العراق يؤكد تراجع خطر الإرهاب: لا يكاد يذكر

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


العراق يؤكد تراجع خطر الإرهاب: لا يكاد يذكر

قالت الخلية الأمنية المرتبطة بالحكومة العراقية، اليوم الخميس، إن خطر الإرهاب على البلاد، "لا يكاد يذكر" في العراق، مؤكدًا عدم وجود أي تهديدات حقيقية، في وقت تواصل فيه القوات الأمنية العراقية، منذ فترة طويلة، تحقيق تقدم وازن في ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي ومتابعتها، إذ تمكنت من قتل عدد من قادة التنظيم وعناصره إضافة إلى تدمير عدد كبير من المضافات السرية في المناطق الصحراوية.
مقالات متعلقة :


وقال مسؤول خلية الإعلام الأمني الحكومية الرسمية، سعد معن، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية إنه "لا توجد أي مشكلة أمنية، وهناك مشاريع مستمرة ولا توجد تهديدات أمنية حقيقية، والإرهاب تراجع بشكل كبير جدًّا لا يكاد يذكر". وتحدث عن وجود من يحاول بث شائعات أو التضليل عن الوضع الأمني في العراق، واصفًا هذه الشائعات بأنها "ليست فاعلة في ظل الاستقرار الذي يعيشه البلد". وتابع "نحن نتابع هذه الشائعات ونرد عليها بطرق مباشرة وغير مباشرة، والوضع الأمني مستقر وآمن في بغداد والمحافظات الأخرى وتعيش بحياة وصخب وتفاعل مجتمعي".

واستطرد قائلًا "علينا أن نتحمل المسؤولية الوطنية لكل مواطن عبر الصحافة أو السوشيال ميديا (..) النمو الاستثماري في العراق لا يعجب الكثيرين، وهناك من يحاول بث الشائعات إلا أنه في نفس الوقت هناك عمل حقيقي على مستوى الاستثمار والأمن في العراق".

من جهته، أكد المستشار العسكري اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن التصريحات المذكورة مطابقة للواقع، مشيرًا إلى أن "مستوى خطر الإرهاب في العراق، مقارنة بالسنوات الماضية، لم يعد شيئاً يذكر، وأن الأجهزة الأمنية والاستخبارية تمكنت من إحكام سيطرتها على الأرض وتفكيك معظم الخلايا النائمة". وبيّن الأعسم أن "الوضع الأمني الحالي لا يشير إلى وجود تهديدات حقيقية أو مقلقة يمكن أن تؤثر على استقرار البلاد أو على سير العملية الانتخابية المقبلة، وفي الوقت ذاته تواصل القوات الأمنية عملياتها الاستباقية والوقائية بشكل يومي لضمان عدم عودة أي تهديد إرهابي".وأضاف "المرحلة الحالية تشهد استقرار أمني غير مسبوق، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة والأجهزة الاستخبارية في مختلف القواطع، خاصة أنّ التنظيمات الإرهابية لم تعد تمتلك القدرة على شن عمليات نوعية أو تهديد الاستقرار الداخلي كما في الماضي، إذ تقلصت إمكاناتها اللوجستية والتنظيمية إلى حد كبير، وباتت تقتصر على محاولات فردية أو متفرقة سرعان ما يتم إحباطها من قبل القوات الأمنية". وختم المستشار العسكري قوله إن "النجاحات المتحققة جاءت نتيجة تراكم الخبرات الميدانية والاستخبارية، إضافة إلى التعاون الوثيق بين مختلف صنوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والمواطنين مما مكن من تفكيك الشبكات المتبقية وملاحقة الخلايا النائمة بدقة عالية".

وكثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم "داعش"، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400. ويختبئ ما تبقى من عناصر التنظيم في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، ويستهدف الطيران الحربي العراقي باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أصدر توجيهات إلى القيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحدّ من حركاتهم.
اجمالي القراءات 91
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق