ليتفقهوا فى الدين

احمد صبحى منصور   في الثلاثاء ١٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً


1 ـ يقول تعالى "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ : 9/ 122 ".

مقالات متعلقة :

دائما نفهم هذه الآية الكريمة على أنها دعوة لطلب العلم والرحلة إليه للتفقه فيه ، وقلما يخلو موضوع عن أهمية طلب العلم فى الإسلام من الاستشهاد بهذه الآية بل والبدء بها ، وفى القرآن آيات كثيرة عن أهمية العلم والعقل ، ولكن هذه الأية الكريمة تتحدث عن موضوع آخر هو الجهاد بالقتال فى سبيل الله تعالى .

2 ـ ولو فهمنا أن تلك الآية الكريمة تدعو المؤمنين للنفرة والرحلة طلبا للعلم لواجهنا سؤالا محيرا ، فالآية الكريمة نزلت على المؤمنين فى المدينة ، بل إن الإشارة إلى المدينة المنورة جاءت فى الآية (120) قبلها " (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ) "، والسؤال المحير هنا ، إذا كانت النفرة فى الآية الكريمة طلبا للعلم ، فهل يعنى ذلك أن يطلب المؤمنون الرحلة خارج المدينة للتفقه فى الدين بينما الرسول عليه الصلاة والسلام يعيش بينهم وهو منبع العلم بالدين ؟
ثم إلى أين يتجهون للتفقه فى الدين والوحى ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وهل كان فى ذلك الوقت مركز للتفقه فى الدين فى الجزيرة العربية وخارجها غير المدينة ؟

3 ـ إن منبع الخطأ فى فهم الآية الكريمة يرجع إلى سوء فهم لمعنى كلمة الدين فى قوله تعالى " لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ " .. فقد فهموا كلمة الدين هنا بأنها تعنى دين الإسلام ولكنها فى هذه الآية بالتحديد تعنى "الطريق ".
وكلمة الدين فى أصلها اللغوى هى الطريق .. وتعنى مجازا الطريق الذى يسلكه الإنسان فى علاقته بالخالق جلا وعلا .. وفى نفس المعنى تأتى أيضا كلمات " الصراط " و"السبيل" و"الطريق" إلى الله .. وجاءت كلمة الدين بمعنى الطريق فى العبادة فى سورة " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) أى لكم طريقكم ولى طريقى .
ونفس المعنى فى قوله تعالى يعلمنا فى سورة الفاتحة " اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )
أى فالإسلام هو الطريق المستقيم يتمسك به من يريد أن يكون من الذين أنعم الله جل وعلا عليهم ، ويقول تعالى " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) : 6: 153 "،و(السُّبُلَ ) جمع لكلمة (سبيل ) والصراط والسبيل هنا بمعنى الطريق وبمعنى الدين ..
إذن فكلمة (الدين) تعنى الطريق بالمعنى الحسى المادى وتعنى أيضا الطريق بالمعنى المعنوى .. وجاءت كلمة الدين فى أغلب الآيات القرآنية بمعنى الطريق المعنوى ، وجاءت فى قوله تعالى " لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ " بمعنى الطريق المادى الحسى .
والتفقه فى الدين أى الطريق ـ معنويا كان أم ماديا حسيا ـ يعنى التعرف عليه ومعرفة خباياه .

4 ـ وقد فهم الناس كلمة التفقه خطأ نظرا لشيوع اسم الفقه علما على العلوم الشرعية فقط مع أن القرآن استعمل كلمة التفقه ومشتقاتها بالمعنى الأعم الذى يدل على المعرفة بكل شىء .. وهكذا فمن اختلاط المعنى فى كلمتى التفقه والدين شاع بين الناس أن آية " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً " تحث على طلب العلم و" التفقه فى الدين " حتى لو كان ذلك خارج المدينة فى عصر الرسالة .

