سامر إسلامبولي Ýí 2007-03-13
مفهوم كلمة العرب بين الفطرة والقومية
لقد تم إطلاق كلمة ( عرب ) على أمة معينة والتصقت بها اصطلاحاً قومياً ، واستمر انتشار هذا المصطلح القومي على حساب تقلص دلالة كلمة ( عرب ) إلى أن تم زحزحة وإزالة هذا المفهوم العربي الفطري إلى صالح المصطلح القومي و من جراء ذلك أخذ المصطلح العربي صفة الأمة التي احتكرته لنفسها ، فإن نهضت هذه الأمة صار مصطلح ( العرب ) يدل على النهضة ، وإن هبطت صار يدل على التخلف والانحطاط ، وهذا العمل الاحتكاري لمفهوم ( العرب ) من قبل الأمة أساء لدلالة المفهوم العربي الفطري وصار صفة ذم وقدح نتيجة انحطاط وتخلف الأمة التي احتكرته لنفسها .
والقوم العرب هم الذين نشروا وكرسوا حصر مفهوم دَلالة ( العرب ) بالقومية وغيبوا المفهوم الفطري لكلمة ( عرب ) وقديما قيل : أهل مكة أدرى بشعابها . فأخذت الأمم الأخرى وخاصة الغرب منهم هذا المفهوم القومي وتم التعامل مع مفهوم كلمة ( عرب ) حسب الواقع الذي تجسده الأمة التي احتكرت هذا المصطلح وسمّت نفسها به ( الأمة العربية ) التي تعيش على جغرافية معينة رغم أنهم على الغالب لا يملكون من الصفة العربية إلا لسانها , وترتب على هذا العمل القبيح انقسام الأمم والعداء والحقد لمفهوم ( العرب ) وجعله مفهوماً مقترناً بالذم والقدح والتخلف والانحطاط لدرجة أن صار في الغرب كلمة ( عربي ) شتيمة لأنها تدل على الإرهاب والإجرام والتخلف والتعصب والانغلاق ورفض الآخر إلى غير ذلك , فصارت في ثقافة الغرب مثلها كمثل دلالة كلمة ( يهودي ) التي تدل على الغدر والخيانة والأنانية والجشع والبخل والكره والحقد ومص دماء الناس .
لذا ينبغي تحرير مفهوم كلمة ( العرب ) من القيود القومية ، وإرجاعه إلى دلالته مفهوماً إنسانياً يدل على المدح والصفاء والنقاء ، ويكون أساساً لالتقاء الأمم عليه وعدم تسييسه أو حصره بقومية معينة .
فعلى ماذا تدل كلمة ( العرب ) ؟
عرب :
ع : صوت يدل على عمق .
ر : صوت يدل على تكرار .
ب : صوت يدل على تجمع متوقف .
وإذا اجتمعت هذه الأصوات بترتيب كلمة ( عرب ) تدل على عمق مكرر منته بجمع متوقف . وهذه الدلالة الفيزيائية لأصوات أحرف ( عرب ) تدل اجتماعياً على أصالة الشيء وقدمه ووجوده الفطري دون تدخل يد الإنسان به صنعة . والمصدر الوحيد الذي حافظ لنا على هذا المفهوم الفطري لدلالة كلمة ( عرب ) هو القرآن قال تعالى :
1- [ وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ] الرعد 37
فوصف الله الحكم الموجود في القرآن بالصفة العربية ، وهذا ليس صفة اللسان العربي لأن ذلك أتى في نص آخر صريح وهو [ نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين ] الشعراء 193-195
فتكون صفة العربية للحكم تدل على أن هذا الحكم صفته الأصالة والقِدم والفطرة حيث ينسجم مع المنظومة الكونية ويتناغم معها ، وبالتالي نستطيع أن نصف كل حكم غير أصيل ومخالف للفطرة ومفسد للبيئة الاجتماعية والطبيعية بأنه حكم غير عربي .
وتأكيداً على هذا المفهوم قال تعالى [ وكذلك أنزلناه قرآناً عربياً ...] طه 113
[ قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون ] الزمر 28
[ إن جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون ] الزخرف 3
وهذه النصوص تتكلم عن صفة العربية للقرآن وليس عن اللسان الذي نزل به القرآن , رغم أن ذلك متضمناً في النص لزوماً من كون أن القرآن عربي المضمون , وذلك يقتضي أن يكون عربي اللسان ليتم احتواء المضمون بصورة علمية منسجمة مع اللسان ومع محل الخطاب , ليصير القرآن عربياً مضموناً ولساناً منسجماً مع عربية الكون ويتم التلاؤم والانسجام والتناغم بين الجميع ، وبظهور دلالة كلمة ( عرب ) ظهر لنا دلالة كلمة ( عجم ) قال تعالى :
[ أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ...] فصلت 44
فتكون دلالة كلمة ( عجم ) مقابل دلالة كلمة ( عرب ) هي :
عجم :
ع : صوت يدل على عمق
ج : صوت يدل على جهد وشدة .
م : صوت يدل على جمع متصل .
