الجمعة ٣٠ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
السلام عليكم شكرا للدكتور احمد ، ربنا يكون في عون هذه الأم فكلا الحالين صعب وعليهما الاختيار .. نموذج الشاب الذي حكت عنه أمه في الفتوى ، هل أسلوب التربية فقط هو الذي جعله ينمو بهذ الأنانية ،أم أن هناك عوامل اخرى وراثية ؟ الأم الأمريكية ربت ابنها فخرج بهذه الصورة ...نعم ، ولكن ماذا نفسر اختلاف الأخوة في داخل الأسرة الواحدة ، وهل للوراثة عامل مهم بجانب التربية ؟
دمتم بخير وشكرا
لابد من تدخل الاخ الاكبر وطلب مساعدتة كما قال هو من قبل واتخاذة قدوة لة حتى لا يذهب الى طريق المخدرات او الادمان عند تركة لوحدة لانة فى هذة الحال سيضيع مستقبلة
كان الله فى عونك سيدتى صاحبة المشكلة ،وفى عون إبنك .الذى شاركتما حضرتك ووالده يرحمه الله فى تطويل فترة مراهقته ،وفى أن يعيش فى الجانب السلبى منها .. سيدتى إبنك يعيش فى وحده وفى عُزله خانقه تكاد ان تفتك به وتقتله ،ويحاول ان يهرب منها ولكنه يفشل لأنه لم يجد البديل ،وتصرفاته معك لهى اكبر دليل على انه لا يشعر بالإجتماعيه والأمان فى عالم ليس له فيه إلا انت ،ولذلك يتضاعف خوفه فى كل ثانية تكونين فيها بعيدة عنه فيُظهر هذا الخوف فى صورة عنف لفظى أوسلوكى معك ...ومن وجهة نظرى ارجو أن تُجربى معه الاتى كخطوة أخيرة قبل أن تُطبقى ما نصحك به استاذى الدكتور منصور-من إخراجه مرحليا للشارع لمواجهة الحياة ومشاكلها
.1- تصحيح الموقف بإستدعاء اخاه الأكبر والإعتذار له عن مقاطعتكم له فى الفترة السابقة ،والحديث معه بكل صراحه عن وضع أخيه الإجتماعى والسلوكى والدراسى ،ومن ثم رجاءه أن يتدخل بقرب وبصورة جدية فى حياة أخيه ،ليشعر الولد ان له أخ وله من يريده فى الحياة ويخاف عليه وعلى مستقبله بجد وبصدق ،والإخوة دائما لهم طرق وعلاقات خاصة بينهم وبين بعض غير علاقاتهم مع ابيهم او أمهم ،وستساعده هذه العلاقة فى الخروج من أزمته سريعا .
.2- إصطحاب الولد إلى أخصاى إجتماعى ،ومن بعده لطبيب نفسى للتأكد من أن الولد ليس مريضا عضويا نفسيا ، بمعنى ( هل هناك إضطراب فى بعض المواد الكيماوية الموجوده فى دمه او بعض المستقبلات فى مخه سواء بالزيادة او النقصان والتى تجعله خارج السيطرة على نفسه سواء بالعصبية والعنف ،او بالتقوقع والإنعزال والإكتئاب ،ولا قدر الله قد تؤدى للإنتحار؟؟؟) وخلوه منها أو علاجها بالأدوية (لا قدر الله لو وجدت )...
. 3- إذا كان صحيحا ومُعافا من النقطة رقم 2- فعليك كخطوة اولى أن تُساعديه على تكوين عالم من الأهل والأصدقاء الحقيقيين فى امريكا وذلك بإصطحابه معك فى حضور معظم المناسبات العربية والأعياد ،وصلاة الجمعه بالمسجد (كعلاج إجتماعى ) ليتعرف على البيئة الحميميه والمترابطة العربية ويتخذ منهم اصدقاء بدم شرقى دافىء ،وليس بصداقه امريكية اوروبية بارده ..
4-- جزء من أسباب نجاح الولد الثانى لزوجك يرحمه الله .ان والدته عادت به لأهلها وأقاربها ومعارفها وأصدقائها وبيئتها وعاشت به بينهما ،فتربى الولد فى وسط عائلى ،وجد فيه من يحبونه ،ويعطفون عليه ،ويُساعدونه ،ويهتمون به (ولو فى المناسبات الصغيرة كالأعياد الأمريكية وعيد ميلاده وما شابه ) فتربى مُكتمل الشخصية عاطفيا وإجتماعيا وهذا اهم شىء فى حياة الطفل والشاب فى مرحلة المراهقه ...فإذا تحتم عليك الأمر وأصبحت مضطرة لأن تؤجرى بيتك ،وتعودى لوطنك مؤقتا (وأعتقد من خلال رسالتك انه مصر ) لتعيشى فيها بعض السنوات مع إبنك ليشعر هناك بالأُلفة والحب والرعايه الأسرية من أعمامه واخواله واولادهم وأصدقاء من الجيران والجو العائلى هُناك ،ويشعر ان هناك فى العالم من يُحبه ويخاف عليه وحريص على نجاحه، وأن الأبناء يحترمون الأباء والأمهات وكبار السن .فسيخرج من حالته السيئة سريعا جدا .هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى سُيعيد النظر الف مرة مع نفسه فى وضعه و يُقارن بين حياة الحرية والنظافه واليُسر والسهولة فى كل شىء فى امريكا وبين الحياة الصعبة فى اوطاننا ،فسيُصلح من نفسه ويحمد الله على انه له وطن ثانى عظيم وهو امريكا لا توجد فيه مثل هذه المشاكل (واتى نسأل الله أن يُخلص اوطاننا منها ) ،ويعود إلى امريكا كفرد وشخص مختلف تماما عن الشخصية التى غادرها قبل ذلك ...
--5-فترة المراهقة المُتعبة والمقرفة والملعبكه للأولاد (دون البنات ) بتاخد وقت ،وعلينا أن نصبر ونصبر ،حتى يخرجوا منها سالمين ،ولا ندرى ففى لحظة تجدى أن العقل والرزينه والإستقامه بيخبطوا على عقول اولادنا ويدخلوا و،يُصبحوا اشخاص ناضجين كاملين الوعى نعتمد عليهم فى تحمل المسولية ،ولا نخاف عليهم كما كُنا من قبل .لكن بشرط أن نُساعدهم على الخروج من الوحده والعزلة .
-6 فى النهاية إبنك يا سيدتى يُعانى من الوحده والعزلة وعدم وجود اسرة فإعملى على تغيير هذا المناخ له اولا ،وستجد ينه شخصا أخر إن شاء الله .
أري أن هذا الأبن أنسان أناني لايريد أن يتحمل المسئوليه وأختار الحياه السهله آلتي يعيشها دون وجود أدني قدر من المسئوليه ويجب أن تقسو عليه أمه بعض الشئ لكي يصبح رجلآ وإلا فسوف يظل علي هذا المنوال وإذا كان فقط يضايق أمه ببعض الكلمات الأن فالله وحده يعلم كيف سيعاملها عندما تتقدم في السن وتحتاج إلي العناية والرعاية فهذا النوع من الأبناء لايهمه إلا نفسه فقط .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5181 |
اجمالي القراءات | : | 59,106,075 |
تعليقات له | : | 5,485 |
تعليقات عليه | : | 14,878 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الآية 105 هود: سلام الله عليك فضيلة الدكت ور أحمد منذ سنوات...
ابو لؤلؤة المجوسى: علي بن ابي طالب يمدح ابو لؤلؤه في كتب الشيع ه ...
أهلا بك كاتبا معنا: الأب الفاض ل والمع لم الجلي ل .استا أحمد...
مسامحة من مات : هل يصح المسا محه للميت من دين أو حق معنوي رغم...
اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : هنا آيات قرآني ة عن...
لا داعى لكلمة فتوى: الساد ة الكرا م : برجاء تغيير كلمة \"طلب...
شق الجيوب.!!: جنازة العمد ة فى البلد كانت جنازة فظيعة . حضر...
لكم دينكم ولى دين : أنتم عندكم هوى ، وأنتم تتبعو ن الهوى ،...
مسألة ميراث: مات وترك زوجه وثلاث بنات واخ وأختا ن كيفية...
اربعة أسئلة : إقرأ فى موقع أهل القرآ ن الس ؤال الأول :...
عتوا عتوا : هل ( عتو ) من العته ) أي التخل ف العقل ى ؟ لأن ( عتو...
الأنفس سواء : انا اعلم ان النفس هي حرة ولها كامل الارا دة و...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : جاء فى موقع سلفى ما يلى : 1 ـ أن...
حفظك الله جل وعلا: باختص ار : - أستطي ع أن أترجم كتاب "القر ن ...
إلاّ ما سعى : السلا م عليكم ورحمه الله كل عام وانتم بخير...
moreالباب الرابع : منهج التشريع القرآني : التشريع الجديد والتشريع المتوارث:
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : الحقيقى والمجاز
دعوة للتبرع