رضا البطاوى البطاوى Ýí 2012-04-19
الحياة البرزخية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
إن الإنسان يعيش فى الدنيا حياتين :
الأولى هى حياتنا الحالية على الأرض
الثانية هى الحياة الثانية بعد الموت وهى ما يسمى حياة البرزخ وهذه الحياة تكون إما فى الجنة وإما فى النار
ومن الأدلة على وجود هذه الحياة فى القرآن ما يلى :
1- قوله تعالى بسورة البقرة "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون "
هنا حياتين كل منهما بعد موت ثم رجوع إلى الله وهو حياة الخلود فى القيامة ولذا قال الكفار فى القيامة فى سورة غافر "ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين"
2- قال تعالى فى سورة النحل "
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين"
هنا الملائكة بعد أن تتوفى الظالمين وهم الكفار تكلمهم ثم تأمرهم بدخول جهنم وقطعا الوفاة هنا فى الدنيا ومن ثم يكون حياة فى جهنم للكفار فى الدنيا
2- قوله تعالى فى سورة النساء :
"إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا"
هنا الملائكة بعد أن تتوفى الكفار تكلمهم والكلام معهم ورد الكفار هو دليل على حياتهم فى البرزخ ودخوله جهنم فيه
-4قال تعالى فى سورة الأنفال :
"ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد"
هنا الملائكة بعد الوفاة تضرب الكفار وتذيقهم العذاب ومن ثم فهم يعذبون فى حياة البرزخ لأنهم يضربونهم وهم يتوفونهم
5- قال تعالى فى سورة محمد :
"<إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم فى بعض الأمر والله يعلم إسرارهم فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم"
هنا الملائكة تضرب المرتدين على الوجوه والأدبار عند الوفاة وبعدها وهذا دليل على وجود عذاب فى البرزخ
6-قال تعالى فى سورة النحل :
"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
هنا الطيبين وهم المسلمين تكلمهم الملائكة عند الوفاة وتطلب منهم دخول الجنة وهذا معناه وجود حياة برزخية فى الجنة
7-قال تعالى فى سورة الفجر :
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى"
نفس الدليل السابق فهنا نفس المسلم يخاطبها الله فيطلب منها دخول الجنة عند الموت
8-قال تعالى فى سورة الأعراف :
"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وكذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين قال ادخلوا فى أمم من قبلكم من الجن والإنس فى النار"
هنا عند الوفاة رسل الموت يسألون الكفار ثم يطلبون منهم دخول النار مع السابقين وهذا دليل على وجود حياة برزخية فى النار
9-قال تعالى فى سورة النور:
" والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب"
هنا الظمآن إذا لم يجد الماء مات فوجد الله فوفاه حسابه بسرعة وهذا يعنى وجود حياة ثانية فى الدنيا
كان ما سبق هو أدلة عامة على وجود حياة ثانية فى الدنيا فى الجنة أو النار هى حياة البرزخ وأما بقية الأدلة فهى أدلة خاصة بأشخاص أو أقوام أو جماعات وهى :
10-قال تعالى فى سورةيس:
"قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين"
هنا مؤمن يس دخل الجنة فتمنى لو علم قومه بهذا وهذا التمنى يعنى أنهم كانوا فى الدنيا
12-قال تعالى بسورة نوح :
"مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا"
هنا قوم نوح(ص) بعد الغرق مباشرة دخلوا النار
13-قال تعالى فى سورة البقرة :
"ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون"
هنا الشهداء أحياء فى البرزخ
14- قال تعالى فى سورة آل عمران :
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
هنا الشهداء أحياء فى الجنة يطلبون بالبشرى فى أصحابهم المؤمنين الذين لم يموتوا
15- قال تعالى فى سورة الأعراف :
"وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يهتدون"فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون "فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم"
هنا العذاب مسلط على أصحاب السبت حتى يوم القيامة وهذا دليل على وجودهم فى النار
16- قال تعالى فى سورة غافر :
"فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب"
هنا آل فرعون فى النار يعذبون وفى القيامة أيضا يعذبون
ومن هذه الأدلة يتبين وجود حياة ثانية فى الدنيا بعد الموت هى حياة البرزخ وهى حياة فى جنة أو نار السماء لقوله تعالى بسورة الذاريات :
"وفى السماء رزقكم وما توعدون "
فالموعود هو الجنة والنار فقد وعد الله المؤمنين والمؤمنات الجنة فقال فى سورة التوبة :
" وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"
ووعد الكافرين والمنافقين النار فقال فى نفس السورة :
" وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "
انا اشكرك يا استاذ رضا لكنني اتفق مع الاستاذ عثمال بما قاله فالبرزخ لا حياة فيه بل هو مستودع للانفس التي لم تولد بعد والتي ماتت والكل في حالة الموت الا حالة من يقتل في سبيل الله وحالة ال فرعون وشكرا
الاستاذ رضاالبطاوي حفظه الله :
فيما يلي التعريف الخاص بكم كما ورد في صفحتكم الخاصة بالموقع ...
ولا ادري بعد هذا كيف اجتهدتم بهذا المقال بعيدا عن رؤية موقع (اهل القران) مما جعل الاستاذ عثمان محمد علي ..يعلق بحزم على مقالكم ...
كان بودي ان اشارك في التعليق ، ولكنني اثرت الانتظار لارى كيف يتحاور (كتاب الموقع القدامى) والراسخون فيه ...اننانبغي المعرفة ..والاجتهاد والفهم والادراك يختلف بين شخص واخر ...ولكل نهجه وفهمه ..واننا لمنتظرون
رضا البطاوي :
تاريخ الانضمام : 2008-08-18 الرتبة : كاتب
بلد الميلاد : Egypt بلد الاقامة : Egypt
مقالات منشورة : 308 اجمالي القراءات : 1,509,579
تعليقات له : 146 تعليقات عليه : 222
معدل القراءة : 4901.23 معدل التعليق : 0.72
الأخ عثمان والاخوة الكرام السلام عليكم وبعد :
راجعوا مقالى جيدا ولن تجدوا فيه أى ذكر للقبر ولا لعذابه ولا لنعيمه بل لن تجدوا فيه كلمة قبر ولا ما يوحى بها
الحياة البرزخية تكون فى جنة السماء أو نارها كما قال تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فما وعده الله للبشر هو الجنة والنار كما قال تعالى بسورة التوبة "وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار " وايضا "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "
وعد أيضا لدخول فرعون وقومع العذاب فى الدنيا بعد موتهم ثم يعودون مرة أخرى لدخولها يوم القيامة فى سورة غافر
راجعوا المقال ثم انقدوا وستروا أن ما قلته هو الذى قى المقال وليس ما صوره لكم خيالكم والسلام ختام وليس بيننا خصام
أخى الكريم أستاذ رضا البطاوى . لن أكرر ما قلته او ما قاله إخوانى الكرام الآخرين .فقد رددنا على تعقيبك مُسبقا من خلال تعقيباتنا الآولى ..و أقول لك أن إستشهادك أيضا هذه المرة جانبه الصواب لأن الآية الكريمة تتحدث عن الرزق المادى فى الحياة الدنيا ،وأن الأصل فى الأرزاق يأتى من السماء سواء كناية عن الأوامر العليا أو كناية عن الماء الذى هو أصل الحياة وأصل الأرزاق فى الأرض ..
. ومع ذلك .أخى الفاضل . أرجوك أن تُفكر فى هذه ألاية الكريمة (وتوكل على الحى الذى لا يموت ) .وأرجو الا تنزلقفى إعتقادك مثل إعتقادات الفراعنة فى حياة موتاهم فى القبور سابقا ، أو إعتقادات أهل الدين الأرضى فى أن محمد بن عبدالله عليه السلام حى فى قبره يرد عليهم السلام ،ويصلى عليهم ويدعولهم حتى يوم القيامة ..
القبر من الأشياء الغيبيه التي لا يستطيع أحد أن يجزم فيها فلقد خص الله بها نفسه
وأستغرب ممن ينفون عذاب القبر وأن الأنسان عندما يموت ينقطع عنه الأحساس والشعور وهم يستدلون بأن الله لم يذكر في كتابه أيه عن عذاب القبر وأيضا لم يذكر في كتابه أنه لا يوجد عذاب في القبر إذن الأمر غيبي لا يعلمه إلا الله
أما أنا من خلال مقالة الأستاذ رضا ومن خلال تفسيره للأيات أتفق بانه يوجد عالم يعيش فيه الإنسان بعد موته ويشعر ويحس ويرزق
وهذه بشهادة الله سبحانه وتعالى أن الشهيد حي يرزق والذين ينكرون الحياه بعد الموت لا يستطيعون الإجابه عن هذا السؤال
والدليل الأخر أن الله سبحانه وتعالى عندما أمات أهل الكهف وعزير عليه السلام عندما أرجع الله لهم الحياه قالوا أنهم كانوا نيام والنائم يشعر في منامه ويحلم ويقابل أرواح
والله يصف حال الاموات عند النشور بانهم يشعرون بانهم لبسوا ساعه أي ناموا لمجرد ساعه واحده
فالقبر ليس مكان به تراب كما نتخيل ولكن الأنسان سيذهب الى عالم أخر بروحه سينام ساعه وينفصل خلالها عن الزمن والمكان ولكنه يشعر بها
لذلك عندما يرجع الى الحياه سيقول بانه نام ساعه إما أن يكون حلم جميل يرزق فيه أو كابوس أي أن لديه ذكريات عن هذ االحلم
فنحن عندما ننام نموت موته أولى ولا نشعر بالوقت خلالها ولكن أروحنا تتلاقى في ملكوت الله ونحلم بأشياء عندما نصحو ا نشعر بأنها حقيقيه بالفعل
أما أن الانسان يعتقد أنه عندما يموت سيصبح عظاما وترابا فهذا أماني الكفار وإدعائهم بأن موتهم سيصبحون فيه ترابا لا يشعرون بشئ
وهذا مانفاه القران الكريم
وأرجع وأقول بأن العلم عند الله وحده سبحانه وتعالى عما يصفون
الموضوع موضوع عقيدة وإيمان بالقرآن .فلو صدقنا الحياة البرزخية ونعيم القبر وعذابه فقد كفرنا بالقرآن .لأن الإيمان بالقرآن إيمان كلى وليس إيمان ببعضه وكفر وتكذيب ببعضه الآخر . وهذه الأمور المحسومة فى القرآن لا يصح فيها الكلام الكثير .. فالأخ رضا ،والأخت أسماء السيد من أنصار الحياة والعذاب والنعيم فى البرزخ لكل الناس وهذا مخالف للقرآن الكريم .فهل سيسمح الموقع بتداول هذه الآراء المخالفة للقرآن على صفحته ؟
نداء للاخوة الكرام وخاصة الاستاذ رضا
طبعا كل حر في الكتابة عن ا ي موضوع
لكن هل تظن يا استاذ رضا اننا وفي هذا الوقت بالذات نحتاج الى مثل هذه المواضيع
المسلمون في الحضيييييييييض ويقومون بالثورة ثم يسلمونها لاناس سيأ كلون الاخضر واليابس باسم الاسلام
لم يفهموا لحد الان دينهم وحياتهم الحاضرة ويتخبطون في متاهات الاحاديث الباطلة وانت تحدثهم عن الحياة البرزخية
ياسيدي من ءامن فله ذلك ومن لم يؤمن فله ذلك
مصير الامة على كف عفريت والحقوق تنتهك والمظالم لا تعد ولا تحصى والتحريف والتزوير في دين الله يملأ الكون
ونحن نحدثهم عن الحياة البرزخية سامحني على هذه الصراحة القاسية لكن يجب ان نوحد الجهود لتنقية الاوساخ التي يستمتع المسلمون بالعيش في ثناياها
ا قول للاستاذة اسماء عذاب القبر ليس غيبا ولكنه غير موجووووود
كل مااراد الله جل وعلا ان نعرفه من غيب او مشهد ذكره جل وعلا في القرءان ونحن مطالبون بالايمان به والغيب يعني انه موجود او سيوجد باذنه تعالى وما كنا لنعرف انه غيب لولا ان الله تعالى اخبرنا به
وكل ماهو خارج دفتي كتال الله تعالى لسنا مطالبون بالايمان به او حتى الاهتمام به لكي نستثمر الجهد والوقت فيما ينفع الناس في حياتهم
ارجوووووووكم لا يجب اضاعة الوقت وعلى كل واحد منا ان يساهم في اصلاح المسلمين الغافلين عن حقيقة الاسلام والقرءان
الا ترون اننا في حالة يرثى لها واننا نحن العرب و المسلمون اضحوووووكة العالم
ولكم مني السلام
حمزة
الأستاذ محمد أنور أين هذه الايات التي حسمت المسأله أرجوك أطلعنا عليها
لقد جاء الاستاذ رضا بأكثر من أيه تدل على وجود حياه بعد الموت وذكر الله سبحانه وتعالى أنا الميت عند النشور سيعتقد أنه لبس ساعه
أي نام ساعه إذن هو يتذكر محدث له فيها
أما أن تقول حسمت دون أي دليل وتتهمنا باننا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض
نحن نؤمن بكتاب الله كله وبأدلته ونتناقش بموضعيه تامه نحن لسنا في مباره لكي نكسب أو نخسر
نحن نتناقش ونبحث عن الحقيقه والكنز الجميل في أيات الله
أما كل من يدعي أنه لا يوجد حياه برزخيه فليأتينا ببرهانه
أما الاستاذ عباس هناك أمور غيبيه لا يعلمها الله واختص بها علمه ولم يذكرها في كتابه العزيز ويجب أن أومن بهذا ولا يستطيع أحد أن يجزم بشئ غيبي إلا بأيه واضحه وصريحه أنت تقول على الله أنه لا يوجد حياه برزخيه فأتنا بدليل فلقد جاء الاستاذ رضا بأيات كثيره
تدل على وجود حياه برزخيه أتي لنا بالعكس
ثانيا كل أمور الاسلام مهمه ويجب أن يعرفها المسلم ويعلمها جيدا وكيف ستوجه المسلمين الغافلين وأنت لا تعرف مثل هذه المعلومات
يجب أن نعرف ونتعلم ونتناقش ونتدبر بموضوعيه شديده نحن لسنا في مباره نحن في منارة علم
نتعلم منها كيف نفهم كتاب الله ودلالاة أياته وذلك من خلال البراهين ومن يأتي برأي غير رأي ومعه دليل من القران فانا موافقه تمام الموافقه عليه أما أن نستبد دون أي دليل إذن فما الفرق بيننا وبين الوهابين
الاخوة والاخوات السلام عليكم وبعد :
الأخ عثمان ومن يناصره فى الموضوع أقول لكم كما قالت الأخت أسماء :
هاتوا برهانكم على أنى قلت بوجود ما يسمى عذاب القبر من المقال ،كل ما قلته هناك حياة ثانية بين الموت والقيامة وهذه الحياة فى السموات لأن الجنة فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال تعالى بسورة النجم "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " فالمعراج كان إلى السماء وفيها الجنة
ولو عدتم لما أتيت به من أدلة لوجدتم فى أول دليل كفاية فهناك ثلاث حيوات فى قوله تعالى بسورة البقرة :
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون "
فأحياكم 1 يحييكم 2 ترجعون 3 وهو البعث الأخير أى الرجعة الأخيرة
وأما حكاية ان الوقت وقت ثورة فالعلم يبتغيه الثوار لو كانوا يعقلون وإلا كانوا يحرثون فى البحر وهذا هو حال ثوراتنا احالية فهى ثورات جياع وليس ثورات مفكرين وإلا كانت حلت المشاكل ولم تعط السلطة لبقايا النظام فى كل منها
بسم الله الرحمن الرحيم
((اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) {الزمر/42}
الإنسان يتكون من نفس و جسد....
أثناء النوم تحدث وفاة للنفس ثم تحل بالجسد وإذا لم تحل بالجسد فإن الموت يكون قد قضى عليها...
بعد الوفاة النهائية ماذا يحدث ...؟
ما هي ماهية الحياة البرزخية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
( ما فرطنا في الكتاب من شيء)
صدق الله العظيم
(( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ {الأنفال/50} ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ {الأنفال/51} كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الأنفال/52} ))
بعد الآية 50 استشهد الله-سبحانه وتعالى- بقوم فرعون كمثال ثم أتت الآيات
((ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {الأنفال/53} كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ {الأنفال/54} ))
واستشهد ثانية بقوم فرعون كمثال....
وأتى إلينا ذكر من الله –سبحانه وتعالى- على قوم فرعون بعرضهم على النار غدوا وعشيا –"قبل" قيام الساعة –
((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)) {غافر/46}
توضح لنا الآية الكريمة أنه يحدث لقوم فرعون عرض على النار قبل الدخول إليها يوم القيامة...وهذا دليل على عذاب الأنفس في البرزخ .
بمزيد من استعراض الآيات التي تتحدث عن حياة البرزخ...
الأنعام
*********
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ {الأنعام/92} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {الأنعام/93} وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ {الأنعام/94}
لنتدبر بعض الكلمات التي وردت في الآيات السابقة :
" فرادى "
يقول تعالى واصفا الأحداث يوم القيامة(وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ)أي تزوج النفوس بإحلالها في الجسد,وفي سورة الأنعام(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)أي النفس وحدها دون الجسد كما خلقها الله-عز وجل-أول مرة ,فاستخدم لفظ(فرادى) ...ومن الواضح أن سياق الآيات يتكلم عن (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ)أي أخرجوا أنفسكم من أجسادكم اليوم تجزون عذاب الهون
فبالموت تنفصل النفس عن الجسد (فرادى) وبالبعث تحل النفس داخل الجسد(وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) ...................
وفي الآيات التي تبين لنا اشياء عن يوم القيامة (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا)
-مريم-
(وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا )(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) -الزمر-
أي أن الناس يوم القيامة تحشر في جماعات وهذا مختلف عن سياق الآيات في سورة الأنعام , أي أن (فرادى) لا تعني مشهد يوم القيامة وإنما الوفاة"الحياة البرزخية للنفوس دون الأجساد".
قد يقول قائل ...في سورة الكهف (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا) تكررت كلمة (أول مرة) إذن المراد من سورة الأنعام هو نفسه المراد من سورة الكهف .......
فلنتأمل , (أول مرة) المذكورة في الكهف من الممكن أن تصف المجيء والإصطفاف وليس صفة الخلق (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ) هذا هو الإصطفاف الأول(أول مرة) الذي شهد فيه البشر لله...أما (أول مرة) المذكورة في الأنعام فإنها تعني صفة الخلق (فرادى) أي أنفس بلا أجساد.
" خولناكم "
--( وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ) لو كان المقصود بسياق الآيات يوم القيامة , فلن يوجد شيء تركوه خلفهم (كل من عليها فان) أي متاع الدنيا قد ذهب وزال ولكن بالتأمل في كلمات الآية وبالنظر في كلمة "خولناكم" ((فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ))
نجد أن ما تركوه من عطاء الله الذي خوله إليهم موجود وراء ظهورهم أي لم يفن بعد.
كلمة"ظهورهم"
نجدها في هذه الآية التي تتحدث عن شهادة بني آدم وذريتهم لله ((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ))
فهذا اللفظ موجود في سورة الأعراف في وصف النفس قبل الحياة التي نعيشها الآن عند شهادة بني آدم لله-عز وجل- بربوبيته (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ) .....وفي هذه المرحلة لا نشعر بالزمن لعدم خضوعنا لقوانين العالم المادي
وموجود أيضا في سورة البقرة في وصف حال الناس في الحياة الدنيا الذي رفضوا كتاب الله(وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).......
وموجودة أيضا في سورة الأنعام عند توفي الملائكة للظالمين في غمرات الموت ومجيئهم فرادى كما خلقهم الله أول مرة .
(وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ)
أي لفظ(ظهورهم) موجود في المراحل الثلاث...
قبل الحياة الدنيا "سورة الأعراف"
وأثناء الحياة الدنيا "سورة البقرة"
وبعد الحياة الدنيا "سورة الأنعام"
وفي هذه المرحلة"البرزخية" أيضا لا نشعر بالزمن لخروجنا من قوانين العالم المادي بدليل
(ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)
(كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار)
النحل
******
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ {النحل/26} ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ {النحل/27} الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {النحل/28} فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {النحل/29} وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ {النحل/30} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ {النحل/31} الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {النحل/32}
الآية <27> تتحدث عن يوم القيامة, ثم تأتي الآية <28> تصف حال الظالمين وقت وفاتهم في العبارة القرآنية (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم) والذي يؤكد أنه وصف هو (الذين تتوفاهم) كما أن ظلم النفس يكون في الدنيا (ظالمى أنفسهم), ثم يعود سياق الآيات لتتحدث عن يوم القيامة....
أما الاية<32> فتتحدث عن وصف حال المتقين عندما تتوفاهم الملائكة يقولون (سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
اللهم نجنا واجعلنا من الفائزين
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
الحمد لله الذي نزل الينا الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى
(وما يعلم تأويله إلا الله)
السلام عليكم
انا برأيي وتفكيري المحدود غير مقتنعه ان المسلم يدخل القبر ليعذبه الله قبل ان يحاسبه وفي المقابل ال فرعون يعرضون على النار
يعني كيف تستوي هذه النظريه
ان ال فرعون يعرضون على النار ويوم القيامه يدخلونها والانسان العادي يعذب ويحش ويلطم ويضرب كيف لي ان افهمها اساتذتي
الشئ الاخر ماهو الموت اساسا وماهي الموته الاولى وكيفيتها
اعتقد بما اني كنت ميته يوما ما لا اتذكر هذا الشئ فلا اعلم هل ستكون الموته الثانيه مثلها وهذا ما لا اعتقده
لان الحياة الاولى ليست كالثانيه فالاولى ولدتني امي من بطنها والخ
فالحياة الثانيه نخرج من القبور (( وفي تفكيري ليست القبور هي الاتربه التي ندفن فيها ابدا))
لان هناك اناس لم يدفنو فالاساس وهناك من حرق ومن اكلته السباع واسماك القرش
والله لا اعلم مالذي اريد ان اقوله تحديدا لقلة علمي ولكن سأقوم بطرحه اتمنى ان تعذروني لو أخطأت املائيا
يقول الله واذا النفوس زوجت اي اقترنت بأجسادها
ما افهمه حقيقتا ان الانسان كان ميت اي لم تتوفر له الحياه من مكان وزمان الخ
ثم ربطها الله بالزمان والمكان وقرنت بالجسد
وهنا تفاعلت الانفس مع الاجساد
وبما ان هذه النفس مرت بتلك التجربه
فرجوعها الى ماكانت عليه فالبدايه لن يكون بنفس الطريقه لانها اصابت من الحياه
والسؤال هو قبل اقترانها بالجسد لم تكن في شي
ولكن بعد اقترانها بالجسد وعودتها لمكانها هل ستكون بنفس طريقتها الاولى
هذا ما افكر به دائما أي ان رغم قناعتي بعدم وجود عذاب برزخي
فأحيانا أحس ان هناك عذاب للنفس
فاين اجد موضوع كامل كهذا؟؟ لان كثرة القراءه جعلتني اجد في كل موضوع ما يقنعني وهنا حدثت الالتباسات
(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد)
الضرب يحدث أثناء الموت ,أما بعد انتهاء عملية الوفاة ينتهي الضرب وتبدأ مرحلة أخرى(وذوقوا عذاب الحريق) , وبهذا لا يختلف قوم فرعون عن غيرهم ,فالكل من الكافرين يعرض على النار فالموضوع لا علاقة له بالقبر لا من قريب ولا من بعيد بل بالملأ الأعلى بعد توفي الملائكة للنفوس ...(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) فالجنة والنار ليستا بالقبر.
وها العذاب عذاب نفسي كما يحدث من كوابيس أثناء النوم ((اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))
فقد بين لنا الله أن النائم يحدث وفاة لنفسه حتى تعود لجسده عند استيقاظه وعند النوم لا نشعر بالزمن أو كم من الوقت قضينا في النوم وهذا بالضبط شبيه للبعث (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)
(كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار)
فبخروج النفس من الجسد نهائيا "الموت" نخرج من قوانين العالم المادي الذي يحكمه الزمان والمكان كما كنا أول مرة (فرادى) أي نفوس بلا أجساد (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)
وهذه المرحلة الأولى من خلقنا (فرادى) عندما شهدنا لله لم نكن نشعر بالزمان أيضا لعدم خضوعنا لقوانين العالم المادي الذي تخضع له أجسادنا الآن
الاخوة والاخوات السلام عليكم وبعد :
أولا أود أن أحيى الأخ مصطفى نصار على بعض اضافاته فى الموضوع وكما سبق أن قلت مرارا وتكرارا الموضوع لا علاقة لهم بعذاب القبر ونعيمه لأنه لا يوجد لا عذاب ولا نعيم فى القبر الأرضى وإنما العذاب والثواب فى السماء حيث تصعد النفس إلى بارئها
العجب في كل ما قرأت أنكم و ببساطة تنكرون ما حدث به الرسول عليه الف صلا و سلام عن الموت و القبر و البرزخ و تريدون من المسليمين أن يقبلوا أحادثكم . صراحتا شيء غير مقبول أن تضعوا أنفسكم في مرتبت الرسول و هو الدي كان ينزل عليه الوحي فهل أنتم متأكدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل إلا الوحي أم كان هناك أشياء أو تعاليم أخرى. أنا شخصيا و بالعقل أرفض أن ارمي ما جاء به حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام و أتقبل كلام بشر متناقض
العجب في كل ما قرأت أنكم و ببساطة تنكرون ما حدث به الرسول عليه الف صلا و سلام عن الموت و القبر و البرزخ و تريدون من المسليمين أن يقبلوا أحادثكم . صراحتا شيء غير مقبول أن تضعوا أنفسكم في مرتبت الرسول و هو الدي كان ينزل عليه الوحي فهل أنتم متأكدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل إلا الوحي أم كان هناك أشياء أو تعاليم أخرى. أنا شخصيا و بالعقل أرفض أن ارمي ما جاء به حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام و أتقبل كلام بشر متناقض
لا أتعجب فأمثالكم في القرآن(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)
لا أتعجب فأمثاكم في القرآن(إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ )
لا أتعجب فأمثالكم في القرآن ممن يعرضون عن تدبر القرآن وارتدوا على أدباهم وسول لهم الشيطان(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا * إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ)
لا أتعجب فالظالمين ومرضى القلوب مفتونين(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)
لا أتعجب لمن يفتري الأحاديث زورا وبهتانا على النبي(وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً * أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)
(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون)
لا أتعجب على من اتبع لهو الحديث وتولى عن آيات الله(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم)
لا أتعجب لمن يتبعون الظن(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون * إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)...(وإن الظن لا يغني من الحق شيئا)
لا أتعجب (أكثرهم للحق كارهون)
لا أتعجب لمن اتبع الهوى والظن ونبذ آيات الحق المطلق القرآن الكريم وألغوا عقولهم(أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا * أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)
(وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) ..(لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
لا أتعجب (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )
لا يفقهون ولا يبصرون ولا يعقلون , هم كالأنعام بل هم أضل ...ومنهم كالحمار يحمل أسفارا
لا أتعجب لمن ينكرون ذكر الله وآياته البينات ويدعون أنهم مسلمون محبون لله ورسوله وقد افتروا عليه أحاديثا كاذبة وساووها بالقرآن بل قدموها عاى القرآن (وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون )
((فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ))
(( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ))
(( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))
((فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ))
((ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا))
اخي الكريم كاتب الموضوع , جزاك الله عنا خير الجزاء موضوع شيق ويحتاج الى بحث وتدبر اكثر للوصول فيه الى الحق , فما كتبته هو لون رمادي ولا يوجد عند الحق جل وعلا اماكن وسطية, فكلمة ( برزخ ) وردت في كتاب الله تبارك وتعالى للدلالة على الحاجز الذي يفصل بحرين من الماء اي ان لهما نفس التركيب المادي ولكن الاختلاف بينهما في درجة الملوحة لكل منهما اي البيئة او الوسط الذي تعيش فيه المخلوقات وهذا ينعكس بالتالي على نوع الاحياء التي تعيش في كل منهما وبمعنى اوضح ان كلا البحرين يعيش فيه الحوت والقشريات والصدفيات وغيرها ولكن لكل بحر منهنا انواع واشكال خاصة من هذه المخلوقات تتشابه من حيث الشكل والبنية والقوة والاعضاء وغير ذلك ولكن لكل منهما تركيبه الخاص الذي يختلف عن الاخر.
فكان الاحرى بك والاثبت ان تكتب حياة ( ما بعد البرزخ ) لتثبت بان الذي يموت من البشر يتحول الى حياة ثانية بعد ان يعرف حسابه من خلال معاملة الملائكة له بعد ان يقع كتابه عليهم من الحق جل وعلا, وهنا عموم من يموت من البشر يخلقون كل حسب ماقدره الحق تبارك وتعالى له مباشرة في حياة مابعد البرزخ ولكن لاعذاب ولا نعيم باستثناء الخواص الذين اختصهم الله تبارك وتعالى وفصلهم وافردهم بأيات خاصة اخرجتهم من العموم مثل ( الشهداء وغيرهم من اهل الجنة والنار الذين فصلهم الحق جل وعلا في كتابه ).
وقد يسأل سائل اذا كان من يموت يبعث مباشرة على هيئة عمله فلماذا يبقى كل على حاله من دون عذاب حتى يوم القيامة ؟ لان صفة الله تبارك وتعالى هي العدل فلا يعذب احد قبل احد الا من وقع عليه القول في علمه.
وقد يسأل اخر اذا كان حال الميت هو البعث في حياة مابعد البرزخ فلماذا ذكر الله تعالى اصحاب الكهف انهم ناموا ثلاثمائة وتسع سنين وكذلك الذي مر على القرية ودعا خالقه تبارك وتعالى ان يحيها فأماته الله مئة عام ثم بعثه, ولو بحثنا عن المثلين في القرآن لوجدناهما قد وردا في قوله تعالى (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) وهنا نجد ان النفس عند الموت يمسكها الله فتبقى في علمه الى ان يوفيها ماعملت فيبثها في حياة مابعد البرزخ, ولذلك الذي اماته الله تبارك وتعالى مئة عام ثم بعثه بقي في علم الله سبحانه وتعالى ولم يوفى عمله لان الحق جل وعلا قدر له ان يرجع من البرزخ وهو علم الله تعالى الى حياته الاولى ولكن بعد حينا من الزمن لم تستطع مداركه ان تحسها لانه كان في علم الله تبارك وتعالى ولم يبعث في حياة مابعد البرزخ لانه لم يوفى عمله بعد.
وهذا موضوع لايمكن ان تتناوله الا بذكر كل ما جاء فيه في القرآن فما كتبناه جميعا لايخلو من السطحية والتأول على الحق جل جلاله ولكي يكون لك رأي يقرأ في موضوع البحث فعليك ان تبحثه بشكل اوسع واعمق وتقبل تحياتي.
(إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)..(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)..( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)هذه المرحلة الأولى من الخلق لم يطلق عليها مرحلة حياة وهي مرحلة الخلق الأول(فرادى)..(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)وهذه العبارة القرآنية الأخيرة تقال للظالمين عند موتهم والآيات بينات واضحات(ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون*ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) .....(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد)
(كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون)..(لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى)هذا للمتقين ...(قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين)هذا للذين كفروا , والموتة الثانية للذين كفروا تكون لنفوسهم(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)أما الإستثناء فللمؤمنين(ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل ءاتوه داخرين)الإستثناء من الفزع للمؤمنين عند هذه النفخة( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون)
(لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى) بمعنى يذوقون سكرات الموت فلم يقل الله تعالى"لا يموتون إلا الموتة الأولى"...فالمتقين يذوقون الموت "يعانون سكراته" مرة واحدة فقط ...
