احمد شعبان Ýí 2010-10-15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز الأستاذ أحمد شعبان المحترم
حمدا لله على سلامتكم بعد هذا الغياب عن المقالات الموضوعية التي عودتنا عليها
بداية قلت :
وهنا يظهر اختلاف الأصوليين من خلال عرضهم للإسلام نتيجة اختلاف مراجعهم ومناهجهم
فمنهم من يعتبر أن القرآن فقط هو الأصل ، ومنهم من يضيف إلى ذلك ما يطلق عليه السنة ، ومنهم من يقول القرآن والسنة الصحيحة فقط ، ومنهم من يقول بأن الإمامة هي الأصل ، ومنهم من يقول السنة قياسا على القرآن ، ومنهم من يضيف أقوال السلف ، وبذلك اختلطت المفاهيم .
والحقيقة أنه لا يوجد من بين تلك الاتجاهات والمذاهب من يقول أو يعتبر أن القرآن فقط هو الأصل فجميعهم يأخذ كتبه التاريخية أولا ومصدرا لفكره ويسقطه على النص القرآني وبانتقائية حسبما يتطلب الموقف المراد البت فيه
وعلى سبيل المثال فمذهب أهل السنة يأخذون كتب الصحاح أولا ويسقطونها على النص القرآني بما يتوافق وما يرمون إليه بانتقائية وما تهوى أنفسهم ويدعمونها بما قاله أئمتهم ( مثل ابن حنبل والشافعي ) وما أفتى فيه منظريهم ( مثل ابن تيمية )
فإن وجد في النص القرآني ما يخالف كتب الصحاح وأقوال السلف تأخذ أقوال السلف وكتب الصحاح ويوضع النص القرآني جانبا
وهنا نعود لقولك :
وهنا يظهر اختلاف الأصوليين من خلال عرضهم للإسلام نتيجة اختلاف مراجعهم ومناهجهم
والحقيقة أنه لا خلاف بين جميع الأصوليين بالمرجعية ولكن الخلاف كائن في الانتقائية من تلك المراجع
فالمرجعية التي يعتمد عليها المتشددون الإسلاميون من طرف وما يسمون أنفسهم بالإسلام الوسطي أو المعتدل من طرف آخر واحدة فالمصادر التي يعتمدون عليها هي نفسها
ونعود لقولك :
فمنهم من يعتبر أن القرآن فقط هو الأصل
فلا يوجد منهم من يقول هذا الكلام فإن كان هناك جماعة تقول هذا الكلام فأرجو منك إطلاعنا عليها
يتبع
أما قولك :
أما ما يشار إليه من آيات السيف والجزية الواردة في سورة التوبة فمردها أنها كانت وقتية لمعركة تدار من السماء بالعدل
والحقيقة هنا أنك لم توضح رأيك ويظهر رأيك ضبابيا في هذا الجزء علما بأن بعض المفكرين المسلمين قد اعتبر هذه الآية من آيات القصص والتي لا يؤخذ منها تشريع وأنت اعتبرت هذه السورة ظرفية فالأمر سيان بينك وبين من قال أنها من القصص ولكن هذا لا يحل المشكلة لأننا سنقع بمشكلة أكبر لقوله تعالى :
{ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }النساء150
ولكن دعنا نقول بأن هناك طريقة لفهم هذه الآيات ليست بالطريقة التي فهمت فيها من قبل السلف والمتشددين والتي كانت لهم حجة ودليل على صحة أعمالهم
قال الله تعالى :
{فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة5
فلنأخذ هذا النص الذي يعتمد عليه المتشددون والذي هو حجتهم لكل أعمالهم ونعيد قراءته بتمعن أكثر
فكيف لنا أن نقعد للمشركين ونأخذهم حيث وجدناهم من بعد أن نقتلهم ثم نخلي سبيلهم أليس في هذا سبب لإرباك العقل وأن الصياغة التي نقرأها تسبب لنا هذا الإرباك
فلو كان معنى ( فَاقْتُلُواْ ) بمعنى الموت لكانت الصياغة النص القرآني يجب أن تأتي بشكل معاكس ولكن وعلى ما يبدوا أن فهم معنى كلمة ( فاقتلوا ) يختلف عن المعنى الموروث أو أنها شرطية محكمة تحتاج للتفصيل كما جاء في مقالتك ( نسق معرفي جديد ) مستشهدا بقوله تعالى :
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
والحمد لله رب العالمين
الحبيب الاستاذ \ زهير قرطوش
تحية طيبة وبعد
شكرا لك اخي على تشجيعك الدائم لي .
وفي الحقيقة ان ما اشرت اليه من عادتي في محاولات لم شمل هذه الامة كان وما زال بسسب أنني أرى أن هذا المنهج الذي ألح في الإشارة إليه هو المخرج الوحيد مما نعيشه من ورطة حضارية ، وليس شيء آخر .
وسبب هذا الالحاح عسى أن ألفت النظر لهذا الموضوع الحيوي للغاية بالنسبة لنا ، ولن أمل من هذا العرض حتى أجد من يدحضه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والبركة تعني " النظام " .
أخي وصديقي الأستاذ | إبراعيم إبراهيم
تحية طيبة وبعد
لقد سعدت كثيرا بتعليق سيادتك ، والذي يقتح الباب واسعا للحوار أمام هذه المقالة المختصرة جدا .
أولا : قول سيادتك
والحقيقة أنه لا يوجد من بين تلك الاتجاهات والمذاهب من يقول أو يعتبر أن القرآن فقط هو الأصل فجميعهم يأخذ كتبه التاريخية أولا ومصدرا لفكره ويسقطه على النص القرآني وبانتقائية حسبما يتطلب الموقف المراد البت فيه
وهنا فصدت القرآنيين بصرف النظر عن مناهجهم ، أم أن سيادتك تنكر عليهم الأصولية بالمعنى الوارد بالمقالة ؟
أما قول سيادتك :
والحقيقة أنه لا خلاف بين جميع الأصوليين بالمرجعية ولكن الخلاف كائن في الانتقائية من تلك المراجع
فالمرجعية التي يعتمد عليها المتشددون الإسلاميون من طرف وما يسمون أنفسهم بالإسلام الوسطي أو المعتدل من طرف آخر واحدة فالمصادر التي يعتمدون عليها هي نفسها
وهنا أود التذكير ثانية بالتعريف الوارد أعلى المقالة للآصولية .
أما عن موضوع سورة التوبة فرجاء مراجعة أحد مقالاتي بعنوان " مداخلة الإسلام ليس دين عنف " .
وسؤالي : إن لم يكن القتال بالمعنى المتعارف عليه فما هو المعنى المخالف ؟
وفي النهاية أنتظر منك ما يثري الموضوع أكثر من خلال مداخلاتك الثرية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نعم الرأي أستاذ شعبان : فلم الشمل هو هو هدف نبيل نرجو أن يتحقق أو على الأقل نقترب من تحقيقه ، وهذا يتحقق فعلا من خلال التجمع على كتاب الله ونبذ الفرقة والتحزب والتشتت ، وأن تسود روح التعاون في فهم كتاب الله ، لأننا كما قلنا سابقا إن القرآن كتاب لم يقرأ بعد، لذا يحتاج منا إلى تجميع الجهود وبث روح العزيمة قال تعالى في هذا الشأن : " {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
شكرا للأستاذة الفاضلة . عائشة حسين على إضافتك المبصرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز الأستاذ أحمد شعبان المحترم
تحية طيبة وبعد
في بداية مقالتك شرحت معنى ومفهوم كلمة أصل وأسقط هذا المفهوم على الجميع
وأنت تريد حوار ونقاش حول هذا الموضوع ولكن أنت لم تحدد موقفك ولا من أي زاوية تقف وتنظر للموضوع الذي تكتب عنه
قلت سيادتك في تعليقك على ما كتبت :
وهنا قصدت القرآنيين بصرف النظر عن مناهجهم ، أم أن سيادتك تنكر عليهم الأصولية بالمعنى الوارد بالمقالة ؟
والحقيقة أني لا أنكر عليهم أصوليتهم على طريقتك لفهم الموضوع
وعلى هذا الأساس تشكر أستاذ أحمد فقد تمكنت من ما لم يستطع الغرب والشرق الوصول له فقد جعلت كل من يقول ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ) أو على طريقة الأستاذ أحمد منصور ( أشهد أن لا إله إلا الله ) أصوليا وبالتالي فهو (((( إرهابي )))) !!!!!!!
وقلت بأنك ستتابع هذه المقالة بمقالات فأرجو منك أن تحدد مفهوم ومعنى الأصولية التي تريد أن تناقشها بشكل أوضح وأدق قبل المتابعة
والحمد لله رب العالمين
من قال الأصولي إرهابي ؟
على أرض الواقع نعم أما المعني اللفظي فلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز الأستاذ أحمد شعبان المحترم
تحية طيبة وبعد
هل تريد الحوار على أرض الواقع أو على أرضيه أخرى ؟؟؟؟؟
فإن كان الحوار على أرض الواقع فاترك المعنى اللفظي جانبا الآن ووظف له مقالة أخرى وإن كان العكس فلا تقحم الواقع في الموضوع
والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ أحمد شعبان المحترم
شكراً لجهودكم ودائماً ننتظر منك الجديد
الهميسع - رياض علي زهرة
@@@@@@@@@@@
القرآنيون بين حرية التفكير وسيوف التكفير(1)
الإسلام يحارب التعصب بكل أشكاله
دعوة للتبرع
توبة السارق: هل توبة السار ق يسقط بها الحد؟ ...
ولى صوفى رغم انفه: انا ورثت الولا ية الصوف ية عن أبى ، وهى تعطى...
عدو مبين: يقول الله عز وجل في كتابه الكري م ، بأن لا نتبع...
السامرى : القصص القرأ ني للعبر ة ولكن في بعض القصص...
اضراب عن الطعام: ما حكم الاضر اب عن الطعا م الذي ينتهي...
more
كعادتك يا أخي تحاول جاهداً استنباط ,ما يجمع شمل الأمة حتى من مفردات مفرقيها,وأعتقد بمقالتك هذه التي اعتبرها إضافة لما قرأت لك سابقاً من محاولة أيضاً لإيجاد المنهج الموحد ,وهذا شيء رائع وعظيم يحسب لك في ميزان الحسنات.
نعم يا أخي مقالتك ردت على الأصوليين ,بأن الأصل في الدين هو الحريات التي تتفق وشرع الله ,وكتاب الله ,وليست الإصول هي أقاويل وتقولات البشر. أنا بانتظار الجزء الثاني وجزاك الله خيراً.