شباب "جيل زد" يطالبون برحيل حكومة أخنوش في سادس أيام احتجاجات المغرب

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


شباب "جيل زد" يطالبون برحيل حكومة أخنوش في سادس أيام احتجاجات المغرب

طالب مئات الشبان المغاربة المشاركين في احتجاجات "جيل زد" التي شهدتها العاصمة المغربية الرباط، مساء الخميس، برحيل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وذلك ساعات قليلة على إعلان حكومته أن "يدها ممدودة للشباب المحتج، ومستعدة للحوار". وحرص الشبان الذين لبوا دعوة حركة" جيل زد 212"، خلال الوقفة التي نظمت بحي أكدال وسط الرباط، على بعث رسائل إلى من يهمه الأمر من خلال تأكيد مطالبهم بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين والإصلاح، وتشديدهم على سلمية احتجاجاتهم.

وبينما ندد المحتجون بما سموه التزام رئيس الحكومة الصمت خلال الأيام الماضية إزاء ما يجري من احتجاجات في أنحاء مختلفة من البلاد، داعين إياه إلى الرحيل، كان لافتا توجيههم عبارات الشكر والتحية لقوات الأمن عند انتهاء وقفتهم الاحتجاجية. وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال عبد المنعم الشاوي، طالب جامعي، إن الاحتجاجات للمطالبة بتحقيق مطالبهم بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفاسدين ستستمر بشكل سلمي حتى تحقيقها، مضيفا:" فقدنا الثقة في الحكومة وفي جميع الأحزاب نريد وجوها صادقة، ولن نتنازل عن مطالبنا بتحسين الصحة والتعليم والشغل ومحاربة المفسدين".وفي ساحة الأمم المتحدة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تكرر الأمر ذاته، إذ رفع آلاف المحتجين شعارات تطالب برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي من بينها "أخنوش ارحل"، "أخنوش سير فحالك الحكومة ماشي ديالك"، "التهراوي سير فحالك الصحة ما شي ديالك".

كما هتف المشاركون في الوقفة بشعارات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبالحرية للمحتجين الذين اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات السبت الماضي، وأخرى تنتقد الأوضاع في قطاع الصحة والتعليم وغلاء المعيشة، وتطالب بمحاربة الفساد من بينها "الحكومات مشات وجات والحالة هي هي"، " ما تحاربوش السلميين حاربوا المفسدين"، "الشعب يريد إسقاط الفساد"، "دابا دابا المحاسبة"، "الشعب يريد الصحة والتعليم".

الشرطة المغربية، 2 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)
وكان لافتاً في وقفتي الرباط والدار البيضاء حرص المحتجين على الطابع السلمي لاحتجاجهم قبل الوقفة وبعدها، وفي الشعارات التي رددوها، فيما اكتفت قوات الأمن بمراقبة الوضع دون أن تتدخل. وشهدت مدن مغربية عديدة مساء الخميس، لليوم السادس على التوالي، تظاهرات نظمتها حركة "جيل زد 212" الشبابية، وقد جرت غالبيتها بهدوء ودون حدوث أي انفلات أمنيوكانت مجموعة "جيل زد" قد استبقت احتجاجات اليوم، بالتعبير عن رفضها لكل أشكال العنف والتخريب والشغب، بعد موجة الاحتجاجات الشبابية التي رافقتها أعمال عنف وتخريب مساء أمس الأربعاء، داعية إلى الالتزام بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية في أماكن حضارية آمنة، لا يمكن الوصول إليها أو استغلالها من طرف عناصر دخيلة تبحث عن الفوضى.موعد أقصاه الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وذلك " لتجنب أي تصعيد أو سوء فهم أو صدامات غير ضرورية".

وتأتي احتجاجات الخميس، في وقت حاولت فيه حكومة أخنوش بعث رسائل ود إلى المحتجين، بالتأكيد على لسان كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الراشدي، إن يد الحكومة ممدودة للشباب المحتج، ومستعدة للحوار معه، لكنها تسعى إلى نقل النقاش من العالم الافتراضي ومن الشارع إلى داخل المؤسسات، ليتحاور هؤلاء الشباب مع الحكومة ومع صاحب القرار.وقال الراشدي، خلال مؤتمر صحافي، عقد عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن الحوار سيؤدي إلى تحديد الأولويات، مؤكدا أن إصلاح القطاع الصحي وقطاع التعليم لا اختلاف حوله، وأن هناك مجهودا كبيرا في هذا الباب، لكن الأجرة تتطلب وقتا، وأن الحكومة واعية بضرورة التسريع، وقد شرعت في تعزيز التفتيش والمراقبة للمستشفيات على المستوى الترابي.

وأكد المسؤول الحكومي ضرورة تحديد الأولويات بعد الحوار ووضع أجندة على أساس الشروع في تنفيذ الالتزامات، مجددا تأكيد الحكومة استعدادها للإنصات لمختلف التعبيرات الشبابية، سواء مع الحكومة أو الأحزاب أو البرلمان الذي عبر عن استعداده لاحتضان النقاش العمومي، كما أن وسائل الإعلام العمومية تضعها الحكومة رهن النقاش العمومي المتعلق بالمطالب الاجتماعية التي يرفعها الشباب. أو حدوث شغب بخلاف ما عاشه عدد من المدن خلال اليومين الماضيين، بعد اندلاع أعمال شغب وعنف.
اجمالي القراءات 143
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق