عثمان محمد علي Ýí 2008-04-28
خواطر حول مقالة مهمه كتب صديقى العزيز المستشار – شريف هادى – تحت عنوان (القرآن كلام الله وهو مقدس ،،، في الرد على نهرو طنطاوي ( مقالة فى الرد على مزاعم – نهرو طنطاوى –ومن على شاكلته حول إتهامهم للقرآن الكريم وقولهم عنه انه كلام محمدى الصياغة خطه -محمدبن عبدالله- بريشته بناءا على إلهام ورؤية منامية بعد إلهام الله له بمعانيه دون لفظه وخطه وشكله . و القائلون ان معناه وصياغته من عند نفسه ليسوس به المسلمين فى عصره ثم ورثه خلفاءه من بعده وظل موجود&Cceدا وساريا لأنهم أضفوا عليه صفات التبجيل والتوقير والقداسة .وقد آن الآوان لإعادة النظر فى هذه الهالة والقدسية حوله (هكذا يقولون ).
------ونعود لمقالة صديقى – شريف هادى لإلقاء نظرة سريعة حول الهدف منها
وقبل ان اتعرض لها اود التعريج لمناقشة الاراء حول الرد على الملحدين واللادينين او المشككين فى دين الله...فينقسم الكتاب فى الرد عليهم إلى فريقين متباينين ..
احدهما يقول انهم لا يستحقون عناء الرد او تضيع الوقت فى الرد عليهم او فيما يثيرونه من قضايا .وفريق أخر يفضل الرد علبهم لكى لا يفتتن بهم احد او لكى لا يتهم المفكرون وخاصة اصحاب الفكر القرآنى بعدم قدرتهم على الرد عليهم وتفنيد حججهم ...
أما عن رأى الشخصى فانا مع وجوب جهوزية القرأنيين وكتابهم بالحد الأدنى على الأقل من المعلومات والقدرة على الرد الهادىء العقلانى المقنع وإستعدادهم للرد والمناقشة والمناظرة والدفاع عن كتاب الله ومقاصده وحقائقه .....ولكن أمام من ؟؟؟
إذا كان الموضوع هو إستدراجهم للجدال من أجل الجدال امام عتاة الملحدين واللادينين العرب ومن على شاكلتهم فلا مرحبا به وإن اصروا على ذلك فلنقل لهم على اية ارضية ثقافية تريدون ان تناقشونا ؟ هل على ارضية دينية؟ فنحن لا نجادل مع من يعاجز فى ايات الله ويسخر منها لمجرد الجدال والمعاجزة والسخريه .
ام على ارضية عقلية؟ فلنتفق عليها ولتكن المناقشات والمجادلات فى اضيق الحدود وفى اقل وقت ممكن لعدم جدواها معهم ....
اما إن كانت المناقشات مع غير العرب من الملحدين المحايدين المتعادلين (بمعنى انهم لا مع هؤلاء ولا اولئك ) ويقال عنهم Neutral وهؤلاء موجودون بكثرة فى بلاد الغرب ولا يتعصبون لدين على آخر ولا لمذهب على الآخر ويرفضون الأديان بدون سبب واضح وفى نفس الوقت ليس لديهم عداء تجاه اى دين. ولدى الكثير منهم الرغبه فى التعرف على الاديان كثقافة ويتطلعون للإجابة على كثير من الموضوعات التى تثير لغطا حول الإسلام مثل الجهاد والإرهاب وحقوق المرأه والطفل والمواريث والعقوبات البدنيه وقد تصل اسئلتهم احيانا للسؤال عن الكون والخلق والخالق من وجهة نظر إسلاميه وكما قلت من اجل المعرفة الحقيقيه وبدون حمل عداء مسبق للإسلام .فهؤلاء من وجهة نظرى يستحقون ان نجلس معهم ونصبر عليهم وعلى اسئلتهم لإزاحة الغبار عن ديننا اولا- و ثانيا - مثل هؤلاء الناس من السهل جدا جدا ان يدخل كثير منهم الإسلام ويخلص له لمجرد ان يجد إجابات شافية لما يدور فى ذهنه عن الإسلام وتصحيح ما فيها من اخطاء دون ان تدعوه لذلك ...
-اما الفريق الثانى اصحاب راى وجوب الرد على الملحدين العرب والمشككين فى كتاب الله وحقائقه فيقعون أحيانا بحسن نية وسلامة مقصد فى خطأ جسيم كما فعل صديقى سيادة المستشار وبعض المعقبين على مقالته (وارجو الا يغضبوا منى ).ولنذهب إلى تبيان هذا الخطأ .فقد كتب سيادته فى رده على نهرو وعلى إستشهاده بقوله قائلا (يرى الأستاذ نهرو طنطاوي أن القرآن مثله مثل جميع الكتب السماوية ليس بكلام الله ولكنه عمل بشري نتاج فعل الرسل بالعلم الذي أنزله الله على قلوبهم فأبدعوا الكتب السماوية ، وفي ذلك يقول سيادته ما نصه(إن الكتب المسماة إلهية أو الكتب السماوية أو المقدسة، جميعها بهيئتها التي نراها عليها الآن هي من صنع البشر الأنبياء والرسل بتوجيه الله لهم، ولم تنزل من السماء نزولا حقيقيا كالنزول ال&ET;ذي يعلمه جميع البشر، إنما هي علم أنزله الله سبحانه في قلوب أنبيائه ورسله فقاموا بنقله من القلوب إلى الألسنة التي عبرت عنه بلسان أقوام الأنبياء، ومنها ما تم نقله كذلك إلى القراطيس والصحف التي خُطَّتْ فيها، سواء من قِبَل الأنبياء والرسل أو من قبل أتباعم من بعدهم. ومثالا على ذلك قد يرى شخص في منامه أمراً ما وبعد أن يستيقظ قد ينقل ما رآه في منامه إلى الناس عن طريق الكلام أو يخطه بيده على الأوراق، وقد يشعر الإنسان بشيء ما في نفسه أثناء يقظته، أو ما نسميه بالحدس والإلهام، وهو توقع شيء من الأشياء، ثم يقوم الشخص الذي شعر بذلك، بنقل ما شعر به إلى كلام وجمل وعبارات، أو يخطها في كتاب بالمداد والقرطاس، هكذا الكتب والرسالات المسماة بالسماوية، ومنها القرآن، فما هي إلا علم أنزله الله على قلوب الأنبياء والمرسلين فقاموا بنقله وتحويله إلى كلمات وأقوال على الألسنة ورسم في القراطيس والصحف. ولذلك فجميع الرسالات المسماة بالسماوية بكلماتها المخطوطة في الصحف والمتداولة على الألسنة وبما تحمل هذه الكلمات من أنباء وأخبار ومعاني وأوامر ونواهي كلها أفعال بشرية محضة، ولم تنزل من السماء بهذه الهيئة التي بين أيدينا ولم يتكلم بها الله كما يظن الناس جهلا منهم، وليس فيها شيء من ذات الله سبحانه.
هذه الكتب وما تحويه من موضوعات ليست مقدسة وليست سماوية كما يسميها الناس جهلا منهم، فلم نجد في القرآن أن الله أطلق مسمى القداسة أو السماوية على كتاب من الكتب التي أوحى بها إلى الأنبياء والرسل، إنما هي رسالات أوحى الله بها إلى الأنبياء والرسل أنزلها على قلوبهم وهم قاموا بنقلها إلى كلمات بشرية مسموعة منطوقة، ومرسومة بالمداد على القراطيس والصحف).... ولو دققنا النظر فسنجد ان نهرو لم يستشهد باى من ايات القرآن الكريم على رايه هذا –اى انه رأى بشرى عقلانى (من وجهة نظره ) ليس إلا ..ومع ذلك ذهب صديقى المستشار ورد عليه بأيات كثيرات متعددات من ايات القرآن الكريم لإثبات انه من عند الله وحيا وكلاما ولفظا وتشكيلا ومدادا وجمعا وترتيبا وحفظا إلى يوم الدين ( وضعوا هذه الملاحظه فى ذاكرتكم مؤقتا )
.وهنا نسأل هل المقاله موجهة إلى نهرو ومن على شاكلته أم إلى المؤمنين بالقرآن المعنيون بالرد عنه كل مكيدة شائبه يلقيها الملحدون عليه ؟؟؟
فإذا كانت المقالة موجهة للمؤمنين لتذكيرهم بحقائق القرآن حول وحيه وتنزيله وكتابته وجمعه وحفظه ولتزيدهم إيمانا على إيمانهم .فقد نجحت المقاله وحصلت على تقييم سوبر ممتاز من وجهة نظرى ..
ولكن لو كانت المقالة موجهة لنهرو ومن على شاكلته وهذا ما بدى لى واضحا من موضوع المقالة وجملها وكلماتها فهى قد اخطأت الطريق وذهبت فى طريق آخر او الإتجاه المعاكس لأن سيادة المستشار إستدل على رأيه بأيات القرآن الكريم فى مخاطبة من لا يؤمن بها وبوحيها وكلامها بأنه من عند رب العالمين .فببساطة شديدة انت تخاطبه بما لا يؤمن وتصر على مواصلة الحديث معه بحديث لا يلقى له بالا ولا يعيه ولا يقدره ولا يقدسه بإعترافه هو ...وكان من الأولى ان نخاطبه بلغة عقلية بحتة لا نستشهد فيها بأيات القرآن الكريم لندحض حجته بطريقته ولنقل له إذهب من حيث اتيت وعد والعب مع اللاعبين من شياطين الإنس والجن .اى على الباحث القرآنى ان يكون حصيفا فى عرضه لحقائق القرآن ويعلم إلى أى فريق يقدمها .هلى لمن يؤمن بها ؟ام لمن لا يؤمن بها وهل ستكون مفيدة ام سنكون كمن يلقيها فى ارض متصحرة .وليضع امام ناظريه قول الله تعالى (فذكر إن نفعت الذكرى )
وشكرا جزيلا واعتذر لصديقى شريف هادى على تناول مقالته بالنقد القاسى ولكن لنتعلم منها ونعلم شباب الباحثين من القرآنيين كيفية عرض الأفكار القرانية وفى اى ارض نزرعها .
الدكتور عثمان، شكرا على المقالة وإن كنت أرى أن بها الكثير من الكلمات العدوانية. على القرآنين أن يتبعوا القرآن فيدفعون بالتي هي أحسن وإن لم يستطيعوا فعليهم أن يعتدوا بمثل ما اعتدي عليهم. وأنا ارى هنا أن الإعتداء فاق إعتداء الأستاذ نهرو طنطاوي. فحضرتك تطرقت لنفسيته ومتاجرته بآيات الله وسرقته نصيب زميله في الموقع وهي أمور لا يصح أن تقال إلا بدليل. فالأستاذ نهرو طنطاوي لم يشخصن الأمور وإنما تهجم على الفكر، وكان أحسن لكم (إن سمحت لي) مهاجمة فكره وليس شخصه وإتهامه بإنه "حرامي منفسن"!
أنا لم أقتنع برد الأستاذ نهرو على جوهر القرآن، ولكني فهمت رأيه تماما ولم أرى فيما قاله أي جانب كفر أو إلحاد. فالرجل يؤمن بأن القرآن كلام الله ولكن خط البشر. إنه يؤمن بما نؤمن به تماما ولكنه أراد أن يفلسف الأمور فتعقدت عند البعض. الأستاذ نهرو لديه جانب روحاني لا يسطع بسبب أسلوب كلامه وتحقيره أحيانا لمجهودات الآخرين. فروحانية النفس لا تكتمل إلا بالبساطة والتواضع.
أما بالنسبة لكلام حضرتك عن البوذية فأنا شخصيا أحترم جدا ذلك المنهج الروحاني ومؤمنة انها ديانة سماوية وهي تقريبا تؤأم الديانة الإسلامية لولا وجود القتال في الإسلام وهو ما لم تقله البوذية. وأنا شخصيا أرى أن دليل إنها ديانة سماوية يكمن في قوله تعالى "التين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين". كلمة "التين" هي الدليل!
والله أعلم
وشكرا لك د. عثمان
اخي الفاضل الاستاذ الدكتور عثمان محمد علي
تحية طيبه
مع اتفاقي غير التام لما ورد في مقالكم اردت ان اضيف اجتهاد في هذا السياق لمخاطبة وتذكير من أراد الذكرى من اصحاب العقول
فحقيقة القرآن لمن أراد الذكرى
1. القرآن معجزة إلاهية ربانية مَنّ الله بها على المؤمنين ووعد بحفظها عن التبديل والتحريف ولم يحظى كتاب من قبل بهذه الميزة سوى القرآن لكونه للعالمين ولكونه لايتنزل من الله كلام بعد ذلك وهذه تكفي فالله الذي صنع هذا الملك وعد بحفظ القرآن فهل نشك آدنى شك في هذا الوعد حيث قال وصدق وعده ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) فقد حفظه الله ثم حفظه
2. مما يؤكد أن النبي لم يأت بالقرآن من عنده أنه ينتقد النبي في كثير من الآيات فعندما عبس النبي في وجه الأعمى قال له ( عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى )( سورة عبس من الاية 1 الى 10 ) وهناك إنتقادات كثيرة مثل ( عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ )( سورة التوبة الاية 43 ) وكقوله تعالى ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ )( سورة الاحزاب الاية 37 ) وكقوله تعالى ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )( سورة الانفال الاية 67 )
3. مما يؤكد صدق القرآن وأنه من عند الله أن القرآن منحازاً إلى الله تماماً فلو طالعنا أحد الملوك بكتاب عن حياته تراه منحازاً لنفسه في كتابه بطريقة ملفته للنظر ولو قرأنا القرآن فسنجده منحازاً إنحيازاً كبيراً إلى الرحمن الذي أنزل القرآن هو الرحمن ذاته فهو يتحدث ويذكر نفسه في بعض الآيات القصيرة فالله وحده منزل الكتاب فلا يوجد فيه إنجيازاً لأحد غير الله سبحانه وتعالى عم يشركون
ان المشركين كانوا يودون لو ان الرسول إفترى كتاباً أخر مع القرآن وبعد ان أيد الله رسوله والمؤمنين بالنصر فماذا يمنع هؤلاء المشركين من النفاق وإدعاء الايمان وقيامهم بحلمهم القديم وهو تأليف كتاب مضاد للقرآن او الاعجاز في القرآن والمؤلف الشاطر الذي يؤلف قلوب قارئيه لكي يقرأوا له فيلبس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق وظل المنافقون يعملون على هدم القرآن الى يومنا هذا
والله تعالى أعلى وأعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخي الدكتور عثمان
حقيقة لقد أسفت عندما قرأت لك هذا المقال ، ولم يكن أسفي لقيامك بسبي مباشرة في قولك (على الباحث القرآنى ان يكون حصيفا فى عرضه لحقائق القرآن ويعلم إلى أى فريق يقدمها) وهو إتهام لي بالرعونة والجهل في وقت واحد ، وشكرا إن كان هذا رأيك في.
وكذلك لم يكن أسفي برميك لي بالجهل وكوني غير جاهز للمناقشة والمناظرة في هكذا مواضيع ، وأنني قد دخلت مجالا غير مجالي في قولك (أما عن رأى الشخصى فانا مع وجوب جهوزية القرأنيين وكتابهم بالحد الأدنى على الأقل من المعلومات والقدرة على الرد الهادىء العقلانى المقنع وإستعدادهم للرد والمناقشة والمناظرة والدفاع عن كتاب الله ومقاصده وحقائقه .....ولكن أمام من ؟؟؟)
وأخيرا لم يكن أسفي لإتهامك لي بفقداني بوصلة التوجيه والتوجه ، وإنني إخترت الاتجاه المعاكس في قولكم (ولكن لو كانت المقالة موجهة لنهرو ومن على شاكلته وهذا ما بدى لى واضحا من موضوع المقالة وجملها وكلماتها فهى قد اخطأت الطريق وذهبت فى طريق آخر او الإتجاه المعاكس لأن سيادة المستشار إستدل على رأيه بأيات القرآن الكريم فى مخاطبة من لا يؤمن بها وبوحيها وكلامها بأنه من عند رب العالمين) ولم يشفع لي عندك ما تعلمه أنت شخصيا أني قد أضعت عمري كله تقريبا (ما يقرب من أربعين عاما) قارئا وباحثا وكاتبا ، أصدر أحكاما وأسببها ، وأكتب بحوثا وأناقشها ، ولكن بعد كل ذلك فقدت بوصلة التوجه ، وأشار لي أخي الحبيب الدكتور عثمان إليها.
فكل ما ذكرته هو رأيه في وأحترمه ، وأعلم أن لكل منا أراء في الآخرين قد نحتفظ بها في عقولنا دهورا عديدة وقد نبوح بها في لحظة نرى أنها اللحظة الملائمة لإظهارها ، والحمد لله أن باح بها أخيرا أخي عثمان حتى أتأكد أنه لا يرى باحثا غير أستاذي الجليل الدكتور أحمد ، كما أعرف رأيه في فأحاول وأجتهد لعلي أصل إلي المستوى الذي يقبله
ولكن ما جعلني أسفت ، بل وأندهشت لحد الصدمة ، أن أخي الحبيب الدكتور عثمان ونحن نضع عليه أمل كبير في التأصيل والتنظير للفكر القرآني ونراه أملا في حمل المشعل إذا غبنا – لا سمح الله – بسبب عجز أو وفاة ، لا يعرف الفرق بين المنهج والعقيدة والوسيلة والغاية فأراه قال (و ألخصه سريعا فى أن منهجهم يعتمد على الإيمان بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كتاب مع كتابه ( القرآن الكريم ) وانهم يتبرأون من كل ما نسب إلى الله ورسوله من روايات تحت مسميات احاديث قدسية او نبوية .وعلى هذا فهم يعيدون قراءة القرآن الكريم وإكتشاف كنوزه ومقاصده لإصلاح المسلمين بها سلميا مرة أخرى إن إستطاعوا إلى ذلك سبيلا) ، فقولكم أخي الدكتور عثمان أن المنهج [يعتمد على الإيمان بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كتاب مع كتابه( القرآن الكريم ) وانهم يتبرأون من كل ما نسب إلى الله ورسوله من روايات تحت مسميات احاديث قدسية او نبوية] ، هذه عقيدة وليست منهج ولا تمت للمنهج من قريب أو بعيد ، وقولكم [وعلى هذا فهم يعيدون قراءة القرآن الكريم وإكتشاف كنوزه ومقاصده] ، هذه أيضا وسيلة وليست منهج ، أما قولكم [لإصلاح المسلمين بها سلميا مرة أخرى إن إستطاعوا إلى ذلك سبيلا] هذه أخي الحبيب غاية ، فإين المنهج؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي الحبيب الدكتور عثمان ، ما كنت أحب أن يكون حوارنا علنا ولكنكم أنتم أخترتم ذلك ، المنهج أخي هو الطريقة التي سنقوم من خلالها بإعادة قراءة القرآن لوضع حلول لبعض الأشكاليات التي قد يثرها المعارضين أو قد تتضح لنا ، فمثلا تفسير السياق هو منهج في حد ذاته ، وكما قال دكتور أحمد من قبل أن نجمع كل الآيات التي تكلمت في الموضوع المطروح للبحث وألا تقرأ منفصلة منهج ، وكما قال أخي الدكتور أحمد صبحي منصور من قبل في أحد تعليقاته ما نصه (يبقى أن أشير الى منهج كتابة المقال عن عمر . هو المنهج الهندسى الذى يبدأ بمنطوق النظرية ثم إثباتها بالدليل . وهذا المنهج كما فهمت أنت ، هو للحوار مع العلماء و ليس للعوام) هو أيضا منهج لأن المنهج الهندسي هو أحد المناهج البحثية ، أما ما قلته أنت أخي الحبيب يثبت أن مدلول الكلمات مشوش جدا في عقلكم ، ويحتاج لإعادة ترتيب ، وبعد أذنكم سيكون لي مقالة عن منهج أهل القرآن حتى يتضح للجميع منهجنا في القراءة والبحث (منهجي على الأقل ، وطبعا مع الاعتذار لكم مسبقا عن جهلي وقلة خبرتي وفقداني للبوصلة).
وكذلك آسفت أخي الحبيب الدكتور عثمان أن نهرو إستطاع أن يستدرككم معه لمستنقع تبادل السباب والغمز واللمز ، وإن كان له عذر في ذلك لأنه تعوزه الحجة ويلزمه الدليل ، ويفتقر إلي أبسط قواعد العلوم العقلية أو الشرعية ليغوض غمار هذا البحر الهائج ، فما عذركم وأنتم على الحق اليقيني ، تدافعون عن كتاب الله وهو كاف ، تعالى الله الملك الحق ، وسبحانه وتعالى عما يصفون.
وأخيرا اسمح لي أخي الحبيب أن أرد على إنتقادكم لما كتبت ، فإن مأخذكم الوحيد الذي جعلكم ترموني بكل نقيصة وتضعوني تلميذا في رواق جامعتكم تعلمونني كيف أجد البوصلة وما يجب علي أن أقوله وما لا يجب هو أنني قمت بالرد على نهرو مستعينا بالآيات القرآنية رغم عدم إيمانه بها وبوحيها
وهذه أيضا قد خالفكم فيها الصواب أيما مخالفة وذلك للأتي
1- وضعكم فرضية أن نهرو لا يؤمن بالقرآن و بأنه وحيا من الله ، هي فرضية خاطئة ، فنهرو يؤمن بالقرآن أنه من عند الله ، ولكن معنى فقط بدون كلمات لأن عقله الصغير لم يستوعب كيف يتكلم الله؟ ، فاعتبر أن الله أوحى به على قلب الرسول ، فصاغ الرسول هذا الوحي وفقا لمقصود الله سبحانه وتعالى بدون أدنى إنحراف عن مقصود الله ، ولذلك هو نفسه يستدل بالآيات القرآنية ويضع قبلها لفظ (قال الله).
2- نهرو في إختراعه لهذا الرأي الشاذ ، إستدل بالقرآن الكريم ويكفيك أن تراجع رده على موقعه والذي سأقوم بنشره على صفحتي والرد عليه حتى لا يتهمنا بالمكابرة ، فقد قال بالحرف الواحد ما نصه (بل ما قلته في مقالي هو ما أخبر الله به في كتابه الكريم حين قال: (ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء) ، ولذلك فقد إستخدمت معه آيات القرآن لأنه يؤمن بها.
3- عندما نكتب على الإنترنت فنحن نعلم أن عدد غير محدود سيطالع مقالاتنا فوجب علينا أن نكتب ليس فقط لمن نحاوره ولكن أيضا للغير بمن فيهم المؤمنين الذين ذكرتهم أنت في مقالتك ، وعليه يجب الاستدلال أيضا بالقرآن الكريم.
وقبل أن أختم ردي أشكرك أخي عثمان على إهتمامك بالمقالة وعلى كل ما ذكرته ، وأعدك سوف أراجع نفسي لأعرف عيوبي وأتلاشاها في المستقبل قدر الاستطاعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي
عندما رسم رسام كاريكاتير صورا للرسول ( وبالطبع ليست للرسول فليس هناك اى صور معروفة للرسول على الإطلاق, ولكنها كانت من خياله المريض) وهو رسام ربما من الدرجة الثالثه او اقل, ونشرتها جريده تافهه قليلة التوزيع, ثار المسلمون فى أركان العالم , فكان بذلك ان اشتهر الرسام والجريدة على السواء, وكثر توزيعها وارتفع رصيد كلاهما, ولو ان المسلمون تجاهلوا ذلك تماما , لأنتهى الأمر فى اليوم التالى بالتأكيد, ولما اصبح كلاهما , الرسام والجريده لهما من الشهرة ما أكتسباه نتيجة رد الفعل الأهوج والأحمق على اقل تقدير , ولما حذا حذوهما من بعد كل من يريد الشهرة والمال, فكل ما عليه إلا ان يكتب او يرسم شيئا مثيرا لحفيظة المسلمين, وكلما كان الشيئ اكثر اثارة لحفيظتهم , كلما كان العائد اكبر من الشهرة والأموال, ان ما يفعلونه يذكرنى بحديقة الحيوانات, فإن كان قفص القرود هادئا وأردت ان تثيرهم لكى تتفرج, فما عليك الا ان تلقى بعضا من الفول السودانى لكى تبدأ الحفلة.
لقد قلت لأخى شريف عندما اخبرنى بأنه سوف يكتب هذا المقال انه يساهم فى شهرة ذلك النهرو, وان ذلك النهرو مفلسا تماما ويحاول بكل حيلة شرعيه او غير شرعية ان يروج لموقعه وان يرتفع به الى ما يحلم به. ويقلد تماما ما فعله الرسام المذكورفى هجومه على اهل القرآن , او الهجوم على المفكرين العرب وكأنه واحد منهم او انه ارتفع الى مقامهم , ونحن هنا عندما نرقص على موسيقاه فنحن نترك انفسنا كى يحركنا كالدمى فى مسرح العرائس كيفما يشاء. وقال لى اخى شريف انه - اى ذلك النهرو - يدعى ان ليس لنا منهاج وأننا يجب ان نرد عليه, وبالطبع لم يكن لدى سوى ان أبدى رأيي, ثم رأيت من بعد ذلك مقالته عن ان كان القرآن كلام الله ام كلام غيره, ثم رأيت بعدها مقالة اخى عثمان يرد على اخى شريف وشريف يرد عليه , وبالطبع اتوقع ان يقوم عثمان بالرد او التوضيح, وهلم جرا. يا سادة ياكرام, افعلوا ما شئتم, ولكن بمواصلة هذا البرنامج, فالرابح الوحيد هو السيد نهرو طنطاوى.
لو كنت اعلق على ما يفتريه ذلك النهرو, لعلقت ببيت قديم من الشعر,
لو كل كلب عوى القمته حجرا, لصار الصخر مثقالا بدينار. بمعنى اصح, تجاهلوه تماما . وهذا هو رأيي المتواضع والله أعلم.
فى البداية أتفق تماما مع ما قاله استاذنا فوزى فراج ..
(فلان ) كان فبان . أى ( كان ) هنا ف (بان ) أى انقطع .. إذن يجب أن ننساه ونعرض عنه ، وندعو له ولنا بالهداية ، ونتفرغ لما هو الأهم والأحق بالتفرغ وهو كتاب الله جل وعلا.
بعد هذه البداية أتفق مع معظم ما قاله أخى شريف هادى فى نقده لابن أخى د. عثمان . وأسجل اعجابى الشديد بأدب الاساذ شريف هادى فى الحوار ، وهو قدوة لى فى هذا المقال.
وأسجل أخيرا أن ابن أخى د. عثمان لمن لا يعرفه هو أكثر من عرفت حياءا وأدبا وطيبة.. إلا إنه تأثر بى فى خطيئة سرعة الانفعال وان يسيطر عليه قلمه أحيانا خصوصا مع كثرة ما نتعرض له من هجوم وألاعيب و مناوشات تأتى من كل الاتجاهات.
هذا ليس تسويغا للخطأ وليس تبريرا له ، وانما هو رجاء منى ومن عثمان ـإذا سمح لى بالتكلم عنه ـ لأخى الحبيب شريف هادى بالصفح والسماح .
تحيه طيبه
أخي الأستاذ فوزي فراج المحترم.
شخص السيد نهرو ليس مهما , المقاله لم تكن حول من هو نهرو, المهم الفكره التي طرحها سواءا كانت فكره هشه وضعيفه أم كانت فكره قويه, المهم أن الفكره كانت حول القرآن وطبيعته, ولأهميه القرآن ولأهميه هذا الموضوع قام الأستاذ شريف هادي (مشكورا) بكتابة هذا المقال اللطيف. الذي تعلمت منه(ومن تعليقك عليه) أنا شخصيا الشئ الكثير. ربما أنا أختلف مع السيد هادي في طريقه عرضه للموضوع حيث بدت لي وكأنها عدائيه بعض الشئ وضعيفه من ناحيه الأمانه الفلسفيه, لكن المقاله بصوره عامه مقاله جيده ولاتوجد (مقاله) كامله, يبقى الكمال لله.
يأخ فوزي نحن نناقش الموضوع لا الشخص. نحن نريد أن نكون موضوعيين في تحليلاتنا لا ذاتيين.
مقال السيد هادي الف مره أحسن من هذا المقال الذي تعرض فيه ومع الأسف الشديد الأخ العزيز الأستاذ عثمان ل(شخص) السيد نهرو. وهذا غير صحيح.
المهم الموضوع وليس الشخص.
مع التقدير.
تحيه طيبه
أستاذه آيه.
ماذا كنت تقصدين حينما قلت
كلمة "التين" هي الدليل!
مع التقدير
أرجو ان تقرأ تعليقى مرة أخرى لكى تعلم الغرض الذى من أجله كتبت التعليق, نعم نحن نناقش فى العادة وفى معظم الأحيان الأفكار, ولكن الأفكار لا تأتى من فراغ, وعندما لا تكون الأفكار محل مناقشة او ليست ذات اهمية, أو عندما تكون الأفكار مجرد ستارا يتخفى خلفه ( شخصا) يعرضها من أجل غرض فى نفس يعقوب, فيجب ان تكشف الحقيقة. عموما يا أستاذ زهير , اننى نادرا ما اختلفت معك, ولكن كما يقال , هناك دائما " المرة الأولى" , ولنتفق هنا على ان نختلف مع دوام المودة والإحترام, فهل أنت معى!!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 944 |
اجمالي القراءات | : | 6,909,915 |
تعليقات له | : | 6,479 |
تعليقات عليه | : | 2,730 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
سرقة منزل نوال الدجوى وإثارة إجتهادات جديدة .
المسيحيون ومناهج اللغة العربية في المدارس .
ردا على السيد - اشرف عبد المقصود
القرآنيون بين الإبتلاء والمناصرة.
تنويه للإخوة الكتاب الذين يرسلون مقالاتهم للنشر عبر إدارة الموقع .!
تنويه عن كيفية إزالة أثار العدوان الوهابى على مقالاتكم الكريمة .
رداً على إتهام الموقع بعدم الحيادية فى تناول قضايا التطرف .
دعوة للتبرع
حفظك الله جل وعلا: باختص ار : - أستطي ع أن أترجم كتاب "القر� �ن ...
النشر فى الموقع: السلا م عليكم يا استاذ ي انا اشترك في...
شيوخ النار .!: سألت شيخ سلفى عن قول الله تعالى ( وَمِن ْ ...
محق و محص: ما معنى ( محق ) و ( محّص ) في الآية 141 من سورة آل...
القبر الرجسى : عثرت على صور قديمة لقبر النبى ، وهى في هذا...
more
أحسنت و أجدت ... و خصوصا في الثلث الاخير من مقالتك الطويلة نسبيا لكنها تستاهل القراءة .... فبارك الله فيك و زادك علما و تبصرا