آحمد صبحي منصور Ýí 2018-03-16
(ٱلۡحَآقَّةُ ﴿١﴾ مَا ٱلۡحَآقَّةُ ﴿٢﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ ﴿٣﴾)
مقدمة
أتى القرآن الكريم بمصطلحات لم تكن معروفة فى اللسان العربى ، وجاء تفسيرها فى داخل القرآن ، ومنها ما كان مستعملا فى اللسان العربى ، فورد فى القرآن الكريم بمعنى مختلف ، وجاء تفسير وشرح هذا المعنى فى القرآن الكريم، فالقرآن يفسر بعضه بعضا.ونعطى أمثلة:
1 ـ فيما يخص يوم الدين :
كانوا يعرفون يوم القيامة أو يوم الدين ، ولكن إفتروا أكاذيب ، كما فعل المحمديون لاحقا . ونزلت آيات القرآن توضح الحق :
1 / 1 : توضيح معنى يوم الدين بنفى شفاعة البشر للبشر ، قال جل وعلا :( وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوۡمَ لَا تَمۡلِكُ نَفۡسٞ لِّنَفۡسٖ شَيۡٔٗاۖ وَٱلۡأَمۡرُ يَوۡمَئِذٖ لِّلَّهِ ﴿١٩﴾ ) الانفطار ).
1 / 2 : وعن المكذبين بيوم الدين وبالقرآن الكريم قال جل وعلا فى تعريفهم : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿١٠﴾ ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ ﴿١١﴾ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ﴿١٢﴾ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ المطففين )
1 / 3 : أطلق رب العزة جل وعلا عن القيامة ( القارعة ) وجاء تفسيرها فى قوله جل وعلا : (ٱلۡقَارِعَةُ ﴿١﴾ مَا ٱلۡقَارِعَةُ ﴿٢﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ ﴿٣﴾ يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ ﴿٤﴾ وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ ﴿٥﴾ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ ﴿٦﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ﴿٧﴾ وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ ﴿٨﴾ فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ ﴿٩﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا هِيَهۡ ﴿١٠﴾ نَارٌ حَامِيَةُۢ ﴿١١﴾ القارعة )
1 / 4 : أطلق جل وعلا على جهنم مسميات ، منها :
1 / 4 / 1 : ( سقر ) ، وجاء شرحها فى قوله جل وعلا : ( سَأُصۡلِيهِ سَقَرَ ﴿٢٦﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ ﴿٢٧﴾ لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ ﴿٢٨﴾ لَوَّاحَةٞ لِّلۡبَشَرِ ﴿٢٩﴾ عَلَيۡهَا تِسۡعَةَ عَشَرَ ﴿٣٠﴾ المدثر )
1 / 4 / 2 :( الحطمة )، وجاء شرحها فى قوله جل وعلا : ( كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ ﴿٤﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحُطَمَةُ ﴿٥﴾ نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ ﴿٦﴾ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفِۡٔدَةِ ﴿٧﴾ إِنَّهَا عَلَيۡهِم مُّؤۡصَدَةٞ ﴿٨﴾ فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۢ ﴿٩﴾ الهمزة) .
1 / 4 / 3 : وعن ( سجين ) كتاب أهل النار، قال جل وعلا : (كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ ﴿٧﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ ﴿٨﴾ كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ﴿٩﴾ المطففين ) ، أى هو كتاب بالأرقام .
1 / 4 / 4 : ونفس الحال مع كتاب الأبرار ـ وهو أيضا كتاب بالأرقام ـ قال جل وعلا : (كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴿١٨﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّيُّونَ﴿١٩﴾ كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ ﴿٢٠﴾ يَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ﴿٢١﴾ المطففين )
2 ـ فى موضوعات متفرقة :
2 / 1 : عن ليلة القدر : قال جل وعلا : (وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ﴿٢﴾ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ﴿٣﴾ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ﴿٤﴾سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ﴿٥﴾ القدر)
2 / 2 : عن المطففين قال جل وعلا : (وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ﴿١﴾ ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ ﴿٢﴾ وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ ﴿٣﴾ المطففين )
2 / 3 : عن العقبة قال جل وعلا : (وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ ﴿١٢﴾فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿١٣﴾ أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ﴿١٤﴾ يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ ﴿١٥﴾ أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ ﴿١٦﴾ البلد )
2 / 4 : عن ( الطارق ) فى السماء قال جل وعلا : (وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ ﴿١﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ ﴿٢﴾ ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ ﴿٣﴾ الطارق )
3 ـ نفس الحال مع موضوعنا اليوم عن ( الحاقّة ).
أولا : معنى الحاقة
هى إسم فاعل من الفعل ( حقّ ) للمذكر و ( حقّت ) للمؤنث ، وهى الاستعمال الأكثر، لأن المراد هو كلمة الله جل وعلا ، الذى إذا أراد شيئا قال له ( كُن فيكون ). ونعطى أمثلة :
1 ـ الذى يختار من البشر الضلال مصمما عليه ( تحقُّ ) كلمة الله جل وعلا بأن يكون ضالا ـ فالذى يشاء الضلال يزيده الله جل وعلا ضلالا والذى يشاء الهداية يزيده الله جل وعلا هدى .
1 / 1 : قال جل وعلا عن صنفى البشر : (فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ) الاعراف 30 )
1 / 2 ، وعن الضالين قال جل وعلا : (كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) يونس 33 )( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ) يونس 96 ) (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) يس 7 ) (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ ) النحل 36 )
2 ـ الضالون فى الأمم السابقة أهلكهم الله جل وعلا ، أى ( حقت ) عليهم كلمة الاهلاك . جاءتهم رسلهم يأمرون بالعدل والتقوى فأبى المترفون إلا الفسق ، عندها (يحق القول عليهم ) ويتم تدميرهم . قال جل وعلا فى قاعدة قرآنية : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) الاسراء 16 )، وعن تلك الأمم التى أهلكها الله جل وعلا : (إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ) ص 14 ) (وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ) ق 14 )
3 ـ ثم يوم القيامة ( تحُقُّ ) عليهم كلمة العذاب .
3 / 1 : قال جل وعلا: ( وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) الحج 18)، (وَكَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ) غافر 6 ). (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) فصلت 25 )(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) الاحقاف 18 )
3 / 2 : وعند دخولهم أبواب جهنم ستقول لهم ملائكتها : ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) الزمر 71 ).
3 / 3 : وخلافا لأكاذيب البخارى وغيره فإن من حقت عليه كلمة العذاب بدخول النار لا يمكن للنبى محمد أن ينقذه منها ، قال جل وعلا فى خطاب مباشر للنبى : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ) الزمر 19 )
4 ـ عمّا جاء فى القرآن الكريم قال جل وعلا ( إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ) الواقعة 95 )
5 ـ عن مظاهر تدمير العالم قال جل وعلا : ( إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ ﴿١﴾ وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ ﴿٢﴾ وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ ﴿٣﴾ وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ ﴿٤﴾ وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ ﴿٥﴾ الانشقاق )
6 ـ فى ضوء ما سبق نستعرض سورة الحلقة :
ثانيا : سورة الحاقة
بدأت السورة بكلمة الحاقة والسؤال عن معناها : ( ٱلۡحَآقَّةُ ﴿١﴾ مَا ٱلۡحَآقَّةُ ﴿٢﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ ﴿٣﴾ ) ثم أتت الآيات التالية فى السورة كلها تفسر معنى الحاقة . كالآتى :
1 ـ القسم الأول من السورة عن إهلاك بعض الأمم السابقة ( عاد وثمود ) ، قال جل وعلا : ( كَذَّبَتۡ ثَمُودُ وَعَادُۢ بِٱلۡقَارِعَةِ﴿٤﴾ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ ﴿٥﴾ وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ﴿٦﴾ سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ ﴿٧﴾ فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ ﴿٨﴾ وَجَآءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُۥ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ ﴿٩﴾ فَعَصَوۡاْ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةٗ رَّابِيَةً ﴿١٠﴾ إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَآءُ حَمَلۡنَٰكُمۡ فِي ٱلۡجَارِيَةِ ﴿١١﴾لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ ﴿١٢﴾
2 ـ القسم الثانى عن يوم الدين :
2 / 1 : عن تدمير العالم قال جل وعلا : ( فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةٗ وَٰحِدَةٗ ﴿١٤﴾ فَيَوۡمَئِذٖ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوۡمَئِذٖ وَاهِيَةٞ ﴿١٦﴾
2 / 2 : عن يوم القيامة والسيطرة الكاملة لرب العزة على عرشه حيث تنتهى حرية البشر فى التصرف يقول جل وعلا بالاسلوب المجازى : ( وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرۡجَآئِهَاۚ وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ ﴿١٧﴾. لذا جاء التعبير بعدها بالمبنى للمجهول الذى يفيد أن لا حرية للبشر وقتئذ : (يَوۡمَئِذٖ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِيَةٞ ﴿١٨﴾
2 / 3 : وعن مصير البشر بين الجنة أو النار يقول جل وعلا بالمبنى للمجهول الذى يؤكد أن لا حرية للبشر وقتئذ : ( فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ﴿١٩﴾ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَٰقٍ حِسَابِيَهۡ ﴿٢٠﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ﴿٢١﴾ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٖ﴿٢٢﴾ قُطُوفُهَا دَانِيَةٞ ﴿٢٣﴾ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيَٓٔۢا بِمَآ أَسۡلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡأَيَّامِ ٱلۡخَالِيَةِ ﴿٢٤﴾وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ ﴿٢٥﴾ وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ ﴿٢٦﴾ يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ ﴿٢٧﴾ مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ ﴿٢٨﴾ هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ ﴿٢٩﴾ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴿٣١﴾ ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ ﴿٣٢﴾ إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِيمِ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ﴿٣٤﴾ فَلَيۡسَ لَهُ ٱلۡيَوۡمَ هَٰهُنَا حَمِيمٞ ﴿٣٥﴾ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٖ ﴿٣٦﴾ لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطُِٔونَ ﴿٣٧﴾
3 ـ القسم الثالث : عن القرآن الكريم :
3 / 1 : يبدأ بالقسم بما نبصره بأعيننا وما لا نبصره بها بأن القرآن الكريم تنزيل من رب العالمين ، قال جل وعلا : ( فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَا تُبۡصِرُونَ ﴿٣٨﴾ وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ ﴿٤٠﴾ وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَاعِرٖۚ قَلِيلٗا مَّا تُؤۡمِنُونَ ﴿٤١﴾ وَلَا بِقَوۡلِ كَاهِنٖۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾ تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿٤٣﴾.
