تُوفي السياسي المصري البارز، الدكتور أسامة الباز، المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك، فجر السبت، بعد صراع مع المرض رقد على أثره في غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات.
وقالت الإعلامية أميمة تمام، زوجة الباز، السبت، "ببالغ الأسى أنعي لكم عميد الدبلوماسية المصرية الوطني المخلص الدكتور الباز، الذي رحل عن عالمنا فجرا، إنا لله وإنا إليه راجعون"، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
- ردا على دكتور فاروق الباز فى موضوع (تيران وصنافير ) :
- رحيل إبراهيم سعد الدين.. وبقاء سعد الدين إبراهيم
- الأزمة الثقافية بعد رحيل الإخوان عن السُلطة
- فضيحة الدبلوماسية المصرية فى نيويورك
- الدبلوماسية والاحتلال الإيراني بقفازات إسلامية
- نساء مصريات في الماضي والحاضر
- الـسلـفـيـة والـمــرأة المصرية وكـشـف الـعــذريـة
- من الجامعات المصرية إلى السفارات الغربية
- رحــيــل ســوّاق الأتــوبــيــس!
وأُطلق على "الباز" لقب "خزانة أسرار السلطة" و"عميد الدبلوماسية المصرية"، بسبب قربه من دوائر صناعة القرار في مصر على مدى ثلاثة عقود مضت.
وولد الباز عام 1931 بقرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وهو خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، وحاصل على دكتوراة في القانون من جامعة هارفارد.
شارك فى مفاوضات "كامب ديفيد" وصياغة معاهدة السلام عام 1979، وهو مؤلف كتاب "مصر والقرن الحادي والعشرين"، وتولى الملف الفلسطيني - الإسرائيلي لفترة طويلة، وهو أيضاً شقيق فاروق الباز، عالم الجيولوجيا بوكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
وعمل كمستشار سياسي للرئيس الأسبق مبارك لفترة طويلة، ويبدو أنه كان حريصا على التمسك بهذا المنصب ومتفهما لحساسيته، حيث مثل له صيغة متوازنة في اقترابه من الحكم دون تحمل مسؤولية محددة.
وعُرف عن الدكتور الباز مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية ولديه اهتمامات مختلفة، وكل هذه عوامل خلقت نوعًا من الاقتراب وأزالت الاغتراب بينه وبين الكثيرين، لا سيما أن خطابه الإصلاحي بدأ أمام معظم النخب المصرية متطورًا عن شخصيات متعددة قريبة من النظام المذكور.
ورفض "الباز" مشروع نظام مبارك لتوريث الحكم لابنه جمال، وشهدت حياته الكثير من المتغيرات منذ دخوله مؤسسة الرئاسة، وخروجه منها.