اربعة أسئلة

الخميس ١٢ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : ما هو الفرق بين ( عادّين ) فى قوله تعالى ( فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113) و (العادون ) فى قوله تعالى ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )7) ) والآيتين فى سورة المؤمنون ؟ السؤال الثانى : هل كلمة ( كسفا ) فى القرآن تعنى كسوف الشمس ؟ السؤال الثالث : ما معنى قوله تعالى : ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98) مريم ). ؟ السؤال الرابع : فى ثقافتنا المصرية نقول فى ملكية الشىء ( بتاعى ) ( بتاعك ) فهل هذا لغة عربية ، ونقول عن كرامات الأولياء ( سرّه باتع ) فهل باتع كلمة عربية ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

قال جل وعلا :

1 ـ ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) المؤمنون ). (عادّين ) من العدد والتعداد . ومثله قوله جل وعلا : ( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً (84) مريم ) ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) مريم).

2 ـ ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )7)  ) المؤمنون )، ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُون(31)المعارج ). ( عادون ) من الاعتداء والبغى . ومثله : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(البقرة  (173) )، ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(115) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ(116) النحل )، ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ(165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ(166)الشعراء ).

إجابة السؤال الثانى :

( كسفة ) تعنى قطعة ( بالقاف المكسورة ). ( كسفا ) قطعا .

وتأتى فى السياقات القرآنية التالية :

1 ـ تكوين السُّحُب التى تمتلىء ببخار الماء وتحملها حتى تتثاقل ثم تهبط أمطارا . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) الروم )

1 / 2 : ( وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنْ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) الطور)

2 ـ نزول العذاب منهمرا قطعا من السماء :

2 / 1 :( أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمْ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9) سبأ )

2 / 2 : مدين للنبى شعيب عليه السلام : ( فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (187) الشعراء )

2 / 3 ـ قريش للنبى محمد عليه السلام : ( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنْ الأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) الاسراء )

 إجابة السؤال الثالث :

يعنى إنهم ماتوا وأصبحوا ترابا ، ويستحيل رجوعهم للحياة . وهذا ما قاله جل وعلا فى آيتين :

1 ـ ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95) الانبياء )

2 ـ ( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31)  يس )

إجابة السؤال الرابع :

( بتاع ) أعتقد إنها من الكلمة المصرية القديمة ( بتاح ) ، وهو إسم لإله مزعوم للمصريين يزعمون ملكيته للاشياء . ومثله ( باتع ) . فهى من أصول فرعونية مرتبطة بتقديس البشر ، وهذا متوارث فى الدين المصرى من العصر الفرعونى الى القبطى الى الآن .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2525
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5315
اجمالي القراءات : 65,314,423
تعليقات له : 5,514
تعليقات عليه : 14,906
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


قاتلهم الله: يلفت النظر الكلم ة القرآ نية ( قاتله م الله )...

احلام ومنامات: سمعت من احد الشيو خ الكبا ر عندنا ان الكذب فى...

أنواع الموت: قال جل وعلا : ( أَلَم ْ تَرَ إِلَى الَّذ ِينَ ...

الطعن فى الشخصيات: ماهو موقف الاست اذ منصور ممن يطعن في...

فى الميراث والعول: المرج و من سيادت كم ورجاء ا مني إعادة...

سليمان عليه السلام: سؤال من الأست اذ عبد المجي د المرس لى : (...

الاسلام السلوكى : لسلام عليكم دكتور احمد رمضا ن كريم عليك و...

الذين إصطفينا : من هم ورثة الكتا ب ( القرآ ن ) في الاية (( ثم...

وبال : ما معنى كلمة ( وبال ) فى القرآ ن ؟ هل هى من البول ؟ ...

القرآن نور الله : تقولو ن انكم انتم تدعون للاسل ام الحقي قى ....

توبة الكافرين : ماذا تعنى توبة الكاف ر ؟ ومتى تكون مقبول ة ؟...

صعاليك الانترنت : هناك من يقول إن هناك 150 سنة مفقود ة من تاريخ...

دابة من الأرض : ما هو المقص ود بالآي ة التال ية: ( وإذا وقع...

سمعنا مناديا : يقول جل وعلا عن أولى الألب اب المؤم نين :...

ترقيع البكارة: أنا طبيب اريد ان اعرف بعض الاعم ال الطبي ة ...

more