3 / 2 : وأن النبى عليه أن يبلّغ القرآن كاملا ، ولا يمكن أن يتقول على ربه جل وعلا كلمة واحدة ، قال جل وعلا : ( وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ ﴿٤٤﴾ لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ ﴿٤٥﴾ ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ ﴿٤٦﴾ فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِنَّهُۥ لَتَذۡكِرَةٞ لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِنَّهُۥ لَحَسۡرَةٌ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴿٥٠﴾) وطالما لم يتعرض النبى محمد لهذه العقوبة فقد أبلغ الرسالة وأّدّى الأمانة . عليه السلام .!
3 / 3 : ثم قال رب العزة جل وعلا عن القرآن الكريم : ( وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ ﴿٥١﴾ فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ ﴿٥٢﴾ ) وهو نظير قوله جل وعلا فى نهاية سورة الواقعة : (إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ ﴿٩٦﴾).
ودائما : سبحان ربى العظيم .. و صدق الله العظيم .!!
وما أدراك دائما تأتي لتعظيم شي لم يدريه النبي وتأتي دأئما للوصف ولعظمة هذا الشي الذي لم يدرية الرسول ولن تحدد الزمان متى القارعة أو الطامة الصاخة الواقعة القيامة ،يكفينا هذا الأسماء الأهتزازيه التي تجعلك تفر إلى الله
فمنذ زمان يوم تدبرت(وما أدراك ما ليلة القدر) البعض يقول ليله 27والبعض يقول ليله كذا وأنا لن أرضى بهذه المعلومات لكن أعتقتد يقينا انها في شهر رمضان ولن أدري في أي ليله أهم شي أن القرآن أنزله الله في ليله من أيام شهر رمضان
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,684,276 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
التأمين على الحياة: ماهي موقفک م في القض 1740;ة تأمين ؟ عندکم...
خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : هل هناك فرق بين قوله جل وعلا...
تهنئة اهل الكتاب: ارسل لكم طلب هذه الفتو ى بعد عدة طلبات...
إصلاح الأقباط: لماذا تنتقد ون عقائد أهل الكتا ب ؟ هم أيضا...
مصحف على وابن مسعود : كيف يؤخذ بمصحف عثمان وحفصه ويترك ويحرق مصحف...
more
النبي محمد عليه السلام لا يعلم الغيب و تكرر هذا كثيرا في القران الكريم كقوله جل و علا : (قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون ) و قد كانت مهمته عليه السلام محددة بالإنذار بهذا القران و بشيرا به أو مبشرا به يقول جل و علا : (قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) و كل الغيوب التي تحدث بها النبي محمد عليه السلام موجودة في القران الكريم و تأتي كلمة ( ما أدراك ) لتوضح الذي لا يعلمه أو بالمعنى الدارج لا يدريه و هذا دليل واضح على نبوءته عليه السلام و أن هذا القران الكريم ليس من عنده و أنه مبُلغّ عن رسول الله جبريل عليه السلام له و ما من زيادة أو نقصان يقوله عنه و هي أمانة نجح فيها عليه السلام بامتياز مع مرتبة الشرف .
عن ما أدراك فيما يخص الفصل الأخير و الامتحان النهائي الذي لا يعلم ماهيته عليه السلام إلا من خلال القران الكريم يقول جل و علا :
( وما ادراك ما الحاقة ) ، (وما ادراك ما سقر ) ، (وما ادراك ما يوم الفصل ) ، (وما ادراك ما يوم الدين ) ، (ثم ما ادراك ما يوم الدين ) ، (وما ادراك ما سجين ) ، (وما ادراك ما عليون ) ، (وما ادراك ما القارعة ) ، (وما ادراك ما هيه ) ، (وما ادراك ما الحطمة ) أي أنه عليه السلام يقول عن نفسه بأنه لا يدري ما سيحدث يوم النشور و جاء التوضيح بالآيات التي تعقب الكلمة التي تأتي بعد وصف ذلك اليوم و هو ما يدحض بالدليل عدم ( معراجه ) و رؤيته للنار و أن أكثر أهلها من النساء !!
وقانا الله جل و علا و إياكم شر ذلك اليوم و لقّانا و إياكم نضرة و سرورا .