ثلاثة أسئلة

الأربعاء ٠٦ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : أنت لا تحترم من يخالفك فى دينك وتدعى إنك ليبرالى الفكر . كيف ترد على هذا . ؟ السؤال الثانى : العربية روح الاسلام فأنت لاتستطيع العبادة بدون العربية فالصلاة بالعربية والقرآن بالعربية وخطبة الجمعة لا تصح إلا بالعربية والتلبية في الحج إلا بالعربية لذلك فالعربية هي روح الاسلام وتعظيهما تعظيم للدين واحتقارها احتقار للدين ومعرفة مكانة العرب تعظيم للدين فانظر اين انت من كل هذا وقد قال تعالى(ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب) الرد:ابو فراس اين أن من هذه الأيديولوجية العربية العنصرية ، ان أكفر بها ، و احتمل . ما رأيك من هذا الرد؟ السؤال الثالث : لى صديق من أعز الناس ، هو مسيحى متدين جدا ، وأنا من أهل القرآن . صديقى المسيحى أدّى لى خدمة ورفض ان ياخذ مقابل لها . قلت لزوجتى لا بد أهدى له هدية قيّمة لا يستطيع رفضها . فكرنا وبعدين اقترحت زوجتى أن نوصى صاحب ورشة يعمل له لوحة للسيدة العذراء بالصدف . قلت يمكن ده يكون مخالف لديننا لأن صديقنا يقدس السيدة العذراء وممكن تتحول اللوحة الى ايقونة مقدسة ونبقى احنا السبب . اتفقنا نستشيرك يا استاذنا . ما رأيك ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول:  

  لُبُّ الليبرالية  هى المعاملة بالمثل فى الأمور الخلافية . من حقى أن أنتقد من يخالفنى فى الرأى وفى الدين ، وأحترم حقه المماثل فى إنتقاد رؤيتى الدينية والسياسية والثقافية . وفى كل الأحوال فالخلاف يجب ألا يكون شخصيا ، بل  فى الموضوع . وهم يهاجمون شخصى ، ويفترون علىّ أكاذيب ، ومنها أننى عميل أمريكى .. ولست عميلا أمريكيا لأننى ببساطة مواطن أمريكى .. وأفخر بهذا .. وعموما فأنا أعفو عنهم وأصفح لأن دينى يأمر بذلك .

إجابة السؤال الثانى

 من يقرن الاسلام بالعربية فهو ينكر عالمية الاسلام . تحدثنا فى أحد برامجنا فى قناتنا ( أهل القرآن ) عن عالمية الاسلام لكل البشر فى كل زمان ومكان الى قيام الساعة ، مهما اختلفت الألسنة . لكل إنسان أن يعبد الله جل وعلا بلسانه الذى يتكلم به ، وليس مهما أن يعبد الله جل وعلا بالعربية إذا لم تكن لسانه الأصلى.

إجابة السؤال الثالث

أولا :

صديقك المسيحى هو أخ لك فى الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، بل هو صاحب فضل .

وعليك أن :

1 ـ تبره وتقسط اليه طبقا لقول الله جل وعلا : ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)   الممتحنة )

2 ـ ترد الحسنة والفضل بمثله أو أكثر طبقا لقوله جل وعلا : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)   البقرة ). (  وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86) النساء )

ثانيا :

1 ـ  أنت لا تعطيه أيقونة مقدسة ، وهى ليست عندك مقدسة  . أنت تشترى له هدية مصنوعة . هو بعد هذا يتعامل معها كيف يشاء . ولا علاقة لك بتعامله معها .

2 ـ أنت تعلم وهو يعلم أن الذى صنع الهدية نجار مسلم . وانت تعلم أن المواد ليست حراما فى حد ذاتها ، يعنى اللوحة أو المواد المصنوع منه القبور أو التماثيل ليست حراما . الحرام هو فى تقديسها ، وهذه الحُرمة على من يقدسها فقط ، ولا شأن لك بذلك .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2930
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5203
اجمالي القراءات : 59,990,877
تعليقات له : 5,492
تعليقات عليه : 14,891
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


حرق الجثة: بعد موت المسل م في بلاد الغرب ه والتي لا...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : ما معنى التغا بن ؟ الس ؤال ...

سبقت الاجابات: الله سبحان ه بين المقص دالشر عي من...

عين وعيون: السؤا ل من الاست اذ حمادة عيسى بهجت :...

Interpreting Quran: - How should the Qur’an be interprete d? Is everyone capable of interpreti ng it?...

صلاتهم على الفيس: تأتى رسائل عشوائ ية على الفيس فيها إذا صليت...

الحج للأوثان: لدي بعض الاسء لة فنرجو التكر م بالرد ١-...

سؤالان : السؤا ل الأول : ما هو الفرق بين ( جبار ) و (...

السفر عبر الزمن : اريد ان اعرف ما رايك او ما راي القرا ن في السفر...

خلّف لك طول العمر..: هل ينفع الدعا ء بطول العمر مع تحديد ه مسبقا...

معاقبة البشر: هل من المعق ول أن يكلف الله بشرا بمعاق بة بشر...

الجلابية والعورة: ما هي حدود ثوب او جلابي ة الرجل ؟ ...

المذكر والمؤنث : كنت اقرأ قوله تعالى "رَبّ إِنَّ هُنَّ ...

ميراث 28 مليون دولار: أعيش فى أمريك ا من ثلاثي ن سنة ، وأنا على...

طرف: ما معنى ( طرف ) في الآية 114 من سورة هود ؟ ...

more