"كالسرطان" هكذا وصف الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشؤن الاقتصادية ووزير المالية الدعم خلال المؤتمر الذي عقد اليوم على هامش افتتاحه لجلسة البورصة المصرية .

 الببلاوي قال رداً علي سؤال صحفي حول إلغاء دعم الطاقة علي الصناعات الثقيلة "أحد مشاكلنا في مصر هو الدعم فحينما ننظر في الميزانية نجد أن 55% من حجم الموازنة تتعلق بأشياء لاتتعق بالإنفاق التنموي و من بين هذة النسبة 33% للدعم و 22% تذهب لسداد فوائد علي الديون، والمشكلة الأكبر أن حجم الدعم اليوم أكبر بكثير من حجمه العام الماضي وأضعاف أضعاف الدعم منذ عشر سنوان فهو كالسرطان في الجسد وجوده يمنحه فرصة الانتشار بكل الجسد (الموازنة)، ولكن هذا الدعم يرتبط بناس محتاجين، ولذا فنحن في الحكومة قررنا فتح هذا السرطان و لكننا سنبدأ بالأشياء الأقل إيلاماً للناس وهو ما فعلناه مع إلغاء دعم الطاقة للصناعات الثقيلة، قائلاً: "احنا عاوزين نعمل حاجة متحسسش الناس بتخفيف الدعم".

الببلاوي أرجع تأخره عن الاهتمام بالبورصة إلى ما وصفه بالهموم الأخرى مثل عجز الموازنة والدعم و المتظاهرين لأجل مطالب فئوية حيث قال الببلاوي: "أنا اسف لأني تأخرت عن مساندة البورصة و لكن أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي فانشغالنا في الفترة الماضية كان بسبب بحث سبل تمويل عجز الموازنة العامة و الدعم و المتظاهرين الذين لا يمكن أن ننكر أنهم أصحاب حق و لكن مفيش فلوس فعلا هنجيب منين؟".

الدعم الذي أعلن عنه الببلاوي للبورصة لم يتجاوز الدعم الإجرائي الذي يتمثل في السياسات التي يمكن أنى تقرها الحكومة في حال أثبتت الدراسات أنها في صالح البورصة والمستثمر واستبعد الببلاوي تدخله لدعم البورصة من خلال الضغط علي البنوك لتمويل بعض الصناديق أو إنشاء صندوق بعينه حيث قال الببلاوي "لا أحب التدخل في سياسات البنوك لأن البنك بيتصرف لما يجد فيه مصلحة البنك والعملاء لو القائمين علي البورصة لديهم أى مقترحات إجرائية تدعم البورصة و تنعشها فسندعم تلك السياسات المقترحة ".

كما أكد الببلاوي تمسكه باقتصاد السوق وشدد علي حماية الدولة لهذا النوع من الاقتصاد قائلاً: "نحن دولة تؤمن باقتصاد السوق بل نحن نحمي أيضاً اقتصاد السوق بمعناه الحقيقي والصحيح وحينما نقول أننا نحمي اقتصاد السوق فهذا لايعني أننا نحمي الانحرافات الاقتصادية و لا تضارب المصالح و مجيئي إلى البورصة اليوم أكبر دليل علي دعم واحدة من اهم مؤسسات اقتصاد السوق وهو البورصة".

ومن جانبه قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة أن هناك عدة آليات تعكف البورصة علي دراستها و سيكون الإعلان عنها خلال أسابيع لإنعاش البورصة وتضمنت هذة الآليات تعديل نظام العمل ببورصة النيل و إقرارنظام البيع بنفس الجلسة وجذب مزيد من شركات الأنشطة المتخصصة والعمل على إعادة الشركات المشطوبة بعد تقنين أوضاعها.