شادي طلعت Ýí 2010-09-24
كيف يأتي الرئيس ؟
سبق و أن تحدثنا في الجزأ الأول من "مواطن قوة أمريكا" عن الديمقراطية و آلية إتخاذ القرار و الآن نسرد جانباً آخر من مواطن قوتها ، و هو الإنتخابات الرئاسية و آليات قدوم الرئيس ، و سنمر في العرض إلى جوانب أخرى سنضطر للمرور عليها حتى نعلم كيف يأتي الرئيس الأمريكي .
بداية علينا أن نعلم :
- يوجد في أمريكا آلاف الأحزاب السياسية .
- العالم قد لا يعلم إلا الحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري .
- أمر آخر هام يشترط في من يكون رئيساً لأمريكا أن يكون محل ميلاده هو الولايات المتحدة الأمريكية .
- باب إنتخابات الرئاسة الأمريكية مفتوح لأي شخص يريد أن يرشح نفسه و ليس في الترشح للإنتخابات الرئاسية أي تعقيدات تذكر .
..
و للإجابة على السؤال الخاص بإنفراد كل من الحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري بالمنافسة على الإنتخابات الرئاسية دون آلاف الأحزاب الأخرى فيجب علينا أن نعلم الآتي :
- العضوية للأحزاب لا يوجد فيها إستمارات عضوية أو إشتراك يدفع ! أي أن الإنضمام إلى أي حزب فيهما يكون في أي وزمان و أي مكان .
- الأحزاب المعروفة لدى كل المواطنين في الــ 50 ولاية أمريكية هما الحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري و بالتالي هما الحزبين أصحاب الأغلبية العظمى من الشعب مما يجعل أي مرشح يعلن إنتمائه إلى أحدهما نظراً لأنهما أصحاب الدعم الأكبر ، فالإعلان عن الإنتماء لأحدهما يوفر على المرشح الكثير من الوقت و الجهد.
..
كيف إذاً يعلن المرشح عن نفسه و كيف يلقى دعم أي من الحزبين ؟
للإجابة على هذا السؤال فإننا سنتطرق إلى جانبا آخر و هو المجتمع المدني الأمريكي فمن خلاله يفرض المرشح نفسه على الحزب ، فليس الحزب هو الذي يختار مرشحه ! و وجه الإختلاف بين أمريكا و غيرها من الدول هنا أن العضوية في منظمات المجتمع المدني تكون بإستمارات عضوية و إشتراك مادي يدفع !؟ و يبلغ عدد منظمت المجتمع المدني في أمريكا أكثر من 6 مليون منظمة و هو عدد ضخم ، و باللنسبة و التناسب نجد أن وجود بضعة آلاف من الجمعيات في مصر على سبيل المثال ليس بالكثير !
و آلية الترشح لرئاسة أمريكا تكون كالآتي :
يبحث كل مرشح عن معضلة تواجهها بلاده من وجهة نظرة و قناعاته الشخصية و من خلال تلك المعضلة ينطلق إلى منظمات المجتمع المدني التي تتبني نفس الشيئ و بعد محاولات إقناع لتلك المنظمات الغير حكومية يعرض نفسه على بقي المنظمات الأخرى و يطلب دعم كل المنظمات ، و إذا ما إقتنعت به تلك المنظمات فإنها تقدم له الدعم من خلال إمتلاكها لأهم مصادر الدعم و هو العنصر البشري ، فهذه المنظمات تمتلك من المتطوعين ما لا يقدر بمال فلو حصل المتطوعين على رواتب ما إستطاع أي مرشح دفعها حتى و إن كان أثرى أثرياء العالم و تجربة أوباما خير دليل على ما أقول .
بعد أن يحصل المرشح على دعم منظمات ولايته عليه أن يقنع باقي الولايات الأخرى ، و إذا ما نجح فإنه يفرض نفسه على الحزب الذي ترشح بإسمه ، أي أن المرشح في النهاية يفرض نفسه على الحزب عن طريق الدعم الذي يلقاه من منظمات المجتمع المدني و ليس الحزب الذي يختاره ! و يدخل المرشح بعد ذلك في إنتخابات تمهيدية للحزب .
هكذا إذاً يأتي الرئيس في أمريكا من خلال الشعب الذي يعرفه من خلال منظمات المجتمع المدني ، و في المقال القادم إن شاء الله لنا حديث حول التضامن الإجتماعي في أمريكا و هو من أهم مواطن القوة فيها .
شادي طلعت
23 سبتمبر 2010
حافة التغيير الجذري بيد إسرائيل
الجمهورية المصرية فقط. آن أوان الانسحاب من جامعة الدول العربية
أيمن نور المعارضة الحقيقية والديكور السياسي أحمد الطنطاوي
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول ( نصب ) فى كلامن ا يعنى ( خدع ) ....
مودة بالأوثان: ما معنى أوثان ا في قوله تعالى {وَقَ لَ ...
بطن / بطانة / باطن: يأتي ( بطن ) إسما ، وفعلا في القرآ ن الكري م . هل...
النفاق وعذاب الدنيا: يقول تعالى في سورة التوب ة آية 101 وَمِم َّنْ ...
قناة فضائية: لي راى متواض ع وهو لماذا لا يكون هتاك قناه...
more