عاجل: دمشق تعتذر للقاهرة ووالد الشرع يؤكد: إهانة مصر إهانة للشام

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


عاجل: دمشق تعتذر للقاهرة ووالد الشرع يؤكد: إهانة مصر إهانة للشام

إيلاف من القاهرة: قالت وزارة الخارجية السورية، إن بعض منصات التواصل الاجتماعي تداولت مقطعا مصورا يظهر عددا محدودا من الأشخاص وهم يرددون هتافات مسيئة على هامش ما قيل إنه وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة ضد مصر فى العاصمة دمشق.

وأضافت في بيان مساء الإثنين، أن الوزارة تؤكد أن مثل هذه التصرفات المستنكرة لا تعكس على الإطلاق مشاعر الشعب السوري تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا، ولا تمثل إلا من قام بها.

وتعرب الوزارة عن أسفها لقيام البعض باستغلال هذا الحادث المعزول في محاولة لتعكير صفو العلاقات الأخوية العميقة والراسخة بين سورية ومصر.

كما تجدد وزارة الخارجية تقديرها الكبير واحترامها لمصر الشقيقة وشعبها الكريم الذي احتضن مئات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية، وتشدد على حرص الجمهورية العربية السورية على تعزيز أواصر العلاقات السورية - المصرية والتمسك بها، ورفضها القاطع لأي محاولات الإساءة إليها.

حسين الشرع: إساءة لكل العرب
انتقد الدكتور السوري حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، ما أثير خلال الأيام الماضية حول إساءة بعض السوريين لمصر، وللرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكتب الشرع، عبر حسابه على فيسبوك: في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأصوات المنفّرة تتهجم على مصر، وما علموا أن الإساءة لمصر هي إساءة للشام، وأقصد بلاد الشام، لأن الشام ومصر صنوان لا تفريق بينهما، فمصر الأخ الأكبر لكل البلاد العربية تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا، ومن يسيء لمصر فكأنما يسيء لأمة العرب والمسلمين.

وتابع: مصر لها دور وتاريخ لا يجوز المساس به، وبقدر ما تكون مصر قوية وقادرة، بقدر ما يكون للعرب قوة وقدرة. وسوريا ومصر، بل وبلاد الشام كلها، كانت على الدوام وحدة واحدة في الآلام والكوارث وفي الرخاء والنعيم.

وأكد: هذه هي مصر والشام، نحن أمة واحدة، وقفت معنا ووقفنا معها يوم أن قلنا: "هنا القاهرة" من دمشق أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ويوم أقمنا أول وحدة عربية في التاريخ الحديث بين مصر وسوريا، وكنا أبناء الجمهورية العربية المتحدة بإقليميها الشمالي والجنوبي.

وتابع: حاربنا معًا في حرب أكتوبر 1973، الجيش الأول في سوريا، والجيشان الثاني والثالث في مصر العربية، ولا زالت صفة هذه الجيوش قائمة حتى الآن، وفي أتون المحرقة السورية التي شنها الطغاة على شعبنا، تدفق الآلاف إلى مصر العظيمة، بلدهم ومن أعز البلدان، فرحبوا بنا وكان لسان حال أهل مصر يقول: "أجدع ناس مرحبًا"، لم يتعاملوا معنا كلاجئين، بل قالوا: أنتم في مصركم.

وقال: هذه هي مصر، كما نشط السوريون الجدعان يعملون في كل مكان من مصر بلا مضايقات ولا عنصرية كما حدث في أماكن أخرى، وأعطوا السوريين كل الفرص، فكانوا أوفياء لرابطة الدم والأخوة، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن إذ نشكر مصر، فمصر لا تحتاج إلى شكرنا لأنها هي مصر المضيافة، التي تفتح أبوابها دائمًا لفعل الخير، هذه هي مصر التي تطاول عليها من لا يتقن توجيه الشكر لمصر وأهلها، الجاحدون.

واختتم: فيا أهلنا في مصر، أنتم في القلب دائمًا وأبدًا، وصلاتنا لم تنقطع، لأننا شعب واحد وأهل، ولنا ماضٍ وحاضر ومستقبل، تحية لأهلنا في مصر الكنانة، وسيبقى الود بيننا الذي لن ينقطع أبدًا.
اجمالي القراءات 166
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق