الثلاثاء ١٠ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
تقسيم هام جدا للمعجزات لأول مرة أفهمه
القسم الأول من المعجزات وهو الخاص بخرق قوانين الطبيعة مثل تسخير الجن والشياطين ووإحياء عيسى عليه السلام للموتى ، وخلق الطير في قصة إبراهيم ، وموت الرجل مائة عام وإعادة إحياء حماره ليرى بعينيه كيف يحيي العظام وهي رميم ثم يكسوها لحما ، أعتقد ان كل هذه المعجزات خارقة للطبيعة ولن يتمكن البشر من الوصول إليها بالعلم مهما تقدموا ومهما ازدادوا علما
القسم الثاني من المعجزات هو الخاص بمعجزات ليس فيها أي خرق لقوانين الطبيعة ولكن يمكن أن يصل إليها البشر بعد فترة من الزمن ، وهنا لفت نظرى أمر يخص هذه المعجزات حيث أنها لم تكن ضمن المعجزات التي فيها تحدي ، ولذلك فهي كانت مواقف أو معجزات تتناسب مع المستوى العلمى والفكرى والعقلي للمجتمع الذي تحدث فيه المعجزة ، فمثلا في معجزة نجاة إبراهيم من النار اعتقد انها كانت تتناسب مع البيئة والعقلية ، وكذلك الأمر موضوع ملكة سبأ ونقل عرشها بهذه السرعة فهي أيضا معجزة تتناسب مع المستوى العقلي والفكري للمجتمع والناس لأن سليمان عليه السلام كان يتحكم في الجن والرياح واليكلم الطيور وكان لابد من معجزة تتناسب مع هذا
أعتقد ان كل معجزة كانت تتناسب مع المجتمع وعقلية الناس ومن المؤكد ان هذا على الله يسير لأنه هو خالق هذا الكون ويعلم ما نخفي وما نعلن ويعلم ما في صدورنا
وهذا الكلام يجعلني أرى أن معجزة البشر بعد نزول القرآن هي معجزة واحدة (عقلية) تخص القدرات الفكرية والعقلية ، وانتهى عصر المعجزات الحسية السالفة الذكر ، وأصبح القرآن الكريم هو المعجزة الوحيدة التي يتحدى بها ربنا جل وعلا جميع البشر إلى قيام الساعة ، والعلاقة بين الإنسان والقرآن حددها ربنا جل وعلا في القرآن نفسه وهي اعمال العقل والتفكير والفهم والتدبر ولذلك من لا يطبق هذه النظرية في التعامل مع القرآن مع وجود نية حقيقية صاده للبحث عن الحق والوصول إليه فلن ينجح هذا الإنسان في التعامل مع القرآن وسيتحول القرآن معه من كتاب للهداية إلى كتاب للضلال وهذه من وجهة نظرى إحدى معجزات القرآن العقلية الفكرية ، فهو يختلف عن جميع المؤلفات البشرية ، لأن أي كتاب بشرى له اتجاه ومنهج ومضمون من يقرأ أي كتاب بشري يصل لنتيجة محددة ومعلومة ومعروفة ، ولا يمكن إطلاقا أن يصل الإنسان عند قراءة أي كتاب بشرى لنتيجتين متناقضتين ، ولذلك فإن القرآن الكريم يحمل إعجازا حقيقا يجعله كتابا للهدى والنور ، وعلى النقيض كتابا للضلال والدخول في الظلمات ولكن كل هذا لا يعتمد على القرآن ولكن يعتمد على عقيلة ونية من يتعامل مع القرآن ولذلك فالقرآن هو أكبر معجزة عقلية إلى قيام الساعة ...
ومن المعجزات الحسية لموسى عليه السلام استعماله للعصى باستعمالات مختلفة فأوحى له ربه أن يضرب بعصاه البحر :" {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }الشعراء63
وكلنا يتخيل منظر البحر الذي تحول إلى فلقتين كل فلق كالطود العظيم . سبحان اله العظيم !!