وجمع دلالة أصوات كلمة ( عجم ) بهذا الترتيب تدل على عمق وجهد منته بجمع متصل . لاحظ دلالة صوت حرف ( ج ) كيف دل على تدخل الإنسان بجهده في التأثير على صفة الشيء وحركته فأخرجه عن مساره ( عربيته ) وأصابه التحريف والتشويه الذي يترتب عليه اختلافه مع عربية الوجود مما يؤدي إلى الاضطراب والتناقض وظهور الفساد الاجتماعي والبيئي . فكل إنسان ليس عربياً فهو عجمي قطعاً , ولا علاقة لذلك بالقوميات فممكن أن يكون الإنسان عربياً من حيث المضمون فقط . بمعنى أن مفاهيمه وسلوكه منضبطة بالفطرة والعلم ومنسجم مع سنن الكون , فيصير إنساناً صالحاً على صعيد المجتمع والبيئة , ولو كان يستخدم أصواتاً غير عربية . فالعربية هي صفة ومنهج تعامل مع الواقع ، ومن هذا الوجه نزل القرآن عربي الحكم واللسان ، واتصف بالصفة الإنسانية . لذا ينبغي التركيز على هذا المفهوم العربي الفطري وفصله عن الاحتكار القومي له ، ليرجع إلى ممارسة دوره الفاعل الإنساني ويصير مصطلح ( العربي ) يدل على المدح والنهضة لا علاقة له بصفة الإنسان القومي الذي احتكر مفهوم العربية لأفكاره ونمط حياته أبداً .
ومن هذا الوجه العربي للوجود أخذ اللسان العربي صفته بأنه لسان أصيل فطري وهو أم اللغات ومركزها ، وأخذ صفة العلمية بنشأة أصوات أحرفه بصورة فيزيائية وتم استخدام هذه العناصر مع بعضها حسب دلالتها في الواقع ، فكانت الكلمة العربية هي صورة صوتية لحال أو حركة أو وظيفة الشيء الذي هو محل الخطاب ليصير الواقع هو القاموس المُجَسِّد لمدلولات كلمات اللغة العربية , ونزل القرآن بلسان عربي وحكم عربي ونظام عربي فربط بين الكلمة ومحلها من الواقع ، وضبط مفاهيم وسلوك الإنسان والمجتمع مع حركة ونظام الكون لينتج عن هذه التوليفة الانسجام والتكامل والتناغم بينهم بصورة منظومة كلية واحدة تحكم الجميع .
دعوة للتبرع
مسألة ميراث : اطرح مسألة ما جاءت فی القرآ ن: مات شخص...
الكهف 74 : : الرجل الصال ح صاحب موسى قتل غلاما كي لا يرهق...
زوج مجنون : مشكلت ي هي مع زوجي الذي يكبرن ي ب 15 عاما وهو لا...
ام نبى واخت نبى: هل هناك امراة ام نبى وزوجة نبى واخت نبى فى نفس...
اريد التسجيل : مضت اكثر من خمس سنين وانا اتابع الموق ع اظن ان...
more
اولا ما زكرته من ايات الواضح انك كنت تقوم بعمل احصائي لكلمه عرب في القرأن دون ان تقرا ما قبلها او ما بعدها من ايات او تقوم بتحليل المقصد من وجود الكلمه يا عزيزي اسمح لي ان اقول لك ان ماكتبت ينقصه الدقه والتحري ومزيدا من الاطلاع العلم القراني ليس بعلم فلسفي ولا هو وجهات نظر فهو واضح جدا ومبين كما زكر و دعني استوضح معك الايات اولا
1 - الايه 37 من الزخرف ( وَكَذَلِكَ أَنْـزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ )
لو رجعت الي الايه 36 فتجد انها تقول( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب )
اي ان في هذه الايه كان الله يكلم نبيه محمد عليه الصلاه والسلام وويقول له ان حكما عربيا حتي لا تكون هناك حجه لبعض الاحزاب علي عدم الفهم لانهم يتكلمون العربيه ولا يعلمون غيرها
2- الايات من 193/195 الشعراء
ايضا كان يكلم الله نبيه محمد صلي الله عليه وسلم وعد الي الايات ابتداء من 188 حتي 199 وهنا زكر الله لو نزله علي بعض الاعجميين فقراه عليهم ماكانو به مؤمنين اي انه يقصد السان العربي
3- الايه 133 طه لو قراتها جيدا تجد قول الله ( و كذلك أنزلناه قرآنا عربيا و صرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا)
اي انه ايضا يشير الي السان العربي اي اللغه التي يغرفوها لما بالايه من وعيد
3 - الايه28 الزمر كانت تحمل
نفس المقصد لعلهم يتقون
4 الايه 3- الزخرف ايضا تحمل نفس المقصد بدلاله لعلهم يتقون
وزكر في ايات اخري وكلها كانت تشير الي عروبه السان وهي اللغه التي كان يتكلمون بها قريش التي منهم سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام وهو بعث لهم ووجب البعث بلغه القوم الذي بعثم فيهم النبي فهو امر بديهي كما حدث في السابق مع كل الانبياء
ولو قرات الايه رقم 103 من سوره النحل فهي تقول (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ )
وصوره فصلت الايه 44 وهي تقول (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ )
وسوره الاحقاف الايه12 وهي تقول (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ )
اما عن اساس كلمه عرب يا عزيزي فهي
كلمة العرب تنبيء عن الصحارى والقِفَار، والأرض المُجْدِبة التي لا ماء فيها ولا نبات. وقد أطلق هذا اللفظ منذ أقدم العصور على جزيرة العرب، كما أطلق على قوم قَطَنُوا تلك الأرض واتخذوها موطنا لهم.
واقوام العرب 3 وهم
العرب البائده
العرب العاربه
العرب المستعربه
وقبيله جرهم التي هاجرت الي مكه وعاشت فيها وكان بها السيده هاجر والنبي اسماعيل هم من اصل العرب العاربه والمنحدرة من صلب يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطان، وتسمى بالعرب القحطانية.
ارجو منك ان تسامحني فانا لا اقصد شي سوا بعض التصحيح ولاكن لا انكر عليك اجتهادك واني معجب بما لديك من علوم فيزيائيه ولك تحياتي