الثلاثاء ٠١ - يوليو - ٢٠٢٥ ٠٤:١٣ مساءً

والعافين عن الناس

الأحد ١٥ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال:

هناك شخص قريب لى ، وتعودت على إكرامه والإحسان اليه ، ثم غدر بى في موقف لا أنساه . كان ممكن أرد عليه وافضحه لكن تحملت وقلت له بينى وبينه انى عفوت عنه . ولكن من وقتها تجنبته وكرهته وقاطعته نهائيا . أمس قرأت قول الله سبحانه وتعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾ آل عمران ) ومن ساعتها وأنا خايف أنه يضيع منى ثواب العفو لأنى أكره هذا الشخص بسبب ندالته وخسته وجحوده ، وحاولت أن أعفو عنه في قلبى ولا أستطيع . اسألك يا أستاذنا هل كراهيتى له تضيع ثواب عفوى عنه ؟

آحمد صبحي منصور :

1 ـ العفو ليس المراد به العفو القلبى بل عدم رد السيئة بمثلها . قال جل وعلا : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٤٠﴾ الشورى )

2 ـ لو رددت السيئة بمثلها فهذا عدل . لو عفوت فهذا إحسان .

3 ـ كراهيتك له وعدم غفرانك له في قلبك لا تجعلك من العافين . تذكر أن الإجابة في نفس الآية . قال جل وعلا : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) فكظم الغيظ عفوا هو المراد ، لم ترد على السيئة بمثلها وكظمت غيظك . ومن حقك أن تحتفظ بغيظك منه .

4 ـ الذى يرد السيئة بمثلها لا يكون في قلبه غيظ ، قال جل وعلا : ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ التوبة)

مقالات متعلقة بالفتوى :

اجمالي القراءات 3544

أضف تعليق

لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق

بطاقة آحمد صبحي منصور

تاريخ الانضمام	:	2006-07-05
مقالات منشورة	:	5225
اجمالي القراءات	:	61,798,151
تعليقات له	:	5,495
تعليقات عليه	:	14,893
بلد الميلاد	:	Egypt
بلد الاقامة	:	United State