اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٥ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر
عادل حمودة يكتب: مصر.. أمة في خطر بسبب عاهرة!
عادل حمودة يكتب: مصر.. أمة في خطر بسبب عاهرة!الصفحة رقم 3
مقالات متعلقة
:
|
|
عادل حمودة يكتب: مصر.. أمة في خطر بسبب عاهرة!
اللواء محمود نصر: قضايا التحكيم الدولي تهدد بالحجز علي حسابات التسليح في الخارج!
وحسب ما يقول بروفيسور جان نويل كابفيرير في كتابه عن "الشائعات" فإن الجماعات الجهادية -في مختلف الديانات- تستخدم الشائعات لنشر الكلمة الإلهية.. فتصيغ محتواها بأسلوب حاسم.. قاطع.. كأنها حقيقة منزلة.. لا يأتيها الباطل من جوانبها المختلفة. فأول من يروج اتهامات الفسق والفجور هم أولئك الذين يكبتون غرائزهم الجنسية ليجدوا لذة في رواية تفاصيل المغامرات العارية ولو أخذوا منها موقفا رافضا غاضبا ". 1 إن تحليل خبير علم النفس الفرنسي المحترف يمكن أن نترجمه إلي أمر واقع نشهده في مصر المحترقة بنار الطائفية الدينية إلي حد الحرب الأهلية.. كل حرائق الكنائس لها سبب واحد.. لا شريك له.. امرأة لم يشبعها زوجها.. فغيرت دينها لتغير فراشها. تقوم القيامة وتنفجر البراكين وتتهاوي الجبال وتفيض البحار ويقتل الرجال وتهتز الأرض تحت أقدامنا من أجل امرأة شهوانية صغيرة مستهترة.. لم يكفها رجل واحد فتزوجت من رجلين.. وربما بحثت عن الثالث.. في لحظة شهوتها لم تنظر إلي الديانة وإنما نظرت إلي الفحولة.. ومن ثم فإننا أمام قضية آداب لا قضية أمن دولة. لتهرب تيريزا مع مصطفي.. ولتلحس سنية قدم جورج.. ولتشهر دميانة إسلامها بحثا عن نشوة محرمة.. وليتنصر محمود طمعا في مال فاسد.. لكن.. هل يستحق أحدهم قطرة عرق تنزفها السلفية في مظاهرات ضده أو معه؟.. هل سيكون الضحايا الذين يسقطون فيها شهداء عند ربهم يحسبون أم أبرياء عند إخوانهم منسيين؟. 2 ولو صدقت نية الغيورين علي عاهرة أسلمت أو فاجرة تنصرت، فإن هناك من يستغلها ويؤججها ويكررها وينقلها من خانة المشاعر إلي خانة المتاعب وينحرف بها من طريق الديانة إلي طريق السياسة. بعيداً عن أوصاف العهر والدعارة فانه في أحداث امبابة اقتنع الشيخ السلفي محمد علي بتحليل مدير مباحث القاهرة جمال الدالي بأن زوجة خائنة (مثل عبير) زورت عقد زواج عرفياً لا تستحق وقوف 7000 مسلم ومسيحي وجها لوجه.. لكن.. فجأة أطلقت رصاصات من خرطوش.. فانفتحت أبواب جهنم. وتكرر السيناريو أمام ماسبيرو.. فما كاد شباب الأقباط يفكرون في فض اعتصامهم حتي عادوا يتزايدون من جديد.. كلمة خفية أطلقت.. شائعة مدبرة انتشرت.. وعاد الموقف إلي ما هو عليه.. بل ازداد سخونة بالرصاصات المجهولة التي أطلقت.
ولن تتوقف هذه الحوادث.. بل.. سيضاف إليها جرائم أخري.. مثل اغتيالات شخصيات دينية وسياسية وصحفية.. فهناك من يصر علي أن تظل الحرائق مشتعلة.. والعروق نافرة.. والبلاد متوترة. ولست من أنصار " تلبيس " الجرائم لمتهمين جاهزين.. فلا فلول بلطجية الحزب الوطني تجد من يمولها.. ولا الضباط السابقون في مباحث أمن الدولة مستعدون للمخاطرة بحياتهم المهددة من الراغبين في الانتقام منهم. وعلينا أن نصدق زكريا عزمي عندما همس لباقي زملائه من الفلول بأن عليهم أن يحمدوا الله أنهم في السجن لأنهم لو كانوا خارجه لاتهموا بتدبير الأحداث المشتعلة. وفي الوقت نفسه لا يستطيع ضباط جهاز الأمن الوطني الجديد دخول مقاراتهم في المحافظات.. بعدما نصبت بعض القوي السلفية والإخوانية خياما أمامها كي ترصد وتراقب. لنبحث عن المحرض الحقيقي لكل ما نعاني منه.. لنفتح الأجندات الخاصة التي تحدث عنها المجلس العسكري.. من هم أصحابها؟.. ماذا يهدفون؟.. كيف يتحالفون معا في الخارج والداخل؟ 4 إن من مصلحة إسرائيل عزل شمال سيناء عن مصر كي يخرج الفلسطينيون من وراء أسوارها ويستوطنون في رفح والعريش والشيخ زويد لينفذوا مشروعها القديم ويقيمون دولتهم هناك. ومن مصلحة الولايات المتحدة أن تتصاعد الفتنة الطائفية كي تنقل القضية من الكونجرس إلي مجلس الأمن وتطالبه بشرعية التدخل لحماية أقباط مصر من اضطهاد مسلميها. ومن مصلحة التيارات الإسلامية المنظمة سياسيا أن تعم الفوضي ويسود الفراغ الأمني كي تسبق غيرها من القوي الأخري إلي البرلمان وتفرض دستورها وتستقر في الحكم. ويستغل الجميع حماس شباب الثورة وحيويتهم في دفعهم إلي مواقف حماسية تبعدهم عن الدور الحقيقي الذي يجب أن يلعبوه لحماية الوطن من التفكك والخراب دون مبادرة سريعة للإنقاذ.. وهو ما يهدد إنجازهم التاريخي الذي لم يسجله التاريخ من قبل. 5 لو كانت الشعوب تزحف علي بطنها، فإن وباء الجوع المتوقع انتشاره خلال شهور قليلة هو الخطر الداهم الواقف علي الأبواب. ولو كنا نثق في المجلس العسكري فإن علينا أن نصدق الأرقام المفزعة التي أعلنها اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع للشون المالية.. فالديون ارتفعت في الداخل والخارج إلي أكثر من 1080 ملياراً.. لتستهلك 90 % من الناتج القومي.. بزيادة 30 % عن النسبة الآمنة.. ونصف مصانعنا معطلة بسبب الإضرابات.. ودعم الطعام زاد بخمسة مليارات.. والأسعار ارتفعت من 10 إلي 15 في المائة.. والفقر التهم 70 % من السكان.. يعيش أغلبهم في العشوائيات دون خدمات.. ويحصلون علي رغيف العيش الحاف بخلع الضرس. وكان ميزان المدفوعات يسجل فائضا بنحو 572 مليون دولار لكن عجزه وصل الآن إلي 8 مليارات دولار.. ويفقد احتياطي العملات الخارجية 3 مليارات دولار كل شهر.. ولو استمر الحال علي ذلك سنشهر إفلاس البلاد بعد ستة أشهر. أما السبب فهو أننا ننفق من مدخراتنا دون تعويض من إيرادات التصدير وعائدات السياحة وتحويلات المصريين في الخارج وكلها موارد تعرضت للانهيار.. وعندما تحركت السياحة قليلا.. جاءت أحداث إمبابة لتعيدها إلي ما كانت عليه.. ويعمل في السياحة ثلاثة ملايين شخص جري تسريح نسبة مؤثرة منهم.. أضيفوا إلي طابور العاطلين الذي سينضم إليه قريبا نحو 400 ألف شخص.. ليصل العدد إلي 8 ملايين عاطل. باختصار يخسر الاقتصاد المصري كل يوم نحو 700 مليون جنيه.. لكن.. هناك مساحة هائلة من التفاؤل تستند إلي أسس صلبة.. أن البنية الاقتصادية من مصانع ومؤسسات وشركات لم تصب بسوء.. وصمدت البنوك أمام محاولات إفلاسها. لقد قامت الثورة في 25 يناير.. في نهاية الشهر.. وهو توقيت تكون فيه خزائن فروع البنوك في المحافظات المختلفة فارغة.. فكان علي الجيش نقل الأموال إليها في حراسة آمنة تحميها من السطو.. فنقلت الأموال من البنك المركزي جوا في طائرات عسكرية (سي ــ 130) لتجد في انتظارها عربات مدرعة تحميها الشرطة العسكرية التي أوصلت الأمانة إلي البنوك.. ولو كانت هذه المهمة قد تأخرت وطلب المواطنون بعضا من أموالهم دون استجابة لحدث فقدان ثقة فوري ينتهي بتكالب علي سحب كل الودائع وتصفية كل الحسابات وضرب كل البنوك.
وأعترف بأن كل ما سمعت من اقتراحات كان مفيدا لتطوير الاقتصاد علي المدي الطويل.. لكنه.. لا يطفئ حرائق مشتعلة تحتاج إلي تدخل سريع.. فطلبت الكلمة قائلا: إن كل الجهات المسئولة عن الحكم في مصر الآن لا تزال تؤمن بأن رجال الأعمال هم عصب الاستثمار.. لكننا.. في الوقت نفسه وضعناهم في خانة حرجة أفقدتهم توازنهم بعد منع عدد كبير منهم من السفر ووضع أموالهم تحت التحفظ واتهامهم في قضايا جنائية. ولو كنت من أشد الصحفيين كشفا لفسادهم في عصر مبارك وملفات الصحف التي عملت فيها شاهدة علي ذلك.. لكن.. مصدر الفساد المباشر كان الوزراء ورؤوساء الحكومات.. هم الذين منحوا وفرطوا وتجاوزوا.. هم الذين يستحقون العقاب بجانب رجال الأعمال الذين يثبت تورطهم.. أما الذين حصلوا علي مكاسب أكثر مما يستحقون فالفرصة سانحة أن نحصل منهم علي حق الدولة مع حساب الفوائد والأرباح. وقد كنت الوحيد الذي شن حملة صحفية واضحة ضد أحمد نظيف وحكومته التي منحت حسين سيجواني أرضا للسياحة في جمشة وللتنمية العقارية في القاهرة الجديدة.. لكن.. لا أعتقد أن الذنب ذنبه في حصوله علي ما عرض عليه.. ومن ثم كان الحكم بحبسه علي ذمة قضية جمشة التي اتهم فيها زهير جرانة سببا في توقف دولة الإمارات عن ضخ الاستثمارات في شرايين الاقتصاد المصري.. وسيلجأ الرجل للتحكيم.. وسيكسب منه ما لم يكن يحلم به.. كما فكر الفطيم.. وجميل القنبيط المشتري السعودي لعمر أفندي. واقترحت أن يفكر المجلس العسكري في مبادرة صلح مع رجال الأعمال غير الفاسدين ليس فقط من أجل أموال يمكن أن يعيدوها وإنما أيضا من أجل أن يعودوا للاستثمار والإنتاج والتشغيل.. وإلا أصبح الاستثمار الداخلي صفرا كالاستثمار الخارجي. وأضفت أننا لن نخترع العجلة فقد سبقنا إلي المصالحة نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا.. فقد طلب من كل أصحاب الثروات أن يكتبوا بأنفسهم كيف حصلوا عليها.. ومدي قبولهم لفكرة التنازل عن بعضها بما يتناسب مع درجة فسادهم.. وتكرر الشيء نفسه في البرازيل بعد ثورتها الديمقراطية. وما إن انتهيت من كلامي حتي صدق عليه وتحمس له اللواء محمود نصر قائلا: إن ذلك يعيد الثقة في الاستثمار الخارجي قبل الداخلي.. وأعترف بأن دولة الإمارات استاءت من دخول مستثمريها في قضايا جنائية انتهي واحد منها فيها إلي السجن.. وهم سيلجئون إلي التحكيم الدولي وسيحصلون علي أحكام ستؤدي إلي الحجز علي حسابات مصر في الخارج بما في ذلك حسابات شراء السلاح للقوات المسلحة وقطع الغيار اللازمة. 7 وشجع ما قلت كثيرا من الحضور.. وتحدث معتز الألفي قائلا: إن عشرات من رجال الأعمال هربوا خوفا إلي الخارج أو انكمشوا فزعا في الداخل.. واضاف أن احمد هيكل مثلا اشتري شركة الأسمنت ــ التي منع بسببها من السفر ــ من الحكومة وإنما اشتراها من ورثة الرجل الذي اشتراها من الحكومة.. وتسبب ما جري له في انهيار أسهم شركة القلعة في البورصة والإضرار بمصالح المساهمين.. كما أنه كان علي وشك توقيع عقد مع الكوريين لإنتاج السولار بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.. ولو وقع العقد سنعيد الثقة في الاستثمارين الخارجي والداخلي. وطلب اللواء محمود نصر مقترحات قانون تشكل بمقتضاه لجنة قضائية تنظر في الحالات المختلفة لرجال الأعمال وتقضي فيها.. وسيقدم هذه المقترحات زياد بهاء الدين. 8 ويصعب أن نطمئن إلي عودة الروح إلي الاقتصاد دون أن نستعيد شعورنا بالأمن.. والأمن في حالة نفسية مضطربة.. يخشي الاقتراب.. ويحاسب علي البعاد.. وهو ما ضاعف من جرأة البلطجة الجنائية وتجاوزات التيارات الدينية.. لنجد أنفسنا بين ساطور مجرم وسيف متطرف. إن حادث إمبابة كلفنا 500 مليون دولار هي عائد السياحة التي كانت قادمة وفزعت فألغت حجزها.. وزادت من بطالتنا وجوعنا. وأخطر من الجوع والبطالة ما يهدد سلامة جغرافية الوطن.. فهي ليست فقط مهددة بالتمزق.. وإنما مرشحة أيضا للاحتلال.. تدفعنا قوي سياسية ودينية مختلفة لهذه الهاوية دون أن تدرك أنها ستسقط فيها معنا.. والسبب المباشر هو غياب معلومات الأمن السياسي عمن يحرق؟.. ومن يثير الفتنة؟.. ومن يلعب مع أقباط الخارج؟.. ومن يمنح إسرائيل فرصة عمرها لنظل علي ما نحن فيه؟ وربما كان ذلك بحسن نية.. لكن الطريق إلي جهنم مفروش بالنيات الطيبة.. لكن.. المؤكد أن هناك من يحرص علي أن تظل ذاكرة الأمن الوطني عن أمراء الإرهاب مفقودة لينفذوا ما يرمون إليه من مخططات وأجندات. ولو كان الذي حضر العفريت عليه أن يصرفه فإن علي مدير أمن الدولة السابق حسن عبدالرحمن أن يكشف لنا كيف كون جهازه مليشيات بلطجية الحزب الوطني؟.. كيف نشطوا التنظيمات السلفية لمواجهة الإخوان والأقباط؟.. من هم مثيرو الفتنة من الناحية المسيحية؟.. إن مثل هذه المعلومات ستوفر علينا الكثير دون أن نخرجه من السجن ودون أن نوقف محاكمته وإن كان من الممكن أخذ ما سيقدمه في الاعتبار كما فعلت المانيا مع النازيين الذين ساعدوها بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية في معرفة حقيقة ما كان يحدث في كواليس حكم أدولف هتلر. لابد أن ينكشف المسرح كله ويتعري الممثلون.. لنعرف الخبيث من الطيب.. المؤمن من الفاسق.. الوطني من الطائفي.. المصري من الإسرائيلي والأمريكي والإيراني والأفغاني والطالباني.. فقد حان الوقت لرفع الأقنعة.. وكشف الوجوه.. وتحديد الهوية.. وضرب الهمجية. |
دعوة للتبرع
النقاب الملعون: فى فترة ضلال تنقبت وادمن ت الزوا ج بأكثر من...
المهم التوبة الخالصة: سؤالي الذي اريد معرفة جوابه من من حضرتك م هو...
بين اليأس والاصلاح: من حقك أن تيأس من النظا م فى مصر ، فأنت تعيش فى...
الكذب المباح : هل الكذب حرام فى كل وقت وتحت اى ظروف ؟ ...
ممنوع الخلط هنا: هل يحق لرجال الدين " علماء الدين " المشا ركة في...
more