5 ـ والفهم الصحيح للآية يبدأ بالتدبر في سياقها، أى ما جاء قبلها وما جاء بعدها من آيات . والسياق هو الأصل لفهم مصطلحات القرآن الكريم .
الله تعالى يقول :" مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
إذن يحث الله تعالى المؤمنين على الصمود مع النبى فى القتال الدفاعى عن المدينة ، حيث كان يتطلب هذا القتال الدفاعى تأمين المدينة و ما حولها ومطاردة المعتدين من البدو و المهاجمين الذين يقطعون الصحراء للاغارة على المدينة.وهذا استمر الى أواخر عصر النبى ، فنحن هنا فى سورة التوبة وهى من أواخر ما نزل من القرآن الكريم. وفيها تردد التحريض الالهى للمؤمنين بأن ينفروا دفاعا عن أنفسهم ، وفى هذه الايات يحثهم الله تعالى على الصمود مع النبى ويعدهم بالأجر العظيم نظير معاناتهم فى القتال معه إذ هم قطعوا مع النبى واديا وأنفقوا فى سبيل الله مالا أو أصابهم جوع أو عطش أو تعب ..
وقد يسأل سائل ماذا إذا ساروا فى أحد الأودية أو الطرقات بجميع الجيش فخرج عليهم كمين ؟ والاجابة تأتى فى الآية التالية تقول :" "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ : 9/ 122 "، فالآية هنا تعلم المؤمنين إرسال وحدات قتالية استطلاعية تستكشف الطريق ، فتخرج من كل فرقة من فرق الجيش طائفة " للتفقه فى الدين " أى لتتعرف على الطريق ثم تعود لتنذر القوم لعلهم يحذرون .
وبعدها قال تعالى :"( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )" أى تخاطب المؤمنين فى المدينة وقد كان حولهم أعراب منافقون ومشركون يحيطون بهم ويتآمرون على قتالهم وتأمرهم بالغلظة عليهم فى القتال حتى لا يكونوا مصدر تهديد للمدينة . وهذا ما حدث منهم فعلا بعد موت النبى محمد عليه السلام ، أى بعد مرور عام تقريبا من نزول هذه الآية ،إذ تجمع أولئك الأعراب المنافقون و المشركون فقاموا بأول هجوم على المدينة فيما يعرف فى التاريخ بحركة الردة.

6 ـ إن كلمة " نفر" لم تأت فى القرآن إلا بمعنى التحرك للقتال ، وهذا هو معنى قوله تعالى " لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ " أي ليتحركوا للتعرف على الطريق فى القتال .

اجمالي القراءات 52412
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأحد ١٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34408]

الفهم الخاطئ ..

لقد فهم أصحاب الدين السني التفقه في الدين على أنه دراسة الدين والتبحر به ومع أن سياق الآية كما تفضل الدكتور أحمد لا يثبت  ذلك ، وهذا يضعنا أمام تساؤل مشروع كيف لهم يقعون في هذا الفهم الخطاطئ ؟. والأعجب أن يسمون علما (الفقه الإسلامي ) بناءاً على هذا الفهم الخاطئ ، والغريب أن يتم توارث الخطأ جيلا بعد جيل إلى أن يأتي العالم الإسلامي الدكتور أحمد صبحي منصور ويثبت خطأهم .


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34880]

لفقه والتفقه

الفقه اصطلح عليه كعلم كلنا يعرفه ، أما التفقه فهو يعني المعرفة بشكل عام  . إذن من أين  جاء  معنى التفقه  وحصره في معرفة الدين وتعلمه فقط ؟ هل يعد ذلك  استعمالا مجازيا ؟ له علاقة تربطه بالأصل تسمى الجزئية .


3   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34887]

شتان ما بين المعنيين.

من خلال ما فهمته من تفسير للتفقه في الدين هنا هو التعرف على الطريق، وليس المقصود كما تفسر هذه الأية من قبل رجال الدين- كما يطلقون على أنفسهم - بأنها دعوة إلى معرفة العلوم، وأن المقصود بالدين هو الدين الإسلامي هذا أيضاً ليس هو المقصود بالدين. معنى ذلك أن هناك الكثير والكثير من المعاني المفسرة سابقاً  تحتاج إلى التدبر وتصحيحها في أذهاننا .


4   تعليق بواسطة   انور الباشا     في   الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35680]

منك نستفيد

بارك الله فيك استاذ احمد صبحى , انا لم اعرف المعنى الحقيقى لهذه الاية حتى قرأت مقالكم الموقر هذا , فتحية لك على مجهوداتك التى تعلمنا ان الاجتهاد فى طلب المعرفة والعلم من القواعد الاساسية فى الدين الاسلامى .


5   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الإثنين ١٣ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37007]

الفهم الخاطىء لكمات وآيات القرآن الكريم

 

 

هنا في هذه الآية تم فهم كلمة واحدة فهما خاطئا أدى إلى نتائج خاطئة وتراث ثقافي خاطيء لا حصر له ، كما هناك أيضا استخدام خاطىء في كثير من الخداع للبسطاء من الناس لإقناعهم ان هناك مصدرا للتشريع في الاسلام غير القرآن وجميع علماء الاسلام يستخدمون الآية  رقم 7 من سورة الحشر التي تتحدث في اولها عن تقسيم الغنائم بعد الحرب ، ولكنهم بكل حرفية يتجاهلون أول الآية وبداية الموضوع ويقتصون جزء من الآية يخدم ما يريدونه لآثبات ما يؤمنون به وذلك في قوله تعالى( مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ )الحشر:7 معظم مشايخ الاسلام يقعون في هذا الاستخدام الخاطىء وهذا التجاهل لكلام الله جل وعلا فهنا فهم خاطىء وهناك استخدام خاطىء وفي غير موضعه على الاطلاق




6   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53061]

كيف ينفر المسلمون ويتركون الرسول أثناء الحرب

حقيقة مفاهيم غريبة وعجيبة ، كيف ينفر المسلمون بعيدا عن المدينة طلبا للعلم والرسول في حالة حرب .؟ هل يمكن ان نصدق ان المسلمين المؤمنين سيتركون الرسول وهو في حالة حرب وفي أمس الحاجة للعون والمساعدة ويذهبون خارج المدينة للتفقه في الدين أي طلبا للعلم حسب ما فهموا النص القرآني بمفاهيم التراث ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الرسول عليه السلام كان هو مصدر العلم الوحيد آنذاك وكان يعيش في المدينة فإلى أي مكان ينفر المسلمون طلبا للعلم على حد قولهم الوحي والعلم والفقه وكل شيء مع الرسول في محل إقامته في المدينة ومن يريد التفقه في العلم أو طلب العلم فعليه التوجه لمكان العلم ، وليس مغادرته والسفر بعيدا عنه ، وأخيرا لا يعقل أن يكون معناها أن المؤمنين سيتركون الرسول فى حالة حرب بحثا عن العلم الذي لن يجدوه أصلا ..


7   تعليق بواسطة   ظافر موسى     في   الثلاثاء ٠٧ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68174]

ليس الأمر كذلك !

 السلام عليكم

اقتباس من كلام السيد أحمد صبحي منصور:

 "إذن فكلمة (الدين) تعنى الطريق بالمعنى الحسى المادى وتعنى أيضا الطريق بالمعنى المعنوى .. وجاءت كلمة الدين فى أغلب الآيات القرآنية بمعنى الطريق المعنوى ، وجاءت فى قوله تعالى " لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ " بمعنى الطريق المادى الحسى "

 ما الدليل على هذا الكلام يا سيدي؟ هل من بينة أو قرينة من القرآن تثبت فيها بأن الدين من معانيها الطريق المادي الحسي؟

هذا ما لا دليل عليه يا مولانا ، لا من القرآن و لا من لسان العرب و لا من أدبهم ، و القرآن نزل عربياً مبيناً.

الدين هو ما يتعبد به ، لله أو لغيره ، ((أدعوه مخلصين له الدين )) الأعراف 29 ، و لذلك ميزه الله عن غيره فقال ((إن الدين عند الله الإسلام)) آل عمران 19.

و الدين هو يوم الجزاء ((و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين )) الشعراء 82 ،

و الدين هو الملة (( ديناً قيماً ملة ابراهيم حنيفاً )) الأنعام 161

أما القول بأنه "طريق" فلا ينهض به دليل ، و القرآن نزل بلغة العرب ميسراً مبيناً و حجته بالغة ، بدون طلاسم و لا أحجيات و لا معاني باطنية. و لو أراد الله أن يقول تبينوا الطريق لقالها صراحة ((فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليبينوا الطريق و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)) و هذه أوضح و أبلغ في المعنى من يتفقهوا في الدين.

