السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أجريت بحثا عن هذه القضية أتمنى من الله تعالى أن أكون قد وفقت فيه. من يراني قد أخطأت أرجو منه أن يوضح لي في التعليقات حتى نبدأ حوارا انشألله.
بالنسبة لي حسب ما فهمت عندما قرأت سورة التوبة فانها لا تتحدث عن أمر من الله تعالى للمسلمين للقتال في كل زمان و مكان. لكنها تتكلم عن قصة في زمن الرسول عليه السلام عن اتفاقية بين الرسول عليه السلام و بين المشركين و لكن المشركون قاموا بنقضها و قاموا فيها بالهجوم على المسلمين.
فلنبدأ بعون الله تعالى تحليلها آية بآية:
( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِن المشركين) التوبة الآية 1عاهدتم. أعتقد أنها تتكلم عن تلك الاتفاقية
إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُم وَلَمْ ْيُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) التوبة الآية 4 أمر من الله تعالى أن يلتزم المسلمون بالاتفاقية
(فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْث ُوَجَدْتُمُوهُم ْوَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّه َغَفُورٌ)التوبة الآية5 فاذا انسلخ الأشهر الحرم توضح أنها تتكلم عن قصة معينة في زمن معين و لا تتكلم عن كل الأوقات.
بعد ذلك تقول أن من أسلم وجب عدم قتاله
(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَع َكَلَامَ اللَّه ِثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ) التوبة الآية6 أمر من الله في ذلك الوقت للمسلمين انه اذا طلب أحد من المشركين الحماية من المسلمين حتى و لو لم يسلم فيجب أن يحموه حتى يرى رحمة الله و الاسلام.
(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين) التوبة الآية 7أمر من الله تعالى للمسلمين في ذلك الوقت أن يلتزموا بالاتفاقية مع انها مع مشركين.
(كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّة ًيُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) التوبة الآية 8تنبيه للرسول عليه السلام بأن المشركين (المكيين) يخططون لشيء ما
( اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُم سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون) التوبة الآية 9(لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُم ُالْمُعْتَدُونَ) التوبة الآية 10 (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)التوبة الآية 11من أسلم حقا (آتوا الزكاة) منهم فهو آمن.
(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) التوبة الآية 12أمر من الله تعالى بأنه لا يجب مقاتلتهم الاّ اذا بدأوا الطعن في دين المسلمين.
(أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْه ُإِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) التوبة الآية 13
أعتقد بان التوضيح جاء هنا. لقد بدأ المشركون الاعتداء
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُم ْعَلَيْهِمْ و يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) التوبة الآية
14توضح كم الاعتداء من المشركين على المسلمين و كم تعذب المسلمون منهم. فانتصار المسلمين يشفي غليل المسلمين.
ثم تتحدث الآيات الأخرى عن مواضيع أخرى ثم تعود لتتحدث عن الجهاد مرة أخرى في الآية 73
(يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) التوبة الآية 73كلنا يعلم أن الجهاد في الحرب هو للدفاع فقط لا للهجوم
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة الآية 190 ثم تتحدث الآيات عن أشياء أخرى و تعود للحرب في الآية 123
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) التوبة الآية 123ْ
تحديد واضح للمكان حيث أن الذين يلونكم تعني القراب منكم. و هنا نتحدث عن قصة لا أمر. و الغلظة حتى لا يظن من يعتدي على المسلمين بأنهم ضعاف نظرا لطبع المسلمين المسالم جدا عندما لا يعتدي عليهم أحد.
بالنهاية أريد أن أقول بأن القرآن لا يمكن أن يأمرني بأن أكون مسالما و معتديا بنفس الوقت و الاّ لكان متناقضا.تعالى الله عن ذلك. أتمنى أن أكون قد وفقت و هيا بنا الى الحوار.
(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة الآية 32 أخوكم,
شادي الفران
اجمالي القراءات
19236
أما بالنسبة للاقتراح فانني بصراحة أردت أن أجعل الأيات بألوان مختلفة. أردت أيضأ أن أحدد بعض الكلمات من الأيات مثل نكثوا أيمانهم, بدؤوكم, هم المعتدون , ألذين يلونكم. و لكنني بصراحة لم أعرف كيف.
تقديري و احترامي لك