و البرزخ = الحائل (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)وقصة رجل القرية علمها عند الله تعالى هل أمسك الله نفس الرجل في عالمنا المادي أم أن لهذا الإمساك أمر آخر غير عالم البرزخ وغير العالم المادي "الحياة الدنيا"أم أن الإمساك كان في البرزخ وبقدرة الله تعالى المطلقة التي لا تخضع لقوانين مفروضة حدث هذا الأمر بعودة نفس الرجل من البرزخ إلى جسده ليتبين أن الله على كل شيء قدير ...فكل شيء خاضع لأمر الله وليس العكس(إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)أمر الله مهيمن على كل شيء وليس العكس فالعلم عند الله تعالى بقصة رجل القرية وماهية إمساك نفس هذا الرجل وكذلك كل ما ورد عن إحياء للموتى في القرآن كقصة قتيل بني اسرائيل الذي ضربوه ببعضها والذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت وهي أمثلة لكي نعلم أن الله على كل شيء قدير وأن أمره خارق لنواميس الكون (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)
اخي الكريم مصطفى نصار ارى منك ومن الاخ كاتب الموضوع الخلط الواضح في الايات وعدم افراد كل منها لحال تخصيصها, فقد استشهدت بأيات تخبرنا عن يوم القيامة واحداثه ثم خلطتها مع ايات الاخبار عن مرحلة مابعد الموت او الايات الخاصة التي اخرجها الحق جل وعلا من العموم ليضرب بها الامثال.
وهذا لايستوي في البحث عن الحقيقة , وكان من باب اولى ان يتم الاستشهاد بالايات التي ورد فيها ذكر الموت قبل يوم القيامة يعني مرحلة الموت الفردي اليومي للبشرية, وتناول ماورد في الاخبار عنه في كتاب الله سبحانه وتعالى لكي تتضح الصورة اكثر, ثم يجب علينا البحث عن ماورد من لفظة تعقب الموت وهي قوله تبارك وتعالى في مواضع كثير ( يوفيها أو توفى او يوفي ) اي يحاسبها على ماعملته في حياتها الاولى. وهنا نخرج بثلاث نتائج نحتاج الى ترجيح واثبات احداها:
1- هل ان النفس عند موتها تبقى في علم الله تعالى فاقدة المدارك والاحاسيس حتى قيام الساعة والبعث
2- هل تبقى النفس محبوسة في مرحلة البرزخ بمداركها واحاسيسها كنفس بدون جسد وتحاسبها الملائكة هناك بعد وقوع الكتاب عليها من الحق تبارك وتعالى.
3- هل تنتقل النفس مباشرة بعد موتها ووقوع كتابها عليها من الحق جل وعلا الى حياة اخرى مابعد البرزخ وذلك بحلولها في جسد خلقه الله لها كل حسب ماقدره الله تبارك وتعالى له من هيئة توافق عمله الذي قضاه في الحياة الدنيا.
ثم ان الاية التي حاججت بها انهم لايموتون مرتين فكيف استنتجت ان حياة مابعد البرزخ فيها موتة اخرى عند قيام الساعة وهنالك استثناء من الحق جل وعلا بقوله (( وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )), الا يتضح من هذه الاية الكريمة بان الذين يعيشون حياة مابعد البرزخ لايموتون في يوم القيامة ولذلك اخرجهم بتعميم وليس بتخصيص وهو قوله تعالى (( إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )) فنجد هذا الاخبار هو استثناء عام ومطلق ويدخل فيه جميع الاموات قبل يوم القيامة.
وتقبلا تحياتي.
لماذا الإزدواجية ياصديقي؟ أراك تؤمن بحياة الذين قتلوا في سبيل الله وعذاب قوم فرعون كحالة استثنائية !! وهذه الحالة الإستثنائية قد اتسعت في سورة الأنعام لتشمل الظالمين واتسعت في سورة الأنفال لتشمل الكافرين واتسعت في سورة النحل لتشمل المتقين, ولا أعلم أين الخلط في هذا ؟!
بالنسبة ليوفيها أو توفى او يوفي ,من الممكن مشاهدة تعليقي في هذا الرابطhttp://ahl-alquran.com/site/arabic/show_article.php?main_id=5716#66558
1-سؤالك عن ماهية إدراك النفس بعد الموت ...الإجابة في (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)وقد بين لنا الله تعالى ما حدث في الخلق الأول من شهادتنا له بالربوبية ومن حمل الإنسان للأمانة وهذا قبل سجود الملائكة لآدم ...أما أجسادنا في الحياة الدنيا فهي وعاء تمتطيه النفس أو آلية تفاعل النفس من خلال الجسد مع العالم المادي الذي يحكمه الزمان والمكان وهذا العالم مختلف عن عالم البرزخ الذي يختلف عن قوانين هذا العالم المادي فلا شعور بالزمن ...هل تستطيع أن تتذكر ياصديقي كيف شهدت لله أو طريقة اصطفافنا عند هذه الشهادة قبل خلق آدم من طين ؟؟؟!!!!(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم), ماهية إدراك النفس لعالم البرزخ هي كما كانت عند هذه الشهادة في الخلق الأول .... يجب ألا نخضع تصوراتنا المحدودة الضيقة على خلق الله فقصة الإدراك والأحاسيس تختلف من عالم لآخر وتختلف الآلية من تركيبة المخلوق لآخر فالملائكة وهبها الله تعالى خصائص التفاعل في عالمنا المادي بتركبيتها الأصلية(وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون)وخصائص التفاعل مع البشر من خلال التمثل على هيئة بشر لمريم وإبراهيم(فتمثل لها بشرا سويا)(فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة)ووهبها أيضا الخصائص التي تتفاعل بها مع النفس البشرية أثناء موتها وانتقالها إلى البرزخ(حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا),وما نرى من الآية(وقالوا يامالك ليقض علينا ربك)أن الكفار يخاطبون الملائكة في الآخرة وهذا لا يجوز في الدنيا فتركيبتنا الدنيوية لا تملك هذه الخصائص كرؤية الملائكة ومخاطبتهم على هيئتها الحقيقية دون تمثل الملائكة للهيئة البشرية وبالتالي فماهية الإدراك في الحياة الدنيا تختلف عنها في البرزخ وتختلف عنها في الآخرة وعند الشهادة لله تعالى وحمل الأمانة بالتأكيد لها ماهية تفاعلت بها النفوس وتختلف عن تصوراتنا الحسية في الدنيا الآن
2- هل تبقى النفس محبوسة في مرحلة البرزخ؟ هل تقصد بالحبس عدم عودتها إلى الدنيا(ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)وأعتقد الإجابة واضحة من آيات القرآن وخاصة سورة الأنعام وكتبت عنها مرارا وتكرارا ولا أستطيع أن أنكر حقائق القرآن
3-سؤالك عن حلول النفس بعد الموت في جسد آخر ... الإجابة في(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) أي نفس بلا جسد,وتظل فرادى إلى قيام الساعة فتعود النفس إلى الجسد(وإذا النفوس زوجت)(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
سؤالك (إلا من شاء الله) في التعليق القادم
"لايموتون مرتين" لم أقل مرتين, القرآن به(أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين),الفرق بين اثنتين ومرتين,,,في البقرة(الطلاق مرتان)ولم يقل الله تعالى"اثنتان"بمعنى لو أحد قال لزوجته انت طالق مليون مرة فتحسب طلقة واحدة ولو جاءت"الطلاق اثنتان"فتحسب مليون طلقة-وللأمانة فقد سمعت هذا التفريق بين التعريفين من م/عدنان-وبناءا علي فهم الفرق بين المعنيين :
المتقون:حياتان وموتة , حياة الدنيا وحياة البعث
والموتة الأولى فقط يذوقها المتقون = موتة الحياة الدنيا وانتقال النفس إلى البرزخ, اما الكافرين لهم موتتان الأولى =من الدنيا إلى البرزخ كما هي على المتقين , والثانية= لنفوسهم التي صعدت وعذبت في البرزخ عند النفخ في الصور والمتقون مستثنون من هذه الموتة(لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى)أما (أحييتنا اثنتين)...الأولى=الحياة الدنيا , الثانية=البعث ,ولهذا جاءت بلفظ(اثنتين)لأن المرحلة بين الدنيا والبعث لم يطلق عليها " حياة " كما أن الزواج الثاني هو فاصل بين الطلقة الأولى والثانية
ولهذا كتبت في تعليق سابق ألآ نطلق عليها حياة البرزخ أو ما بعد البرزخ ,لأن في القرآن لم يطلق عليها حياة كما كان الخلق الأول (فرادى) لم يطلق عليه حياة -عند الشهادة لله وحمل الأمانة قبل سجود الملائكة لآدم- والأحرى مرحلة البرزخ أو ما بعد البرزخ.
اما بخصوص بداية تعليقك أنني خلطت بين أحداث القيامة والموت فأعتقد أنك عليك أن تراجع جيدا كل ما قرأته لأنه لا يوجد هذا الخلط وإن كان فأرجو منك أن تحدد الخلط الذي وقعت فيه بمعنى تحدد لي هذه الآيات -وأشكرك ياصديقي على مداخلتك-
اخي الكريم مصطفى نصار جزاك الله عنا خير الجزاء ووفقك وايانا لما يحبه ويرضاه, لقد اقصرت لي الطريق في الوصول الى المراد بقولك (( لماذا الإزدواجية ياصديقي؟ أراك تؤمن بحياة الذين قتلوا في سبيل الله وعذاب قوم فرعون كحالة استثنائية !! وهذه الحالة الإستثنائية قد اتسعت في سورة الأنعام لتشمل الظالمين واتسعت في سورة الأنفال لتشمل الكافرين واتسعت في سورة النحل لتشمل المتقين, ولا أعلم أين الخلط في هذا ؟! )).
وهذا ماكنت انتظر منك قوله, فصفات الله تبارك وتعالى التي اثبتها لنفسه لا تتوافق مع الازدواجية في المعايير اي انه تعالى يتعامل بمعيار واحد مع جميع خلقه وهذا من صفة العدل وصفة الحق التي اثبتها لنفسه, وبمعنى اوضح اذا بشر الشهداء بالجنه فهذا حال كل من وقع عليه حسابه بعد الموت بكونه من اهل الجنة وحلول نفسه في جسد خلقه له الحق جل وعلا في حياة اخرى مباشرة بعد الموت, وبعد وقوع حسابه من الحق جل وعلا بكونه من اهل لجنة على الملك الموكل به في الحياة الاخرى فيعامله الملك حسب كتابه اي اذا كان من اصحاب الجنة يدخله اليها ويرزق منها ويتمتع فيها ولكن بقدر معلوم وليس مطلق اي ادنى من التمتع الكلي للجنة وكذلك اصحاب النار فيدخلون النار ويعذبون من قبل الملائكة الموكلون بهم بعذاب مخفف اي بالضرب والنظر الى هول النار وغير ذلك من العذاب الادنى, اما الحالة الوسط بين ذلك فهم اصحاب الاعراف يبقون على حالهم لايكرمون ولا يهانون.
وحال كل من يموت قبل قيام الساعة هو بعثه مباشرة في جسد يخلقه الله تعالى له لتحل فيه نفسه في ( الاجداث ) وعندها يرسل الحق تعالى حسابه الى الملك الموكل وبعد معرفة حسابه من قبل الملك الموكل به يقوم الملك بدوره في توفيته حسابه فاذا كان من اهل الجنة يكرمه ويدخله الجنه وان كان من اهل النار يهينه ويدخله النار وان كان من اهل الاعراف يذهب به الى هناك ويبقى هناك غير مكرم ولا مهان الى يوم الحشر, وعند قيام الساعة يموت من في السماوات والارض الا من شاء الله وهم الذين بعثوا بعد موتهم من قبل وباقي خلقه ممن يعلمهم هو من الروح والملائكة وغيرهم, ثم يبعث الله تعالى جميع اموات يوم القيامة وذلك بحلولهم في اجساد خلقها وقدرها الله تعالى لهم في الاجداث ليخرجون كل على هيئته المقدرة من الله تعالى وليجد كل واحد منهم ملك ليوفيه حسابه ثم ياتي امر الحق جل وعلا بجمعهم جميعا في ارض المحشر, فتسوقهم الملائكة جميعا اليها وبعد ذلك يدخل اهل الجنة الى الجنة بتمتع تام ومطلق ويدخل اهل النار الى النار بعذاب عظيم وهول شديد والله تعالى اعلى واعلم.
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى,بداية أود التعبير عن تقديري لرأيك وردك أخي أسامة,أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتنا,أخي أسامة أراك استرسلت في شروحات عديدة في تعليقك السابقك ولم تأت بدليل قرآني:
1-" بكونه من اهل الجنة وحلول نفسه في جسد خلقه له الحق"هذا جزء من تعليقك السابق.. إذا سمحت دليلك من القرآن على الجسد الآخر أو تعريف(الأجداث) ما هو ؟ وقولك هذا معناه أن النفوس تزوج بمجرد حدوث الموت أي قبل قيام الساعة ,وهذا مخالف لقول الله في سورة التكوير(وإذا النفوس زوجت)وسياق الآيات يتحدث عن القيامة لا شك,فهذا بيان من رب العزة أن تزوييج النفوس يكون يوم القيامة
2-انت قلت أن النعيم والعذاب بعد الموت بقدر معلوم وأن العذاب مجرد الضرب والنظر إلى هول النار وماذا عن قوله(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق)فهم يذوقون عذاب الحريق وليست مجرد رؤية أو نظر,ثم إن(يضربون)بصيغة المضارع تدلل على أن الضرب يقع على الجسد أثناء سكرات الموت(يتوفى)ثم جاءت صيغة الأمر(وذوقوا)أي يفيد الإستقبال بعد خروج النفس من الجسد أو الخطاب موجه للنفس بعد الخروج النهائي من الجسد
3-الأعراف..يتضح لنا من سياق آيات سورة الأعراف مدى احتياج أصحاب النار للماء والرزق من الله تعالى(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ) .... ماذا عن أصحاب الأعراف الذين ذكرتهم بأنهم يظلون هكذا لا مكرمون ولا ومهانون إلى قيام الساعة ؟ ألا يحتاجون للماء والرزق هم أيضا ؟
4-الأعراف ..انت تقول أن أصحاب الأعراف يظلون هكذا لا مكرمون ولا مهانون منذ موتهم إلى قيام الساعة,ما معنى قوله(ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ)الأعراف-49 ؟
استكمالا لتعليقي السابق
ما فهمته منك أخي أسامة أن الحساب يحدث بالتتابع أي من يموت يزوج جسدا بمجرد صعود نفسه وأن الحساب يوم القيامة يكون على الموتي الذين قامت عليهم القيامة فقط وفقا لقولك خاصة في الجزء الأخير من تعليقك السابق ...فماذا عن قوله تعالى .... ( وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ {الجاثية/27} وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الجاثية/28} هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الجاثية/29} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ {الجاثية/30} وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ {الجاثية/31} )
من هذه الآيات نفهم أن كل أمة "دون استثناء" تدعى إلى كتابها لحسابها يوم القيامة وليس من قامت عليهم الساعة فقط عند النفخ في الصور
اخي الكريم مصطفى نصار وفقنا الله واياك لمعرفة الحق بأذنه , يبدو انني لم اوضح جيدا ولذلك لم تفهم مرامي وسأطنب وافصل اكثر لكي اوضح قولي اكثر.
فسؤالك عن معنى الاجداث فجوابه بالتأكيد لاتعني القبور لان كل لفظة في القرآن لها معناها ودلالتها وهذا من بيانه. واذا قلنا ان الاجداث هي القبور فسنقع في اشكال وهو مامصير الذين ماتوا حرقا او غرقا وليس لهم قبور فهذا يعني انهم سوف لن يبعثوا ولكي لااطيل عليك.
فالاجداث هي عبارة عن ارحام تخلق فيها اجساد للانفس الميتة في الحياة الدنيا وبنفس السمات التي كانت عليها, ثم تحل فيها الانفس الميتة بامر من الله تعالى فتخرج منها حية في حياة ثانية بعد الموت.
اما مايميز النفس الحية عن النفس الميتة فهو ان النفس الميته تكون بدون جسد يمكنها من الادراك والاحساس, اي بدون مدارك او احاسيس وتبقى ميته وهذا حال انفسنا قبل ان تخلق اجسادنا في ارحام امهاتنا من بيضة ومني وهي النطفة, ثم وفي مرحلة ما من خلق الجسد في الرحم يكون قد اصبح مستعدا لاستقبال النفس الميته سابقا في علم الله تعالى فتحل فيه بعلم الله تبارك وتعالى فيصبح مانسميه الجنين بعد ان حلت النفس فيه في ارحام امهاتنا ثم يولد كل حسب ماقدره له الحق تبارك وتعالى من هيئة وخلقة وسمة وهذا مابينه تعالى بقوله ((كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(28) – البقرة )).
ومعنى الموت هنا هو بقاء النفس في علم الله سبحانه وتعالى فاقدة للمدارك والاحساسيس والشعوركما هو حالنا عند النوم, وهذا حالنا لانتذكر شيئا عندما ولدتنا امهاتنا لان انفسنا كانت ميته والدليل على ذلك قول الحق تبارك وتعالى (( أَوَلَمْ يَرَ الإنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم (79) – يس )).
ثم بعد ذلك يحيا الانسان الحياة الدنيا التي قدرها له الله تعالى في علمه ثم يميته ويوفيه عمله على ماقدم في دنياه وعندها يرسل الله تعالى نفسه الى الاجداث وهي عبارة عن اشياء تشبه الارحام تخلق فيها الاجساد من جديد لتحل فيها انفس الموتى كل حسب ماقدر له الله تعالى كما عندما تلده امه, فيخرج حيا في حياة اخرى بعد الموت وبانتظاره الملك الموكل به من الله تعالى ليجزيه عمله الذي ارسله له الحق تبارك وتعالى.
يتبع
واما مقصدي مما اسلفت سابقا فهو كالتالي.
اولا- الموت الفردي للبشريه قبل يوم القيامة اي مصير الاموات قبل يوم القيامة.
ويدخل في هذا العموم كل من مات قبل يوم القيامة فبمجرد موت النفس يجمع الله تعالى حسابها ثم يوفيها اياه ثم بعد ذلك يدخلها الى منطقة الاجداث ليحلها هناك في جسد مخصص لها حسب ماقدره تعالى لها من شكل وهيئة وسمة تشبه ماكان عليه في الحياة الدنيا, ثم وبعد خروج النفس من الاجداث حية بجسدها الى ارض الاعراف في حياة اخرى وهناك يكون بانتظارها ملك اوكله الله تعالى بها واوقع حسابها عليه فيتصرف الملك بها على النحو التالي.
أ- عملت صالحا في الدنيا يكرمها الملك الموكل بها بالقول والفعل ويدخلها ابواب الجنة لترزق منها ولكن ليس الرزق المطلق اي ليس التمتع الكلي بالجنة ونعيمها والدليل على ذلك من كتاب الله تعالى وهو.
وقال تعالى (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )) وفي هذه الايات تبيان لكل ذي عقل على المراحل التي تمر بها النفس الصالحة بعد الموت وحتى دخول الجنة فتبدأ بمرحلة الموت والرجوع الى علم الله تبارك وتعالى ثم يبعثها من جديد في جسد خلقه لها في الاجداث بسمة حياتها الدنيا لتكون عبدا حي من عباده ثم يدخلها الملك الموكل بها الى الجنة.
وقال تعالى (( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ(154). سورة البقرة )) وهذا اخبار من الحق جل وعلا بان النفس الصالحة يوفيها الحق اجرها مباشرة ويحلها في جسد ويبعثها مباشرة في حياة اخرى الى الجنة ونعيمها.
وقال تعالى (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) – ال عمران )) وهذا تاكيد من الله تعالى بان النفس الصالحة عند موتها تبعث في حياة اخرى وتدخل الجنة.
قال تعالى ((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) – النحل )) وهذا اخبار من الله تعالى لتبيان ان من يدخل الجنة بعد الموت يكون بجسد قد حلت فيه نفسه الصالحة ولذلك نجد هنا الخطاب من الله تعالى للاحياء بقوله تعالى ادخلوا اي في حياة ثانية ولو كان المقصود بالنفس فقط لقال ( انفسكم).
وقال تعالى ((قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) – يس )) وهذا دليل لالبس فيه بان الذي دخل الجنة هنا قد دخلها بعد ان حلت نفسه في جسد قدره الله له في مصانع خلق الاجساد وهي الاجداث ولذلك كان الخطاب لشخص حي وليس لنفس.
يتبع
ب- عملت سوء في الدنيا يهينها الملك بالقول والفعل ويدخلها ابواب النار وتبقى على مشارف جهنم ينالها حرها وخفيف عذابها وتعذب بالعذاب الادنى لجهنم وليس بالعذاب الاكبر والمطلق لجهنم وجحيمها, والدليل على ذلك سأورد الايات بتسلسل اخبارها والتي تبين حلول نفس الميت في جسد قدره له الحق تعالى كل حسب درجة عمله من سوء ومباشرة بعد موته وتوفيته حسابه ليوكل به احد ملائكته ليوفيه حسابه في النار:
قوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) – النساء )) وهنا اول حوار بين المبعوث في الحياة الاخرى بجسد حي كشخص بكامل ادراكه واحاسيسه يتلقاه الملك الموكل به من الله تعالى بعد بعثه فيسأله كما الاخبار الوارد في الاية.
وقوله تعالى (( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) – النحل )) وهنا يتوضح الاخبار اكثر من ان الشخص المبعوث يريد السلام من الملك الموكل به ولكن الملك يأبى الا ان ينفذ امر الحق جل وعلا.
وقال تعالى (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) – الاعراف )) وهنا يتضح الاخبار اكثر من ان الملائكة التي وكلت بهم تبقى تعذبهم العذاب الادنى الى قيام الساعة.
وقوله تعالى (( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) – الانفال )) وهنا تبيان لماهية العذاب الادنى من الضرب والحرق وغير ذلك من العذاب الادنى قبل يوم المحشر.
وقوله تعالى (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) – الانعام )) وهنا نجد ان الاخبار صريح من ان الاموات يبعثون احياء بعد الموت ينظرون ويحسون ويدركون ويشعرون ويتذكرون ويجادلون ويبدون ما اخفوه من تكذيبهم بالبعث بعد الموت وغير ذلك من صفات الاحياء.
وقوله تعالى (( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) – غافر )) وهنا تفصيل من الحق جل وعلا عن العذاب الادنى الذي ينتظر الذين يبعثون مهانين في الحياة الاخرى بعد الموت الى قيام الساعة ثم يدخلون الى العذاب الاكبر.
يتبع
ج- الله اعلم بأعمالها وبقي حسابها في علمه, لايكرمها ولا يهينها الملك الموكل بها ويبقيها في ارض الاعراف التي تطل على الجنة والنار وتبقى هناك غير مكرمة ولا مهانة حتى يوم الحساب.
والدليل على ذلك قوله تعالى (( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49) )) وهنا نجد اخبار من الله تعالى عن المكان الذي يقف فيه الاحياء بعد خروجهم من الاجداث احياء في الحياة الاخرى فيخرجون سراعا الى منطقة الاعراف وقد بين الحق هذه المنطقه على انها منطقة ذات نصب كثيرة بقوله تعالى (( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنّهُمْ إِلَىَ نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) – المعارج )) ثم تأخذهم الملائكة الموكلة بهم من هناك الى الجنة او الى النار ويبقى في هذه المنطقة المطلة على الجنة والنار فقط الذين وفاهم الحق حسابهم وبقي في علمه ولم يرسله الى الملائكة فيدخلونهم الى الجنة او الى النار لأمر لايعلمه الا هو ثم يدخلهم برحمته الى الجنة وهناك امر مهم في هذه الايات وهو ان كل شخص يبعث في الحياة الاخرى يكون بسمته وهيئته في الحياة الدنيا ولذلك يعرف بعضهم بعضا.
يتبع
ثانيا- الموت الجماعي للبشرية في يوم القيامة .
وفي هذا اليوم يموت كل من في السماوات والارض باستثناء من مات قبل يوم القيامة وبعث في الحياة الاخرى كما اسلف والدليل قوله تعالى (( وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )) وهنا نجد استثناء لكثير من خلق الله تعالى, ومنهم خلقه الذين ماتوا وبعثوا قبل يوم القيامة فانهم لايموتون في يوم القيامة ولذلك اخرجهم بتعميم وهو قوله تعالى (( إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )) فنجد هذا الاخبار هو استثناء عام ويدخل فيه جميع الاموات قبل يوم القيامة لان مشيئته سبحانه وتعالى يخضع لها كل شيء.
ثم وبعد قيام الساعة يبعث اموات يوم القيامة من الاجداث لتحل انفسهم في اجسادهم هناك ثم يخرجون احياء في حياة اخرى حالهم في ذلك حال من بعث قبلهم من الاموات فيخرجون جميعهم الى منطقة الاعراف ثم يأمر الحق جل وعلا بجمع جميع الاحياء في الحياة الاخرى من اهل الجنة واهل النار والباقين على الاعراف والمبعوثين من يوم القيامة على الاعراف ثم يكون الحساب والمحشر, وربما يبقى الجميع كل في مكانه وبعد العرض على الله تعالى يتمتع اهل الجنة بكل خيراتها ويذوق اهل النار عذابها الاكبر ويدخل الذين قامت عليهم الساعة والموجودين على الاعراف كل حسب عمله الى الجنة او الى النار, واما من يتبقى منهم على الاعراف من الذين ماتوا فرادى وبقوا فيها الى قيام الساعة او من الذين قامت عليهم الساعة فيدخلهم الله برحمته الى الجنة, او هناك احتمال ثاني والله اعلى واعلم بان يأمر الله تعالى بسوقهم جميعا الى ارض خصصها لحسابهم في يوم الحساب والعرض على الحق جل وعلا ويساق اليها اهل الجنة واهل النار واهل الاعراف مع الذين قامت عليهم الساعة ليوفيهم الحق جل وعلا حسابهم الاكبر جميعا فاهل الجنة يدخلون اليها بتمتع مطلق كل حسب افضلية عمله واهل النار يدخلون اليها بعذاب مطلق كل حسب سوء عمله واهل الاعراف تشملهم رحمة الله تعالى ويدخلهم الجنة بنعيم يقدره هو تبارك وتعالى والله تعالى اعلى واعلم.
كنت أود أخي أسامة أن ترد على أسئلتي التي حددتها في عدة نقاط كما فعلت معك من قبل,لا بأس,اسمح لي أرى لك خلطا واضحا بين آيات القيامة والموت -نفس ما وجهت لي سابقا-
1- من أين جئت بمعنى الأجداث ؟
2-(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) ))....لماذا الإجتزاء ؟! أراك اجتزأت الآيات من سياقها وأرك متأكدا أن هذه الآيات تتحدث عن حياة ما بعد الموت !! ولماذا لا تكون الساعة ؟ انظر إلى الآيات التي قبلها(كلا إذا دكت الأرض دكا دكا)...إلى آخر الآيات ,خاصة أن هذا يوافق قوله عن يوم القيامة أيضا(وإذا النفوس زوجت) ولم نجد أي استثناء أي كل النفوس فكل نفس من أيام آدم وحتى قيام الساعة ولا يوجد أي استثناء وهذا وحده كفيل بدحض ما ذهبت إليه في كل تعليقاتك..أي دليل قاااااطع بأن زواج النفوس هو يوم القيامة وليس كما ذهبت ولا يوجد استثناء
3-(وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {الأنعام/27}بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {الأنعام/28})..أراك عاودت الإجتزاء ياصديقي واستشهدت على هاتين الآيتين على ما تقول أنه بعد الموت وليس الأخرة,فلنكمل الآيات...(وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ {الأنعام/29} وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ {الأنعام/30} قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {الأنعام/31})....هل هذه الآيات ذكرها عن الساعة أم كما ذهبت ؟!!!
4-استشهادك أيضا من آيات الأنعام السابقة(ولو ترى إذ وقفوا على النار)إلى آخر الآيات أنهم يدركون ويحسون ويجادلون والفرق بيني وبينك أنك لا تتخيل هذا إلا بجسد وأنا أؤمن بقدرة الله المطلقة وأن العلم عنده لماهية تفاعل النفس وحدها..سؤالي ألم نتكلم عند الخلق الأول نفوسا ],دون أجساد( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين) .أم كنا أجساد عند هذه الشهادة والتي نطقنا فيها وقلنا(بلى) ؟
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
5-((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) – النحل )) "وهذا اخبار من الله تعالى لتبيان ان من يدخل الجنة بعد الموت يكون بجسد قد حلت فيه نفسه الصالحة ولذلك نجد هنا الخطاب من الله تعالى للاحياء بقوله تعالى ادخلوا اي في حياة ثانية ولو كان المقصود بالنفس فقط لقال ( انفسكم) "هذا جزء من تعليقك .... إذا كان كلامك صحيح فحتما بأن الجسد الدنيوي لا يدخل القبر ولا يتحول إلى تراب لأن هذا الخطاب موجه إلى المتقين(الذين تتوفاهم)أي وقت وفاتهم,وصف حال المتقين وقت وفاتهم ,إذن(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ)فالخطاب موجه للنفس والجسد الدنيوي !!!! علينا أن نحاول التعمق أكثر ونحن ننظر لكتاب الله تعالى أخي الكريم وأن نبتعد قدر الإمكان عن السطحية ألم تقرأ ياأخي قوله(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {الأنعام/93} وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ)هل قيل"ولقد جاءت أنفسكم فرادى كما خلقناها أول مرة" ؟؟!! جاء الخطاب لأنفسهم (جئتمونا)لأن الإنسان مكون من نفس وجسد ,وقولك "لو كان المقصود بالنفس فقط لقال ( انفسكم)" !!! يحتاج إلى نظرة أخرى منك أخي الكريم
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
6-(فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) ..( وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ {الجاثية/27} وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الجاثية/28})
لقد تناسيت في ردودك السابقة سؤالي عن آيات الجاثية وماهية الحساب فلا زال اللبس عندي أخي اسامة ,فإذا كان الحساب للمتوفى بعد مماته فلم الحساب ثانية يوم الحساب؟ أم تقصد أن من مات قبل يوم القيامة فإنه قد وفاه الله حسابه بعد موته مباشرة ولا حساب يوم الحساب, فماذا عن الآيات السابقة التي تؤكد عكس ذلك وأرجو منك الإيضاح أكثر في ردك القادم؟
7-بخصوص الأعراف لم أجد ردا شافيا أيضا وسأعيد إليك السؤالين عن الأعراف:
أ/يتضح لنا من سياق آيات سورة الأعراف مدى احتياج أصحاب النار للماء والرزق من الله تعالى(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ) .... ماذا عن أصحاب الأعراف الذين ذكرتهم بأنهم يظلون هكذا لا مكرمون ولا ومهانون إلى قيام الساعة ؟ ألا يحتاجون للماء والرزق هم أيضا ؟
ب/انت تقول أن أصحاب الأعراف يظلون هكذا لا مكرمون ولا مهانون منذ موتهم إلى قيام الساعة,ما معنى قوله(ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ)الأعراف-49 ؟ أرجو تبيين منك لهذه الآية بالتحديد
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
8-أراك ذهبت بالإستثناء(إلا من شاء الله) أنه على كل من مات قبل قيام الساعة فكل من مات قبل قيام الساعة مستثنى من الصعق والفزع(إلا من شاء الله)وهذا ينطبق على المؤمنين والكافرين الذين ماتوا قبل قيام الساعة-حسب قولك-(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)..(ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل ءاتوه داخرين) ..
وأرى أن ما ذهبت إليه ليس صحيحا لماذا ؟ لأن سورة الأنبياء اتضح بها هذا الإستثناء وأنه لمن سبقت لهم الحسنى من الله - للمؤمنين فقط -لأنه لو كان قولك صحيحا فإن الذين ماتوا قبل قيام الساعة منهم المؤمنين والكافرين بالطبع فقولك في هذا الإستثناء أراه ليس صحيحا-والله أعلم-كما أنه من الممكن وجود مؤمنين تقوم عليهم الساعة وبالتالي ليسوا مستثنين من الفزع-حسب قولك-وهذا ما لا يتوافق مع سورة الأنبياء
(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ{الأنبياء/101} لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ {الأنبياء/102} لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {الأنبياء/103} يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ {الأنبياء/104} )
وفي الختام أرجو منك ياصديقي أن تجيبني على النقاط الثمانية كل على حدة كما كنت أفعل معك حتى تتضح الأمور أكثر وارجو منك أن تأتي لكل تعريف أو شرح بدليل من القرآن كتعريف الأجداث وكل الشروحات التي تسترسل فيها...والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كتب اخينا الكريم بارك الل فيه صاحب الموضوع التالي:
إن الإنسان يعيش فى الدنيا حياتين :"
الأولى هى حياتنا الحالية على الأرض
الثانية هى الحياة الثانية بعد الموت وهى ما يسمى حياة البرزخ وهذه الحياة تكون إما فى الجنة وإما فى النار"
1. صحيح ان الانسان حسب القران له ليس حالتين وانما 3 حالات في الحياة الدنيا وفي الاخرة يا اخي الكريم بطاوي: الحالة العادية التي تذكرها انت على الارض ولكن تذكرها بشكل غير دقيق وتنسى بعض تشخصيات هذه الحالة حيث تقسم الى ثلاثة اقسام:
أ - الحياة العادية وهي التي نعيشها يوميا دون ان يتم التدخل من الله سبحانه وتعالى فيها والتي تجسد اعمالنا اليومية بجميع الاشكال،
ب- الحياة العادية التي يتدخل فيها الله سبحانه وتعالى وهي عندما نذهب الى النوم حيث يتم توفي الانفس:
" وهو الذي يتوفاكم بالليل .." الانعام 60 .
ت- الحياة العادية التي يتدخل بها الله والتي تكون خاصة بالانبياء وليس بالبشر العاديين، مثل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام او المسيح علية السلام: حيث الشخص/ النبي في هذه الحالة يكون في حياته العادية ويتصرف كالاشخاص الاخرين ليس نائم وانما يعطيه الله صفة او قدرة معينه على رؤية اشياء لا يستطيع الانسان العادي الغير موحى اليه ان يقوم بها وعلى سبيل المثال كيف كان سيدنا محمد يرى الشيطان او يرى الملائكة. نستطيع القول وبجزم ان هذه الحياة من النوع الثالث في الحياة العادية موجود وتم حصولها مع الانبياء حيث يتم بقدرة الخالق سبحانه وتعالى كسف غطاء الانسان العادي (النبي) وجعله لنقل خارق وقادر على عمل بعض الاشياء مثل رؤية الملائكة او الشيطان في حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، او في حال سيدنا موسى عليه السلام الذي رأى النار التي فيها نور الله سبحانه وتعالى او سيدنا سليمان الذي كان مسخر له الجن والريح او قدرتع على سماع ما يقول النمل (حياة عادية ولكن من نوع ثالث ممكن تشبيها بشكل متوازي وليس مطابق ببعض افلام السينما الحديثة التي ترينا بعض الاشخاص الذي يتحولون الى اناس ذو قدرات خارقة هوليوديانيه ويتكلموا مع الاشباح او مع كائنات من مجرات اخرى). في حالة النبي فقد تم كشف الغطاء عنه بقدرة الله واصبح لدية القدرة على رؤية الملائكة " ولقد كشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" قاف 22.
وكما قلت، في النوم يتوفى الله الانفس ولكن يبقي على حياتها النسان وتكون لديه القدرة على ان يصبح منسوبا الى الحياة العادية رقم "ت" التي يتدخل بها الله ويجعل الانسان النائم مكشوف الغطاء جمالة النبي صلى الله عليه وسلم لكن بشكل خيالي وليس واقعي حيث الانسان يحلم بانه يطير ويرى شياطين او ملائكة او انه يقوم بقدرات خارقة او ما شابه. هنا انتهينا من هذه الحالة " العادية"...
2. الحياة الوسطى والتي ليست حياة عادية وليست حالة موت وانما فقط حالة توفي: اي ان الله يتوفانا في النوم ومن ثم اما ان يعيد لنا الحياة ونفيق من نومنا ام انه يقبض روحنا ونموت او يتوفانا ويرفعنا اليه كما في حالة الانبياء.. اذن هي حالة الموت التي تأتي بعد حالة التوفي لان التوفي لا يعني الموت كما هو سائد بالعامية ويوجد هنا فرق كبير بين الحالتين كما النوم او كما حصل مع سيدنا عيسى عليه السلام: "اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك.." ال عمران 55
او كما يعذب الله الكفار ولكن يوم القيامة وتقوم الملائة ب:" الذين تتوفاهم الملائكة طالمي انفسهم .." النحل 28" او " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين..." النحل 32".
3. الموت، هنا ليست حياة وانما حالة الانسان بعد ان تتوفاه الملائكة (الحالة السابقة) ومن ثم يتم قبض روحه من ملاك الموت وتغادر الروح الجسد وهذا يتم فقط على الارض بالحياة الدنيا التي نعيشها ولا مجال للموت الارضي عند الله. نذهب (يحملوننا) الى القبور وندفن ونبقى راقدين هناك عظاما الى يوم الدين حين يتم النشور ويتم تبعثر القبور ومن فيها يقومون من الاجداث بعد النفخة الكبرى. هنا اتفق مع من ينفي عذاب القبر لان القران لا ينص على اي نوع من هذا الكرم، بالعكس يؤكد انهم راقدين في قبورهم الى يوم البعث.
يتبع ...... رقم 2
4. القتل، وهي حالة خاصة تستبق الحالات المذكورة اعلاه: القتل حسب القران يكون ازهاق الروح بطريقة غير طبيعية اي بالتشويه بها او عن جراء الضرب او اي نوع من ايذاء الجسد الذي يؤدي بالنهاية الى اولا توفي الملائة بالروح وثم الموت .. وهذا طبعا خارج عن ما هية الموت الطبيعي الذي يكتبه الله لنا اما عن طريق مرض معين او عن طريق الهرم او الكبر في السن.
5. حالة الخلود: هذه هي الحال التي يتم فيها تقرير مصير كل انسان او جان وليس لها اي علاقة بالحياة او حتى كلمة الحياة نفسها وحين يذكر الله تعالى كلمة الخلود في اياته لا يتطرق الى الحياة او اي نوع من الحياة لان الخلود صفة مميزة لا يمكن تشبهيا باي نوع من انواع الحياة لا برزخية (مصطلح مصطنع) مع انه تم ذكر البرزخ وتعريفة بالقران وتعني الحاجز وليس إلا..وبالتحديد في سورة المؤمنون 22" لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ" يتم توضيخ البرزخ الذي يفصل بين الحياة الدنيا والاخرة وهنا نرى انه لا توجد حياة ثانية وانما خلود اما في الجنة ام في النار وفي كلتا الحالتين معرف كخلود وليس كحياة من اي نوع كانت او تكون. وعلاوة على ذلك ففي كل ايات القران الكريم ان مصطلح الحياة واقول الحياة كاسم وليس كصفه مرتبطة بشك كامل باحياة الدنيا للتدليل على ارتباط الحياة بهذه الدنيا التي نعيشها فقط وعندما يريد الله ان يذكر ما هو بعد هذه الحياة الدنيا يقول مثلا "الاخرة" او الدار الاخرة" او " الخلود في الجنة او في النار" وهذه هي الحالة الوحيدة التي تُعرف ويتم تعريفها في القران : خـــلـــــــــــــــــود.
اما بالنسبة للاية التي تقول " احياء عند ربهم يرزقون " فهي لا تمت بصلة الى نوع من التفسيرات التي رأيتها هنا حسب تمعني الايات ، اقصد انه لا توجد حياة معينه يعيشها بعض الناس او الشهداء او من هم قتلوا في سبيل الله. هذا تفسير بعيد كل البعد عما يريد الله قوله وما يقول (بدون عما يريد) حيث المقصود بالاية المذكورة ان الشهداء او م يقتل في سبيل الله يحمل صفة الحي اي انهم احياء وليس ينتمون الى الاسم اي الحياة فهذه كما ذكرت موجودة فقط ومحددة بكل وضوح في الدنيا التي نعيشها الحيـــاة الدنـــــــيا ويكفي ان نتأمل الاية التالية"
مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ" غافر 40
فهنا الرزق كما معرف لمن يقتل في سبل الله معرف بشكل واضح : لم يعمل صالحا مرزوقين فيها بغير حساب .. لذلك احياء عند ربهم يرزقو اي يدخلون الجنة مبشارة دون حساب لان ليس لديهم سئات يحاسبوا عليها وينالون منها رزقهم دون انتظار البعث. والله اعلم هنا لانه يتم فتح باب نقاش جديد حول كيفية ارسالهم مبشارة من القبور الى الجنة فهذا علمه عند الله تعالى ولا اعتقد انه مخول لنا بمعرفته .. لكن لنقل انه الشهداء والذين يقتلوا في سبيل الله يتم ادخالهم مباشرة الجنة (احياء وليس في حياة برزخية). لنقل بالعربي الفــذ ان " لديهم واسطة" وما اجمل هذه "الواسطة" ونأمل من الله عز وجل ان يمنحنا اياها لانها تذكرة حجز مؤكدة ولا شك فيها ولا مراجعة حسابات كما هو حال من يعمل السئات ويشرك بالله ويكفر به ويظلم الناس ويكذبون على الله وينافقون في الحياة الدنيا (لاحظ هنا الحياة الدنيا) فلهم حساب عسير تم توضيحه من خلال قراءة الايات الكريمة.
بالخلاص يا عزيزي بطاوي بارك الله فيك على هذا الاجتهاد باي حال لانه دفعني ان اكتب واتعمق اكثر واكثر في كتاب الله، من هذا نستشف بكل وضوح انه لا توجد كلمة " حياة" بعد هذه الحياة الدنيا وانما توجد الدار التي يوجد فيها حسنها او سوئها : الخلود في الجنة او الخلود في النار ولا توجد هناك اي نوع اخر من الاشياء لا حياة برزخية ولا حياة غير برزخية..
واكرر شكري للاخ بطاوي بارك الله فيه على موضوعه.
والله اعلم بكلماته
والسلام عليكم
((وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ {ق/20} وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ {ق/21} لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ {ق/22})) ..الآية (22)تتحدث عن كل نفس عند مجيئها يوم القيامة ومعها سائق وشهيد وليست لها علاقة بكشف غطاء عن النبي لتكون لديه القدرة على رؤية الملائكة ,كما أرجو من الأخ خليل بارك الله تعالى فيه أن يعيد كتابة هذه الاية بطريقة صحيحة....وبمناسبة الغطاء فهي تقارب في المعنى للحائل وتقارب في المعنى للبرزخ
اسمح لي أ / أبوتايه اختلف معك في الفكرة التي عرضتها بأن من الناس من يدخلون الجنة بغير حساب ك"الذين قتلوا في سبيل الله" واستنادك إلى(يرزقون فيها بغير حساب)فهذا الرزق بغير حساب ليس معناه نفي الحساب وإنما معناه أنه من كان مصيره الجنة فعطاء الله عز وجل يكون بلا حساب(عطاء غير مجذوذ)أي عطاء غير منقطع ...فكل إنسان سيحاسب (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا {الإسراء/13} اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا {الإسراء/14}) ..حتى النبي عليه الصلاة والسلام سيحاسب(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {الزخرف/44} )
أما قصة "الواسطة" أيضا فتتنافى مع العدل الإلهي (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى {النجم/39} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى {النجم/40} ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى {النجم/41}) ولو كانت لكان الأولى بها محمدا عليه الصلاة والسلام والذي سيسأل أمام الله تبارك وتعالى(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {الزخرف/44} )
.. ومن هو الذي كان في غفلة؟؟
اذا كما تقول انها تخص النفس يا عزيزي كيف اصبحت مذكر وقال الله تعالى "اصبح بصرك"؟!!! الخطاب للنبي/الرسول وليس للنفس.. ارجو منك الانتباه لذلك..
وهل الغفلة كما تدعي يا اخي الكريم لها علاقة بيوم القيامة كما تقول انت.؟! وكيف تقول هذا ؟! هل تدبرت الايات القرانية قبل ان ترد من فضلك؟ الغفلة تخص الحياة الدنيا وليس الاخرة كما بينت سبابقا في تعليقي .. وانظر الدليل على ما اقول لك:
1. وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿مريم: ٣٩﴾
2. بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴿الأنبياء: ١﴾
3. وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿الأنبياء: ٩٧﴾
4. وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿القصص: ١٥﴾
5. لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿ق: ٢٢﴾
وارجو من حضرتك ان ترد وتقل لي هل يرى النبي الملائكة وكيف يراها اذا هو بشر والاية لا تخص ذلك؟
كما ترى فان الغفلة تخص الحياة الدنيا ولا اساس من الصحة مما ذكرت للاسف. حيث الغافل يوم يأتي يوم البعث يصحيه الله وهو ينتبه ويقول ويلنا كنا في غفلة...
اما قضية الواسطة فارجو منك ان تعيد قرائتها مرة ثانية لترى كيف بينت وشرحتها. اكيد الشهداء او من يقتل في سبيل الله لديه هذه "الواسطة" وحين اقول واسطة فقط للتقريب الى الاذهان وانما هي كما ذكرت سابقا تذكرة الدخول الى الجنة فمن يقتل في سبيل الله له الحق فيها كما انبهنا الله بانهم ليسوا اموات بل احياء فهو يعطيهم جزائهم الحسن مباشرة وذلك بحسب الصفة الخاصة التي اعطاها لهم، فهم ليسوا كاالاموات العادين كما هو واضح من الاية وممكن الله يوم القيامة يقول لهم انتم حسابكم يسير ومعروف انكم الذين قتلتم في سبيلي ويدخلون الجنة مرة اخرى .. الله اعلم يا اخي الفاضل. لكن لا تعارض فيما انت تذكر من الايات ودخول الشهداء او الذي يقتلوا في سبيل الله قبل الاخرين الجنة ومن ثم يوم الحساب يحاسبون حساب يسرا وسريع جدا" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ﴿٧﴾ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا -- الانشقاق 8
وهناك الحساب العسير وسوء الحساب..
بارك الله فيك
لم أقل أن الغفلة في الأخرة أخي خليل قولتني ما لم أقله -سامحك الله تعالى- هذا الخطاب موجه في الأخرة وجاءت بصيغة الماضي(لقد كنت)أي الغفلة في ما مضى ولو راجعت سياق الآيات تجدها بدأت(ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد)إذن الحديث في الأخرة لا شك,أما غفلة أثناء الأخرة؟! لم أقل هذا,وأرجوك ياصديقي أعد كتابة الآية 22 سورة ق كما طلبت منك ...
أما قصة الواسطة فكان اعتراضي على هذا الجزء بالتحديد "يدخلون الجنة مبشارة دون حساب لان ليس لديهم سئات يحاسبوا عليها"...وقصة الحساب اليسير على المؤمن والعسير على الكافر فلا شك يتفاوت الحساب من شخص لآخر وكان اعتراضي على تعليقك أنك قلت أن من الناس من لن يحاسب وهذا مخالف لقوله تعالى في الإسراء كما بينت سابقا (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا {الإسراء/13} اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا {الإسراء/14}).... وهذا لكل إنسان حتى النبي عليه الصلاة والسلام ((وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {الزخرف/44} )), وعندما يقول الله تعالى(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) فإن القتل في سبيل الله من الأعمال العظيمة التي توضع في الميزان يوم الحساب.
أما رؤية الأنبياء للملائكة فمع المزيد من التدبر يمكن بمشيئة الله تعالى أن نصل لشيء في هذا الأمر فلا أجزم بشيء في هذا الأمر -فالله تعالى أعلى أعلم-
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)...بارك الله لك وشكرا على ردك
اخي الكريم مصطفى نصار وفقنا الله تعالى واياك الى الصواب بأذنه.
