السوال هو :   هل هناك تضاربا في آيات الله عز وجل الذي يقول في كتابه الكريم ( {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}

 ردي هو :

يا اخي هذا يعني انه في النهايه الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات و ان الله تعالى لا يدع الؤمنين حتى يميز الخبيث من الطيب بل ان سنته في كل الكون و في الدنيا و في يوم القيامه هكذا على هذا المجرى و المسأله تحتاج فقط الى وقت و صبر لكي نرى هذا يتحقق قال تعالى (مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)(لِيَمِيزَ اللَّـهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْ‌كُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ)(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَـئِكَ مُبَرَّ‌ءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَ‌ةٌ وَرِ‌زْقٌ كَرِ‌يمٌ)

فقد يحصل ان يتزوج طيب طيبه ثم تنقلب الطيبه الى خبيثه فيفرقها الله عن الطيب (نبي نوح)و يجمعها مع خبيث مثلها وفي نفس الوقت يجمع زوجها الاول الطيب مع واحده طيبه مثله

او قد يتزوج خبيث مع خبيثه ثم تتحول الخبيثه الى طيبه فيفرق الله بينهما  كما حدث مع زوجة فرعون.

الا ترى انه في كلا الحالتين فرق الله بين الخبيث و الطيب؟

او يجوز ان يتزوج رجل صالح (نوح) امرأه خبيثه و لكن الله تعالى لا يرضى فيفرق بينهم في النهايه كما حصل عندما اركب نوحا السفينه و اغرق كل الكافرين.

نفس الشيء في زوجة فرعون فربما كانت صالحه و تزوجت بفرعون الخبيث غصبا و لكن الله تعالى فرق بينهما في النهايه فاغرق فرعون والله تعالى اعلم

ملاحظه الطيبات في الايه قد لاتعني فقط النساء بل انواع الطيبات انظر قوله (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ)(لْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ) و بهذا يظهر لنا معنى ثاني للايه .

ارجو ان اكون قد ازلت هذه الشبهة للسببين اعلاه.