يحي فوزي نشاشبي Ýí 2009-06-25
بسم الله الرحمن ارحيم
ما دام الدين غير عدواني
إنّ موضوع الهداية والإضلال في السياق القرآني الذي تفضل به الأستاذ أحمد صبحي منصور شيّق وفيه كثير من الحرية والتفاؤل، وهو في نفس الوقت مثير كثيرا من التساؤل، وهذا ما يجعل الموضوع ذا أهمية بالغة. فشكرا جزيلا للأستاذ الجليل.
وهناك منطقة أو مفهوم في الظل ما زال غير مفهوم – بالنسبة لي على الأقل- وفي حاجة ; إلى مزيد من وضوح ليحصل التوازن، وليتراجع الشك والإرتباك والتناقض، سواء للمؤمنين أنفسهم أو لغيرهم .
فعندما يحصل الاتفاق على أن الدين لم يكن أبدا عدوانيا، والجهاد إنما هو فقط موقف في حالة دفاع، نعم عندما يتم الاتفاق على هذه المبادئ النبيلة العالية فسيصبح التناقض أو الشك أو الإرتباك أو الحاجة الماسة إلى مزيد من الشرح وطمأنة القلب ، نعم سيصبح كل ذلك موقفا مفهوما ومتصورا ومعقولا .
ولعل المتأمّل في الآيات القرآنية التالية سيكون أكثر من غيره مدركا ومتصورا ومقدرا حق قدرها تلك المساحة الواقعة تحت الظل .
* جاء في مقال الدكتور احمد صبحي ما يلي :
- إن الكافر المعتدي لو انتهى عن عدوانه فإن الله تعالى يغفر له ويمنع الإعتداء عليــه ( فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم ) – ( فإن انتهوا فلا عدوان إلاّ على الظالمين ) البقرة : 192/ 193.
* ثم جاء في المقال ما يلي :
- وطالما ظلوا على اعتدائهم وإكراههم الناس في الدين فلا بد من قتالهم دفاعا عن النفس ودفاعا عن حرية الإعتقاد كي يكون الدين لله تعالى دون تدخل بشري في فتنة أحد في دينه.( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير ) الأنقال 39.
( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم، واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلّوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) .
وعندمــا يتأمل المتأمل هذه الآيات أو مثلها فمن المتوقع جدا ومن الراجح أن يشعر ذلك المتأمل بنوع من فراغ ، وباختصار، يشعر ذلك المتأمل أن ما كان يظنه مفهوما ومهضوما ما زال فهمه ذلك لا يسمن ولا يغني من جوع . ومن بين ما يتبادر إلى الذهن ما يلي:
* لنفرض أن الأشهر الحرم انتهت والمشركين بقوا في شركهم ولم يتوبوا ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة، ولكنهم لم يقترفوا أي اعتداء على أحد .
- فما هو الموقف ؟؟؟
- وهل واجب المسلمين المؤمنين هو أن يطاردوهم ويقتلوهم حيث وجدوهم ويأخذوهم، ويحصروهم، ويقعدوا لهم كل مرصد؟؟؟
- فإذا جاء الرد بالإيجاب .
- فأين إذن تلك الحرية المنشودة، حرية الإعتقاد؟ وهذا مجرد غيض من فيض من تلك المناطق التي تفتقر إلى مطاردة ما يخيم عليها من ظلّ.
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
ضد داعش: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
أنلزمكموها : ما معنى ( أنلزم كموها ) فى قوله سبحان ه ...
معنى الرجم: بمطال عتي في القرا ن الكري م للكلم ة رجم...
يرجو لقاء ربه: اريد ان اعرف هل كل من مات وهو محسوب علي اهل...
more
أخى الكريم - الأستاذ - يحى . ليس هناك غموضاً أو منطقة رمادية فى موضوع الجهاد الحربى (او القتال ) ، فهو يا أخى يتبع قواعد قرآنية عظيمة ،مفصلة ،وواضحة المعالم ، ونفهم منها الآتى بإختصار .--
1- عدم الإعتداء - 2-
رد الإعتداء أو الصفح (إذا كنت فى وضع يسمح لك بذلك) -
3- وقف قتال المستسلمين (الذين يرفعون الراية البضاء كما نقول ) ،وحمايتهم ،وعرض آيات الله فى السلام والإخاء والمحبة والتعرف عليهم ،ثم مبلغهم مأمنهم ، (ومن قتلهم بعد إستسلامهم فهو من أعداء الله ولو كان من كبار الصحابة أنفسهم ) ..
.4- بخصوص اوائل ىيات سورة التوبة فهى تتحدث عن حالة قتالية سارية (أى انها حالة حرب ،وأخذوا فيها هدنة أو عهدا بينهم وبين المشركين حتى تنتهى شهور الحج ) وبعدها يعودون إلى قتال المعتدين الآوائل ،إلا من إستسلم منهم وترك عداء المسلمين وقتالهم ،وأراد العودة إلى بلده سالماً مرة أخرى .
-5- ارجو يا أخى أن تراجع ما كُتب عن الجهاد والقتال قبل ذلك ، أو أن تتبع آيات القتال فى القرآن طبقاً للترتيب المكى والمدنى ،وإن شاء الله ستخلُص منها بأهم قاعدتين فى الجهاد ،وهما كما قلنا سابقا ( عدم الإعتداء مثسبقاً - رد إعتداء المُعتدين فى حالة إعتدائهم على المسالمين ) ،وقبل كل هذا ،جهوزية المسلمين المسالمين بأدوات القوة والمنعة للتلويح بها فى وجه من يُفكر فى الإعتداء عليهم ،لعله يردتع ويفكر فى ذلك الإعتداء وتبعاته ألف مرة قبل أن يُقدم عليه .
--