السبت ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
دعوی الإجماع فی حدالرجم ضرب من المجازفة المردودة. نحن نستشهد باقوال ائمة الفقه السنی فی نفس الموضوع.
قال الشافعی(204هـ) ـ و هو من بنی اصول الفقه و الّف اول الکتاب فی الفقه ـ عن حدالرجم: «نَصَّ بَعْضُ النَّاسِ عَلَى أَنْ لَا رَجْمَ عَلَى زَانٍ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}[النور: 2]»(الأٌم7/394 ـ دار المعرفة بیروت)
یحکی ابن قتیبة الدینوری(276هـ) ـ و هو من أعلام اهل الحدیث ـ من فقهاء الذین ینکرون حد الرجم: «قَالُوا: حَدِيثٌ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى.. هَذَا خِلَافُ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لِأَنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَهُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ لَهُ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ " ثُمَّ قَضَى بِالرَّجْمِ وَالتَّغْرِيبِ، وَلَيْسَ لِلرَّجْمِ وَالتَّغْرِيبِ ذِكْرٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى»(تأویل مختلف الحدیث 154،155 ـ المكتب الاسلامي، مؤسسة الإشراق طـ2)
یقول ابن عبد البَر القرطبی(463هـ) ـ من کبار فقهاء و محدثین المالکیة ـ فی شرحه علی موطأ مالک بن أنس: «وَأَمَّا أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْخَوَارِجُ مِنْهُمْ وَمَنْ جَرَى مَجْرَاهُمْ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ فَإِنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ الرَّجْمَ عَلَى زَانٍ مُحْصَنٍ وَلَا غَيْرِ مُحْصَنٍ وَلَا يَرَوْنَ عَلَى الزُّنَاةِ إِلَّا الْجَلْدَ»(الإستذکار7/479 ـ دار الكتب العلمية بيروت) و: «الْخَوَارِجُ كُلُّهَا وَكَثِيرٌ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ يُكَذِّبُونَ بِهَذَا كُلِّهِ[أشار إلی احادیث الرجم]»(الإستذکار7/490)
ایضا فی کتب فقه الحالی مثلا یقول عبدالرحمن الجزیری: «إن المتفق عليه من الحدود ثلاثة: الأول: حد الزنا. و إن قَالَ بعضهم:إنه لا رجم فيه. الثاني: حد القذف. الثالث: حد السرقة»(الفقه علی المذاهب الاربعة5/13 ـ دار الکتب العلمیة بیروت)
إذن دعوی الاجماع فی حد الرجم، ینشأ من الجهل بالسلف الصالح!!
و اما حول حجیة الإجماع کما نقل الاستاذ صبحی منصور، یقول احمد حنبل: «مَا يَدَّعِي فِيهِ الرَّجُلُ الْإِجْمَاعَ فَهُوَ كَذِبٌ، مَنْ ادَّعَى الْإِجْمَاعَ فَهُوَ كَاذِبٌ، لَعَلَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا، مَا يُدْرِيهِ، وَلَمْ يَنْتَهِ إلَيْهِ؟ فَلْيَقُلْ: لَا نَعْلَمُ النَّاسَ اخْتَلَفُوا»(اعلام الموقعین1/24 ـ دار الکتب العلمیة بیروت)
یقول الشوکانی: «أَنَّا لَا نَدِينُ بِحُجِّيَّةِ الْإِجْمَاعِ بَلْ نَمْنَعُ إمْكَانَهُ وَنَجْزِمُ بِتَعَذُّرِ وُقُوعِهِ»(نیل الاوطار2/218 ـ دار الحدیث مصر) و: «اخْتَلَفَ الْقَائِلُونَ بِحُجِّيَّةِ الْإِجْمَاعِ هَلْ هُوَ حُجَّةٌ قَطْعِيَّةٌ أَوْ ظَنِّيَّةٌ؟.. وَقَالَ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمُ الرَّازِيُّ، وَالْآمِدِيُّ: أَنَّهُ لَا يُفِيدُ إِلَّا الظَّنَّ»( إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم الأصول 1/209 ـ دار الکتاب العربی)
جدیر بالکلام ان الشیخ علی عبد الرازق رحمه الله، ینکر حجیة الاجماع و هو ألف حول الاجماع و ابطال حجیته کتاب خاص بإسم «الاجماع فی الشریعة الاسلامیة»
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5277 |
اجمالي القراءات | : | 64,244,373 |
تعليقات له | : | 5,506 |
تعليقات عليه | : | 14,901 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
كتابة السيرة: لقد كتب كثير عن سيرة النبي عليه و على أنبيا ء ...
معانى ( مقام ): قرأت مقالك عن الأضر حة المبن ية فى العصر...
ومما رزقناهم ينفقون: من أين جاءت أنصبة زكاة الغنم في 40 شاةبن ت لبون...
صيام فى الامتحان: هذه السنة لديا إمتحا ن البكا لوريا و...
كان الله معك : انا مسلم قرآني عربي تعرضت لضغوط ات كبيرة في...
تحديث الحج: سؤال جال في خاطري ودار في خلدي اثناء مشاهد تي ...
بهموت فمشكل : الحوت الذي الأرض اسمه " بهموت فمشكل " خرافة...
دار الفطرة: فى كتاب عن الدول ة الفاط مية تكررت عبارة (...
رحمة الله جل وعلا: دكتور حياك الله تعالى أتمنى أن تجيبن ي عن...
سؤالان : السؤ ال الأول : بين الاخو ان والسي سى ...
حرية الاختيار: يحاول بعض الأشخ اص ان يروجو ا لفكرة أن من ولد...
الشُّح والبخل: ما معنى الشح ؟ هل له معنى فى استعم الاتن ا ...
مجنون رسمى .!!: بسم الله الرحم ن الرحي م العلي العظي م ...
العلماء الاسلاميون: أريد أن أقول ماتبي ن لي في القرآ ن بخصوص...
عندك حق .وعذرا..: مع كونكم من الناق دين الراف ضين لما يسمّى...
moreالوعظ قتلا في كتابات ( إبن تيمية ) ج 1 / 1 ). كتاب الفقه الوعظى
التهجير القسرى للمصريين فى حكم العسكر الذى يحتل مصر من عام 1952
الفقه الوعظى في كتابات ( إبن تيمية ) ج2 : ( نقد الأحاديث ) كتاب الفقه الوعظى
الفقه الوعظى في كتابات ( إبن تيمية ) ج 1 ـ كتاب الفقه الوعظى
الفقه الوعظى في كتابات ( إبن تيمية ) ج 1 ـ كتاب الفقه الوعظى
دعوة للتبرع