احتجاجات "جيل زد" في المغرب تدخل شهرها الثاني وتطالب بحرية معتقليها

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


احتجاجات "جيل زد" في المغرب تدخل شهرها الثاني وتطالب بحرية معتقليها

رفعت حركة "جيل زد" المطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد في المغرب، اليوم السبت، مطلب إطلاق سراح المحتجين الذين أُوقفوا خلال الاحتجاجات التي شهدها العديد من مدن المملكة ابتداءً من 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك بالتزامن مع دخول الحراك الشبابي أسبوعه الرابع. وعاشت مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس ووجدة وأغادير وتطوان ومكناس وآسفي والجديدة وبني ملال، وفم الحصن بإقليم طاطا، مساء السبت، على وقع احتجاجات طالبت بدرجة أولى بإطلاق سراح المعتقلين كافة وبالمحاسبة، بالإضافة إلى تحسين جودة خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
مقالات متعلقة :


وفي العاصمة الرباط، تظاهر عشرات النشطاء المنتمين إلى شباب "جيل زد"، مساء اليوم السبت، مطالبين بالإفراج عن زملائهم الذين أُوقفوا خلال الاحتجاجات التي شهدها العديد من المدن المغربية خلال الأسبوعين الأول والثاني لانطلاق حراك "جيل زد". ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظمت أمام مقر البرلمان المغربي لافتات كُتب عليها: "الحرية للمعتقلين"، "لكل معتقل حكاية لم تكتب بعد"، "لن ننسى الحكرة لن نسامح"، "يجب محاكمة الفاسدين وإطلاق سراح المحتجين"، "تستطيعون قطف الزهور لكنكم أبداً لا تستطيعون وقف زحف الربيع"، "لا ديمقراطية بدون حرية التعبير".

كذلك، هتف المحتجون بشعارات مطالبة بإطلاق سراح المحتجين وأخرى منددة بالفساد، منها: "هي كلمة ماشي جوج المعتقل دابا يخرج"، "المعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "للمعتقل تحية للشهيد تحية"، "ناضل يا مناضل ضد الفساد من أجل الحرية من أجل الكرامة"، "هي كلمة وحدة الفساد عطا الريحة". وفي مدينة الدار البيضاء، طالب نشطاء "جيل زد" بمحاسبة المفسدين وإسقاط حكومة عزيز أخنوش، معتبرين إياها فشلت في الاستجابة لمطالب المواطنين بعد مرور أربع سنوات من عمرها. كذلك، طالب المشاركون في الوقفة، التي نُظمت في منطقة الحي الحسني الشعبي بالدار البيضاء، بتقديم عدد من وزراء حكومة أخنوش استقالتهم من تدبير الشأن العام، معبّرين عن رفضهم الانتماء للأحزاب السياسية أو الانخراط فيها.

وكانت حركة "جيل زد" قد أعلنت، ليلة الأربعاء الخميس، استمرار احتجاجاتها، معتبرة أن "كل ما سبق لن يكون له أي معنى إذا لم يتم إطلاق سراح كافة المعتقلين وإنهاء معاناة عائلاتهم". وساعات قليلة قبل انطلاق احتجاجات السبت، أكدت الحركة أن خروجها اليوم "ليس مجرد احتجاج على الفساد، بل هو صرخة وفاء وواجب". وقالت، في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نخرج اليوم لنكون صوت من هم خلف القضبان. نخرج لنقول للعائلات التي تنتظر أبناءها إننا لن نتخلى عنهم. كل خطوة نخطوها هذا المساء هي من أجلهم".وبحسب إحصائيات "جيل زد"، فقد أُوقف خلال الاحتجاجات 2068 شاباً، من بينهم 1000 شاب يتابعون في حالة اعتقال، و330 قاصراً يتابعون قضائياً، معتبرة أنها "ليست مجرد أرقام، بل هي التكلفة الباهظة للحلم بوطن أفضل". ويأتي ذلك في وقت كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر تنظيم حقوقي مستقل في البلاد) قد كشفت فيه عن تسجيل ما سمّته "سلسلة من الخروقات التي مست حقوق المحتجين، وضمانات المحاكمة العادلة".

وقالت الجمعية، في ندوة صحافية نُظمت أمس الجمعة في الرباط، إنّ اعتقالات وصفتها بـ"الكثيفة والعشوائية" طاولت المئات من المواطنين، بينهم عدد كبير من القاصرين، مشيرة إلى أنّ "الاعتقالات تواصلت حتى بعد توقف الاحتجاجات في مدن مثل مراكش بمنطقة سيدي يوسف بن علي، والقليعة بإنزكان، ومكناس، خلال أيام 4 و5 و6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وامتدت إلى غاية يوم الـ10 من الشهر نفسه".

وفيما لم يصدر أي رد من السلطات المغربية إلى حد الساعة، أعربت الجمعية عن استغرابها من "السرعة القياسية" في إصدار الأحكام التي وصفتها بـ"القاسية" و"الترهيبية"، مشيرة إلى أنها بلغت 15 سنة سجناً نافذاً في بعض القضايا، واعتبرتها محاولة واضحة لـ"ردع المحتجين وإخماد الحراك الشعبي".
اجمالي القراءات 19
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more