من تناقض مواقف الإخوان .إخوان مصر: لا مانع من تدخل أوباما لإطلاق معتقلينا

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٦ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إسلام اون لاين


من تناقض مواقف الإخوان .إخوان مصر: لا مانع من تدخل أوباما لإطلاق معتقلينا

 

في الوقت نفسه "نرفض الاستقواء بالخارج"

إخوان مصر: لا مانع من تدخل أوباما لإطلاق معتقلينا

شريف عبد المنعم

مقالات متعلقة :

 
أوباما مع الرئيس مبارك خلال زيارته للقاهرة في يونيو الماضي

القاهرة– أعلنت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت"، أن الجماعة ترفض مبدأ "الاستقواء" بالخارج مهما كانت الأسباب، لكنها في الوقت ذاته "لا تمانع" في أن تقوم أي جهة بمطالبة النظام المصري بالإفراج عن المعتقلين وأصحاب الرأي انطلاقا من مبدأ "الدفاع عن حقوق الإنسان".

وتأتي تلك التصريحات بعد أن نقلت يومية "الشروق الجديد" المصرية الخاصة اليوم السبت 15-8-2009 عن مصادر قريبة من الكونجرس الأمريكي أن "عضوا ديمقراطيا يعتزم تقديم خطاب لوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، وربما للرئيس الأمريكى باراك أوباما، يطالبهما فيه بأن يناقشا مع الرئيس المصرى حسني مبارك أثناء لقائهما المرتقب معه مصير معتقلي جماعة الإخوان".

طالع أيضا:

وقال الدكتور عصام العريان، القيادي البارز في الجماعة ومسئول ملفها السياسي، لـ"إسلام أون لاين.نت" إن: "الجماعة لم تطلب من الكونجرس الأمريكي أو الرئيس أوباما التدخل للإفراج عن معتقليها في مصر، ولكنها ترحب بأي جهود من شأنها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، سواء كانوا ينتمون للجماعة أو أصحاب أفكار مختلفة عنا".

ورأى العريان أن "ملفات الأمن في منطقة الشرق الأوسط ستكون أساس المحادثات بين الرئيسين المصري والأمريكي، ولكن إذا تطرق أوباما إلى ملف حقوق الإنسان في مصر فسيكون أمرا محمودا، والجماعة لا تمانع في ذلك وإن كانت لم تطلبه أو تنادي به".

وأضاف: "بدلا من انتظار مطالبة الولايات المتحدة للنظام المصري بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، يجب على النظام أن يستجيب للقانون والدستور وأن ينهي المأساة التي تعيشها جماعة الإخوان وأصحاب الرأي في مصر منذ أكثر من 60 عاما".

الاستقواء مرفوض

من جهته اعتبر الدكتور فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) عن جماعة الإخوان، أن "هناك فرقا بين مبدأ الاستقواء بالخارج الذي ترفضه الجماعة تماما، وبين مبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان الذي هو حق أصيل لكل مواطن".

وشدد في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" على أن "ما يحدث من النظام المصري من تجاوزات وانتهاكات في مجال حقوق الإنسان أمر يجب أن يتم وقفه، حتى لو جاءت المطالبة بذلك من الولايات المتحدة أو أي جهة أو منظمة مدنية تدافع عن حقوق الإنسان في العالم".

وأضاف د. إسماعيل أن: "أصحاب الرأي في مصر من جماعة الإخوان وغيرها يعيشون أوضاعا صعبة، حيث يتم محاكمتهم أمام القضاء العسكري، ولا يتم الإفراج عمن صدرت لهم أحكام بالبراءة، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكا بالغا في ملف حقوق الإنسان، ويتطلب وقفه الترحيب بأي خطوات تقوم بها أي جهة طالما أنها لا تتدخل في شئون البلاد، وطالما أن تدخلها لا يكون تلبية لدعوة بعض التيارات".

الإفراج عن الإخوان

ونقلت "الشروق الجديد" اليوم عن مصادر قالت إنها مطلعة وقريبة من الكونجرس الأمريكي أن "عضوا ديمقراطيا (لم تذكر اسمه) يعتزم تقديم خطاب لوزيرة الخارجية، وربما للرئيس الأمريكى، يطالبهما خلاله بأن يناقشا مع مبارك أثناء لقائهما معه الثلاثاء المقبل مصير معتقلي جماعة الإخوان".

وذكرت الصحيفة أنه للمرة الأولى يتضمن طلب عضو بالكونجرس الإفراج عن معتقلي الإخوان، وستسمي رسالته بعض قادة الإخوان المعتقلين، وعلى رأسهم عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد، ومحمد علي بشر، إضافة إلى مدونين شباب من الجماعة، مشيرة إلى أن المطالب ستشمل أيضا معتقلين ليبراليين ومدونين شبابا من جماعات معارضة مختلفة.

وتمثل هذه الدعوة الأمريكية للإفراج عن معتقلي الإخوان سابقة في سجل الكونجرس، الذي تبني تاريخيا مطالب بالإفراج عن معتقلين سياسيين مصريين ليبراليين، مثل الدكتور سعد الدين إبراهيم، وأيمن نور، وآخرين من البهائيين والأقباط، والمدونين الشباب، لكن هذه الدعوات تبقى بعيدة عن معتقلي الإخوان حتى الآن.

ومن المقرر أن يصل الرئيس المصري مبارك مساء اليوم إلى واشنطن في زيارة هي الأولى له منذ خمس سنوات للولايات المتحدة، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي حول عملية السلام في الشرق الأوسط، قبل إعلان الخطة الأمريكية الجديدة لإحلال السلام في المنطقة.

كما سيناقش الرئيسان خلال لقائهما ملف الأمن الإقليمي وتداعيات ملف إيران النووي، في الوقت الذي يعتزم فيه عدد من المعارضين المصريين والنشطاء الأمريكيين في مجال حقوق الإنسان تنظيم مظاهرات خلال اجتماع الرئيسين، وخاصة منظمة "أقباط المهجر" التي تنوي رفع لافتات تندد بما تقول إنها "انتهاكات يتعرض لها مسيحيو مصر"، وهو الأمر الذي رفضته الكنيسة المصرية وطالبت كهنتها وشعبها بعدم الانصياع وراء تلك الدعوات.

 

 

اجمالي القراءات 3696
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق