Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2023-07-17
في الحقيقة لقد اندهشت لما قرأت هذه المرة الرواية التي أخرجها البخاري في كتابه ( الصحيح)، اندهشت لأنني قد قرأتها من قبل ولم ألحظ فيها أن لفظ الرواية المحرمة للوصية للوالدين كان مما تلفظ به إبن عباس، وليس مما نطق به النبي محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام. لأن الله تعالى العليم الحكيم قد كتب إذا حضر أحدنا الموت أن يوصي للوالدين والأقربين، فكلاهما من الورثة، لذلك لم يتقول الرسول على الله تعالى ولم يحرم الوصية للوالدين والأقربين كما يقول به رجال الدين الظالمين أنفسهم، استنادا إلى ما تلفظ به إبن عباس، بل لقد بلَّغ الرسول ناطقا فقال: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ. البقرة 180.
وما يؤكد أن الوصية واجبة هو ورود نص آخر يبين كيف تكون الوصية في حالة الضرب في الأرض فأصيب الشخص بمصيبة الموت. قال رسول الله ناطقا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ. المائدة 106.
يتبع.../...
ألم يحن الوقت أن يراجع رجال الدين أنفسهم، فيصدعوا بما أُنزل على محمد من الحق، ولا يكتموا ما أنزل الله تعالى على رسوله من الوحي، ويتركوا وراء ظهورهم ما كتبت أيدي البشر من افتراء على الله تعالى ورسوله، لأن الله تعالى ينذر في كثير من الآيات الكافرين ( وهم كل من يكتم ما أنزل الله تعالى من الحق، ويتبع السبل والطاغوت. قال رسول الله ناطقا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً*أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا. النساء 60/59.
يتبع.../...
وقال رسول الله ناطقا: وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ* يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ* وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ* وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ. البقرة. 42/39. إن أكثر رجال الدين يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون، (كما كان بنو إسرائيل يكفرون ويكذِّبوا آيات الله تعالى). قال رسول الله ناطقا: مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ* لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ.النحل 19/106 صدق الله العظيم.
شكرا مرة أخرى أستاذي على إثراء الموضوع. وكل عام أنتم في خير.
لماذا أمرنا الله تعالى أن نستعيذ من شر الوسواس الخناس ومن شر ما خلق؟
تعليق على درس للدكتور زهير بابا واسماعيل،الذي كفرمن يؤمن بالقرآن وكفى.
المتحدي للقرآنيين محمد البقاش يرى أن القرآن غير مبين، ويحتاج إلى (السنة) لتبينه.
دعوة للتبرع
يرجو لقاء ربه: ماذا يعنى أن أرجو لقاء الله أو ان لا أرجو لقاء...
الوراثة فى الآخرة : لماذا يقال عن المتق ين انهم يرثون الجنة ولا...
عقاب الشواذ: يتعرض الشوا ذ لعقوب ة السجن واحيا نا القتل...
اللمم: لوسمح ت عندى بضعة اسئلة انا فى علاقة مع...
تغيظ النار: في سورة الفرق ان الايه 12 ( اذارا تهم من مكان...
more
بارك الله فيكم وأيدكم وهداكم إلى مثل هذه المواضيع الحساسة المصيرية ووفقكم لانتشالها من تحت الأنقاض والأكوام والغفلة والنسيان التي ترزح فيها منذ قرون، وعما قريب ستتجاوز الأربعة عشر قرنا من أنقاض الانبهار بما هو خارج عن حديثه المنزل سبحانه وتعالى.
وكما ذهبتم إليه، فالمعتقد أن الغفلة أو الخطأ الذي أوقعنا فيه محتكرو الدين، فوقعنا فيه جميعا، يتمثل في عدم فهمنا وهضمنا المعنى العميق بين التلفظ وبين النطق. وأما عنوان مقالكم فقد جاء نفسه ملخصا ( بين ما يلفظ به النبئ وبين ما ينطق به الرسول)، وهنا مفترق الطرق أو مفترق الطريقين.
وأما عن تلك المفارقة الأخرى، أو تلك الفضيحة فهي: ما جاء في صحيح البخار (ج9 ص 279 في باب لا وصية لوارث)، فإن من يقرأ هذه الرواية بتمعن سيصدم لا محالة، بل قد يشك شكا كبيرا في أن الله سيرضى على ابن عباس، هذا الذي نصب نفسه في هذا المنصب الخطير، والخطير جدا عندما انطلق متلفظا ومن عنديته هو وفي غياب قوله عليه الصلاة والتسليم، بله قول الله تعالى، لأن هذا الإبن للسيد عباس تلفظ بما تلفظ به كأنّ لسان فعله وتصرفه وحاله يقول إنه مشتاق إلى أن يجرب ويضع نفسه مكان محمد بن عبد الله النبي، فقال ما قاله متهما أنه عليه الصلاة والتسليم تقول على الله؟.
****************