221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـ"فلسطين" كدولة
رسالة مشتركة من مختلف الأحزب لرئيس الحكومة
إيلاف من لندن: وقّع أكثر من 200 نائب بريطاني رسالةً مشتركةً بين الأحزاب تطالب رئيس الوزراء السير كير ستارمر بالاعتراف بفلسطين كدولة.
وأعدت الرسالة سارة تشامبيون، النائبة عن حزب العمال، ورئيسة لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم.
يتعرض السير كير ستارمر لضغوط متزايدة للاعتراف بدولة فلسطينية، حيث وقّع 221 نائبًا رسالةً مشتركةً بين الأحزاب تطالبه باتخاذ هذه الخطوة.
وجاء في الرسالة: "سيكون للاعتراف البريطاني بفلسطين تأثيرٌ بالغٌ نظرًا لدورها كصاحبة وعد بلفور والقوة المُنتدبة سابقًا في فلسطين".
واضافت: "منذ عام 1980، دعمنا حل الدولتين. ومن شأن هذا الاعتراف أن يُضفي على هذا الموقف صفةً جوهريةً، بالإضافة إلى الوفاء بالمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقنا تجاه الشعب الذي خضع لهذا الانتداب".
في وقت سابق من هذا الشهر، دعا ما يقرب من 60 نائبًا من حزب العمال، في رسالة خاصة، ديفيد لامي ووزارة الخارجية إلى الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة، إلا أن هذه الدعوة الجديدة تُظهر مدى استياء الكثيرين من رفض الحكومة تغيير موقفها من هذه القضية.
بيان غزة
وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، أصدر مقر رئاسة الوزراء بيانًا بشأن غزة، وصف فيه الوضع بأنه "لا يُوصف ولا يمكن الدفاع عنه"، إلا أن عددًا متزايدًا من نواب حزب العمال من المقاعد الخلفية يخشون ألا يكون هذا كافيًا.
وفي ضوء تغريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الليلة الماضية، أعلن فيها أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول في مؤتمر للأمم المتحدة، يرى عدد من النواب الآن أن موقف مقر رئاسة الوزراء الحالي غير مقبول.
وقال أحد نواب حزب العمال: "لقد قالوا إنهم يريدون أن يكونوا على وفاق مع الحلفاء، لكن هذا يعني أن هذا الموقف لن يصمد".
ودافع بيتر كايل، وزير التكنولوجيا البريطاني، اليوم الجمعة عن مقاومة الحكومة لدعوات الاعتراف البريطاني الفوري بدولة فلسطينية.
وقال لشبكة (سكاي نيوز): "نريد دولة فلسطينية. نرغب فيها، ونريد ضمان توفر الظروف التي تتيح لهذا النوع من الحل السياسي طويل الأمد المجال للتطور، وضمان أن يصبح ظرفًا دائمًا يُحقق السلام في المنطقة بأسرها".
وأضاف: "لكن في الوقت الراهن، علينا التركيز على ما يُخفف المعاناة، والمعاناة الشديدة وغير المبررة في غزة هي التي يجب أن تكون أولويتنا اليوم".
مكالمة طوارىء
وأجرى رئيس الوزراء البريطاني مكالمة طوارئ مع ألمانيا وفرنسا اليوم لمناقشة ما وصفه السير كير بـ"كارثة إنسانية" "بلغت مستويات غير مسبوقة".
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية التزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها أعربت عن استعدادها للقيام بذلك فقط عندما يكون لذلك "أكبر تأثير في دعم عملية السلام".
وقالت: "نواصل تقديم مساعدات منقذة للحياة لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ونعمل بشكل وثيق لدعم السلطة الفلسطينية".
كما أكد متحدث باسم داونينغ ستريت أن موقف الحكومة من الدولة الفلسطينية لم يتغير.
اجمالي القراءات
40