للحنجوريين -لا تجروا مصر للدخول فى حرب .
مُشكلةغزةوإستخدامها كوسيلة لإغراق مصر فى وحل الحرب .
مُشكلة فلسطين ،وخاصة غزة مُشكلة مُعقدة ومُركبة وشائكة ، وكتبنا عنها كثيرا ،وقلنا أنها لن تُحل إلا بالسلام ، ولن يكون هناك سلاما إلا إذا تخلص الفلسطينيون من من يُتاجرون بدمائهم ومُعاناتهم ليزيدوا من أرقام أرصدتهم البنكية ...
ما نتحدث عنه اليوم هو رد على الحنجوريين السلفيين والإخوان والمُتأسلمين والعروبيين من المصريين والعرب والمُسلمين الذين يُطالبون مصر بالدخول فى حرب مع إسرائيل من أجل (حماس وكوارثها وتبعات قراراتها الخاطئة ) فنقول لهم بإيجاز :::
هناك مسلمين ومنهم كثير من المصريين يؤمنون بتمييز المسلم على غيره ، ونُصرته حتى لو كان فى الصين ، وفى سبيل هذا الإعتقاد والإيمان لا مكان للوطن عندهم ،ولا للإلتزام بالعهود والمعاهدات والعقود ولا يحترمونها ، ويستخدمون (الحنجورى) لإثبات وجودهم على الساحة حتى لو ضاع وطنهم الأُم والشعب معه ..... وهذا الإعتقاد هو إعتقاد شيطانى لاوجود له فى دين الله جل جلاله .... فدين الله يأمر المُسلمين بالوفاء بالعهود والإلتزام بها وبالعقود وبالسلام ، ولا يكون القتال فيه إلا لرد الإعتداء المُباشر على الوطن أو الشعب أو على مصالح الشعب ، وقد نفدت معه كُل سُبل المفاوضات لحل الأزمة والمُشكلة فبل الدخول فى الحرب لرد الإعتداء ......... ويفرض على المُسلمين عدم نُصرة المُسلمين الآخرين فى أوطان أُخرى إلا إذا هاجروا إليهم ودخلوا فى بلادهم ،فهنا تكون حمايتهم واجبة مثلهم مثل المواطنين تماما ... أما لو لم يُهاجروا فليس على البلاد الأُخرى نُصرتهم عسكريا ،إلا من خلال مُعسكر حربى دولى بناءا على قرارات وتصريحات من مجلس الأمن والأُمم المُتحدة مثلا مثلما حدث فى حرب تحرير الكويت من الغزو العراقى ......
((إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَيۡءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْۚ وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ (72))) الأنفال . فلاحظوا قوله تعالى (((وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ))
((وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِي تَبۡغِي حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ فَإِن فَآءَتۡ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوٓاْۖ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ (9) )) الحجرات .
==
فالمشكلة ليست مُشكلة أُناس يريدون إسقاط مصر ولكنها مُشكل وعى ومعرفة بدينهم الصحيح وتشريعاته ......وهذه رؤية من عُمق القرءان الكريم الذى لا يؤمن به للاسف مشايخ الأزهر وخطباء المنابر والفضائيات والحنجوريين ، ولكنهم يؤمنون بروث التراث الداعى والمُحرضُ على الإرهاب وسفك الدماء .
==
مُشكلة أطفال غزة قلنا عنها وكتبنا عنها مقالامن شهر لعنا فيه الظالمين من الطرفين ، وقلنا أنها عارعلى البشرية كُلها .....فنحن اليوم نتحدث عن جريمة محاولات الإيقاع بمصر والتحريض على جرها لحرب عسكرية مع إسرائيل ..... فليذهب الحنجوريين والمُحرضين على الحروب إلى الجحيم ، ولنحمى قطرات دماء المصريين بالسلام ، ولندعوا الفلسطينيين والإسرائيليين للدخول فى مفاوضات سلام مُباشرة وعلى وجه السُرعة حقنا لدماء شعبيهما وحفاظا عليها .
اجمالي القراءات
191