• البلاغ : المحجوب كان بحوزته خزانة مستندات عن تعاملات مبارك المالية وصفقات السلاح التي ساهم بها مع حسين سالم
• المحجوب قال لشقيقته سهير: عايزين يكسروا تاريخ عبد الناصر والسادات ويبيعوا البلد لليهود .. و مبارك هدده: خليك في حالك

كتب – السيد سالمان :

أحال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بلاغا يتهم مبارك و حسين سالم وصفون الشريف بالتورط في اغتيال المحجوب للنيابة العسكرية للتحقيق فيه

وكان المحامي  سمير صبري عضو إتحاد المحامين الأفرو أسيوي لحقوق الإنسان قد تقدم بالبلاغ  للنائب العام صباح اليوم ..واتهم فيه كل من  حسنى مبارك الرئيس المخلوع وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق ورجلي الأعمال حسين سالم ومنير ثابت بالتورط في اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق.

وقال صبري في بلاغه الذي حمل رقم 8806 بلاغات النائب العام أن الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق  لم يكن يعلم أنه بعد أن يودع الأسرة صباح يوم 12 أكتوبر 1990 عندما تم اغتياله بثمانية رصاصات من بين أكثر من 450 طلقة قتلت كل من كان معه بداية من سائقه كمال عبد المطلب والمقدم عمرو سعد الشربيني وموظف مجلس الشعب عبد العال عليط،أنه لن يعود لهم مرة أخرى وأن الموت ينتظره في حادث اغتيال دنيء

وأشار صبري في بلاغه أن  المعلومات أشارت إلى أن المحجوب كان يملك خزانة مستندات تدين تعاملات مبارك المالية وانه  حصل من علوي حافظ علي نسخة أصلية منها حول شركة السلاح التي ساهم بها مبارك وأنه رفض رد المستندات لصفوت الشريف عندما طالبه بها

وأضاف أن من ضمن الوقائع التي حيكت من صفوت الشريف ضد المحجوب كانت في الجلسة الشهيرة في 5 مارس 1990 عندما فجر عضو مجلس الشعب الراحل علوي حافظ قضية تورط  مبارك وحسين سالم ومنير ثابت واللواء عبد الحليم أبو غزالة في قضية السلاح وشركة الأجنحة البيضاء والتلاعب بالمعونات حيث كان الشريف  في الغرفة المجاورة ينقل ما يحدث أولا بأول حتى أنه في مرحلة ما سجل في ورقة صغيرة تعليمات مبارك وخرج من الغرفة ونادي علي موظف المنصة ليمرر التعليمات لـ المحجوب  ، فقرر الأخير بناء علي تعليمات  المخلوع  شطب كل الأسماء التي ذكرها  حافظ حتى لا تكون دليلاً علي ما حدث ولا يمكن لأحد استخدامها بعد ذلك في رفع القضايا .

وأضاف أن مبارك»  كان لا يحب المحجوب  ويكن له كراهية شديدة مثلما أكد قائد حرس مبارك نفسه اللواء عبد الرحمن العدوي نائب مدير أمن الرئاسة في الفترة من عام 1980 حتى 1990 وهو المسئول الأول عن تأمين مبارك وحارسه الشخصي وقائد قسم مكافحة الإرهاب بمؤسسة الرئاسة ففي شهادته علي التاريخ قال: مبارك كان يكره المحجوب بل كان يخاف منه بسبب كونه رجلاً مستقيمًا له فكره ورأيه ويعرف كيف يدير منصة مجلس الشعب

وأشار البلاغ إلى أن المحجوب شهد بزوغ فجر العلاقات السرية المفتوحة علي إسرائيل والمثير أنه كان أول من واجه سرطان رجل الأعمال حسين سالم حتى قبل أن يتعرف عليه أحد . مشيرا إلى أن التاريخ يشهد بذلك فقد كانت هناك مواجهة أخري حيث اعترض المحجوب بشدة علي ما كان يصله من أسرار تلك العلاقات المشبوهة ورفض عدة مرات حضور لقاءات سرية بينه وبين الإسرائيليين بل وهدد رجال مبارك ومنهم زكريا عزمي بأنه سيفضح تلك العلاقات للصحف..  وساعتها قال له عزمي: (( خلي مخك كبير الريس بيثق فيك خليك علي هواه ومفيش حاجة هتضرك )) وحكي الدكتور المحجوب لشقيقته سهير وقال لها: (( عايزين يكسروا تاريخ عبد الناصر والسادات ويبيعوا البلد لليهود )) بعدها كانت حالته النفسية سيئة بل أطلق ذقناً خفيفة في توقيت ما الشيء الذي جعل مبارك يهدده مباشرة قائلاً له: ( أبقي في حالك )

وطالب البلاغ  بالتحقيق في الواقعة وصولاً لتقديم المبلغ ضده الأول للمحاكمة الجنائية عن واقعة اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق مع سبق الإصرار والترصد