كتب – محمد الحكيم :
سادت حالة من الأستياء داخل الرأي العام التونسي من تقبيل بعض المواطنين ليد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أثناء زيارته المفاجئة أمس لسوق مركزية بالعاصمة.
فبعد تصوير تلك المشاهد ونشرها على شبكة "يوتيوب" الإجتماعية إنطلقت الصفحات الثورية التونسية توجيه سيل من الإنتقادات بإنتهاء عهد الظلم والإستبداد ومن أشهر التعليقات المنشورة على صفحة "شعب تونس يحرق في روحو يا سيادة الرئيس4" التعيلق التالي: "ريتوه السيد هذا؟؟ لا هو إمبراطور، ولاهو ملك، ولاهو نبي ولاهو ولي نعمتكم... السيد هذا موظف ، يخدم فيك يا مواطن... شهريتو من تعبك ومن عرقك... ما عندو عليك حتى فضل وحتى مزية.. ومايستاهل منك حتى عرفان بحتى جميل وحتى شكر على حتى واجب".
الفيديو يضم مشاهد توضح زيارة الرئيس المؤقت لسوق الجملة بمنطقة بئر القصعة بالعاصمة والتفاف جموع من المواطنين وعدد من العاملين بالسوق حوله والهتاف بحياته فيما انحنى البعض منهم لتقبيل يده ما مثل "صدمة" للتونسيين.
من جهتها قالت ليلى الوسلاتي على صفحتها الشخصية على "فيسبوك": "المواطن الذي قبل يد رئيس الجمهورية المؤقت هو عبد من عبدة كهنة المعبد النوفمبري"، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي تولى السلطة في السابع من نوفمبر 1987 إثر انقلاب أبيض على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
وقال معز جمعي "قلبي يؤلمني.. متى كانت لدينا عادة تقبيل اليد؟".
وعلقت صفحة "شبكة الأخبار التونسية" على فيسبوك على الموضوع قائلة :"من الآن لا أستغرب أن أشاهد المرزوقي في الكرسي بعد عشرين عاما.. عاش عشاق العبودية".
وبعد نحو عام ونصف من هروب بن علي إلى السعودية لا تزال ذكريات الموالاة لدى النظام السابق تثير حساسية لدى التونسيين ويرفض أغلبهم تكرار علاقة الخضوع والتملق إلى السلطة بعد ثورة 14 يناير 2011.