سؤالان

الإثنين ١٥ - أغسطس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : ما معنى أخذ الكتاب بقوة فى ( يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) 12 مريم ) السؤال الثانى : ما معنى (الشقاء ) قرآنيا ؟ هل هو نقيض السعادة ؟
آحمد صبحي منصور :

عن السؤال الأول : (  يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) 12 مريم )

أولا : يعنى التمسك به وحده والعمل بما فيه . قال جل وعلا :

1 ـ (  وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ )   (145)   الاعراف )

2 ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) الاعراف )

3 ـ ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) الزخرف )

ثانيا : ويأتى فى هذا السياق التمسك بالعروة الوثقى ، أى دين الله جل وعلا والذى يعبر عنه كتابه .

قال جل وعلا :

1 ـ (  لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة  )

2 ـ ( وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (22) لقمان  )

السؤال الثانى : عن الشقاء والسعادة

أولا : الشقاء والسعادة جاءا نقيضين فى أصحاب النار وأصحاب الجنة فى قوله جل وعلا : (  يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ( 105 ) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ( 106 ) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ( 107 ) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ ( 108   ) هود )

ثانيا : يأتى الشقاء عن الدنيا بمعنى المعاناة والمشقة فى المستقبل الدنيوى . فى قوله جل وعلا :

1 ـ (   فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى  ) 117 ) طه )

2 ـ (  وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48)  مريم ) عن ابراهيم عليه السلام

2 ـ ( مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ( 2 ) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)  طه ). عن محمد عليه السلام . أى لا يُتعب نفسه ولا تذهب نفسه حسرات إذا لم يؤمنوا .

2 ـ بمعنى المعاناة والمشقة فى الماضى الدنيوى. قال جل وعلا :

2 / 1 : ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) مريم )

2 / 2 : (  وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32)  مريم ). عن عيسى عليه السلام .

3 ـ عذاب الآخرة . قال جل وعلا :

3 / 1 : (  وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ) (11 ) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ( 12) الأعلى )

3 / 2 : (  فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ( 14 )لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى ( 15 ) الليل )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2332
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5203
اجمالي القراءات : 59,992,511
تعليقات له : 5,492
تعليقات عليه : 14,891
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عن الزكاة المالية: لدى صديق من اهل القرآ ن يريد ان يبيع سيارت ه ...

أرحنا بها يا بلال : أنت تقول ان الصلا ة هي نوعية منظمة من ذكر الله...

حوار: هو حوار حول ما يعرف بالقر اءات السبع للقرآ ن ...

الشجرة النبوية: هل الحدي ث عن الشجر ة النبو ية وانها...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : قال تعالى : ( الَّذ ِينَ ...

سؤالان : السؤا ل الأول : كنت أتكلم مع خالى وقال لى...

ألمانيا وأهل القرآن: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته لدي سؤال...

صحابة انتهازيون: عن قول بعض المنا فقين ( قَالَ قَدْ أَنْع َمَ ...

بلاد النكد والخراب : ما هو المقص ود بقول الله سبحان ه وتعال ى (...

الأعياد: عيد الفطر ،وعيد الاضح ى هل صحيح أن تلك...

صحابة الفتوحات: السلا م عليكم انا احترم اجتها داتكم استاذ...

الاحتكار والأحكار : قرآت كتابك عن تطبيق الشري عة فى عصر السلط ان ...

عن نزول القرآن: أرجو شرح ما يلي: وَقَا لَ الَّذ ِينَ ...

الأذان قرآنيا: هل للاذا ن للصلا ة سند قرآني ؟...

تعليق مهذب.!: الأست اذ الكبي ر د. أحمد صبحي منصور . الأخو ة ...

more