موظفو الضرائب يرفضون منح مجاور مهلة للتفاوض مع غالي.. وينتظرون عودة مبارك لنقل الاعتصام إلي الرئاسة
دخل إضراب موظفي الضرائب العقارية في القاهرة والمحافظات يومه الرابع أمس، كما واصل الآلاف منهم اعتصامهم أمام رئاسة مجلس الوزراء بعد أن رفضوا طلب حسين مجاور رئيس اتحاد العمال، منحه مهلة تنتهي يوم الخميس المقبل، للتفاوض مع الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية للاستجابة لمطالبهم.
ففي القاهرة أكد المعتصمون عزمهم علي نقل اعتصامهم بالكامل إلي مقر رئاسة الجمهورية عقب عودة الرئيس حسني مبارك من جولته الخارجية، إذا لم تحل أزمتهم وتتم مساواتهم ماليا بزملائهم في مصلحة الضرائب العقارية بوزارة المالية.
وواصل المعتصمون مناشدتهم الرئيس مبارك التدخل لحل الأزمة من خلال ترديد هتافات جديدة قالوا فيها «يامبارك يا أبوجمال.. ارفع من شأن الغلبان»، كما استمروا في هتافاتهم المعادية للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، بسبب تجاهله الاستجابة لمطالبهم أو الاستماع لشكواهم من وزير المالية، حيث رددوا هتافات «انتوا تشموا الورد واحنا لسعنا البرد»، «يارئيس الوزراء مش لاقيين المساواة».
ووجه المعتصمون الشكر للواء حبيب العادلي و زير الداخلية بسبب إصداره تعليمات لرجال الأمن بحراسة المعتصمين خلال اليومين الماضيين، وتجنب الاشتباك معهم بأي حال من الأحوال، وقالوا «ياوزير الداخلية.. رجالتك مية مية»، و«يارجال الداخلية شكرا علي الوقفة دية».
وفي قنا استمر إضراب نحو «٣٠٠» موظف وصراف بالضرائب العقارية بدشنا عن العمل والتحصيل، احتجاجا علي عدم ضمهم لوزارة المالية، وحملوا لافتات تطالب بمساواتهم بزملائهم بالضرائب العامة، وتجمهروا أمام مأمورية الضرائب العقارية بدشنا احتجاجا علي أوضاعهم المالية والاجتماعية المتردية الناجمة عن خضوعهم للإدارة المحلية علي حد قولهم وطالب الموظفون رئيس الوزراء ووزير المالية بسرعة إصدار قرار بكادر خاص أو ضمهم لوزارة المالية لتحسين أوضاعهم، وفي الغربية نظم أكثر من «٦٠٠» موظف من العاملين بالضرائب العقارية بكفر الزيات تضامنا مع زملائهم بالمحافظات الأخري والقاهرة، مطالبين بالحصول علي جميع مطالبهم المشروعة حيث أكدوا استمرار الاعتصام داخل مقر المأمورية والتواصل مع زملائهم بالاستمرار في الاعتصام، ورفض الموظفون العمل في تحصيل العوائد والضرائب المقررة لحين وضع حل عاجل ومشروع لمشكلتهم ومساواتهم بموظفي الضرائب العامة علي مستوي الجمهورية ونقل تبعيتهم من المحليات إلي وزارة المالية.
وفي الدقهلية واصل موظفوا الضرائب العقارية إضرابهم عن العمل أمام مبني مديرية الضرائب بالمحافظة وقال جمال عويضة، أمين عام اللجنة النقابية إن جميع المأموريات بالدقهلية أعلنت إغلاق أبوابها تماما، وخلت من جميع الموظفين لرفضهم التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف، باستثناء رؤساء المأموريات ومساعديهم والسعاة، وأكد عويضة أن الإضراب عن العمل يكبد الخزانة العامة للدولة خسارة تقدر بـ «٥٠» مليون جنيه، خاصة أنها جاءت في وقت حرج جداً وقت موسم التحصيل وعمل الحساب الختامي.
وفي المنوفية اعتصم ١٠٠٠ موظف بمختلف مأموريات الضرائب العقارية بالمنوفية «أمس» تضامنا مع زملائهم المعتصمين أمام مجلس الوزراء ومؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم حتي تتم الاستجابة الكاملة لمطالبهم ويتم صدور قرار جمهوري بضمهم إلي وزارة المالية.
وأكد رجب مسعود ومحمد فوزي وعايدة فرج عدم قيامهم بأي أعمال تحصيل أو تنزيل يومية كما أنهم لن يقوموا بعمل الحساب الختامي للسنة المالية ٢٠٠٧ حتي يتم صدور القرار.
من جانبه أبدي فاروق شحاتة العوضي رئيس نقابة العاملين بالبنوك أسفه لاستمرار أزمة العاملين بالضرائب العقارية، قائلا: طالبت العمال بإنهاء الاعتصام أكثر من مرة إلا أنهم رفضوا الاستجابة لحين تحقيق مطالبهم، مؤكداً أن هذا إجراء صعب تنفيذه حاليا، خاصة أن وزير المالية خارج مصر.
وأضاف العوضي: المهم أن العاملين عبروا عن غضبهم للرأي العام، والعبرة ليست بالاستمرار في الاعتصام، وإنما بالتفاوض مع الوزير عقب عودته.
وقال كمال أبوعيطة، عضو اللجنة المنظمة للإضراب إن الموظفين رفضوا فض الاعتصام حتي لا يتم تسويق قضيتهم، كما أن إجراء عملية التفاوض والموظفون معتصمون سيكون عاملا مساعدا في سرعة التفاوض وليس العكس، مشيراً إلي أن الموظفين استمعوا لوعود كثيرة لم ينفذ منها شيء، ومن ثم فإنهم فقدوا الثقة في أي كلام بخلاف صدور قرار بتحسين أجورهم مثل زملائهم بوزارة المالية.
اجمالي القراءات
5546