كنت قبل سنة من الآن أضع حدا فاصلا بين المعجزات المادية وما يقوله العلم والمنطق في ذهني إلا أن الذي اتضح لي من بعد ذلك أن العلم بنفسه أشعر أنه يتجه نحو الخرافة إن صح التعبير كلما شاهدة وثائقيا جديدا حول الكون وخير مثال المادة السوداء المحيطة بالكون ومل قد تفعله إن اصطدمت بالأرض , تصور حجمها اقل من حجم رأس الإبرة وتحتوي على اللامادة وضغط شديد جدا يمكن ان تلتهم كوكب الأرض وأي كوكب تصادفه خلال وقت قليل .. وهذا الشيء ربما ان قلته لشخص قبل عشرة أعوام من الآن سيضنك تهرطق ومصاب بمس الا أنها الحقيقة العلم يتجه مباشرة إلى ظواهر شادة وربما في القريب جدا سنرى معجزات لم يكن يراها الناس الذين عاصروا الأنبياء أنفسهم, لذلك أضن أن معجزة عصرنا هي العلم والتفكر كما يأمر به القرآن الكريم ..
الله سبحانه قد حدد النهاية التي يقف عندها علم البشر مهما أوتي البشر بعلمائهم وأبحاثهم من علم ! فتجده يقول سبحانه "
{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
وهذا لايتناقض مطلقا مع آية :
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
اولا اعتذر لتدخلي في موضوع قديم.. لكنني اريد الاشارة الى ان كلمة "معجزة" قد لا تليق بتلك ال "ايات" التي ذكرها الله العظيم عز وجل في القران !
ولو كانت تلك في حقيقتها "معجزات" بالمعنى الحقيقي اللغوي والدلالي لهذه الكلمة لذكرها رب العزة ولو مرة على الاقل في القران.. وعلى العكس تمام فقد استعمل كلمة "اية" مرارا وتكرارا فيما يعني بانها لم تكن "معجزات" تبهر الناس وتعجزهم.. بل كانت ايات وبراهين تهديهم.. :)
دمتم في ود :)
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5226 |
اجمالي القراءات | : | 61,799,397 |
تعليقات له | : | 5,495 |
تعليقات عليه | : | 14,893 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الموالد: لماذا تأخذ هذا الموق ف المتش دد فى تحريم...
الصراط المستقيم: هناك آية فى سورة الفات حة وهى ( إهدنا الصرا ط ...
أسهو فى الصلاة: أسهو فى الصلا ة دائما فأنا باحث يمتلى ء عقلى...
إلّا هو ...: من المعل وم والمف هوم والبد يهي أن...
اصحاب الاعراف: من هم اصحاب الاعر اف يعني من هو الذي يكون في...
الصلاة وابنتى .!!: لقد حلمت بسياد تكم الليل ة الماض ية و عندما...
الايلاف والبترول: من قراءت ى لما تكتب جاء لى خاطر بأن الله تعالى...
الايمان و العبادة: أريد من حضرتك معرفة الفرق بين الإيم ان ...
عن على بن ابى طالب: ارسل هذه الرسا لة لأستف سر عنما ذكرته بخصوص...
غرفة للأخوات : اريد طلب غرفه للاخو ات فى الموق ع ...
All of them: - Do you disapprove of all Hadithe or just of those that are contrary to the Qur’an?...
سؤالان : السؤ ال الأول من الأست اذة القرآ نية ...
زكاة الذهب: أنا أحتقظ بمشغو لات ذهبية وعملا ت ذهبية . ...
دليل نجاحنا: منذ فترة ليست بالطو يلة وجدت هناك حملة منظمة...
الشهر الفضيل: هل رمضان هو الشهر الفضي ل ؟ وماذا عن الشهو ر ...
moreف 6 ب 2 : الدين الشيطانى يجمع الخوارج وخصومهم
ف 5 ب 2 : الخوارج يبقرون بطون الحوامل .. وشنائع أخرى
ف 4 ب 2 : تطرفهم فى (تأدية الصلاة ) وفى سفك الدماء ( صراع شبيب وزوجته غزالة / الحجاج )
دعوة للتبرع