الامن السوري يقتل 44 متظاهرا من الالآف خرجوا عراة الصدور في جمعة "الحرية"

اضيف الخبر في يوم السبت ٢١ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


الامن السوري يقتل 44 متظاهرا من الالآف خرجوا عراة الصدور في جمعة "الحرية"

  

 

 

الامن السوري يقتل 44 متظاهرا من الالآف خرجوا عراة الصدور في جمعة "الحرية"

 

 

 
  استمرار المظاهرات في سوريا    
دمشق : قدرت مصادر حقوقية سورية اليوم السبت عدد ضحايا المواجهات العنيفة التي شهدتها أمس "جمعة التحرير" العديد من المدن السورية بما لا يقل عن 44 قتيل ،فيما أشار المرصد الحقوقي السوري الى  ان المتظاهرين خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم انهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم،مرددين شعارات تدعو الى رفع الحصار عن المدن السورية والى الحرية والى اسقاط النظام.

وأعلن ناشط حقوقي لوكالة" فرانس برس" السبت أن 44 متظاهرا قتلوا الجمعة، بينهم طفل، عندما اطلق رجال الأمن النار عليهم لتفريقهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدة مدن سورية.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" في نيقوسيا ان "السلطات السورية اطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي مما ادى الى مقتل 44 شخصا".

وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل 34 شخصا الجمعة بنيران رجال الأمن اثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية.
وأفاد شهود عيان أن أفراد قوات الأمن يطلقون النار باتجاه رؤوس المتظاهرين ولا يكتفون بمحاولة تفريق المظاهرات.

ومن جانبه ،اعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق لانسان امس الجمعة 20 مايو/أيار ان 804 مدنيين و134 من الجيش وقوات الامن قتلوا خلال الاحتجاجات في سوريا منذ اندلاعها في منتصف مارس/آذار الماضي، كما تم اعتقال اكثر من 9000 شخص.

مخالفة أوامر الاسد

ويشار الى ان الحصيلة الاكبر كانت في بلدة معرة النعمان قرب مدينة ادلب غربي البلاد حيث قتل 15 شخصا بينهم فتى في الـ15 من العمر، بيد قوات الامن التي فتحت النار لتفريق المتظاهرين، كما قال الناشطون.

ولقي 12 متظاهرا، بينهم طفل في العاشرة وشابان في الخامسة عشرة والسادسة عشرة، مصرعهم برصاص قوات الامن في مدينة حمص وسط سوريا، معقل حركة الاحتجاج ضد النظام والتي يحاصرها الجيش منذ قرابة اسبوعين.
واضاف حقوقيون ان شخصين اخرين قتلا في منطقة درعا جنوبا كما قتل متظاهر في داريا، في ريف دمشق، واخر في اللاذقية، ابرز مدينة ساحلية غرب، واخر في حماه وسط سوريا واثنان في دير الزور شرق.

ونظمت تظاهرات في مدن اخرى في سوريا رغم الاجراءات التي اتخذها النظام في محاولة لاسكات حركة الاحتجاج ضد الرئيس السوري بشار الاسد بالقوة، وقال الناشطون ان قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين رغم صدور اوامر رئاسية بعدم اطلاق النار.

وقامت دورية من الامن بمداهمة مكتب المنظمة الاشورية الديمقراطية في القامشلي شمال شرق واعتقلت 12 عضوا فيها وعبثت واستولت على محتويات المكتب.

وذكر ناشطون في حمص ان "قوات الامن داهمت مشفى البر في وسط المدينة واخذوا جثة احد القتلى وبعض الجرحى الذين اصيب معظمهم في اطرافهم".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان بلندن، ان "الاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية غرب بينهم اطفال ونساء".

واشار المرصد الى ان "الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم انهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم، هاتفين بشعارات تدعو الى "رفع الحصار عن المدن السورية" وتدعو الى الحرية والى اسقاط النظام" ولفت المرصد الى ان قوات الامن لم تتدخل  حتى الان .

لا للعنف ونعم للحوار

كما افاد رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان "راصد" لوكالة "فرانس برس" ان "المئات خرجوا في عين العرب شمال غرب التي يغلب سكانها الاكراد وهم يهتفون "ازادي ازادي"، ومعناها الحرية.

واشار مصطفى الذي شهد المظاهرة الى ان المشاركين كانوا يحملون اغصان زيتون واعلاما سورية ولافتات كتب عليها " الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا"، و"لا للعنف نعم للحوار ولا للمادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع. كما حمل المشاركون علما سوريا طوله 25 مترا.


 

 

 
       
وفي راس العين، التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق، تجمع اكثر من 500 شخص امام منزل عضو اللجنة المركزية لحزب "ازادي" الكردي سعدون شيخو الذين افرج عنه مؤخرا وهم يهتفون بشعارات تدعو الى سلمية التظاهر والى الوحدة الوطنية.

واشار برو الى ان سعدون القى كلمة امام المتظاهرين حيا فيها نضال الشعب المطالب بالتغيير الديمقراطي واكد ان الاحزاب الكردية تقف مع هذه النضالات اليومية المطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة.

خلايا ارهاب

وفي المقابل، قام التليفزيون السوري الرسمي ببث تقارير تلفزيونية من مختلف المحافظات السورية اظهرت مظاهرات "محدودة العدد" في حلب وحماة والميادين شمال شرق وحمص وعامودا شمال شرق ومدن اخرى.

كما اشار مراسل التليفزيون في البوكمال شرق البلاد الى "خروج مجموعة من المخربين في البوكمال تضم العشرات قامت بحرق 4 سيارات وهاجمت مخفر الشرطة وقامت بتحطيمه".

وفي سياق متصل ،صرح مصدر عسكري سوري أمس الجمعة لوكالة الانباء السورية "سانا" أن وحدات الجيش والقوى الأمنية ألقت القبض على خلية إرهابية أمس الأول في منطقة الضمير قرب دمشق وضبطت بحوزتها كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات المعدة لاستهداف منشآت حيوية ومؤسسات رسمية حكومية بحسب ما كشفت عنه الاعترافات الأولية لعناصر الخلية الإرهابية.

وأضاف المصدر العسكري إن هذه العملية جاءت في إطار استمرار الجيش والقوى الأمنية بتعقب المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الأبرياء وعكرت صفو أمن الوطن.

وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" انه سقط 17 شهيدا من المدنيين وقوات الشرطة والأمن أمس برصاص مجموعات مسلحة استغلت تجمعات للمواطنين في ريف إدلب وأطراف حمص وأطلقت الرصاص عليها كما هاجمت مقار للشرطة في أريحا ودير الزور بهدف تهريب مساجين جنائيين.

كما أعلن مصدر عسكري عن جرح ستة من قوى الأمن خلال تصديهم للمجموعات المسلحة في ريف إدلب والتي قامت بتخريب وحرق عدد من المؤسسات العامة.

وذكر المصدر أن عددا من المخربين المسلحين في محافظة إدلب أقدموا على حرق مبنى مديرية المنطقة في خان شيخون ما أدى لإصابة ثمانية من الشرطة بينهم ضابطان كما قاموا بحرق المجمع الحكومي في منطقة أريحا وثلاث سيارات عائدة لمركز البريد واعتدوا على مبنى ناحية محمبل وتكسير الأثاث فيه والسيارات التابعة له إضافة لمهاجمتهم عددا من المفارز الأمنية ومقار الشرطة في منطقة معرة النعمان.

وأضاف المصدر أن مجموعة إجرامية مسلحة في محافظة حمص أقدمت على إطلاق النار من سيارة على رجال الشرطة والأمن مما أدى لإصابة ستة عناصر شرطة بينهم ضابط برتبة رائد واحتراق سيارة تابعة لشرطة النجدة.
وذكر المصدر أن قوى الشرطة والأمن تتابع ملاحقة المجرمين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ،مشيرا إلى أن معظم حالات الشغب تركزت في أطراف المدن وأن حالة الأمن عادت للهدوء في كافة المدن السورية.

ومن جهة آخرى ،استحدث الجيش السوري مواقع في بلدة العريضة المحاذية للحدود مع لبنان صباح الجمعة، ناشرا عددا من العناصر والآليات مقابل منطقة وادي خالد اللبنانية.

وتضاف هذه التعزيزات الى القوة السورية التي نفذت صباح الخميس انتشارا كثيفا معززا بالاليات والسيارات العسكرية في أطراف بلدة العريضة السورية المحاذية للنهر.

كما قام الجيش اللبناني بنشر مئات الجنود المعززين بالآليات والملالات على الطريق الممتدة بين معبر البقيعة الحدودي غير الرسمي ومعبر جسر قمار الرسمي على مسافة حوالي كيلومترين لمنع أي أحد من الاقتراب من ضفة النهر الكبير الفاصل بين البلدين.

التنديد بموقف لبنان وسوريا


 
  اطلاق النار في تلكلخ    
ومن جهتها ،نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الجمعة بتوقيف السلطات اللبنانية لاجئين سوريين عبروا الحدود الى الاراضي اللبنانية هربا من "العنف والقمع"، على ما جاء في بيان للمنظمة.

وجاء في نص البيان "ينبغي على القوى الامنية اللبنانية الكف عن اعتقال النازحين السوريين الذين هربوا من اعمال العنف والقمع في بلدهم".

واضاف "على السلطات اللبنانية في المقابل ان تؤمن لهم ملجأ مؤقتا، وأن تمتنع في المقام الاول عن اعادتهم الى سورية".

في غضون ذلك، أعرب مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان عن قلق الولايات المتحدة الجدي إزاء ما وصفه بأعمال العنف الجارية في سوريا.

وجاء في بيان وزعته السفارة الامريكية في بيروت عن زيارة فيلتمان للبنان إن المسئول الامريكي دان استمرار الحكومة السورية باستخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري.

ودعا المسئول الامريكي النظام السوري ومؤيديه الى وقف أعمال العنف وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المواطنين السوريين الساعين للتعبير عن تطلعاتهم السياسية.

اجمالي القراءات 3035
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق