الأربعاء ٣٠ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
أستاذي الدكتور أحمد صبحي منصور، بارك الله فيك:
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) (الطلاق 4).
فهل تشير الآية هنا إلي إمكانية الزواج من فتاة لم تبلغ سن الحيض بعد؟؟.... وإن كان الأمر ليس كذلك، إذن فما معني الآية؟؟
"وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح" (النساء 6)
أي أن الإسلام يقر بجواز الزواج فقط إذا أصبح الإنسان قادرا على الزواج, وهذا بالطبع لا ينطبق على الفتيات القاصرات.
عزيزي الأستاذ عصام عمر تحية طيبة:
لقد تفضلت مشكوراً بالإجابة علي سؤالي، ولكن لم تشرح لي معني الآية (الطلاق 4) والتي ذكرتها في معرض سؤالي، وسؤالي للمرة الثانية هو: ماذا تعني تلك الآية؟؟.... إنني أري أن ظاهر تلك الآية يبيح زواج القاصرات، فهل عندك تفسير آخر لتلك الآية؟؟...... هذا مع العلم بأنني لا أشجع الزواج من القاصرات ولا أرغب في الزواج منهن!!!!!!!!!!!!!!!
تحياتي لك
تعمدت أن أترك جانبا من الاجابة منتظرا للقارىء الذكى المتسائل ..
وفعلا جاءالسؤال من شريف عمر يستشهد بالاية الكريمة ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) (الطلاق 4 ). صحيح أن الآية ليست دليلا قاطعا على ما ذهب اليه ، ولكن أشكر له أنه استعمل عقله فى تدبر القرآن الكريم، وهذا ما أتمناه من أبنائى فى هذا الموقع ، ومنهم شريف أحمد.
وأقول : 1 ـ الذى يظهر لى ـ والله تعالى اعلم ـ أن ( اللائى لم يحضن ) تعنى اللائى جاء عليهن سن المحيض ولم يحضن وظللن هكذا بدون محيض ، وهذا يحدث لبعض من يصيبهن العقم الكلى من النساء. ولذلك تم الحاقهن بمن يشبههن فى الحالة وهى المرأة التى ظلت تحيض ثم بلغت سن الياس ولم تعد تحيض. وللاحتياط فى الحالتين فقد جعل الله تعالى العدة لكل منهما ثلاثة اشهر فى حالة الشك والريبة.وبالتالى فحالة البنت القاصر بعيدة عن هذا الاستشهاد ، خصوصا وأنه لا موضع للشك فى البنت القاصر. فهى قاصر طالما لا تحيض ـ فاذا حاضت لم تصبح قاصرا .
2 ـ لم أكتب الاجابة عامدا ، فالسائل سأل عن تحريم زواج القاصرات . ولم أقل إنه محرم ، بل قلت الاتى عن الزواج عند البلوغ (هذا هو العرف أو المعروف الذى يجب اتباعه ). ومعنى أنه يجب اتباعه لا يعنى أن عدم اتباعه يعد محرما لأن التحريم فى الاسلام لا يكون إلا بنصّ صريح فى القرآن الكريم كان يقول تعالى فى المحرمات فى الزواج :ألاّ تتزوجوا القاصرات . وهذا ما لم يحدث. وعليه فهو ليس من المحرم ، ولكن الواجب والمعروف أن البنت لا تتزوج الا عند البلوغ ، فاذا تزوجت فهو زواج حلال .. وله أن يدخل بها ..وليس لنا أن نفتى بتحريم لم يرد فى القرآن الكريم.
النكاح لا يكون إلا للنساء (و النساء معروف ماذا تعني - إلا إذا حبينا نفلسف الموضوع) .. فالبنت الصغيرة لا يقال عنها نساء ولا امرأة .. فلا تنكح البنت الصغيرة
فالايات المحكمات هن الايات الواضحات كوضوح الشمس (قوانين أبدية) مثل : (فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ )نساء/3 .. فكما قال الدكتور أحمد أن التفريق بين (النساء) و بين (البنات القاصرات) هي مسألة عرف في المجتمع كما أنها مسألة بيولوجية .. لكن المهم و الواضح أنه عندما يتحدث فلان عن تفاح فلا يجوز لعلان أن يلبس التفاح باذنجانا ... (هذا مثل مش عارف من وين) .. فالله يتحدث دائما أن النكاح للنساء.. فيصبح السؤال عن نكاح (غير النساء = البنات القاصرات ، أو الأولاد أو حتى الرجال كما في أوروبا و العالم الاخر) يصبح من باب تحويل الحديث عن التفاح الى باذنجان تماما.
و بناء عليه فإنه يصبح منطقيا أن نفهم أية (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) طلاق/4 أنها تتحدث عن النساء البالغات العاقلات كما ذهب اليه الدكتور أحمد جزاه الله خيرا
وآسف على تلك التعبيرات و إن كانت عفوية.
أشكر الأستاذ الدكتور أحمد صبحي منصور علي حسن ظنه بي أولاً (وأدعو الله تعالي أن أكون أهلاً لذلك)، كما أشكره علي تفضله بالإجابة ثانياً، فكما قال سيادته أن القرآن لم يأمرنا بالزواج من القاصرات، ولكنه في ذات الوقت لم ينهنا عن ذلك، وبناء عليه فلا يجوز لنا أن نحرم شيئاً سكت القرآن عن تحريمه.
وللأخ محمود دويكات أقول:
كما تفضلت وقلت بأن القاصرات لا يجوز تسميتهم بالنساء، وبالتالي فلا يصح التزوج إلا من النساء البالغات، وعلي الرغم من أن جميع القوانين الوضعية والأعراف الدولية ترفض الزواج من القاصرات، إلا أنك أو أنا أو أي إنسان لا نستطيع أن يحرم الزواج من القاصرات بناء علي القاعدة التي تفضل بها الدكتور الفاضل أحمد صبحي، وتحضرني هنا قصة غريبة جداً حدثت في مدينة القاهرة (وليس في الريف)، والقصة كانت بخصوص أسرة ذات مستوي اجتماعي رفيع، وكانت ملتزمة ومحافظة ومتدينة، إلا أنها منيت بإبنة دون سن الحادية عشر تعاني مما يشبه ((((السعار الجنسي)))) علي الرغم من أنها لم تكن قد حاضت وقتئذ!!.... الأمر الذي جعل أهلها يسارعون بتسنينها وتزويجها لأبن عمها الذي يكبرها بخمسة عشر عاماً!!....
يا أخ محمود الدنيا مليئة بالعجائب والغرائب، لذا فإن من عظمة القرآن الكريم أنه قد سكت عن أشياء لم يحرمها ولم يأمرنا بفعلها في الوقت ذاته علماً منه سبحانه بأنه سوف تظهر ضرورات تقتضي فعلها....
تحياتي
للآيه رقم 4 من سورة الطلاق ضروره فى التعامل مع حالات زواج من قاصرات حدثت و محتمل حدوثها حتى الآن في العالم من حولنا و لا يعنى إنها تنطبق على حالات الزواج من قاصرات إنها تشجعها
فمثلا في القانون في كل دول العالم توجد عقوبه للسرقه فهل معنى ذلك أن القانون يريد للناس أن يسرقوا ؟ .. الإجابه لا , القانون لا يوافق على السرقه و لا يتمنى لأحد أن يسرق و لكن تحسبا أنه في حالة أن قام أحد ما بالسرقه فتلك إذا ستكون عقوبته , و كذلك هناك في كل قوانين العالم عقوبه للقتل و كذلك للحريق العمد و للإهمال و للرشوه و ... و القاون لا يشجع على كل ذلك لمجرد إنه تحدث عن تلك الأمور , فلا يعنى ذكر طريقة التعامل مع أمر عند وقوعه التشجيع عليه و لكن هو إعتراف بأن هذه أشياء من الممكن أن تقع في المجتمعات و تحسبا لها تكلم عنها القانون
نفس الشيء في موضوع (اللائي لم يحضن) فحالات كثيره حدثت في العالم عن زواج صغيرات منذ وقت نزول الآيه و حتى اليوم و مازالت أكيد تحدث في المجتمعات الغير متقدمه و سيستمر حدوثها مرتبطا بتقدم تلك المجتمعات فجائت هذه الآيه لتنطبق عليها و توضح طريقة التعامل معها مع حالات أخرى الزوجه فيها ليست صغيره لكن لم يحدث لها حيض
غير محرم زواج القاصرات
من الطبيعي لايكون الزواج حتى تظهر الرغبه الجنسيه للجنسين حتى يكون دافع حقيقي للزواج
وان الياس من المحيض هو للمراة الكبيرة السن
اما المراة الضغيرة السن فليس لها رغبه بالزواج حتى تحيض وتظهر الرغبه الجنسيه وينزل الحيض
( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) (الطلاق 4 ).
