الرد على مقال " إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-07-11


الرد على مقال " إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا
هذا المقال نشره أو نشرته نور الحق نقلا عن ضياء الدين على والذى لقبته بالدكتور الأستاذ
المقال كبعض مقالات القرآنيين التى تريد الخلاف مع التراث فقط دون سبب حقيقى والتى تأخذ آية من الآيات بمعزل عن بقية الآيات فتفسرها على هوى الكاتب دون أن يكون داخل الآية أو حتى خارجها ما يدل على التفسير الذى ذهب إليه

المزيد مثل هذا المقال :

قال ضياء الدين على :
"من الاءية نفهم مفردات كثيرة كلمة
"أَوَّلَ بَيۡتٖ" نجد انه وضع للناس اي انه نظام لكل الناس وليس إلى فئة محدده من الناس لنفهم ان ما وضع للناس
"أسلوب حياة للتعايش والإعمار في الأرض بقوانين"
ضياء هنا جعل تفسير البيت المكانى هو :
التشريع الإلهى وبلفظ أخر :
نظام الحكم
الكاتب تغافل عن الآيات التى تجعل البيت شىء مكانى مثل :
قوله تعالى :
" وإذ بؤأنا لإبراهيم مكان البيت "
فهنا البيت مكان وليس تشريع
وقوله تعالى :
" إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم "
هنا السكن وهو لا يكون إلا فى مكان دال على أن البيت مكان
وأيضا كون البيت فى واد ليس فيه زرع معناه أنه مكان لأن الزرع يكون فى أرض
وقوله تعالى :
" إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام"
فهنا الكفار والمسلمين اجتمعوا لعقد العهد عند البيت والاجتماع لن يكون إلا فى مكان
وقوله تعالى :
" أن طهر بيتى "
ومثله :
" أن طهرا بيتى "
فالقولين معناهما أن البيت كان فيه قمامة وهى التراب الذى يجب إزالته بالكنس
ولو قلنا بما قاله ضياء فهذا اتهام لله بأن تشريعه ولا مؤاخذة قذر وسخ تعالى عن ذلك علوا كبيرا
والسؤال الذى يطرح نفسه :
كيف يطهر البشر تشريع الله فى تلك الحالة من الأوساخ ؟
ولو قلنا بهذا فمعناه أن ضياء الدين يتهم الله تعالى بأنه عاجز عن عمل تشريع طاهر ولذا يطلب من غيره وهم البشر هنا أن يساعدوه وهذا اتهام للذات الإلهية
وقوله تعالى :
" ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين"
هنا النهى عن القتال فى مكان هو :
المسجد الحرام
وأن الأمر هو قتالهم عند قتال الكفار لهم فى المكان وهو حدود المسجد الحرام
ونجد ضياء الدين ينفى كون بكة مكان فقال :
"ثم نجد كلمة ( لَلَّذِي ) وهي اشارة لكل زمان ومكان غير محددين بمساحة من الارض ( لان اللام الزائدة على الاشارة تنفي التحديد ) وهذا من افعال الحروف المتحركة في القرءان ثم نجد كلمة ( بِبَكَّةَ ) والتي يعتقد الناس انها مكان وأنه يقصد بها ( مكة ) وهذا يتنافى مع اللفظ القرءاني الذي جعل لكل حرف معنى مختلف يغير معنى الكلمة وقد ورد اللفظ ( مكة ) في مكان آخر ولكننا نجد بعد كلمة ( بِبَكَّةَ) فعل للبيت ( مُبَارَكٗا وَهُدٗى لِّلۡعَٰلَمِينَ ) فكما كان البيت للناس كافة فهو هدى للعالمين ايضاً وليس لمجموعة معينه فاذا كان للناس وللعٰلمين فلا يمكن ان يكون محدوداً بمكان على الارض ليكون الفهم الصحيح للكلمة ( بكة = من بك الشيئ) تشير إلى كيفية وآلية الوصول إلى " هدى للعٰلمين"
ضياء الدين ينفى كون بكة مكان مع أن الآيات :
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان أمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين"
تثبت المكان بالكلمات :
" بيت "
" دخل "
"حج"
"البيت "
زد على هذا تحديد أماكن فى الحج لابد من الطواف وهو السير فيها كما قال تعالى :
"إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما"
زد على هذا أن الحج له أيام معينة يومين أو ثلاثة كما قال تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون"
بينما التشريع مطلوب طاعته يوميا ؟
ولو كان البيت التشريع فلماذا يأتى له الناس من كل مكان بعيد إذا كان التشريع من الممكن أن يطاع فى أى مكان كما قال تعالى :
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
والسؤال إذا لم يكن البيت مكانا فكيف يتم اهداء الذبائح له ويتم أكلها فيه كما قال تعالى :
"ذلك ومن يعظم حرمات الله فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق"؟
وقال :
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون"؟
وما غاب عن ضياء الدين وغيره هو:
معنى أن البيت هدى للعالمين
والمعنى أن الوحى الإلهى محفوظ فيه وهو ما يقرئه الحجاج والعمار لمدة يومين أو ثلاثة كما قال تعالى :
" واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه"
إذا الهدى وهو القرآن وتفسير الإلهى وكل الرسالات السابقة موجودة فيه وإلا كيف سيحتكم البشر عند تنازعهم إلى الله إلا إذا كان القرآن وتفسيره الإلهى موجود فى مكان ما فى الأرض وهو آمن مكان فيها وهو الكعبة ولذا قال تعالى :
" ومن دخله كان آمنا "
وهو المكان الذى لا يمكن ارتكاب أى ذنب فيه أبدا لأن الله يحاسب فيه على الإرادة وهى النية السوء بالعذاب المهلك كما قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
وفى الاحتكام لله وهو الاحتكام للقرآن وتفسيره الإلهى قال تعالى :
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
قطعا ليس المراد بكتاب الله الاحتكام للمصاحف فيما بين أيديهم لأنها ليست مفسرة فيما بين أيدينا وتفسير القرآن الإلهى موجود فى الكعبة
فلو كان الأمر بالاحتكام للمصاحف ما اختلف كل واحد فى التفسير مع الأخر كما هو الحال وإنما المراد :
الاحتكام للتفسير الإلهى فى الكعبة الحقيقية
وقال ضياء الدين مصرا على تفسيره غير المكانى للبيت الذى تنكره كل الآيات التى ورد فيه ذكر بيت الله فيها :
"ووردت الكلمة ( بكة ) بالتاء المربوطة في اشارة لهذه الآلية محدده ومعروفة في ( اول بيت = الأسلوب الأوحد في عدم الشرك بالله) ولذا عندما وردت بالتاء المفتوحة ( بكت ) فهي تشير إلى أساليب معددة متاحة
سورة الدخان 29
فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ
ومن الاءية نعرف كيف ان هذة الأساليب المتعددة في السموٰت والأرض لم يصل اليها الناس ليؤمنوا بالله ( فما بكت عليهم السماء والأرض) فما منحتهم السماء أساليب كثيرة ومتسعة في الوصول إلى الحقيقة لنفهم ( إِنَّ أَوَّلَ بَيۡتٖ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ ) = اول أسلوب معيشة وضع للناس في كل زمان ومكان
( ما بكة به السماء = ما أنزلته السماء من كتب ) ولذا جاء بعدها ( مُبَارَكٗا وَهُدٗى لِّلۡعَٰلَمِينَ) وبالرجوع إلى القرءان سنفهم ان كلمة ( مبارك وهدى ) لم ترد إلا مع ما أنزله الله من كتب تهدي الناس إلى الحق
وكلمة " فيه " اي ان البيت يحتوي على أشياء مهمه !!فهل في الحجارة التي يتعبدونها شئ يعلم او يستفيد منه الناس
لنفهم ان ما بكه الله للناس هو الكتب
ولذا جاء وصف ما فيه " ءايات بينات"
وهذا الجزء الأخير عن كون الآيات البينات هى التشريع مع ان الآية عرفتها تعريفا أخر :
" آيات بينات مقام إبراهيم "
فالآيات البينات هى مقام إبراهيم (ص) وهى المكان الذى طهره إبراهيم (ص)والمراد :
أرض الكعبة
فلو كانت وحيا لذكر كل الرسل(ص) وليس إبراهيم(ص) فقط لأنه فى تلك الحال لم يكن هناك تشريع قبل إبراهيم(ص)والعياذ بالله والسؤال؟
إذا لم أرسل الله الرسل(ص)قبله؟
ولماذا أهلك الأقوام قبله؟
هل للعبث واللعب ؟
نعوذ بالله من ذلك فقد تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

اجمالي القراءات 27

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2843
اجمالي القراءات : 23,281,933
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt