سؤالان

الثلاثاء ١٣ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول كلمة ( صدع ) فى القرآن هل لها صلة بمرض الصداع ؟ السؤال الثانى : ما رأيك فى مقولة ( اتق شر من أحسنت اليه ) ؟ كنت أظن انها من الأحاديث الصحيحة أو غير الصحيحة / هل معناها مقبول ويتفق مع القرآن ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول

  ( صدع ) ومشتقاتها جاءت متداخلة المعنى ، من أصل واحد يفيد التفرق والتفتت وما ينتج عنه من ألم إذا كان فى الانسان . ونتتبعه كالآتى :

1 ـ الجهر بالحق القرآنى أى قول الحق عاليا بما يصدع أو يفلق الحائط ، فى قوله جل وعلا : ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (94) الحجر)

2 ـ تفتت الشىء المتماسك وتحطمه ، فى قوله جل وعلا :

2 / 1 : عن الجبال : ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) (21) الحشر )

2 / 2 : عن الأرض عند قيام الساعة : ( وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) الطارق)

3 ـ تفرق الناس يوم القيامة الى كفرة ومؤمنين : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) الروم )

4 ـ الصداع والألم فى جزء من الرأس ، وهو يحدث فى الدنيا من أسباب كثيرة ، منها شرب الخمر ، ولكن الخمر فى الجنة لا يتسبب عنها صداع . قال جل وعلا : ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) الواقعة )

إجابة السؤال الثانى

1 ـ ( اتق شر من أحسنت اليه ) ليس من أحاديث الدين السنى أو الشيعى أو الصوفى .

2 ـ وهو يخالف القرآن الكريم ، ففيه إختلاف البشر فى أعمالهم وردود أفعالهم .

3 ـ وهو قول باطل لأن فيه تعميما وحكما شاملا على كل الناس ، أى كل من تحسن اليه يكون مسيئا لك ولا بد أن تتقى شرّه . ليس كل الناس هكذا ، منهم من يرد الحسنة بأكثر منها ، ومنهم من يرد الحسنة بمثلها أو بأقل منها ، ومنهم من لا يردها ، ومنهم من يرد الحسنة بالسيئة . وفى حياة الناس أمثلة كثيرة من هذا التنوع .

4 ـ هناك أقاويل كثيرة شائعة وباطلة مثل هذا القول وقد أصبحت أمثالا تجرى على الألسنة . قالها فى البداية شخص إكتوى من إنسان لئيم ناكر للجميل فقال هذا ينصح غيره ، فتلقفها كل من له وجيعة ورددها فصارت مثلا شائعا . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2089
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5204
اجمالي القراءات : 60,016,449
تعليقات له : 5,492
تعليقات عليه : 14,891
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : عن حريق القاه رة عام 1952 ...

ليس إبنى من صُلبى : كنت فى امريك ا بلا ورق فتزوج ت لآحصل على...

شبرا روض الفرج: جاء في مقالك ( المقر يزى شاهد على العصر : أكابر...

المعاش والطلاق: توفى ابى وترك معاش 5 آلاف جنيه . وأنا وريثت ه ...

تجميع الفتاوى : هل يمكن تجميع فتاوي واسئل ة فاسئل وااهل ...

اللعان بالعدل: اود ان استفس ر عن الايا ت التال ية في سورة...

الجهر والخفوت: السل ام عليكم و رحمة الله أخي الكري م، ...

معنى الريح والرياح: السؤا ل من معتز الرما ح : فى كتب الفقه يقال عن...

الماسونية : هل سبق و بحثت أو تساءل ت حضرتك عن الماس ونية ...

عقوبة اللواط: سألني أحدهم إن كان القرآ ن يمكن الإست غناء ...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : ما رأيك فى الذى يدوس المصح ف ...

ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : في الآية رقم ٦١ في سورة...

زكاة اليانصيب: وسؤال آخر .. على فرض ان حظى ضرب وكسبت...

إصلاح الأقباط: لماذا تنتقد ون عقائد أهل الكتا ب ؟ هم أيضا...

سبقت الاجابات: هل قراءة القرا ن تكفي في الصلا ة ام لا بد من...

more