مصيدة للفاحشة والإبتزاز.
مصيدة للفاحشة والإبتزاز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتورعثمان .
أثق دائما فيما تطرحه ،لعمق دراستك الفقهية. لي سؤال وأريد طرح الحل ونشر الحالة.
مدرس كان يعمل في دول الخليج ، وكانت زوجته تقوم بالاتفاق مع زوجها بالحصول على أرقام تليفونات زملائه وحساباتهم .وتقوم بالتواصل معهم وتكوين علاقة غرامية. ثم يتدخل الزوج في منتصف الطريق ويهدد الشخص ويوبخه ويهدده بإبلاغ الجهات الرسمية وأولاده،إلا إذا دفع لهم ،وبعد مداولات يدفع لهم مبلغا من المال ليصمتا ويحذفا ما بين زوجته وما بين الشخص .المشكلة في الأشخاص الذين رفضوا العلاقة من البداية ووبخوا صاحبة الاتصال وهددوها ببلاغ زوجها.
أين المشكلة.؟
كانت تقوم هذه المنحرفة باستخدام حسابات مزيفة وجروبات للتشهير بالشخص بطريقة انها تقول أنا زوجة فلان (الذى رفض مجاراتها ومسايرتها في الاتصالات)، وتمارس الرزائل على أنها زوجته وبمعرفتة.وكل هذا بمعرفة وموافقة زوجها الأصلى.بحكم الزواج الشفهي .فهل يعتبر ذلك زواجا .أم يضيف اثاما أخرى لهذه الأسرة المنحرفة؟؟
==
التعقيب:
شكراجزيلا لحضرتك لثقتك الكريمة فيما نكتُبه ونتواصى ونتحاور جميعا حوله .
ما فهمته أن تلك السيدة وزوجها متزوجان زواجا شفهيا ،فهل الزواج الشفهى يُعتبر زواجا مثله مثل الزواج الموثق ؟؟
الزواج بشكل عام عندما تتحق أركانه فهو زواج شرعى سواء كان شفهيا أوعُرفيا بأوراق وشهود عاديين أو عند محامى ،او موثقا عند مندوب وزارة العدل (المأذون )أو مُسجلا في الشهرالعقارى .فمتى تحقق بلوغ سن الرُشد العقلى والقدرة على تحمل مسئولية الزواج والحياة ، وتم بالرضا وبالإيجاب والقبول ، وعقدواعقد النكاح شفاهة أو كتابة ، وحضرإنعقاد عقد النكاح شهود ، ودفع الزوج صداق زوجته (مهرها) ،وتم إشهارالزواج ،وقد أصبح معلوما أن فلانا زوجا لفلانة وفلانة زوجة لفلان فهو زواج شرعى 100% ،وتترتب عليه كل حقوق النسب والمواريث ،والطلاق وتبعاته .
=
أما عن إتفاق الزوج والزوجة معا على خداع رجال آخرين ، وإبتزازهم فهو جريمة نصب وأكل لأموال الناس بالباطل ،ونشر للفاحشة ،وكُلهم شركاء في الإثم والذنب (الزوج والزوجة والضحية العبيط الأهبل أبو ريالة ههههههههههه ) .
==
أما إبتزازها لمن يرفض مُسايرتها ومشاركتها في إشاعة الفاحشة ،وينهرها ويُهددها بالشكوى للسلطات المُختصة بالتشهير به ورميه بالباطل بأنها زوجته ،ثم تُمارس الفاحشة والزنا مع آخرين وإخبارهم أنها زوجته وبعلمه . فهذه مجموعة مُركبة من الكبائر والجرائم (الزنا الكامل – التشهير وسب وقذف الشُرفاء وهى تساوى قصف المحصنات وتستحق عليها عقوبة الجلد 80 جلدة بالإضافة ل100جلدة على الزنا – وجريمة وكبيرة إلصاق تُهمة ببرىء ورميه بها- وشهادة وقول الزو- وإفساد في الأرض) ..
(( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ))
((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ)).
((وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)).
((وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ))
==
أما بالنسبة لزوجها الأصلى وإتفاقه معها على تنفيذ كل تلك الموبقات والخطايا والجرائم وإشاعة الفاحشة والإفساد في الأرض وحمايته لها ،فلا أعتقد أنه رجُلا سويا،وإنما هو (قواد) وهى ( عاهرة) وإجتمعت مصلحتهما على جنى الأموال بأى وسيلة ،فإستسهلوا وسيلة وركوب طريق الفاحشة بإنشاء تلك الشبكة القذرة ....
ونقول لهما مازالت أمامكما فرصة للتوبة والعودة والرجوع إلى الله جل جلاله وطلب الغُفران والرحمة منه سُبحانه وتعالى قبل فوات الآوان ، وعليهما أن يُخلصا إيمانهما لله رب العالمين وحده لا شريك له ، وأن يُكثرامن العمل الصالح بشقيه في العبادات والمُعاملات ، لكى يتوب الله عليهما ويُبدلُ سيائتهم حسنات يوم القيامة. فليُسرعوا بتوبتهما وليفروا إلى الله.غفر الله لنا ولهم (( إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )).
اجمالي القراءات
145