وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ.
يقول تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43).النساء.
تعليق: قد يفهم من خلال الآية (43) المذكورة أن الصلاة تؤدى بشرطين اثنين : طهارة العقل ( حتى تعلموا ما تقولون ) ، وطهارة الجسم ( ولا جنبا إلا عابري سبيل ).
والتساؤل الذي يقفز إلى السطح أو يطفو بعد قراءة هذه التعاليم وبعد تأمل فيها هو : هل يعقل أن يحرص الله في هذه التعليمة أو هذا البيان على التحذير من أداء الصلاة بعقل غير طاهر وجسم نجس ، ويغفل عن التحذير عن أداء الصلاة وأداء الصوم طيلة أيام الحيض ؟
ثم ما دام الله قد سئل سؤالا كبيرا صريحا عندما سئل الرسول عن المحيض ، نعم ما دام الله تولى هو نفسه كعادته الرد على كل استفتاء فقد جاء رده صريحا ومباشرا ودقيقا فقال :" قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ." وهكذا يتبين ان رده جاء تحريضا بل أمرا على اعتزال النساء في المحيض ليس إلا ، ولم ير غير ذلك ، ولم يكن الحيض عند الله من مبطلات الصلاة كمن هو سكران أو جنبا .
فإن التأمل في كل هذا سينتج منه حتما من بين ما ينتج سؤال آخر وهو :
لعل النساء اللائي يتركن الصلاة ويتركن الصوم بضعة أيام على نية عدة من أيام أخر بالنسبة للصيام ، ويتجاهلن بكل بساطة الصلاة التي هي عند الله كتاب موقوت ومع ذلك فإنهن تنكرن لها أياما وأياما بدون أدنى حرج .
نعم لعل هؤلاء النساء ومنذ عشرات القرون والله أعلم منذ متى فرض عليهن نبذ الصلاة وانتهاك الصيام بمجرد ظهور دم الحيض ، وعدم التحرج عندما يتعلق الأمر بدم الاستحاضة المختلق والذي تباح فيه كل الانتهاكات، والرجوع إلى الصلاة والصوم ، والطامة الكبرى هي انتهاك أمر الله وتجاهله وذلك بمباشرة النساء رغم وجود الأذى الذي حرص الله على وجوب اعتزالهن بسببه حتى يطهرن .
والله وحده يعلم من فرض ذلك على النساء ؟ لأن الآية 222 من سورة البقرة المنزلة من عند الله بالحق هي بريئة كل البراءة من توجيه أي أمر تلميحا أو تصريحا إلى المرأة لترك الصلاة والصيام عندما يعبر جسمها تعبيرا صحيا وسليما من خلال دورته الشهرية .
والسؤال ما يزال حيا يرزق !!!!
اجمالي القراءات
31416
من المعروف والمسلم به أن الله تعالى عندما فرض العبادات علينا لم يكن يحتاج لها لأنه غنى عن العالمين , وبالطبع هذه العبادات لها إلتزامات محددة فرضها الله على عباده فالصيام كفريضة لا يصح بغير رمضان ولابد ان يبدأ من الفجر حتى الليل والحج لا يصح إلا فى الأشهر المعلومات ( الحرم) والصلاة حدد الله لها مواعيد ومواقيت علمها جبريل عليه السلام للرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام ( علمه شديد القوى) وحدد الله تعالى للصلاة أسلوبأ للأداء وما يقال فى كل حركة منها واشترط المولى الوضوء للصلاء( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم إلى المرافق ...الآية الكريمة) ولأن الله تعالى وضع تعريفأ سماويأ للمحيض فقال ( هو أذى ) ونهى الرجال ( فاعتزلوا النساء فى المحيض) ثم ازداد التعريف وضوحأ بقوله تعالى ( ولا تقربوهن حتى يطهرن) أى ان المحيض اذى يتسبب فى خروج المرأة عن حالة الطهارة ويستوجب التطهر منه ( الغسل) بعد نهايته تمامأ كما يغتسل الرجل من الجنابة ( وإن كنتم جنبأ فاطهروا)
وعليه فإن الصلاة لا تصح اثناء نزول الدم ( الأذى) على المرأة والذى يجعلها محتاجة للتطهر ( حتى يطهرن) ولان الصلاة تحتاج لوضوء وطهارة فالصلاة لا تصح للجنب والحائض حتى التطهر أو التيمم فى حال غياب الماء
أما عن الصيام فهو لا يشترط الطهارة بمعنى أنك لو أصبحت جنبأ فى رمضان وغفلت عن الغسل حتى الإفطار فلا يضيع صيامك ولكن تضيع الصلاة التى فاتت والسيدة الحائض لها أن تصوم ولكن بدون صلاة وتكتفى بالإستغفار والتسبيح وذكر الله كثيرأ حتى تنتهى الدورة منها فتعود للصلاء وليس عليها قضاء