همسة فى أُذن أحمد عبده ماهر .
همسة فى أُذن أحمد عبده ماهر .
شاهدت فيديو لحوار بين مذيع قناة مسيحية تُسمى الفكر الحُر وأحمد عبده ماهر حول عيد (وفاة وموت ) وعند المسيحيين (صعود ) مريم عليها السلام . فأطلق عبده ماهر تصريحات بأن جُثمان مريم عليها السلام صعد للسماء بعد وفاتها ولاتوجد لها مقبرة أو جُثمان فى الأرض . وأنها هى والمسيح عليهما السلام مخلوقان من صنف أو من تكوين أو من خلق آخر بختلف تماما فى جنسه وتكوينه عن خلق (آدم وإبراهيم والأنبياء عليهم السلام ) بل والبشر جميعا . فلذلك رفعهما الله جل جلاله إليه بعدوفاتهما ولا يوجد لها قبر على الأرض لأنها من طبيعة أُخرى .... وقال :: أنه فرض على المُسلمين جميعا أن يحتفلوا بعيد صعود العذراء للسماء لأن قرءانهم يأمرهم بهذا ...... وقال مُتباكيا أنه شاهد تجلى العذراء فى السماء فى يوم عيدها وعيد صعودها فى 15 أغسطس ، وفى 22 أغسطس على كنيسة الزيتون بالقاهرة وفى الصعيد أكثر من مرة ،ورآها بعينه ...وأنه شاهد النبى محمد عليه السلام لمدة 17 سنة يوميا فكان يراه ويُشاهده يوميا لمدة 17 سنة ،وان لديه أسرارا أُخرى لا يُريد أن يتحدث عنها , وإستشهد في كل ما قاله بما ذكره القرءان الكريم عن مريم وإبنها المسيح عليهما السلام فى سورتى (آل عمران - و- مريم ) ..
===
التعقيب ::::
لا يعنينى أن يقول أحمد عبده ماهر ما يؤمن به ويعتقده ، ولكن ما يعنينى هما نقطتان .... الأولى ::::
إذا كانت لديه أو لدى أحد ما فكرة يُريد أن يتفرد بها أو يُنافق بها أحد آخر أو فصيل آخر أو يُبرر بها فعل فصيل آخر فلا يُحاول أن يُثبتها من القرءان ،ولا يلوى عُنق القرءان وآياته ويُحرفُ الكلمَ عن مواضعه ليُثبت فكرته . لأنه هنا يكون إشترى بآيات الله ثمنا قليلا ،وضل (وهو حر فى نفسه ) وأضلّ وإفترى على كتاب الله جل جلاله وظلمه وحرّف حقائقه وإستخدمه فى عمل رخيص ومن واجبنا الرد عليه ......فالقرءان الكريم لم يذكر لنا حرفا واحد عن أن مريم وعيسى عليهما السلام مختلفان فى تكوينهما وجنسهما عن آدم وذريته (البشرية كُلها ) .فمريم جاءت من علاقة زوجية بين أبيها عمران وأُمها وحملت فيها 9 أشهر مثل كل الأُمهات وولدتها ووووووو ، وأن عيسى عليه السلام جاء وولدمن حمل (بغير زواج ومن غبر أب )ولكنه كان جنينا و تمت ولادته كما تلد كُل الأ/ُمهات أولادهن ،صحيح كل هذا تم فى أقل من يوم واحد ، ولكنه كان منبته وتكوينه تكوين بشرياوعناصر جسده الكيماوية والحيوية مثله مثل كُل البشر ،ومثل إبن خاله يحيى بن زكريا عليه السلام ........ والقرءان الكريم ذكر لنا أن عيسى عليه السلام عند وفاته رفعه الله جل جلاله من الأرض عندما أوقفوه البغاة الطغاة من بنى إسرائيل على الصليب ليقتلوه ...... ولم يذكر لنا القرءان الكريم أن مريم عليها السلام صعدت أو رفعها الله جل جلاله من الأرض عند وفاتها ،بل ولم يتحدث بكلمة واحدة عن ظروف وفاتها،ولكن قصص القرءان إقتصر فى قصصه علينا ما حكاه عن مولدها وتربيتها وحملها وولادتها لعيسى عليه السلام ،ثم نتيجة أعمالها وأنها ستكون من أهل الجنة إن شاء الله مع إمرأة فرعون عليها السلام ......
فمن أين أتيت بكلامك هذا يا أحمد عبده ماهر ؟؟؟؟
فلتقل ما تريد ولكن لا تنسبه للقرءان الكريم ولا تفترى على القرءان الكريم ، ولا تؤصل لفكرة ألوهية مريم وإبنها المسيح عليهما السلام بالقرءان بشكل مباشر ولا غير مباشر . يرحمك الله .
ومن أين أتيت بوجوب إحتفال المُسلمين بذكرى وفاة مريم عليها السلام ؟؟؟؟
فهل هناك إحتفالات فى الإسلام بذكرى ميلادأو وفاة أحد ؟؟؟؟؟
بل بالعكس الإسلام يُحرمُ حضور مثل هذه الإحتفالات الخاصة بالقديسين والأولياء وووووو ويعتبرها وثنية ويُحرمُ الأكل فيها سواء كانت إحتفالات موالد لمُسلمين أو غير مُسلمين .... فكيف تفرض تشريعا وتقول أنه يجب على المسلمين لو كانوا يفهمون دينهم أن يحتفلوا بعيد وفاة (صعود ) مريم عليها السلام ؟؟؟؟
أنت تريد أن تحتفل وتبيت فى الكنيسة وتنتظر ظهورها فى السماء ،فهذه حُريتك أنت ولكن لا تقل أنها فرض وواجب على المُسلمين يرحمك الله ويهديك .
==
وموضوع أنك شاهدت ظهور العذراء وتجليها على كنيسة الزيتون وفى أسيوط أكثر من مرة ، وأنك ظللت تُشاهد النبى عليه السلام 17 سنة يوميا .. وأسرار اُخرى ..... أعتقد أنك تحتاج إلى زيارة طبيب نفسى وخاصة لو كان النبى عليه السلام قد رد عليك السلام أو الحوار ..... فكما قال الدكتور يحيى الرخاوى يرحمه الله عادى جدا أن تُكلم (الدولاب) والأشياء ،ولكن لو ردوا عليك الكلام هنا تكون المُشكلة ولازم تيجى لى المُستشفى هههههههههههههههه.
==
النقطة الثانية ::
جميل أن نُدافع عن حقوق المواطنة،وأن نُعلن للجميع بأن المصريون شعب واحد ونسيج واحد حتى لو إختلفت أديانهم ومذاهبهم .ولكن لا تصل لتطويع الدين ولوى عنق آيات القرءان لتنافقهم فى دينهم وتدينهم .فهنا تكون الكارثة....فلا نتحدث عن إيمانهم وعقيدتهم بخير أو بشر ، ولا نتحاور فيما بيننا حول الأديان ومقارنة الأديان ، وليحتفظ كل منا بإيمانه ودينه لنفسه ،لأنه مستحيل أن يؤمن المسلم بألوهية المسيح ومريم عليهما السلام ، ومستحيل أن يؤمن المسيحى بآية واحدة من القرءان ولا بنبوة محمد بن عبدالله عليه السلام ... فلذلك فليحتفظ كل واحد منا بدينه وتدينه فلا ننافقهم فى الدين ولا نطلب منهم أن يُنافقونا فى الدين ، ولنُدافع عن حريتهم الدينية ، ونطلب منهم الدفاع عن حريتنا الدينية . ويكون الحوار بيننا فى المُشتركات فى الحياة المدنية بكل تفاصيلها وجزأياتها وجزيئاتها ...... غير ذلك يكون نفاقا ممجوجا رخيصا وضحك على الدقون ..
====
أنا ناقشت ما قاله أحمد عبده ماهر من وجهة نظر ما أفهمه من حقائق القرءان ، ولست مُضطرا أن أُكرر كل مرة انى لا اُناقش الدين المسيحى ولا العقيدة المسيحية ،ولا إيمانهم بألوهية المسيح وأُمه عليهما السلام من عدمه ، ولا صعودها أو ظهورها ولا ولا ..... فهذا إيمانهم هم ولا دخل لى به ...فلا نريد أن ندخل فى مناقشات حول هذه الدائرة المُفرغة ....
اجمالي القراءات
137