اما ماطلبت ان اجيبك عليه من تساؤلات فسأبدا من ما بدأته انت في اولا.
اولا- اما دليلي على ان الاجداث هي ارحام لخلق الاجساد وحلول الانفس الميتة فيها لتحيا حياة اخرى بعد الممات اما دليلي على ذلك فهو قوله تعالى ((يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) - الزمر )) وهنا تبيان لخلق الانسان في بطن امه في الحياة الدنيا بعد ان كان ميتا
وقوله تعالى ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) – النحل )) وهنا يبين الحق جل وعلا خروج الانسان من بطن امه حيا الى الحياة الدنيا بعد ان كان ميتا تمعن في لفظة (( أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ )) ثم جعل له المدارك والمشاعر والاحاسيس.
ثم لنتمعن فيما جاء في ذكر الايات في القرآن في قوله تعالى (( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ﴿٧﴾ - القمر )) دقق اخي الكريم في لفظة ((يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ )) تجدها مطابقة للخروج من البطون.
وقوله تعالى (( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) – المعارج )) تمعن اخي في لفظة ((يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ )) كما اسلفت لك في الخروج من البطون في الحياة الدنيا.
اما الرابط بين ما اسلفت فهو قوله تعالى(( أَوَلَمْ يَرَ الإنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم (79) – يس )).
يتبع
ثانيا- اما اعتقادك باني قد اجتزئت الايات فهذا كلام غير صحيح لان ترقيم الايات توقيفي أي ان نزول القرآن من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا التوقيف والترقيم وليس كما يفتري البعض من ان الترقيم اجتهادي لتسهيل الحفظ وغير ذلك, ولو دققنا في الايات التي اوردتها من سورة الفجر لوجدنا ان الحق جل وعلا ذكر في الاية 27 ( النفس ) وذلك للدلالة على مايلي:
1- للتأكيد على ترابط النسل ورجوعه الى نفس واحده في الحياة الدنيا بقوله عز وجل (( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا... )) وقوله تعالى (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا...)) وقوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً ).
2- للتأكيد على ( الموت والحساب ) فقد ذكرها الحق جل وعلا مقترنة مع الموت والبعث بقوله تعالى في سورة ال عمران (( فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ).
وقوله تعالى في سورة ال عمران(( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ...)) وقوله تعالى في سورة الزمر (( وَوُفِّيَتْ كُلّ نَفْس مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَم بِمَا يَفْعَلُونَ )) وقوله تعالى في سورة الانبياء (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )).
وهذا ملخص لذكر النفس كما اسلف لك ثم بعد ذلك يبين الحق موتها في الاية 28 ثم بعد ذلك يبين الحق ارجاعها للحياة ثانية لتدخل مع عباده الذين بعثهم سابقا الى الجنة.
وخلاصة الكلام ان النفس هنا وردت بأطلاق لجميع الانفس الصالحة التي تموت منذ خلق ادم وحنى قيام الساعة هي معاملة واحدة لها كما بين الحق جل وعلا مراحلها.
يتبع
ثالثا و رابعا- اما الجواب فتسلسل في قراءة الايات وستجد ان وقوفهم على النار قبل قيام الساعة لنتسلسل في القراءة لنعرف قال تعالى (( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(32)- الانعام )) لو دققنا جيدا لوجدنا ان اخبار تسلسل الايات من الاية ( 25 وحتى الاية 30 ) وقوله نعالى هنا هو للاخبار عن قوم كانوا يكذبون بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ثم اماتهم الله تعالى قبل يوم القيامة ثم يبين ان هذا هو حال امثالهم من المكذبين بالبعث بعد ان تقوم عليهم الساعة, وهذا الاخبار هو لوعظ الناس الى ان تقوم الساعة ثم نجد اخبار جديد في الاية ( 31 الى الاية 32 ) يبين للخلف من الناس ان مصيرهم كمصير اسلافهم ممن كذب بالبعث وايضا لتكون موعظة للناس الى قيام الساعة بان مصيرهم كمصير من سبق عليه القول من اسلافهم.
واما اعتقادك ان قدرة الله تعالى مطلقة فهذا هو الحق ولا اختلاف عليه. واما قولك ان النفس الميتة تحس بقدرة الله تعالى المطلقة, فلي سوال لك وهو؟؟ ماهو احساسك وشعورك وادراكك وفهمك قبل ان تلدك امك او خلال فترة نومك اليومية مع العلم ان قدرة الله تعالى مطلقة فاذا كان لديك شيء مما ذكرته لك فأنا أقوول بقولك من ان النفس بدون جسد تحس وتشعر, وهذا دليل على اننا كنا اموات قبل ان نخلق في بطون امهاتنا ولم نبعث في أي حياة من قبل والدليل على ذلك اننا عندما ننام ونستيقض نتذكر احداث قبل النوم وكذلك عندما نبعث في الحياة الاخرى فاننا نتذكر اعمالنا في الحياة الدنيا.
اما ما اوردته من قوله تعالى ((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) – الاعراف )) فقد ابعدت النجعة في معناها لانك اعتمدت اقوال الاولين فيها حسب ماوضعوه من قواعد للغة وجعلوها حجة على القرآن وفسروه بها, فمعنى الاية واضح ولا لبس فيه وسواء اكان الخطاب موجه للاباء او الابناء فهو اخبار عن احياء في اجسادهم وليس لاموات لم يخلقوا بعد, والمراد منه تجده في الاية 173 ان الخلف بعد ان ضلوا اتهموا ابائهم بانهم كانوا سبب ظلالتهم وهنا يذكرهم الحق جل وعلا بأن ابائهم الاوليين كانوا مومنين وانهم شهدوا على ربوبية خالقهم بعد ان رأوا اياته في انفسهم ومنها كيف يخرج من اصلابهم خلقا امثالهم وغير ذلك من الايات ثم ضل الخلف ولم يشهدوا بما شهد السلف من ربوبية الخالق عز وجل رغم انهم رأوا نفس الايات في انفسهم والدليل على ذلك قوله تعالى ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ (59) – مريم )). فنخلص الى انه اخبار عن احياء في اجساد وليس عن انفس في علم الله تعالى لم تخلق اجسادها بعد.
يتبع
خامسا- اما الجسد الدنيوي فهو فان وتنتهي صلاحيته بالموت ومفارقة النفس له وهذا يوافق قول الحق جل وعلا ( كل من عليها فان ) أنتهى.
اما الاية التي استشهدت بها فلو دققت في قوله تعالى ((وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ )) انظر اخي الكريم ((كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ )) هل رأيت اخي الكريم فالخلق الاول بعد ان كان الانسان ميت خلقه الحق بجسد في بطن امه ثم خرج من فرج امه الى حياته الدنيا فردا وكذلك يبعثه مرة اخرى بجسده فردا بلا بنين كما خلقه اول مرة في بطن امه واخبار هذه الاية هو للدلالة على تشابه الحياتين.
سادسا- اخي الكريم من يموت قبل يوم القيامة يبعث مباشرة وبجسد حي في الحياة الاخرى ويبقى كل حسب عمله ودون النعيم الكلي للجنة ودون العذاب الاكبر للنار واما حال من لم يلقي كتابه الحق جل وعلا وبقي في الاعراف فأما تشمله رحمة الله تعالى فيدخله مع اهل الجنة قبل قيام الساعة او يبقى هناك الى قيام الساعة والله اعلم وعندها يبعث من قامت عليهم الساعة في الاعراف ثم يأتي يوم الجمع والعرض ثم يوفى كل حسابه, وعندها تفتح الجنة جميع ابوابها ليدخلوها بكامل نعيمها كل حسب عمله وتفتح النار ابوابها ليدخلوها كل حسب عمله ويبقى على الاعراف ممن تشملهم رحمة الله تعالى فيدخلهم الجنة حسب ماقدره لهم الحق تعالى.
سابعا-
أ- الذين يخرجون من الاجداث الى الاعراف ماذا يأكلون او يشربون بالتأكيد يوجد فيها الطعام والشراب الم يمر منها اهل الجنة فبالتأكيد اكلوا وشربوا فيها ثم سير بهم الى الجنة, ثم ان النار فيها مأكل ومشرب حسب الاخبار من الحق جل وعلا, فبالتأكيد الاعراف فيها شراب وطعام افضل بكثير من الذي موجود في النار والله اعلم.
ب- اما من يموت قبل قيام الساعة ويبقى على الاعراف فقد تشمله رحمة الله تعالى ويدخل الجنة مباشرة قبل يوم القيامة او ان من يموت قبل يوم القيامة قد يبقى في الاعراف الى ان تقوم الساعة ثم يدخلهم الله تعالى برحمته مع من تقوم عليهم الساعة من امثالهم الى الجنة والله اعلى واعلم.
ثامنا- واما الفزع الاكبر فقد استثني منه جميع الاموات الذين احياهم الله تعالى في حياتهم الاخرى من ان يموتوا فيه, وتما الاية التي استشهدت بها فهي تبيان على ان اهل الجنة لايخافون من يوم القيامة وينتظرونه بشوق لتفتح لهم جميع ابواب الجنة .
اما من يفزع منه فهم اهل النار الذين لم تفتح لهم بعد جميع ابواب جهنم التي كانوا يسمعون حسيسها فعندما يرون ذلك اليوم يفزعون لان بانتظارهم العذاب الاكبر حين تفتح جهنم جميع ابوابها فيصيبهم فبها العذاب الاكبر والله تعالى اعلى واعلم.
بسم الله ..الخلط ثانية يا صديقي
1-"تمعن في لفظة (( أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ )) ثم جعل له المدارك والمشاعر والاحاسيس"...هذا جزء من تعليقك الأول .... من أين جئت بلفظ "ثم" يا صديقي , المدارك والأحاسيس موجودة من قبل خروج الطفل من بطن أمه ألا يأكل الجنين وهو بداخل بطن أمه ؟! أليس هذا إحساسا وهو يمسك بالحبل السري ويضع إصبعه في فمه ..الله تعالى قال ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) – النحل )) لم يأت ذكر ل(ثم) الواو قبل (جعل لكم) لا تفيد التعقيب , لقد بنيت استنتاجك على أساس غير صحيح لم يرد في الآية الكريمة وبنفس المعيار بنيت حديثك عن(الأجداث) فجعلتها مطابقة للبطون وتصورك عن البطون كان خاطئا (( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ﴿7﴾ - القمر )) ...(( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) – المعارج ))... هذه الآيات بها وصف للخروج يوم الدين ...لماذا لا يكون خروجا من القبور ؟! فتكون الأجداث=القبور ... خاصة أنه لم يأت ذكر ل(ثم) أيضا في الحديث عن الأجداث -بمعنى لم تأت الآية"خشعا أبصارهم ثم يخرجون من الأجداث"-
أما (الأجداث) التي نخرج منها هي " المرقد "
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ {يس/51} قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ {يس/52} )
لم أقرأ باقي تعليقاتك بعد , سأقرأها بإذن الله تعالى
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
الايات التالية:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
الى هنا يتكلم عن الانسان بصيغة هو وليس انت ايها الانسان ... هذا افهمه طبعا انا والله اعلم
ثانيا:
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ
هنا يعود الكلام على المخاطب اليه (والله اعلم) اي النبي/الرسول؟! وليس ايها انت الانسان لانه تكلم عنه في الايات السابقة بصيغة هو (خلقنا الانسان وليس خلقناك) اذن المخاطبة عاد الى النبي ..
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
هنا يتبع الخطاب لسيدنا محمد (والله اعلم) ويخبره انه كان غافل عن هذه الاشياء التي ذكرها الله ولكن اليوم(في الحياة الدنيا) انت يا محمد بصرك حديد؟!! لانه يقول عن ذلك اليوم اي ذلك يوم الوعيد وليس اليوم هذا الذي يقول فيه كشفنا عنك؟؟!! (لاحظ اني اضع علامات استفهام!) فهنا لا يمكن جعل ذلك اليوم (المشار اليه لان ذلك اشاره تخص المسقبل ولم يحصل بعد) ..و حرف ف (فبصرك) اليـــــــوم( وانا اوحي اليك ايها النبي عن طريق الوحي) وليس ذلك اليوم الوعيد
وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ
هنا يعود الكلام الذي يوحيه الله الى النبي محمد ويتكلم عن ذلك الانـــــــــــــــــــــــــــان الذي تكلم عنه في البداية(لقد خلقنا الانسان)..
ثالثا:
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ
يعود الله ويخاطب من؟ عتيد ورقيب، ويقول لهما ارموه(الانسان) في جهنم هذا الكفار العنيد الذي جعل مع الله اله اخر ...
رابعا:
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ
هنا يدور نقاش بين الكافر وقرينه اي الذي اختاره الكافر كشريك بالله.. اوكي لا تجد مشكلة هنا ..
نذهب الى الايات التالية:
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿٣٩﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿٤٠﴾ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
هنا يعود الله ويخاطب من؟ النبي محمد طبعا ويقول له اصبر . .الخ..
فكما نرى من هذا التحليل الفعلي والدقيق للسورة ان المخاطب الوحيد مبشارة هو النبي والدليل على ذلك كما هو مبين .. كشفنا عنك غطاءك (ليس انت ايها الانسان لانه قال عن الانسان هو ولم يخاطبه مباشرة رب العالمين وياضا لم يخاطب النفس التي هي مؤنث بالكلام طبعا) وثم يعود مخاطبته قبل نهاية السورة ويقول له " فاصبر ...." ولا اعتقد انه يخاطب الانسان الذي قال له يا انسان كشفنا عنك غطاءك فاصبر لان الايات لا تلتقي مع هذا لان الاول (بصرك يا انسان) يخالف اصبر (يا نبي محمد على ما يقولون)
اذن كشف الغطاء هو للنبي وبصره حديد في الحياة الدنيا وليس في الاخرة لانه في الاخرة يتم كشف الغطاء للجميع وسنرى ما كنا في غفلة عنه في الحياة الدنيا..
اعتقد انه لا غبار على هذا التفسير اذا تدرجنا بالايات المذكورة
والله اعلم
تم تصحيح الاية مثل ما اقترحت بارك الله فيك..
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) ))
1-انت تقصد أن النفس المطمئنة بعد الموت تدخل الجنة مع العباد السابقين لها إلى الجنة(فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)) إذا كان مفهومك(فادخلي في عبادي)بمعنى مع عبادي "الذين سبقوا بالدخول إلى الجنة"فهذا ليس دخول للنفس في الجسد -أي النفس بلا جسد-!!!
2-وإذا كان مفهومك(فادخلي في عبادي) بمعنى دخول النفس في الجسد فيكون ما أذهب إليه أكثر صحة مما تذهب أنت إليه بمعنى أن الآيات من 27-30 ذكرها عن الأخرة كما ذكرت سابقا (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا) .... فأنت لم تجبني أيضا عن سورة التكوير(وإذا النفوس زوجت) أليس هذا ذكرا لدخول النفس في الجسد يوم القيامة وأنت تجاهلت الرد على هذه النقطة
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) أليس هذا دليلا على خلقنا قبل السجود لآدم ؟! أنا لم أقل أخي أسامة أن النفس كانت حية وحدها ما أقصده أن للنفس تفاعل في عالم آخر غير عالمنا المادي مثلما يحدث من كوابيس مثلا عند النوم وأننا لابد ألا نخضع تصورنا الضيق المحدود على خلق الله تعالى ومنه الخلق الأول قبل السجود لادم ...فهذه الآية تدلل على الخلق والتصوير للنفوس البشرية قبل سجود الملائكة لآدم ...فالنفس وحدها مخلوق لا ندركه بماهية أجسادنا الدنيوية كما لا ندرك الملائكة والشياطين
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
رد خامسا
( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {الأنعام/93} وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ) الرد كما أتيت في التعليق السابق(أول مرة) =(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)=نفوس بلا أجساد ... هل كنا أجسادا قبل السجود لآدم ؟؟؟!!!! ........(أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا).......
رد سادسا : لا أرى ردا منطقيا صراحة ... سورة الجاثية تدحض ما ذهبت إليه أخي فالحساب لكل أمة يوم القيامة وهو عكس ما تقوله أنت, سأتأخر على الرد القادم لظروف خاصة رجاء المعذرة
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
برجاء أن يكتب كل من الاستاذين مصطفى نصار و اسامة الراوى مقالا عن رؤيته وينشره فى الموقع بدلا من هذا السجال . نرحب بالاستاذين نصار والراوى ضمن كتّاب الموقع ، مع التزامهما بشروط النشر التى تسرى علينا جميعا . برجاء أن يقوم د عثمان بالتراسل معهما وفتح صفحة لكل منهما . ومرحبا بهما ، وننتظر منهما الخير ، وجزاهما الله جل وعلا كل خير.
الأعراف..
1-أول تناقض في قصة الأعراف = أنت قلت أخي أسامة في البداية أن الأعراف لا مكرمون ولا مهانون إلى قيام الساعة ثم قلت في تعليقك الأخير أنهم يأكلون ويشربون !!! ألا يعد هذا إكراما لهم ؟! إلا إذا كانوا يأكلون ويشربون من الحميم والغساق كأصحاب النار !! وألا يعد هذا أيضا مهانة لهم ؟!
2-ثاني تناقض في قصة الأعراف = تعليقك الأخير رقم ب-" اما من يموت قبل قيام الساعة ويبقى على الاعراف فقد تشمله رحمة الله تعالى ويدخل الجنة مباشرة قبل يوم القيامة او ان من يموت قبل يوم القيامة قد يبقى في الاعراف الى ان تقوم الساعة ثم يدخلهم الله تعالى برحمته مع من تقوم عليهم الساعة من امثالهم الى الجنة والله اعلى واعلم." ,,,, وقلت في تعليق أسبق برقم 66779-66780 أن الأعراف يظلون هكذا لا مكرمون ولا مهانون إلى قيام الساعة ثم تراجعت قليلا في تعليقك الأخير هذا فقلت قدوقد ..أما قد الأولى من تعليقك الأخير رقم ب-"ويدخل الجنة مباشرة قبل يوم القيامة"فهو مخالف لقولك في التعليق الأسبق بانتظارهم إلى قيام الساعة ولا يدخلون الجنة... وإن كانت قد الأولى أخطأت فيها فلنر قد الثانية من تعليق الأخير فقرة ب-"من يموت قبل يوم القيامة قد يبقى في الاعراف الى ان تقوم الساعة" وهذا القول ليس مخالفا لقولك في التعليق الأسبق66779-66780 ولهذا أحب أن أوضح ما أستنتجه من تدبر لآيات لأصحاب الأعراف في التعليق القادم-والله أعلى وأعلم-
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الأعراف/42} وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الأعراف/43} وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {الأعراف/44} الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ {الأعراف/45} وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ {الأعراف/46} وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأعراف/47} وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ {الأعراف/48} أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {الأعراف/49} وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ {الأعراف/50})
الآية43 تبين أن أصحاب الجنة داخلها الآن(تجري من تحتهم الأنهار)..بما أن أصحاب الجنة داخلها الآن فإن(ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم)46 نداء من أصحاب الأعراف لأصحاب الجنة ثم قف بعد هذه العبارة فالنداء انتهى ثم(لم يدخلوها وهم يطمعون)هذا ليس من النداء هذا "صفة",صفة لمن ؟ أصحاب الأعراف,لم يدخلوها بعد وهم يطمعون..أما النداء في48واضح أنه نداء من أصحاب الأعراف لأهل النار ثم قف فالنداء في49 منفصل عن 48 بمعنى أن أصحاب الجنة قد دخلوها بالفعل بالتالي النداء في49 (أهؤلاء الذين أقسمتم)موجه لأصحاب النار عن قسمهم عن اصحاب الأعراف ثم قف(ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)تحول توجيه النداء بدلا من إلى أهل النار إلى نداء إلى أصحاب الأعراف فيدخلونها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون والآيات تتحدث عن القيامة يوم الجمع يوم تجثو كل أمة تدعى إلى كتابها .
-والله أعلم-
بسم الله , بالنظر إلى هذه الآيات الكريمة من سور القمر و ق والمعارج يمكن أن نفهم أكثر معنى الأجداث وندرك بالمطابقة بين أحداث الخروج إلى الحساب في هذه السور
القمر = (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ {القمر/6}خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ {القمر/7} مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ {القمر/8})
ق = (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ {ق/41} يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ {ق/42} إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ {ق/43} يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ {ق/44} )
المعارج =(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ {المعارج/42} يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ {المعارج/43} )
مما سبق:
(يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ)القمر-6 =(يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ)ق-41
(يَخْرُجُونَ)القمر-7=(الْخُرُوجِ)ق-42 =( يَخْرُجُونَ)المعارج-43
(يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ)القمر-7=( يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ) ق-44 =(يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ)المعارج43
(سِرَاعًا)ق-44 = (سِرَاعًا)المعارج-43 =( يُوفِضُونَ)المعارج-43
مما سبق يزداد اليقين أكثر أن (الأجداث)ليست أجساد تدخل فيها النفس بعد الموت وإنما التعريف الأكثر دقة وصحة ل(الأجداث) هو "المرقد" الذي يخرج منه الناس يوم الحساب يوم تشقق الأرض عنهم سراعا(وأن الله يبعث من في القبور).. (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ {يس/51} قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ {يس/52} )
(وما يعلم تأويله إلا الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا بارك الله فيك على تعليقاتك.
ثانيا:
لقد قرأت اخر ما كتبت عن الاعراف هنا في اخر التعليقات حيث قلت "صفة",صفة لمن ؟ أصحاب الأعراف,لم يدخلوها بعد وهم يطمعون" ..
لكن الاعراف هو مكان رجال ليس من الجنس البشري الذي ننتمي اليه نحن ولكن اعدهم الله ليخاطبوا اصحاب الجنة واصحاب النار او بالاحرى الذي سيكون مصيرهم الجنة والذين سيكون مصيرهم النار من فوق العرف او الاعراف التي موجودة على السور المضروب بين الجنة والنار او بدقه بين مدخل الجنة ومدخل النار قبل الدخول وانما كل فريق يرى مصيره (الجنة او النار). اقول هذا لعدة اسباب ودعنا نتفكر بالايات نفسها المستمدة من القران الكريم:
1. لا يوجد دليل في الايات ان المؤمني دخلوا الجنة ويخاطبوا اهل النار منها (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الأعراف/42} ..
هنا واضح الكلام انهم لم يدخلوا الجنة ويقول فقط " اولئك اصحاب الجنة اي تم محاسبتهم وفرزهم ليدخلوا الجنة ولكنهم لم يدخلوها بعد وانما موجودين في باطن السور المضروب بين الجنة والنار (لنقل في طابور او صف مستعدين لدخول الجنة او النار ولكن الفرقين ليسوا فيهما)
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ.... وهنا تكمله للايات السابقات حيث انهم اذا دخلوا الجنة يسجدوا فيها جنات تجري من تحتها النهار والتي هي على مرمى العين لنقل او على ابواب الجنة ينتظرون ماذا يقولون رجال الاعراف لهم وللكافرين (كشفاء غليل للمؤمنين).. وانتبه انهم نودوا .. ممن نودوا؟؟! من رجال الاعراف اي لنقل من الرجال الذين كلفهم الله بهذه المهمة.. لذلك لا علاقة لهم بانهم هم اللذين ينتظرون دخول الجنة او يطمعون بها وانما المؤمنين الذين ينتظرون على ابواب ابجنة في باطن السور:
2. "فالنداء في49 منفصل عن 48 بمعنى أن أصحاب الجنة قد دخلوها بالفعل بالتالي النداء في49 (أهؤلاء الذين أقسمتم)موجه لأصحاب النار عن قسمهم عن اصحاب الأعراف" انت هنا يا عزيزي خلطت الامور لاننا اذا تابعنا ما يلي من ايات توضح ان المؤمنين لم يدخلو الجنة بعد فلذلك يقول رجال الاعراف الذي في اعلى السور الى الموؤمنين ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ واضح امر ادخلوا يعني انهم لحد هذه اللحزة على ابوابها ولم يدخلوها بعد.. فانداء من رجال الاعراف لا يكون لانفسهم كبعا وانما لاصحابا لنار من جهة ولاصحاب الجة من جهة اخرى وهذا واضح جدا لا لباس فيه. لنتابع معا توضيح الايات وماهية السور هذا الي يذكره تعالى في الايات التالية:
3. . يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿١٣﴾ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّـهِ وَغَرَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ ﴿١٤﴾ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ --- الحديد 12-15
هذا الكلام الذي يدور بين المؤمنون والمنافقون يكون خارج الجنة وخارج النار كما هو واضح .. من الاية، يحث يوجد الجميع على هذا السور
(المؤمنين في باطنه قبالة الجنة والمنافقون في ظاهرة قبالة النار) وهنا يكون رجال الاعراف على هذا السور كحكام بين الفريقين.
..يتبع 2
.. يتبع رقم 2
ومن هنا يا عزيزي خلاصة تعليقك الذي تقول فيه التالي:" تحول توجيه النداء بدلا من إلى أهل النار إلى نداء إلى أصحاب الأعراف فيدخلونها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " مغلوط تماما والنداء لم يتحول من الى اهل النار الى الى اصحاب الاعراف (من وجه النداء لهم؟!! ولكن النداء متواصل من رجال الاعراف (الحكام) للمؤمنين بعد هذا النقاش بين الفريقين (كافرون ومؤمنون) يقول رجال الاعراف الى اصحاب الجنة التي على مرمى اعينهم وهم في باطن السور (اقرا الاية) اخيرا ادخلوها الان بعد عتاب اصحاب النار لان المؤمنون كانوا يتلهفون لدخول الجنة ويطمعون بها طبعا (يطمعون بها اي وعدوا بها في الحياة الدنيا وفي الاخرة في باطن السور هم يرنوها ويطمعون بدخولها بسرعة متلهفين عليها .. وفي النهاية يقول لهم رجال الاعراف ادخلوها بعد ان طمعتموها لان من يطمع بشيء يعني انه لا يمكله بعد
واذا يقول قائل بان رجال الاعراف اناس عاديين اسوت سيئاتهم مع حسناتهم فهذا هراء لانه لا تستويالسئة مع الحسنة والحسنة بعشرة امثالها والسيء واحده : يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿فصلت: ٣٤﴾
ومستحيل ان يضع الله سبانه وتعالى رجال استوت سيائتهم وحسناتهم (فقط من باب اللغو اقول استوت) ليحكموا او يسألوا اهل النار واهل الجنة لان ذلك اليوم الحكم لله فقط ولا يتكلم إلا من يؤذن له ويقول قولا حسنا وقول حق ..والايات التي توضح لنا ان السور يقسم قسمين ولا يوجد قسم ثالث (الاعراف) يخص البشر وانما هذا قسم يخص من هو في خدمة الله يوم القيامة ولا ينمتي للجنس البشري فلذك يوجد على مسافة متساوية من الفريقين، على الاعراف، ويرى كل ما يدور حوله او يكشف ويرتب الامور(باذن من الله تعالى) لدخول الجنة ولدخول النار.
اذا بالنهاية ارجو من حضرتك التفكير على تعليقي هذا والرد عليه لنرى اذا كان هناك اشكالات او سو فهم مني للايات..
وبشكل عام على النقاش لا توجد حياة برزخية وهذا يتنافى مع كل ما فصل ربنا سبحانه وتعالى في القران .. وانما هناك برزخ او حاجز بين الحياة الدنيا والاخرة وادعو كل من يقول العكس ان يقرأ كل كلمة ذكرت بالقران عن الحياة الدنيا كيف يذكرها وثم يصف ما بعدها: الدار، الاخرة، الخلود ولا يوجد اي ذكر لكلمة الحياة بعد البعث اي لا يوجد هناك مثلا حياة الجنة او حياة الاخرى وانما تم ذكر فقط الحياة الدنيا اي حياتنا هذه من جهة والذين هم احيــــــــــــــــياء وليسوا في حياة حيث الفرق واضح من قراءة الايات
والسلام عليكم وبارك الله فيك
الأعراف رجال هم بشر يا أ/ أبوتايه وأين دليلك أنهم ليسوا من الجنس البشري ؟! أخي الكريم أين الدليل من القرآن فعندما تقول أنهم ليسوا بشر فأين دليلك ؟؟!! أما بخصوص نداء رجال الأعراف لأهل الجنة الذين دخلوا الجنة بالفعل وأن الذين لم يدخلوها وهم يطمعون هم رجال الأعراف وأن النداء في 49 موجه إما من الله عز وجل أو من الملائكة إلى أهل النار في الجزء الأول(أهؤلاء الذين أقسمتم) وفي الجزء الثاني إلى أهل الأعراف(ادخلوا الجنة) ,,,
وهذا الدعاء يثبت بشرية رجال الأعراف ( رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)47 هذا دعاء أصحاب الأعراف فهم ليسوا حكاما وليس هم من يقول (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون) 49 رجال الأعراف هم الذين لم يدخلوها من قبل وكانوا يطمعون في الدخول(لم يدخلوها وهم يطمعون)46
عامة هذا اجتهادي البسيط وأنا مقتنع به ولا أمانع من الإقتناع بغيره بشرط الدليل من القرآن.
-والله أعلى وأعلم-
بسم الله الرحمن الرحيم
اما متأكد انك لم تقرأ ما كتبت انا في تعليقي السابق يا صديقي العزيز لانك لم ترد على من هم في باطن السورالذي في الايات ومن هم في زاهر الصور . حيث في لاخرة هناك فريقان فقط فريق في الجنة وفريق في النار. .لذلك سألك مرة اخرى : من اين اتوا هؤلاء رجال الاعراف ولماذا لم يدخلوا الجنة مبشارة مع من دخلوا الجنة كما تزعم انت؟!!!!!!!!!!
انا متأكد تقريبا اذا تقرأ تعليقي ستغير رأيك لان تقول اشياء متضاربة وتفسر الايات واضح اذا تتبع الضمائر والمخاطبه التي تدور هناك امام باب الجنة (باطن السور الذي مقابل للجنة وليس بها وثم ظاهرالسور الذي مقابل للنار) ارجزم منك ان لا تتفادى هذه الايات المذكورة فيها السور ومن فيه بباطنه ومن فيه بظاهرة وبالتالي يبقى رجال الاعراف، ومن هم هؤلاء لانك لم تقل من هم ، اذا بشر كما تدعم فارجو منك ان تثبت لي هذا وتقول لي لماذا هم هناك على الاعراف وليس في مكان معين مثلا غير مشرف على اهل الجنة الذين سيدخلونها وعلى اهل النار الذي هم سيخلدون فيها .. وكلا الفريقين لم يدخلوا بعد.
وقبل كل شي يا اخي الفاضل لو كانوا بشر مثلنا كيف يعرفون كلا بسيماهما؟!!!! اذا هم هناك للمحاسبة؟؟:وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ
وثم انظر واقرأ الاية بشكل متعمق! : وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ .. يعني اذا نقول ان الاية هي بما معناه
ان رجال الاعراف نادوا اصحاب الجنة وقالو لهم سلام عليكم (حيث اصحاب لا تعني انهم دخولها ولكنهم اصحابها .. انت صاحب عمارة ولكن فيها اناس اخرون فانت لست فيها بالرغم من انك صاحبها، القران عربي وليس اعجمي) قالوا سلام عليكم وثم نعود ونقول اصحاب الجنة الذين ناداهم رجال الاعراف لم يدخلوها بعد وهم طامعون فيها لانها حقهم..
وثم انت تذكر الاية :قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .. هل الكفر متفرد به الناس البشر؟!! لا هناك من الجن فسقوا وكفروا بالله مثل الشيطان.. وهناك جن مؤمنين ليسوا بشر ولك يتم حسابهم وما ادرانا ان يكونوا من الجن الصالحين او المؤمنين؟ !! وحين يقولوا " لا تجعلنا مع القوم الظالمين" اي انهم لا ينتموا الى صفة قوم اي من جنس يختلف عن القوم مهما كانوا صالحين ام كافرين.. لا تجعلنا معهم اي اننا لا ننتمي اليهم ولا تجعلنا مع هذه الفئة لانه لم يتم الحساب بعد؟؟؟!!!! والله اعلم طبعا
وثم " وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّـهُ بِرَحْمَةٍ ۚ .. هل ترى يا اخي في الاية؟؟؟ انهم يحاسبون الذين كفروا وليس هناك لان تتم محاسبتهم كما تزعم (سبحان الله اوضح كن هيك؟) تمعن بالاية اعلاه! يقلون لهم .. انتم الذي اقسمتم بالحياة الدنيا لن ينالهم شي او رحمة من الله ها هم .. ثوم ليغيضوا الكفار يقول رجال الاعراف (حكام الله) للمؤمنين " :ادخلوا الجنة" بالرغم ما اقسموا هؤلاء الكفار .. الحمد لله لي واضح جدا جدا الكلام. .ارجو من الله ان تراه او تدلني على غيره اصلح منه.
واضح ان شاء الله
وطبعا من حقك ان تتمسك رأيك مهما كان .. لكن بما اننا نحكم الايات بيننا فمن المفروض في حالة تفهم الايات ان نقوم بتصحييح فهمنا او احطائنا وانا مستعد للاعتذارفي حالة انك تثبت لي ما تقول وليس فقط ترد علي بالقول انهم بسر. انا قلت لك انهم غيربشر وفسرت لك واحضرت لك الايات والدليل على قولي انه هناك السور المعرف بالقران والذي يفصل الفريقين وكل منه مفي جهة مستعدين لدخول النار او الجنة... اذا الطامعون بالجنة هم المؤومون الذي انتظروا هذا اليوم.. وإلا كيف يكون هناك سور يفصل الفريقين؟ لانه لو كل فريق موجود مسبقا بالنار لما وجد هذا السور اصلا ويكون حراس عليه رجال الاعراف وليس لهم دعوة بالبشر لانهم لا ينتموا للحياة الدنيا.
سلام وبارك الله فيك
اشكر الاخ الدكتور احمد صبحي منصور على قبولي ككاتب في هذا التجمع,
كما ولي تعليق اخير وهو ان االانسان وبعد موته يوفى حسابه من الله تبارك وتعالى ثم يبعث حيا في حياة اخرى, واما الذي يموت ويبقى في علم الله تعالى بدون ان يوفى حسابه فيبقى ميت وهو خصوص يخرجه الحق لنا لنتعض به, مثل الذي اماته مئة عام ثم بعثه وغير ذلك من الامثلة.
واما اهل الاعراف فبعد السجال كما قال الاخ الدكتور احمد, فقد رأيت انه من الرجم بالغيب ان اقول انهم يبقون هناك الى يوم البعث فأخذت بالاحتمالين لكي لا اتأول على الله تعالى وقلت ربما يدخلهم الله تعالى الجنة قبل يوم القيامة وربما يبقون الى يوم القيامة ثم يدخلهن الله تعالى الجنة وقد ذكرهم الله تعالى بقوله (( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) - التوبة )) ارجو ان اكون قد اوضحت معنى القد والقد وهذا اعتراف مني بالخطأ .
كما ان من بيان القرآن انه لايمكن ان تكون فيه لفظتان تحملان نفس المعنى فلفظة ( المرقد تعني مكان الرقود للنائم والميت ويكون مكشوف ) اما ( القبر فهو مكان دفن الميت وقبره ثم حثو التراب فوقه ) واما ( الاجداث فجاءت في سياقها لتقارب في عملها البطون وهي لخلق الجسد وبث النفس فيه في الحياة الاخرى ).
ولتوضيح ذكر ( واذا النفوس زوجت ) فلتبيان ما ينتج عن هذا الزواج من نفسى جديدة بقوله تعالى ( واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت ) وهي الأنثى التي نتجت عن هذا الزواج وما هو ذنبها لتزهقوا نفسها ظلما في الحياة الدنيا.
اما مسألة كل امة في الاخرة فنحن امم وهذا هو الحق, فقبل نوح كان هناك امة وبعد نوح كان هناك امة ثم بعد ذلك جاءت امة ابراهيم ونحن منها بقوله تعالى (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين (120) - النحل )).
واخيرا سأضرب مثلا من كتاب الله تعالى وهو قوله تعالى في سورة ال عمران (( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )).
ثم يخبرنا الحق بما خاطب به عيسى في الحياة الاخرى وهو قوله جل وعلا ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ .إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (116) - المائدة )).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا
لقد قرات تعليقات كثيرة وفيها بعض الالتباسات وهذا طبيعي جدا لانه لا احد يملك الحقيقة المطلقة في تفسير الكتاب. لكن في نفس الوقت هو قرأن عربيا ويسهل علينا فهمه اذا تدبرناه (افلا يتدبرون القران ..)
باختصار حتى لا يتم فقدان النقاط الحساسة في الموضوع:
1.اخي اسامة بارك الله فيك،انت كتبت: "للتأكيد على ترابط النسل ورجوعه الى نفس واحده في الحياة الدنيا بقوله عز وجل (( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا... ))" ..الاية تشير الى خلقنا اول مرة وهذا ليس في الارض وانما عندما الله خلق المرأة من ادم وليس المعنى زوجها كفهومنا الدنيوي. لانك اذا تكمل الاية نفسها تقول " وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ"..وفي ايات كثيرة كلمة زوج تعني pair وفيه هذا المصطلح ايضا بما يعرف علميا بالـ DNA المخلوق من زوجين اثنين او علميا الـ X للانثى والـ Y للذكر. لا غبار عليه هنا.
2.رأيت عدة مرات تكرار " الحياة الاخرى" ، اكرر للجيمع وحسب ما قرأت في جميع ايات القران التي ادعو من يريد الاعتراض على ما ساقول الى قرائتها قبل رفض ما ساقوله. لقد وضحت مسبقا الايات ان الحياة الدنيا مصطلح يخص حياتنا هذه فقط وهو من اسمه مثبت، ولا يوجد بعد البعث حياة اخرى ومن يقول العكس ليرني اية واحدة يقال فيها "الحياة الاخرى" .. هناك عملية احياء للموتى يوم البعث ولكن مكانهم ليس الحياة لانهم لن يعيشوا حياة وانما سبقون مخلدون اما في النار او في الجنة، هناك الدار..وليس حياة .. اذن هي حياة واحدة "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ" وثم . "أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ"
نلاحظ عملية الفصل بين الحياة التي هي فقط دنيا وبين الاخرى التي فيها خلود..لنعمل تشابة متوازي وليس مطابق لتقريب الفكرة" مثل الموت السريري الذي فيه الانسان عائش او على قيد الحياة(إلا اذا شاء الله غير ذلك) لانه يعتمد على ما هو متصل به من الات حديثية لتغذيته .. والعيش العادي للانسان بدون مساعدة هذه الادوات الطبية .. اذا هناك فرق بين الحياة العادية او الموت العادي والموت السريري .. كذلك الحياة الدنياى والاخرة يوم البعث او ما بعد البعث.
3. الاعراف، هناك من قال الاعراف هم بشر... وهذا مغلوط لانه الاعراف هو المكان وليس الرجال .. يمكن حصل سوء طباعة فقط ولكن اعتقد اننا على فهم من حقيقة ان الاعراف مكان وليس هم المعنيني وانما من يوجد على هذا المكان
لا ارى اي تفسير بصراحة منطقي لرجال الاعراف غير ما اوردته في تعليقاتي السابقة مدعمة قطعيا بالايات التي تتحدث عنهم وما يدور بينهم وبين الناس المبعوثين .. ومن يقول لي انهم من الحياة الدنيا وبشر مثلنا ولكن لهم موقف خاص فهذا يخالف ما يقول الله حول الاخرى: هناك سيكون للبشر الجنة او النار ولا توجد حلول وسط او مواقف معينه.. لذلك رجال الاعراف هم من عند الله وليس من الحياة الدنيا لانهم يحكمون ويدخلوا باذن الله البشر للجنة او النار(تنظر المعاتبة للكافرين حينما رجال الاعراف يقولون لهم هؤلاء الذين اقسمتم انه لن تسمهم من الله رحمة .. الخ.. فهذا يعطيهم صفة التحكيم وليس صفة من يحاكم او ينتظر محاسبة.. اذن هم ليسوا منا البشر.
اشكر جميع الاخوة بارك اللله فيهم وارجو من يريد الرد ان يضع كلام دقيق في الوصف والتمعن بالايات قبل ادراجها لاني رأيت خلط ملحوظ في كثير منها.. طبعا هذا رأيي الشخصي مع احترامي الشديد لجمع الاخوة
والسلام
بعد هذا النقاش أخي أود أن أشكرك على حوارك كما أشكر أخ أبوتايه بشأن الأعراف, وأحببت أن أوضح بعض النقاط:
1-لقد انتهيت للتو من قراءة سورة الواقعة ووجدت(قل إن الأولين والأخرين*لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم)وهذا موافق لما جاء في الجاثية(وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)هنا لفظ(كل)واضح أن لا استثناء فكل أمة تدعى إلى كتابها لحسابها يوم القيامة...وهذا موافق ل(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ)التغابن-8 فيوم القيامة يوم يجمع فيه الناس من أولهم لاخرهم للحساب وأرجو منك أخي أن تراجع نفسك فيما ذهبت إليه وهذا ليس عيبا فالكل يتعلم من هذا البحر الواسع كلمات ربي ولا أنكر أني استفدت منك ومن ردودك والحمدلله
2-أما قصة(الأجداث) فأعلم أنه من عظمة القرآن أنه لا توجد كلمتان متماثلتان بنفس المعنى طبقا للأصل لأنني أعلم أيضا أن التصور البشري به قصور ويجب ألا نجعل هذا التصور مهيمنا على كتاب الله تعالى وما قصدته هو أن معنى الأجداث في سياق الآيات بسور < القمر وق والمعارج > ليست أجسادا لدخول نفس الميت بها وقصدت ترادفا وليس تطابقا في المعنى مع القبور وعامة سياق (الأجداث) في كل الآيات يتبين أنه ذكر لأحداث الخروج إلى الحساب يوم القيامة كما وضح في سور < القمر وق والمعارج >
3-أما (واذا النفوس زوجت)فهي ليست نفوس جديدة,النفوس ذاتها التي انفصلت عن الأجساد عند الموت فأصبحت(فرادى)ثم عادت إلى الأجساد مرة أخرى عند البعث(زوجت)ولو كانت نفوس جديدة لكان الحديث عن"خلق"للنفوس وليس تزاوج(زوجت)
4-أما اشتشهادك بآية المائدة فأرى هذا الحوار والله أعلم قبل النزول الثاني للمسيح وهذا الموضوع لا مجال له الآن
5-وبالمناسبة أرى أنه من غير اللائق أن نجعل تصورنا البشري مهيمنا على كتاب الله تعالى كما أن البعض يستغرب من فكرة تفاعل النفس في مرحلة لا شعورية ويتسائل كيف يكون هذا ؟! فمن سورة الواقعة أيضا(نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ)الواقعة60-62 فجاءت(وننشئكم في ما لا تعلمون)بعد(على أن نبدل أمثالكم)ثم جاءت الآية(ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون)وأرى ربطا بينها وبين(أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا) وهذا الخلق من قبل كان قبل سجود الملائكة لآدم(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)وماهية مجيء الإنسان بعد موته هي كماهية هذا الخلق الأول(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)وفي هذا الخلق الأول لا شعور بالزمن كما يكون بعد الموت أيضا لا شعور بالزمن وحتى قيام الساعة,وسبحان الله من العلماء في الغرب من لا يؤمن بالقرآن وكادوا أن يصلوا إلى موضوع اللاشعور بالزمن كما طرحه آينشتاين من قبل أن السفر خارج الأرض بسرعة أكبر من سرعة الضوء يمكن الإنسان من الخروج من دائرة الزمن,والقرآن الكريم تبيان لكل شيء وكل شيء هو من خلق الله عز وجل ولكن التقصير فينا والأهم ألا نجعل من تصوراتنا البشرية المحدودة الضيقة والتي تتطور تدريجيا وتختلف من أمة لأمة ومن حضارة لحضارة ومن جيل لجيل ,لابد ألا نجعل منها مهيمنا على كتاب الله بل العكس كتاب الله مهيمن على كل شيء....والسلام عليكم
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185). .... وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا " (مريم 95) ..
دعوة للتبرع
وأُملى لهم .!!: مامعن ى قوله جل وعلا : ( وأملى لهم ) في سورتى...
مسألة ميراث: انا جزائر ي عندي استفس ار بارك الله فيك يا...
الفسخ وفقه المعاملات: متى يجوز الفسخ فى البيع ؟ وما رايك فى فقه...
معانى كلمة عدل : قال شخص يكرهك إنك تقول إن العدل هو الكفر . هل...
فى بحث التراث: قرأت لك مرة إشارة للمشا كل التى يقع فيها...
more
أخى الكريم استاذ بطاوى . دعنى أقول أنى أتفق معك فى قليل مما جاء بمقالتك ،وأختلف مع الكثير والكثير مما قلته فيها . ولنبدأ بمساحة الإتفاق . أتفق معك فى أن هناك فئتان من الناس بشرهما ربهما بحياة برزخية بعد الموت ،اولاهما الذين قتلوا فى سبيل الله ،بشرهما رب العزة بأنهم احياء عند ربهم يرزقون ، والآخرة (فرعون وآله المغرقون معه ) بشرهما ربهما بعذاب مُقيم فى البرزخ و الآخرة .
أما مساحة الإختلاف الكبيرة بيننا . فمبنية على كيف ينظرأحدنا للغة القرآن الكريم . فأنا أنظر إليها من خلال مشى وراء آياته الكريمات ،ومحاولة تعلمى طريقة القرآن الخاصة بلغتة ،والتى منها على سبيل المثال أنه يحدثك عن المستقبل البعيد فى صورة هى أقرب لك من لمح البصر وسط آياته الكريمات متجاوزا المستقبل القريب ،كمثل حديثه عن الجنة والنار متجاوزا الموت والبعث والحساب ،اى أنه يقفز على بعض الأحداث فى بعض المواطن ،ثم يعود إليها ويفصلها فى مواطن أخرى ،
. ولكنك (ربما ) تكون نظرت لها من خلال ظاهرها ،.او دعنى أقول لك لك ربما نظرة قشرية لما هو فوق سطحها .. ولذلك جانب إستدلالاتك بالآيات الكريمات التى ذكرتها فى مقالتك هذه من سور البقرة والنساء والنحل ومحمد والفجر الصواب ،أى أنها جاءت إستدلالات فى غير محلها ، فكلها تتحدث عن حديث الملائكة مع المؤمنين أو الظالمين عند الإحتضار (قُبيل الموت) ،أو عند دخولهم الجنة أو النار بعد البعث والنشر والحساب . وليس عن حياتهم البرزخية كما تقول حضرتك ..
وكذلك ،جانبك الصواب فى قولك عن إحدى الحياتين انها حياة البرزخ ،وإنما هى حياة الإنسان فى حياته الدنيا ،وحياته فى الآخرة بعد البعث والحساب ودخول الجنة أو النار .. والموتتان هى موته قبل ميلاده ووجوده فى الحياة الدنيا ،وموته بعد إنتهاء أجله فيها ،وهاتان هما الموتتان التى ذكرهما القرآن الكريم .ومن كل هذا اقول لك هذه أدلة سريعة على عدم وجود حياةعامة فى البرزخ ،وعدم وجود عذاب أو نعيم فى القبر . وإذا أردت حضرتك الإستزادة فى هذا الموضوع فأدعوك لمراجعة كتابات اهل القرآن فى هذا الصدد ،وخاصة كتاب أستاذنا الدكتور منصور -عن عذاب القبر والثعبان الأقرع ...
هدانا الله وإياكم لفهم هديه القرآنى العظيم .