و التفقه لا يعني التقصي و التثبت و معرفة خبايا الطريق ، و إنما يقال للطريق "تحسسوا" ((فتحسسوا من يوسفَ و أخيه)) و يقال "ترصدوا" ((و اقعدوا لهم كل مرصد)) ، بل إن التفقه لغةً هو ما نسميه اليوم ((الفهم)) . و قد وردت لفظة ((يفقهون)) في القرآن ثلاثة عشر مرة كلها تشير إلى الفهم ، أي ادراك معاني الأشياء و فهم الحديث و القول و التذكير ، و هو ما يمتاز به أولوا الألباب ، اقرأ إن شئت قوله تعالى (( فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)) النساء: 78 ، و قوله (( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا)) الكهف: 93 ، يعني أنهم لا يفهمون الكلام ، و قوله ((قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ))الأنعام: 98 ، أي لا يفهمون آيات الله ، و لا علاقة لهذه الكلمة بالطريق لا من بعيد و لا من قريب.

و شكراً


8   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٧ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68178]

منهجنا غير منهجك ولذا لن نتفق ..وانت تحتاج الى أن تقرأ كثيرا فى موقعنا لتتعرف على منهجنا

 نحن نفهم مصطلحات القرآن من داخل القرآن ، وليس بالقواميس ، وقلنا ذلك مرارا ، ومنشور فى موقعنا باب ( القاموس القرآنى ) الذى يطبق هذا المنهج. وبتطبيقه أكتشفنا ولا نزال نكتشف حقائق القرآن . أنت دخلت موقعنا محملا بأساطير التراث ومنها تنظر للقرآن وتحافظ على الفهم العتيق المخالف لحقائق الاسلام ، ومن هنا تختلف معنا. نحن نحترم حرية رأيك ، ولكن نرجو ألا تشغلنا عن مهمتنا باعنراضات تم نقضها من قبل . وحرصا عليك ننصحك بألا تعلق حتى تقرأ معظم المكتوب فى الموقع . 


9   تعليق بواسطة   ظافر بن موسى     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68192]

عندما تأخذ أحمد صبحي منصور العزة بالإثم

 

حامل القرآن يكون حليماً و يزينه علمه و لا تستثيره الأسئلة و لا يتكبر عنها.

طلبت منك بكل أدب أن تأتيني بدليل أو قرينة لما تقول ، و ضربت لك الأمثال من القرآن ، لكنك أخذتك العزة و هاجمتني و اتهمتني بدون مبرر و بدون دليل ، لأنك لم تدر بم تجيب.

أنت لا تعرفني و لم تقرأ لي أي شيء من قبل ، و مع ذلك اتهمتني بأني محمل بأساطير التراث المخالفة للقرآن ، و هذا بهتان و تقول بغير علم ، و أنا أسألك ما هي هذه الأساطير التي تراني محملاً بها؟

لاحظ أني لم أستشهد بأي حديث أو رواية لأني لا أؤمن بالأحاديث أصلاً و دليلي القرآن و فقط القرآن ، و بالرغم من أنك تقول أنك تحتج به إلا أنك لا تقوى على النقاش فيه لأنك تعودت التأييد دائماً. 

لماذا قمت بالغاء اشتراكي في الموقع و حذف مداخلاتي ؟ لو كانت عندك حجة واضحة لكان هذا ميدانك الذي تثبت به علمك إن كان عندك منه شيء ، لكنك عجزت عن الرد و بهتتك حجة القرآن فلم تحر جواباً و لم تدر بم تجيب ، فلجأت إلى حيلة العاجز.

أنت لا تختلف كثيراً عن شيوخ الوهابية و السلفية و الأخونجية ، على الأقل هم لا يهربون من النقاش!


10   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68196]

أعتقد أن من الفضل لك ولنا أن تترك موقعنا ..هذا الموقع مدرسة يأتى اليها من يتفق فى الرأى مع منهجها

 وبالتالى فمن يخالف منهجها ولا يريد التعلم فيها لا مكان له فيها . 


صحبتك السلامة ..ولا داعى للتطاول وسوء الأدب 


11   تعليق بواسطة   ظافر أبو موسى     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68197]

و الظلم من شيم النفوس

تقصد يأتي اليها من يتفق مع آرائك أنت و لا يخالفها ؟


ما هو هذا المنهج؟ القرآن وحده ، أليس كذلك ؟ ممتاز ! هذا هو منهجي و لا منهج لي غيره !


فلماذا لم تحتمل الرأي القرآني الآخر ما دمت تنادي باحترام حرية الآخرين و التعايش معهم؟ أليس من الأفضل أن تبدأ بنفسك أولاً ؟


كنت تستطيع أن ترد على الكلام بكلام مثله ، بدل التشنج و الإنفعال و حذف المشاركات و الغاء العضويات.


يا رجل ! سألتك سؤلاً عن القرآن الذي تقول أنك متخصص فيه  و طالبت بالدليل ، أليس هذا من حقي ؟ فقمت و لم تقعد ، و صرت تتهم فهمي و منهجي و تسمي الأسئلة اعتراضات !


لماذا تخشى النقاش إلى هذا الحد؟ 


 


 


 


 


12   تعليق بواسطة   نسيم بسالم     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68199]

لابد من مراعاة جو السورة وروح القرآن عامة للحكم على الآيات مَوضعيا!

مَع احترامي الكبير للأستاذ المُوقَّر صبحي إلا أني أقُول أنَّ فهمَه للآية الكريمة في هذا السِّياق بعيد لا تحتملُه اللغة ولا جو السُّورة... فمَفهُوم الآيَة الصَّحيح أنَّ المُؤمنين لا يُمكِن لهُم النُّفور - أي الخُروج لنشر دين الله تعالى في الآفاق - مع الرَّسُول (صلى الله عليه وسلَّم) بكُلِّيتهم من المَدينَة في كُلِّ مرَّة! وما حدث في تبوك كان استثناء لأهداف تربويَّة جليلة لا تخفى... ومعلُوم ما في خُروج المُسلمين في كُلِّ مرَّة كافة إلى أمور الدَّعوة مع الرسول صلى الله عليه وسلَّم من  أضرار أمنيَّة واقتصاديَّة حتَّى... فلذا يأتي هذا البيان الإلهي ليضَع خُطَّة حكيمة تقتضي اختيار النبي صلى الله عليه وسلَّم طوائف من سائر الفرق والقبائل الموجودة في المدينة لتخرج مَعه، ويأتي الدور مرة أخرى على الآخرين الذين لَم يخرجُو وهكذا تسري الأمور في جو تنظيمي رائع.


ومعنى ليتفقهوا في الدين الآن أنَّه قَد يُصادف نزول وَحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى الروم مثلا أو إلى أي مكان؛ فهل يُغبَن مِنه الباقون في المدينة؟! هُنا تأتي ضرورة تفقه أولئك الخارجين مع الرسول صلى الله عليه وسلَّم فيما نزل عليه من وحي جديد، لينذروا به قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون!!


وليس بشرط أن يكُون التفقه بوحي جديد؛ بل مُجرَّد الخروج بالمال والنَّفس في سبيل الله يفتح على المرء معانٍ مِن الإيمان وإشراقات من الفتوحات اللدنيَّة يستحيل أن يُعطاها الماكث في المدينة؛ فلذا أُمروا بوُجوب شحذ همم إخوانهم الماكثين في المدينة إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يحذرون، والله أعلَم.


13   تعليق بواسطة   ظافر أبو موسى     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68200]

تفسير منطقي

 الأستاذ نسيم بسالم المحترم..


 تفسيرك للآية أقرب الى الصواب، و أفهم من كلامك أن هذا الحكم بنفرة الطائفة مجاله كان في حياة النبي فقط بدليل أنك ربطت التفقه بملازمة الوحي. ممكن يكون هذا الكلام صحيحاً إذا اعتبرنا أن سورة التوبة تشرع لمرحلة خاصة من حياة الدعوة ، و هو أفضل ما قرأت حول الموضوع ، شكراً لك.


الآية نزلت في سورة التوبة بعد أن القى الإسلام بجرانه و و دخل الناس في دين الله أفواجاً ، و خصوصاً بعد عتاب الثلاثة الذين خُلفوا و تاب الله عليهم. و قبل نزول الآية كان الجو العام أن النفرة واجبة على الجميع بعد أن فضحت  السورة المنافقين ، فجاء التشريع الجديد يحدد أن النفرة مع الرسول ليست عامة بعد الآن ، و لابد أن تخرج من كل فرقة طائفة تصاحب النبي و تتعلم منه فقه الدين.


