مجرد سؤال ... هل يجوز التصرف في أملاك الأوقاف ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2025-07-24


مجرد سؤال ... هل يجوز التصرف في أملاك الأوقاف ؟؟
==
التعقيب ::
تحياتى لسعادتك يا دكتور..
لا ...سعادتك فممتلكات الأوقاف أو أموالها هى ممتلكات أو أموال اوقفها او كتبها أصحابها فى حياتهم بأوراق مسجلة وموثقة للإنفاق على مؤسسات مدنية و خيرية مثل مساجد او معاهد او مستشفيات .وعلى أن يقوم هو او ورثته او من يختاره لإدارتها والانفاق من ارباحها على ذلك المشروع...وتورث الادارة وليست الاملاك فى اسرة من يُديرها.. وليس للمدير ولا ورثته الحق فى تملكها ولا فى بيعها ولا فى ضمها للدولة ولا فى إنفاق ارباحها على شىء غير الموقوفة عليه ...لانه عقد وعهد بين الواهب صاحب الوقف الاصلى وبين من أوكل إليه ادارته ،وعهد بينهما يسرى على المجتمع كله وواجب الوفاء والالتزام به ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ))
((واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا))
....فما تفعله الدولة من محاولة للسيطرة على الاوقاف وبيعها وأخذ اموالها هو تصرف مخالف لتشريعات الرحمن ،وتعد على حدود الله فى الوفاء بالعقود والعهود....
فلو انتهى او ازيل المبنى أو المشروع الموقوف عليه الوقف مثل هدم المسجد او المعهد او المبرة والمستشفى ولم ولن يعاد بناءها مرة أخرى...فهنا تعود الارض او الممتلكات الموقوفة للورثة الشرعيين لأسرة وسلالة من اوقفها فقط وتوزع عليهم طبقا لتقسيمات وانصبة المواريث....وليس من حق الدولة أن تستولى عليها . فهنا تكون قد ارتكبت جرما وإغتصبت حقا ليس ،لها وتعدت على حدود الله . ومن حق الورثة الشرعيين رفع قضايا عليها امام مجلس الدوبة ....هذا من وجهة نظر ما افهمه من تشريعات الله جل جلاله فى المواريث وحقوق العباد .
==
وتبقى كلمة مُهمة جدا جدا وهى هل يجوز الوقف للاضرحة وقبور الصوفيين والإنفاق عليها أو على المساجد التى تُحيط بها ، أو النذر لقبورها؟؟؟
الإجابة ::
لا وألف لا فالوقف لها أو الإنفاق عليها أو الأكل مما هو موقوف عليها أو من صندوق نذورها أو من موائد موالدها وأعيادها مُحرم تحريما قاطعا ويُعتبر من الكبائر ، والأمر جاء فيه بالتحريم المُشدد والمُغلظ بإجتنابه وحتى عدم الإقتراب منه ،وسماه القرءان بالرجس والوساخة التى ستؤذيك نفسيا وإيمانيا وعضويا وجسديا ....(((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))) الأنعام 90.
((قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ)) الأنعام 45 .
لاحظوا قوله سُبحانه فى تحريم الأكل مما يُنفق على الأضرحة أو الموقوف عليها أو نذورها أو موالدها (( فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ)).
==
فليس من حق الدولة أن تستولى على الأراضى أو المبانى أو الإنشاءات أو ألأموال الموقوفة للإنفاق على الأعمال الخيرية ، وليس من حقها أن تبيعها أو تتصرف فيها . وللدولة فقط أن تُراقب إدارتها وكيفية إنفاق أرباحها من خلال (النيابة الحسبية ) كما تفعل فى قيامها بمراقبة إدارة أموال اليتامى .....
اجمالي القراءات 114

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق