جاء أوباما..خطب أوباما.. رحل أوباما .. وعليكم «السلاما»!

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


جاء أوباما..خطب أوباما.. رحل أوباما .. وعليكم «السلاما»!
05/06/2009

.مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومستعيناً بعبارات بلاغية سعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الخطاب الذي ألقاه أمس تحت قبة القاعة الرئيسية بجامعة القاهرة إلي بيع الأوهام للمسلمين وللعرب عبر مطالبة الفلسطينيين بالتخلي عن أي مقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلية، في الوقت الذي شدد فيه علي العلاقات الوثيقة بين أمريكا وإسرائيل.



وتضمن الخطاب سبعة محاور رئيسية هي العنف والتطرف والسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب، والمسئولية المشتركة حيال السلاح النووي، والديمقراطية وحرية الأديان وحقوق المرأة والتطور والفرص الاقتصادية.




وأكد أوباما ضرورة العيش المشترك للمسلمين والمسيحيين واليهود في القدس، وقال إنه علينا العمل بجد حتي تصبح القدس وطناً دائماً للتعايش بين جميع أبناء النبي إبراهيم.

وشدد أوباما علي أن القدس وطن لليهود والمسيحيين والمسلمين، وقال: «إن الأنبياء موسي وعيسي ومحمد تشاركوا في الصلاة بالقدس».

ولم يفصح أوباما عن رؤيته لمستقبل وضع القدس المحتلة بين العرب والإسرائيليين، لكنه لفت بشكل مقتضب إلي أن الشعب الفلسطيني عاني علي مدي ستين عاماً اللجوء للخارج والنزوح في الداخل، مستنكراً المس من قبل الاحتلال بكرامة الفلسطينيين وإذلالهم بشكل يومي، وكرر أوباما دعوته لضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي وضرورة نبذ العنف من قبل الفلسطينيين، وطالب الفلسطينيين في الوقت ذاته بالتخلي عن عنف المقاومة واتخاذ وسائل سلمية من أجل إقامة دولتهم.

وفي محاولة للضغط علي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتبر أنه علي حماس الاعتراف بالاتفاقات السابقة وبحق الإسرائيليين في الوجود.

وتحدث أوباما عن ضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام للجميع، مشيراً إلي أنه لا يمكن إنكار معاناة الشعب الفلسطيني، كما أن الوضع الفلسطيني القائم لا يمكن القبول به، مشدداً علي أن بلاده تدعم حق الشعب الفلسطيني في دولته.

واستهل أوباما خطابه بإلقاء تحية السلام علي الحضور، رافعاً يده قائلة باللغة العربية: «السلام عليكم» وسط تصفيق حاد من قبل الحضور الذي تفاعل مع حديث أوباما عن الإسلام وأنه منبع الحضارة وما قدمه للحضارة في العالم في مجالات العلوم والطب والفلك، واحترامه الكبير لهذا الدين الذي يدعو إلي القيم النبيلة والتسامح والسلام.

من ناحيتها ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت علي مصر لدعوة السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين لحضور الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي من جامعة القاهرة أمس.

وقالت الصحيفة إن مصادر مصرية لم تشر لها الصحيفة الإسرائيلية قالت إن كوهين تم توجيه الدعوة له لحضور خطاب أوباما من قبل رئيس جامعة القاهرة حسام كامل، الذي قال إن هناك تعليمات عليا للغاية بتوجيه الدعوة لكوهين، وكان من المستحيل رفض تلك التعليمات، وقالت الصحيفة إن قائمة المدعوين أعدت من قبل البيت الأبيض والمدير العام لرئاسة الجمهورية وصدق عليها الرئيس مبارك.

أوباما وصل إلي القاهرة في التاسعة من صباح أمس ـ الخميس ـ قادماً من السعودية وكان في استقباله وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في الوقت الذي انتظر فيه الرئيس مبارك الرئيس الضيف بقصر القبة حيث أجريت له مراسم الاستقبال الرسمي، وبعدها أجري الرئيسان مباحثات موسعة لمدة 50 دقيقة لينطلق أوباما بعد ذلك في زيارة خاطفة لمسجد السلطان حسن ثم ذهب إلي جامعة القاهرة لإلقاء خطابه قبل أن يقوم بجولة في منطقة الأهرامات.

من جانبه انتقد بشدة بهي الدين حسن ـ مدير مركز القاهرة لدراسات القاهرة ـ الخطاب ووصفه بالسطحي والخالي من التفاصيل، خاصة أن الخطاب لم يعط اهتماماً خاصاً بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال: «الخطاب جاء مخيباً لآمال البعض، وهو ما كان متوقعاً.

أما طلعت السادات ـ عضو مجلس الشعب ـ فقال: «أوباما محام بارع، جاء للترافع في قضية ونجح فيها عندما وصل إلي قلوب الناس، إنما نحن لم نحصل علي شيء جديد منه أو نستفيد منه، فهو لم يقل أن مصر سوف تنضم لخطة الانتعاش الاقتصادي التي تقوم بها الولايات المتحدة للتغلب علي الأزمة الاقتصادية، وانتقد السادات الإجراءات الأمنية المبالغ فيها ـ حسب وصفه ـ والتي منعت الناس من رؤيته أو التعبير له عن مشاعرهم، وقال: «كان يجب أن يتركوا الناس علي طبيعتهم ليعبروا عن مشاعرهم بصراحة».

وحول ما إذا كان خطاب أوباما وصل للعالم الإسلامي، قالت داليا مجاهد ـ عضو المجلس الاستشاري للديانات بالإدارة الأمريكية ـ الخطاب جاء بأكثر مما توقع المسلمون من الرئيس الأمريكي، فالخطاب أكد علي وجود احترام متبادل بين الأمريكان والمسلمين وأن الرئيس الأمريكي لن يقبل بأن يتعرض لانتهاكات، كما أعرب عن تقديره للدين الإسلامي انطلاقاً من المبادئ الأمريكية التي تحترم التعددية وكل الأديان.

اجمالي القراءات 3720
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق