أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يلتقون كارني ويعرب عن تفاؤله بإصلاح العلاقات مع كندا
أعرب وفد أميركي يضم أعضاء من مجلس الشيوخ الجمعة، عن أمله بإصلاح العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وكندا عقب لقائه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني. وقال السيناتور الجمهوري كيفن كرايمر بعد اللقاء "أنا متفائل بما سمعناه اليوم، ومتفائل بما نراه من تقدم مشترك".
واجتمع الوفد الذي ضم أيضا الأعضاء الديمقراطيين جين شاهين وآمي كلوبوشار وتيم كاين وبيتر ويلش، وجميعهم يمثلون ولايات حدودية مع كندا، مع كارني ووزراء الدفاع والصناعة والشؤون الخارجية الكنديين. وقالت شاهين في مؤتمر صحافي "نأمل أن يواصل هذا الاجتماع المناقشات الإيجابية للغاية لضمان رأب الصدع الذي ظهر في العلاقة في الأشهر الأخيرة، وأن نمضي قدما معا".
وتدهورت العلاقات الكندية الأميركية في الأشهر الأخيرة بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية عقابية على سلع كندية، بينها السيارات والصلب، وتحدث عن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51. وتذهب ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، وقد أثارت الرسوم الجمركية والخطاب المعادي غضب الكنديين، ما دفع الكثيرين منهم إلى مقاطعة البضائع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة. وعلّقوقال أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إن توتر العلاقات كان صعبا على الأميركيين أيضا، وخاصة في الولايات المجاورة لكندا. وعلقت كلوبوشار قائلة "نشعر بذلك كل يوم. نعلم أن الوضع كان سيئا، لكننا نريد فقط أن نصل إلى وضع أفضل، ولهذا السبب نحن هنا اليوم"، مشيرة إلى أن هناك فرصا هائلة "إذا تماسكنا". واقترح كرايمر أن توحد كندا والولايات المتحدة صفوفهما ضد الصين التي وصفها بأنها التهديد الأول لأميركا الشمالية. وقال "هنا تكمن، في رأيي، إحدى أعظم الفرص لتحسين هذه العلاقة، إذ يمكننا الاتحاد حول هذا الخصم المشترك بفضل سلاسل التوريد المتكاملة لدينا وبعض الخصائص الفريدة لكل بلد". وأضاف كرايمر "ليس لدينا نفس كمية البوتاس التي لديكم ولا نملك المعادن الأساسية التي تمتلكها كندا". ترامب منذ ذلك الحين بعض الرسوم ريثما يتم التفاوض، بينما علّقت كندا بعض الإجراءات المضادة لمدة ستة أشهر. لكن أحدث تقرير للوظائف يظهر أن الرسوم تلحق الضرر بالاقتصاد الكندي وتؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسواق.
اجمالي القراءات
8