بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ملحوظة: ترقيم الآيات التي سترد أدناه كما يلي: (رقم الآية:رقم السورة)
منذ وقت ليس ببعيد ولأسباب يطول سردها، تملكتني فكرة (القرءان وكفى)، ويشهد الله أنني لم أكن أعلم أن هذه الفكرة قد صارت عالمية، وأن لها رجال وخلق كثيرون.
وما علمت عن د. أحمد صبحي إلا بالصدفة، يوم سجلت في هذا الموقع، وقد سجلت فورا ودون تفكير بعد أن قرأت قليلا ورأيت التطابق في الفكرة المركزية (القرءان وكفى).
وقد قرأت لخلق كثيرين من بعد ذلك، ينتقدون الأحاديث سندا أو متنا أو كليهما معا، وهناك من الأحاديث ما هو ساقط بنفسه دون أدني جهد.
ولي نقد وددت أن أضيفه، والعتبى لمن انتبه إليه قبل ذلك ولم أطلع أنا عليه.
من العجب أن تجد فرعا كاملا يسمى (أسباب النزول) ولا تجد علما يسمي (تاريخ النزول) أو (تاريخ الحديث)، وكنت أتمني من المسلمين أن يحددوا تاريخ كل ءاية وكل حديث، فبهذا يكتمل العلم ويستقر، أما القرءان فلا نحتاج فيه للتأريخ إلا إذا كنا نقول بالناسخ والمنسوخ، وهو ما لا ولن نقول به.
فإذا عرفنا أن الرسول عاش 62 سنة، وأن مدة بعثته 23 سنة ، تأكد لدينا أنه قال الكثير والكثير جدا، غير أن الراوين لأقواله (أحاديثه) لم يقولوا لنا متى قال هذا أو ذاك، وعندي أنه ربما قال شيئا ثم نزل القرءان بما يخالفه أو يتممه أو يقره، ونحن نأخذ بالقرءان في كل حال. ومصداق ذلك: قول الله تعالى:
(17:73)وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا
(17:74)ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا هاتين الآيتين تدلان بوضوح أن هناك مدة من الزمن كان فيها سجال وحوار بين النبي وبين من كادوا يفتنونه، ثم جاء القرءان ليثبت النبي ويلغي كل قول أو فعل (ركن) فيه النبي لهم.
وربما كان هذا ما حدث أيضا في الرجم، فالقصة المروية عن رجم اليهودي واليهودية، وما فيها من أن الرسول طلب حكم التوراة، يدل على أن الرسول كان متبعا لقول الله:
(5:44)انا أنزلنا التورية فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربنيون والأحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بءايتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون
فحمد (ص) نبي، أسلم، والمرجومين، من الذين هادوا.
ثم نزل حكم الله في الزنا
(24:2)الزانية والزاني فاجلدوا كل وحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ولما كنا لا نعلم من الأحاديث تاريخ رجم اليهوديين، ولا نعلم تاريخ نزول الآية، وأيهما أسبق، فليس باستطاعتنا إلا أن نأخذ بالقرءان، وإلا ظلمنا أنفسنا وظلمنا غيرنا.
ومن هنا فهذه دعوة للمتمسكين بالأحاديث أن يكملوا العلم، سندا ومتنا، وتاريخا، ومطابقة مع القرءان وهو الفيصل.
هل أصبت في مقالي هذا.
الحمد لله رب العالمين
اجمالي القراءات
18659
اما بخصوص فهمك لإمكانية تنفيذ النبى عليه السلام عقوبة الرجم قبل نزول ايات الجلد إتباعا لشريعة التوراه .فهذا مستحيل :: لأن النبى عليه السلام لم يكن ليجتهد فى تطبق عقوبات او احكام من تلقاء نفسه .بل كان دائما ينتظر حكم الله فى القرآن فى كل ألامور وخاصة التشريعيه منها ولك ان تأخذ ايات الظهار كمثال ( سورة المجادله) وألايات التى تبدأ بقوله تعالى (يسألونك ) وقوله تعالى (يستفتونك) ..فنحن نبرأ النبى عليه السلام من ان يكون نفذ احكاما مخالفة للقرآن او لم ينتظر فيها اوامر الله فى تشريعاته .ونؤكد على النبى عليه السلام لم يكن مشرعا ولكنه كان منفذا ومطبقا لشرع الله .
وفقك الله .وبدايه جميله ..