قوله تعالى: اللاتي لم يحضن ربما المقصود به الفترة الزمنية القصيرة بزواجها منه والبقاء معه أقل من شهر التي لم تصل لحصول الحيض ،
أو إنها فعلاً وصلت سن البلوغ لكنها لم تحيض وبحسب ما سمعت من والدتي أن بنات جيلها وجيل أمها كانت الفتاة تصل لعمر 14 و 15 وتكون بالغة لكن تتأخر الدورة إلى عمر 16 وأحياناً أقل إذاً فالآية لا تلمح للصغار .. والله أعلم
و لا أجد شيئاً أقوله لذاك الذي يميل جنسيا للبنات القاصرات، إلا أن أدعوه للإنتظام في جلسات جماعية تنظمها جمعية "بيدوفيليون مجهولون" Pédophiles Anonymes، لعله يتخلص من عاهته النفسية.
هذا هو رأيي و لن "أجادل" بعد اليوم.
شكراً جزيلاً
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5277 |
اجمالي القراءات | : | 64,239,244 |
تعليقات له | : | 5,506 |
تعليقات عليه | : | 14,901 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
مسألة ميراث : هل يحق لى ان اكتب ثروتى بإسم بناتى وأحرم اخوتى...
صومه صحيح : السلا م عليكم دكتور ما حكم من أكل ناسيا أو...
شبه / تشابه / متشابه: يعد المجه ود العظي م في تفنيد اسطور ة نزول...
الفلاكة والمفلوكون: قرأت هذا التعب ير فى احد مصادر العصر...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل يجوز ذكر الله أثناء...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : من السيد ة ( أم محمد ) :...
ثلاثة أسئلة: فى سورة ( طه ) أسأل : 1 ـ هل ( طه ) من أسماء النبى محمد...
ميتة الدجاج : الدجا ج ليس من بهيمة الأنع ام فهل تجوز ميتته...
إصلاح الأزهر: و ، أنا رانيا فزاع صحفية من اليوم الساب ع ...
ijtihad: - What importance do you attribute to the ijtihad?...
ثلاثة أسئلة: س 1 : ما حكم كلمة "آمين" التي يجهر بها المصل ون ...
الوعد بالجنة : ما هو الوعد الذى وعده الله جل وعلا لنا ؟ ( ربنا...
هذا الرجل الرائع: جاءتن ى هذه التهن ئة من السيد ة الفاض لة ...
حديث يوافق القرآن: ما رأيك فى الأحا ديث التى يتفق معناه ا مع...
شهوة الناس والنساء : في سورة ال عمران ذكر الله اية ١ 636; حب...
moreالوعظ قتلا في كتابات ( إبن تيمية ) ج 1 / 1 ). كتاب الفقه الوعظى
التهجير القسرى للمصريين فى حكم العسكر الذى يحتل مصر من عام 1952
الفقه الوعظى في كتابات ( إبن تيمية ) ج2 : ( نقد الأحاديث ) كتاب الفقه الوعظى
الفقه الوعظى في كتابات ( إبن تيمية ) ج 1 ـ كتاب الفقه الوعظى
الفقه الوعظى في كتابات ( إبن تيمية ) ج 1 ـ كتاب الفقه الوعظى
دعوة للتبرع