الخميس ٠٥ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
أولا : أولى الناس بإخراج الزكاة هم المحتاجون للزكاة ، أى الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة . لأن الله جلّ وعلا سيرد زكاتهم ويعجل لهم الأجر فى الدنيا . وإذا كان جلّ وعلا يخلف على المتصدّق الغنى فالمتصدق الفقير أولى . فالفقير الذى يؤثر على نفسه له أن يتوقع خيرا يأتيه من الله الغنى الحميد .
ثانيا :المؤمن يخرج صدقة المال بمجرد الحصول عليه ، ومرة واحدة ، بمعنى أنك حصلت على مال فعليك ان تبادر باخراج زكاته بالنسبة التى تراها ( باعتدال ). إذا تأخرت فى إخراج زكاته وظللت تنفق منه فعليك أن تخرج صدقته وزكاته قبل أن تنفقه كله . والزكاة هى على أصل المال ، فإذا كان مائة دينار فعليك النسبة التى تتقرب بها الى الله جل وعلا ، خمسة فى المائة ، أو أقل أو أكثر . وتظل عليك .
ثالثا : طالما تعيش مع والديك فالنفقة عليهما ليست من ضمن الزكاة . وعليك إخراج الزكاة لمستحقيها من الأقارب واليتامى والمساكين وابناء السبيل .
رابعا : المال قبل ان تودعه فى البنك يجب اخراج صدقته . فإذا أودعته فى البنك فعليك أن تعطى الصدقة من الربح الناتج عن الوديعة بالنسبة التى تتقرب بها الى الله جل وعلا ، خمسة فى المائة ، أو أقل أو أكثر ، ما أنفقت من شىء فالله جل وعلا يخلفه لك رزقا ظاهرا أو رزقا غيبيا فى صحتك ونجاحك ونجاتك .
ربنا جل وعلا في تشريعاته القرآنية للبشر دائما يتيح الفرصة لكل إنسان أن يزيد أو ينقص حسب إمكاناته وحسب قدرته وحسب ظروفه فمن الممكن أن يكون الإنسان غنيا ولا يخرج إلا قليلا ، ومن الممكن أن يكون متوسط الحال ويخرج كل ما يفيض عن حاجته ، ومن الممكن أن يكون مستور الحال ويخرج الزكاة أيضا ولا يترك إلا ما يكفيه عيشة الكفاف فهو سباق بين البشر وكما فيه تشريه إلهي واضح ، لكن فيه قسط كبير جدا من الحرية الشخصية للبشر ومن الممكن أن يمتنع أي إنسان غني جدا أو متوسط أو فقير عن إخراج الزكاة أو الصدقة نهائيا وهؤلاء هم من يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ، ولن يتساوى الجميع يوم الحساب
ورغم هذه الحرية التي منحها الله جل وعلا للبشر في تنفيذ وتطبيق شرع الله إلا ان معظم المسلمين وقعوا في يد غلاة الدين الذين لا يرحمون ولا يفقهون حديثا ويريدون تطبيق شريعتهم البشرية على الناس بالقوة وإجبارهم على تنفيذها مع أنها مخالفة لشرع الله ، وبينما منحنا ربنا جل وعلا حرية الاختيار وحرية تقدير حجم الزكاة حسب ظروف كل واحد وحسب ما يريد كل إنسان وحسب استطاعة كل إنسان ودرجة حبه للمال واستغنائه عنه لكن غلاة الدين يريدون فرض وجهة نظرهم وحرمان البشر من حقهم في الاختيار الذي منهحم إياه رب البشر جميعا فهم قد وضعوا انفسهم فوق مستوى الألوهية ..
السلام عليكم ، قرأت في المقال أن النسبة التي تخرج هي بمقدار ما يتقرب به الإنسان إلى ربه وكذلك في في الوديعة : " الوديعة بالنسبة التى تتقرب بها الى الله جل وعلا " جميل ان يترك الإنسان لنفسه ، فلن يستطيع الإنسان أن يكذب على نفسه ، قال تعالى :
{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }القيامة14 {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }القيامة15
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5248 |
اجمالي القراءات | : | 62,794,760 |
تعليقات له | : | 5,500 |
تعليقات عليه | : | 14,899 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تبول فى الصلاة : بلغت الشيخ وخة ولم أعد أتحكم فى البول ، يخرج...
سبحان مالك يوم الدين: حضرة الاست اذ الدكت ور احمد صبحي منصور...
الاسرائيليون واليهود: السؤا ل من الاست اذ عبد المجي د المرس لى ،...
الاجماع على الافتراء: قرأت في أحد الفتا وى في موقع إسلام ويب هذا...
كتابة الأعمال : عليكم السلا م حضرة الدكت ور احمد صبحي منصور...
تطبيق الشريعة : كان من المفر وض انك قمت ببحث لم يتم نشره حتى...
لا مجيب حتى الآن : بسم الله الواح د القها ر الذي اومن بكتاب ه ...
إرجاع المسروقات: ماذا يفعل السار ق بالشي ءالمس روق إذا مات...
العلاقة بأهل الكتاب : أرجو من سيادت كم التوض يح لي بخصوص الآية...
زواج المسيار: عناية الدكت ور أحمد أرجو إبداء رأيكم...
إختلافا كثيرا: ماذا يعنى قول الله سبحان ه وتعال ى :...
سؤالان : السؤا ل الأول : فى الترا ث وفى مناهج...
عن الصلاة والطهارة: هل يجوز للمصل ي ان يدعو لنفسه اثناء الصلا ة .....
كيف توزع هذه التركة؟: رسالة جاءتن ا من قارئ يقول إن زوجته ماتت...
قتل الأنبياء: يقول الله تعالى عن بني إسرائ يل أنهم كانوا...
more( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 5) : كتاب ( الفقه الوعظى )
( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 4) : كتاب ( الفقه الوعظى )
( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 3) : كتاب ( الفقه الوعظى )
( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 2 ) : كتاب ( الفقه الوعظى )
دعوة للتبرع