طبعا سيقوم الشيخ أحمد بحذف التعقيب ، و الله المستعان!


14   تعليق بواسطة   نسيم بسالم     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68201]

روعة مصلطح "الفقه" في تضاعيف سورة التوبة!

طبعا أستاذ "ظافر" لا يُمكِن لحُكم قرآني أن يكُون خاصا بعهد النبي صلى الله عليه وسلَّم إلا ما ثبت من خصوصياتِه عليه الصلاة والسَّلام تًحفظ لَه وتبقى قرآنا يُتلى أبد الدَّهر... فكلام الله تعالى مُهيمن على الزَّمان والمَكان؛ حاكم فيهما لا محُكوم بِهما.


ففي موضوعنا هذا يُمكن أن يُقال أنَّ للحاكم المُسلِم في أيِّ حقبة زمنيَّة أن يُعلن النَّفير العام إذا كان في حالة شبيهَة بِما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلَّم  إبان أيام تبوك؛ فحينئذ لا يُجُوز لأي أحد أن يتخلَّف وإلا كان منافقا معلُوم النِّفاق!


ولكن في الأحوال العاديَّة تسري تلك العمليَّة التنظيميَّة المفصَّلة في الآيَة الكَريمة؛ ليكُون التَّخلف تخلفا استراتيجيا (إن صح التعبير) لا تخلف عَجز وكسل ونُكوص... وأود فقَط أن أشير هُنا إلى جمالية مُصطلح "الفقه" وكيف أنَّ الله كرر من ذِكره تحديدا في سُورة التوبة أكثَر من غيرِه لينبئنا أنّ الفقه فقه قلب قبل أن يكُون فقه معلومات وأحكام وتشريعات! ولا يكُون هذا الفقه إلا بجُهد كبير وتضحية بالمال والنَّفس؛ وربَّما هذا ما قصَد الأستاذ منصُور إيصالَه وإن كان خانه السَّبيل... على كُل المَرء يُخطئ ويُصيب؛ والجَميل أن يعذر بعضنا البعض ويحفظ كُلٌّ لكُلٍّ مقامَه، وبارك الله في الجميع.  


15   تعليق بواسطة   محمد الأنور     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68202]

الأخ ظافر ،والأخ نسيم بسالم

الأخ ظافر . أود أن أقول لك على عجل لأنى ذاهب إلى عملى . أنك مخالف لخلق القرآن الذى تدعى زورا وبهتانا انك تتمسك به وحده ،فكثيرا قبلك قالوا هذا وخرجوا علينا بشطحات  وشطحات أكثر من شطحات الصوفية ،ولا داعى لذكرها الآن  ،وكانت النتيجة أن سقطوا مع من سقط فى طريق دعوة (القرآن وكفى ) .  قيل لك إقرأ كثيرا ،وتعلم .ثم قيل لك لكم دينكم ولى دين  أبيت إلا أن تكون من المُتلصصين والمُقتحمين على الناس بيوتهم .ثم تفاخرت بأن هذا هو عملك . فهل عملك انك تخالف تعاليم القرآن فى عدم القراءة والتعلم والتلصص على الناس ؟؟؟ يا أخى إفتح لك موقعا على الإنترنت وقل فيه ما تشاء ،وسمه إن شئت  الرد على صبحى منصور ،او تصويب كلام صبحى منصور . فتخلق بخلق القرآن يا أخ ظافر . ونرجو الا تقتحم على أهل القرآن بيوتهم وتفرض نفسك عليهم .وأعلم أن (فوق كل ذى علم عليم ) ولربما توقف علمك عند المرحلة (الإبتدائية ) مثلا .فلتقرأ كثيرا حتى تصل إلى ما بعدها فى فهم القرآن .


 


 


 


--- الأخ الكريم نسيم بسالم ..


لو حصرنا معنى التفقه فى الدين فى مفهوم الدين السماوى فقط .فقد خالفنا قواعد القرآن الكريم فى  فهم وتفقه حقائقه . فلابد أن تعيد وترجع كل مفاهيمك لمصطلحاته وتعرضها على كل حقائقه فإن تماشت معها فهى  سليمة ،وإن خالفت واحدة فقط منها فأنت لم تصل بعد إلى فهم غايات الحقيقة القرآنية التى تبحث عنها . ومن هنا أُحيلك إلى ما جاء فى سورة يوسف ،وعن قول القرآن عنه أنه أخذ أخاه معه فى دين الملك . فهل معنى ذلك ان يوسف ترك الإسلام الذى هو دينه ودين اباه وجده إبراهيم  وإتبع دين عزيز مصر وملكها ،وأخذ أخاه معه .ام أنه أخذه معه فى طريقة حكم ونظام دولة الملك ؟؟؟ أخى العزيز راجع فهمك لآية سور التوبة وإعرضها على حقائق القرىن كلها مرة أخرى .. وأرجو ألا يكون حصركم لفهمكم لها هو تثبيت لفكرة الكهنوت الدينى التى جاء القرآن لينفيها ويرفع وصايتها عن الناس ويجعلهم جميعا قادرون على التفقه فى الدين وليس مجموعة واحدة أو فئة واحدة كما تقول الوهابية والسلفية ومن تبعهم ..


16   تعليق بواسطة   عباس صدران     في   الخميس ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70740]

بصوت خافت

السلام عليكم و رحمة الله


هذه أول مشاركة لي في هذا الدار الذي رأيت فيه ما لم أره في أي مكان آخر من تجلية لحقائق طالما غافلتنا و أرقتنا و لم يجرؤ أحد من قبل على الولج لها و التطرق لما قد تحمله من معانٍ


خطر في ذهني خاطر (( لكم دينكم و لي دين )) و (( الدين عند الله الاسلام ))


و تسمية الأديان بمسمياتها ألا و هي الإسلام و المسيحية و اليهودية , فلو نظرنا بأن كلمة الدين تعني شرع مختلف لتوصلنا لقناعة تفيد بأن الله أنزل ثلاثة أديان أي ثلاثة تشاريع مختلفة و هذا ما يناقض المفهوم العام بأن الكتب السماوية كلها من أم الكتاب الذي يحمل نهجاً واحداً و دعوةً واحدةً لعبادة الله و من هنا قد نجد الصواب في قول الدكتور أحمد صبحي منصور الذي يجّلي المعنى الأدق للكلمة و التي تعطي الدين معنى الطريق أو الطريقة أو السلوك  في العبادة أو غيرها من سلوك طريق


و بما أن سيدنا محمد قد أُمر باتباع ملة سيدنا ابراهيم فهذا يؤكد بأن الشرع واحد , لأن اكل الأنبياء جاءت  بدعوى التوحيد


ربما لم أستطع أن أوصل فهمي لما فهمته لأنني مبتدئ لا أحمل العلم الوافر لكنني أرجو بأن تكون الفكرة وصلت


الشكر الجزيل لكل من يساهم سواء حمد أم نقد


17   تعليق بواسطة   عبد الرحمن أبو ياسين     في   الأحد ٢٦ - يناير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[73701]

الأستاذ و الأخ د . أحمد


تحضرني آية تصب في نفس المعنى يقول جل و علا " يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا " النساء 71. و حين بحثت عن معنى ثبات و جدت معناها جماعات متفرقة و هو نفس معنى آية سورة التوبة " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة " و خذوا حذركم يوافقها لعلهم يحذرون .  جزاكم الله خيرا عن هذا التدبر القيم و جعله في ميزان حسناتكم .



18   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٧ - يناير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[73703]

شكرا استاذ أبا ياسين ، وهذا إجتهاد محمود


ولقد إستفدت به ، بارك الله جل وعلا فيك ، وننتظر منك المزيد .

19   تعليق بواسطة   صادق على     في   الإثنين ١٩ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89645]

أستاذنا الدکتور علي صواب


نعم، أستاذنا الدکتور صبحي علي صواب، نفهم من هاتين الآيتين بأن کلمة الدين قد تکون بمعني الطريق . إذ قال الله تعالي: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ. ( غافر - 26 ) قَالُوا إِنْ‌ هٰذَانِ‌ لَسَاحِرَانِ‌ يُرِيدَانِ‌ أَنْ‌ يُخْرِجَاکُمْ‌ مِنْ‌ أَرْضِکُمْ‌ بِسِحْرِهِمَا وَ يَذْهَبَا بِطَرِيقَتِکُمُ‌ الْمُثْلَى‌ ( طه - 63 ) صدق الله العلي العظيم .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق