سكيتشات كهنوتية:
- رأيت البارحة فيلما وثائقيا يتحدث عن كيفية تطويع العبيد في أميريكا روحيا حيث كان أرباب المزارع يستخدمون الكهنة لافهام العبيد أن وجودهم كعبيد دون حقوق هو رغبة الرب التي لايجوز تجاوزها والا استحق التعذيب بأمر الرب ويتم تلاوة هذه النصوص في عظات الأحد على مسامع العبيد في المزراع ويتم تخديرهم بأنهم يستحقون الجنة لو أطاعوا أسيادهم و العذاب بالنار لو لم يطيعوهم وهكذا تم قتل أرواحهم ومبادراتهم للحرية بخلطة من الكهنوت العنيف و الغيبيات ودائما ما كان الطباخ هم الكهنة !
- تم قبل ذلك إبادة شعب كامل هم الهنود الحمر عن بكرة أبيهم وكانت حروب الإنسان الأبيض تبارك من قبل الكهنة بحجة أن هؤلاء الهنود تسكنهم أرواح شريرة !
- الجنود الإسرائيليون كانوا دائما ما يأخذون فتاوى الحرب معهم قبل كل حرب يقومون بها و يتلى عليهم النصوص المقدسة التي تسمح لهم بقتل العرب من قبل الكهنة كي يقتلوا بضمائر مرتاحة !
- في سوريا اليوم النظام يقتل آلاف المدنيين ويدمر بيوتاتهم وحياتهم و كهنة مؤسسات النظام الفقهية الصوفية تبارك و تلطف وتزود بالفتاوى اللازمة ومن يعود كهنتها من جديد للغناء والطرب والتمايل على انغام الاناشيد التي ترسخ لعبادة النبي محمد من دون الله دون أي شعور بالذنب فهم أولياء الله و أحباؤه !
- بعض كهنة الشام الذين لهم تاريخ معين مع النظام يهربون خارج سوريا ويباركون حربا مسلحة ضد النظام الا من رحم ربي و يزودونها بالفتاوى اللازمة دون الرجوع لأصحاب العقول والخبرة في إدارة الثورات فيتسببون بدمار البلد وظهور آلاف الميليشيات التي ترتزق بالحرب و النهب وبيع اتجاه بندقيتها لمن يدفع آكثر و لكل ميليشيا كاهن يبارك !
- كهنة جيش الإسلام تفتي بقتال جبهة النصرة و تباركه و كهنة جبهة النصرة يعتبرون طريق دمشق يمر من دوما !
- كهنة داعش يبيحون إرتكاب كل المحرمات والمجازر والاغتصابات باسم الدين وحرب كل الأديان والمعتقدات والأمم ويعتبرون ألههم السادي المجرم مما لايمت بصلة لله رب العالمين فاتحا ذراعيه لاستقبال مجاهديهم في الجنة ليستكملوا فيها حفلات المجون و النكاح و أعد لكل منهم عشرات الحوريات كمكافأة !
- كهنة حزب الله و إيران يبيحون الحرب المقدسة والقتل والتدمير في سوريا نصرة لحليفهم الطاغية ويباركون المجاهدين باسم إلههم هاشمي الميول و آلهته المفضلة علي والحسين ويعتبرون طريق القدس يمر من حلب !
- كهنة الإخوان المسلمين جاؤوا بمبدأ الحاكمية الذي يقول بضرورة حكم" الله " للمجتمع و باركوا استخدام كل الوسائل في سبيل ذلك بما فيها العنف وتكفير المجتمع و خرج من وراء ايديولوجياتهم المستحدثة كل الجماعات التكفيرية والجهادية الموجودة اليوم فمن أسس التكفير والهجرة مثلا كان تلميذا نجيبا لسيد قطب منذ نعومة أظفاره و معتقدين في ذلك أنهم في حرب مقدسة يباركها الإله و يكافيء بها بجنة الخلد !
- كهنة السلفية يعتبرون الشيعة كفارا وروافض ومجوس و كهنة الشيعة يعتبرون السلفية كفار و نواصب وكلاهما يبيح قتل الآخر .. إلا أن كهنة السلفية إكتشفوا مواهبهم في مباركة تفجير مساجد الشيعة والشيعة لم يكتشفوها بعد ولكنهم في طريقهم لذلك !
- كهنة حماس يباركون الإنقلاب على الوحدة الوطنية ويفتون بكفر ضباط فتح من المطلوبين لإسرائيل و يسحلونهم في شوارع غزة بعد قتلهم ويرسخون الانقسام الحاد في المجتمع الفلسطيني و اخيرا يدخلون المدارس كما رأينا في فيديوهات مسجلة مؤخرا بهدف استتابة الأطفال الذين يضعون ( الجيل ) على شعرهم في مشهد أقل ما يقال عنه بأنه مقزز وذلك ربما لأنهم يعتقدون أن الله لم ينصرهم في حربهم العبثية الأخيرة التي دمرت غزة بسبب أن الأطفال لم يتوبوا الى الله و طبعا كهنة السلطة يفتون بأن حماس من ( الخوارج ) ولكل منهم حججه الفقهية الكهنوتية !
- إذكروا هذا الكلام على لساني وعلى مسؤوليتي : حيث يتواجد الشيطان .. إبحث عن الكاهن .
د. عمارعرب 20.05.2016
اجمالي القراءات
5387