لا نزول للمسيح

الثلاثاء ٠٢ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السلام عليكم يا استاذ احمد حيرني تفسير قوله تعالى ((وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)) بعضهم يقول الهار راجعه على اهل الكتب اي انهم قبل الموت يشهدون له بالنبوه وبعضهم قال الهار راجعه على عيسى اي انه يضهر اخر الزمان ايهما ارجح ؟
آحمد صبحي منصور :

 

فى قوله جلّ وعلا ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159) النساء ) الضمير فى قوله جل وعلا (قَبْلَ مَوْتِهِ   ) ترجع لبعض أهل الكتاب الذين كانوا أحياء وقت حياة المسيح عليه السلام . وقوله جل وعلا (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ   ) يعنى ( بعض أهل الكتاب ) أى ( من ) هنا ( تبعيضية ) وليست بيانية . وعليه فالمعنى أن بعض أولئك الذين عاشوا فى حياة المسيح عليه السلام قد آمنوا به رسولا وبشرا . ويوم القيامة سيكون شاهدا وشهيدا عليهم طبقا لقوله جل وعلا عما سيقوله المسيح يوم القيامة فى التبرؤ ممّن قام بتأليهه بعد موته (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ) ثم يقول عن شهادته علي أولئك الذين شاهدهم فى حياته:(وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)( المائدة  ). وكل نبى يكون شهيدا وشاهدا على قومه الذين عايشهم فقط .

ولقد كان هناك مؤمنون حقيقيون من أهل الكتاب آمنوا بنبوة عيسى وبشريته ولم يعتقدوا كالآخرين فى الوهيته ، وتحدث رب العزة عنهم فى نفس سياق الآية الكريمة من سورة النساء ، ونقرأ السياق القرآنى كله هنا : (  وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159) فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160) وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (161) لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (162)

صدق الله العظيم .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 22261
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأربعاء ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69256]

قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

وربما يكون المقصود بهذه الآية الكريمة هم الحواريون لأنهم أمنوا بالله  .


{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52.


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }الصف14.


فنحن نري ونتعلم من خلال الآيات الكريمات أن الحواريين شهدوا أن الله تعالى إله واحد ولم يدعوا ألوهية عيسى ، ولكنهم معترفين ببشرية عيسى عليه السلام وأنه نزل عليه كتاب سماوي .


2   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأربعاء ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69259]

وهل النسطوريون أحفاد الحواريون وامتداد لهم ؟

السلام عليكم ورحمة الله دكتور أحمد وأوافقك الرأي فيما ذهبت إليه وهو أن المقصودين في الآية الكريمة ممن آمنوا بعيسى كرسول من الله سبحانه وتعالى  قبل موته يؤمنون ببشرية المسيح وهم طائفة من اليهود آمنت بالله ،


هناك طائفة تعتقد وتؤمن ببشرية المسيح وأنه من عند الله وكان ذك في العصر الروماني ويطلق عليهم النسطوريون وهم أتباع نسطور وكان رجل دين في العصر الروماني مؤمنا بهذه العقيدة وهى بشرية المسيح .


كان النسطور اثقف القسطنطينية ايام الحكم الروماني ، وقد فر إلى الواحات عام 175 ميلادية وتبعه الكثيرون من المؤمنين به ، وبسبب إيمانهم ببشرية ابلمسيح وأنه رسول من الله إلى البشر اعتبره الرومان واليهود متطرفا هو وأتباعه واضطهدوهم اضطهادا كبيرا حتى اصطروهم إلى الهجرة للواحات المصرية .


فهل ترى معى أن لنسطوريين أحفاد الحواريون وامتداد لهم في العقيدة ؟؟


3   تعليق بواسطة   علي العبيدي     في   الأربعاء ٠٥ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70476]


 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اكرر ما قلته في موضوع علامات الساعة هو اني اتفق مع الدكتور احمد منصور جزاه الله خير جزاء و وفقه في تلك الايه الكريمه و كذلك في هذه الايات


ولكن اريد معرفة مدلول هذه الايه الكريمة





وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) سورة الزخرف


4   تعليق بواسطة   احمد المندني     في   الخميس ٠٦ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70483]

الآية تفيد الاستمرارية للمستقبل

وكما قال الدكتور احمد حفظه الله فإنها للبعض من اهل الكتاب وليس الجمع اي انهم الصفوة ....  الا ان الآية تفيد الاستمرارية الى قيام الساعة بمعنى انه سيكون هناك دوما بعضا من اهل الكتاب سيؤمنون به كرسول وليس اله قبل موتهم اي تفيد انهم بنضجهم الفكري وتدبرهم وبحثهم سيصلون لحقيقة الرسول عيسى في مراحل متأخرة من سنهم قبل موتهم ....


وفي موضوع الساعة . فان الله عز وجل كان يذكر دوما بقربها كما قال سبحانه للرسول موسى بان الساعة آتية يكاد يخفيها





 


5   تعليق بواسطة   علي العبيدي     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70759]

العلم هو العلامة

سلام عليكم


 ان من معاني العلم هو العلامة والاثر اي ان عيسى عليه السلام علامة داله على الساعة لكن ماهيه هذه العلامة غير معروفة لكن قد تكون الاشارة على الصراط المستقيم الوارد في الاية الكريمة 


إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) 


اي ايمان اهل الكتاب ان عيسى عليه السلام عبد لله عز وجل . و العلم لله تعالى. حيث انا اتفق مع ما قلت لكن قد لا تكون هذه العلامة.


وفقكم الله اخوتي


 


 


 


6   تعليق بواسطة   محمد حسن     في   الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70760]

المقصود في الاية والله أعلم عيسى عليه السلام انه علم للساعة .

 إن خلق عيسى عليه السلام من غير أب .


وكذلك إحياء الموتي وباقي المعجزات دليل على حقيقة بعث الموتى حين قيام الساعة  لأن الخلاف على موضوع الساعة يكمن في إنكار إمكانية بعث الموتى من جديد فكانت المعجزات التي جاء بها عيسى عليه السلام دليل على إمكانية ذلك والله أعلم  .


7   تعليق بواسطة   علي العبيدي     في   الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70768]

العلامة هي البعث

 


سلام عليكم




إنا مع ما ذهب إليه الأخ فؤاد حيث ما قاله وارد بشكل واضح من خلال تتبعان لسورة الزخرف من البداية لوجدنا إن الله عز وجل أكد على قصة إبراهيم عليه السلام و قومه و موسى عليه السلام وقومه ومن ثم عيسى عليه السلام وقومه لو تأملنا قليلا ما يجمع هؤلاء الأنبياء في اكبر معجزاتهم إلا وهي إحياء الموتى و لأن عيسى عليه السلام خلق من الطين طيرا بإذن الله تعالى وقام بإحياء الموتى بإذن الله عز وجل وإمام الناس فلهذا كان علامة دالة على الساعة من حيث البعث و لان في يوم القيامة يبعث من في القبور.




والله اعلم


 


8   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الأربعاء ٢٦ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91077]

رؤية ثانية.


لو تدبرنا آيات القرآن الكريم لوجدنا أن الحرف من إذا أتى ضمن هذه الصيغة فإنه يعنى البيان لاالتبعيض، فقد قال تعالى :(وإن منكم إلا واردها ، وإن من أمة إلا خلا فيها نذير،وإن من شيء إلا يسبح بحمده، وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) وفى كل هذه الآيات جاء الحرف إن بمعنى ما النافية متلوة بالحرف من ثم بحرف الإستثناء إلا، ففى الآية الأولى المقصود كل الأمم قد خلا فيها نذير ثم كل الأشياء تسبح بحمد الله ،والكل سيرد جهنم وكذلك كل أهل الكتاب سيؤمنون به قبل موتهم ،أعتقد والله أعلم أن من يؤلهون المسيح من النصارى ومن يرمون السيدة مريم بالخطيئة من اليهود عندما يعانون سكرات الموت ويعاينون الملائكة التى قد تأتى بالبشرى أو بضرب الوجوه والأدبار،ساعتها سيؤمن اليهود بنبوته وبطهارة والدته وكذلك سيؤمن النصارى ببشريته.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5130
اجمالي القراءات : 57,284,323
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


اربعة أسئلة : السؤ ال الأول : ما هو الفرق بين ( عادّي ن ) فى...

تبليغ الرسل : ما قولكم في هذه الآيا ت التي يقول المول ى ...

الاسلام والليبرالية : هل الإسل ام الإلا هي =القر ني هي بالذا ت ...

أمّة قائمة : ليسوا سواء من أهل الكتا ب أمة قائمة يتلون...

التخلف الصوفى المصرى: لسلام عليكم دكتور أحمد من خلال تصفحى...

حزب لأهل القرآن: جزاكم الله كل الخير على هذا الموق ع (أهل...

الاحترام غير التقديس: ماحكم القيا م للقاد م عند استقب اله؟ ...

النساء 103: اخي الكري م انا قراءة كتاب القرا ءن ...

نصيحة زوجية : انا يا استاذ عشت ايام سودة مع زوجتى ،...

حرية التكفير : موقفك متناق ض . أنت تهاجم المخت لفين معك...

السلام على الرسل: لماذا تتمسك ون ب قول "عليه السلا م" بعد ذكر...

حكم الخمر : أنا لا أشرب الخمر ، ولكنن ى لست مقتنع ا ...

خرافات الجنازات : في مجتمع نا بعد ان يموت الانس ان يتم قراءة...

النحل 97 .: يقول جل وعلا : ( مَنْ عَمِل َ صَالِ حًا مِّن...

ليس حراما: أخي يعمل كسائق في خدمات توصيل الوجب ات ...

more