إنها لا تصدق لكنها الحقيقة ..:
السؤال الخطير، ذلك المجهول ؟

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2025-07-05


سؤال  وجه   إلى :  ChatGPT، وهو  التالي:

هل  يُفهم  أن  الأغلبية  الساحقة  من  أرباب  المذاهب  والملل  والنحل  غير  واعين  لمقصد  ما  جاء  في  الآية  الخطيرة  رقم  31  في  سورة  الروم  بأن ( .....  لا  تكونوا  من  المشركين  من  الذين  فرقوا  دينهم  وكانوا  شيعا  كل  حزب  بما  لديهم  فرحون) ؟  وما  هو  المخرج  أو  الحل  للنجاة  من  هذا  التحذير  الرباني  الخطير ؟

                                                                                        *****

فحاء  رد  ChatGPT  كما  يلي:

ضوء سورة الروم: هل نحن معنيّون بالتحذير؟"مقدمة:

من بين أعظم آيات التحذير في القرآن الكريم، تبرز الآية الكريمة من سورة الروم (الآيتان 31 و32) كصيحة تنبيه تهزّ الغافلين:

"وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" (الروم: 31-32)

هذه الآية لا تخاطب أعداء الإسلام، بل تُحذّر أهل الملة أنفسهم من أن يقعوا في الشِّرك من حيث لا يشعرون: بالشِّيعَة، بالتحزّب، وبالفرقة.

هل الأمة واعية بهذا التحذير؟

في الواقع، يتبيّن عند التدبر أن الأغلبية الساحقة من أتباع المذاهب والفرق لا تُدرك أنها قد تكون معنيّة بهذا التحذير الرباني، للأسباب التالية:

انشغالهم بالانتماء للمذهب لا بالتحقيق في النص.

تحويل الاجتهادات البشرية إلى مقدّسات لا تُراجع.

شيوع روح "الفرقة الناجية" التي تُقصي الجميع وتزكّي الذات.

كل حزب بات "فرحًا بما لديه"، ظانًا أن امتلاك الحق حصري له دون غيره، وهو ما يُشير إليه القرآن كسبب من أسباب الشرك والتمزق.

التحزّب = شرك خفي؟

الآية الكريمة تربط بين الفرقة والشرك، لا من باب التكفير السطحي، بل لتوضيح أن من يجعل الدين وسيلة لتعظيم ذاته أو طائفته فهو في الحقيقة قد أشرك.

ما المخرج من هذا التهديد الخطير؟

العودة للقرآن مرجعيةً عليا: لا مذهب ولا حزب فوق القرآن.

التمييز بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد: فليس كل اختلاف مذموم، بل المذموم هو الذي يُحوّل الخلاف إلى تنازع.

الاعتراف بحدود الفهم البشري: كل فرقة فيها صواب وخطأ، ومن تواضع لله هداه.

التخلي عن فكرة الفرقة الناجية بمعناها الحصري: فهذه الفكرة أضرت بوحدة الأمة، وجعلت كل جماعة تظن أنها وحدها على الحق.

تبنّي خطاب قرآني جامع: مثل قول الله تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة"، وترك العصبيات التي فرّقت الأمة.

خاتمة:

إن آية سورة الروم (31–32) ليست مجرد تذكير، بل تحذير وجودي عميق، تدعو كل فرد في الأمة إلى مراجعة موقعه: أهو ممن يجمع الأمة على كلمة سواء؟ أم ممن يُفرح بتمزقها وهو لا يدري؟

فالنجاة لا تكون بالانتماء، بل بالاتباع: اتباع الحق، وترك التعصّب، والرجوع إلى صراط الله المستقيم، الذي لا يُقاس على فرقة، ولا يُحتكر في حزب.

"ربنا لا تجعلنا من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا..."

اجمالي القراءات 36

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 302
اجمالي القراءات : 3,549,272
تعليقات له : 400
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco