ذنب مغفور

الإثنين ٢٨ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
استاذ احمد كان الله في عونك ، واتمنى لو استطيع فعلا مساعدتك من كل قلبي ولكن الظروف يااستاذي لا تسمح سامحني ارجوك، والله لا اعلم كيف تحتمل كل هذا، انا احاول ان أ ُفهمهم ولكن لا يفهمون اعلم انه ليس علي هداهم ولكن قلبي يكاذ يتفطر عندما ارى كل الضلال الذي يدور حولي والجهل الذي وصلنا اليه . انا طبعا اقرا لك يوميا وكدت انتهي من معظم ما في الموقع ولكن لي سؤال / لقد وقعت فى خطأ مع فتاة ، وبعدها تبت ، ولكن لازلت أخاف من عاقبة ذنبى ، مع أننى لم أرتكب إلا ما تسميه باللمم ، وكنت شابا مراهقا . ومرت سنوان وهذا الذنب يؤرقنى . فماذا أفعل ؟
آحمد صبحي منصور :

 

أرجو أن تترفق بنفسك ، وتذكر رحمة الله جلّ وعلا وهى قريبة من المحسنين   ، وإنس تماما الماضى ، فلكل منا ماض ، ولو لم يكن لأحدنا ماض ما كان بشرا . إن من رحمته جل وعلا إنه يقبل التوبة ويعفو ويغفر لأصحاب الكبائر ـ فكيف بمن يرتكب الصغائر واللمم الذى لا يخلو منه إنسان ، ثم يسارع بالتوبة مبكرا ، وهو فى بداية العمر .( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) ) ( النساء ) مثلك لا يقلق على الماضى فبالتوبة الصادقة يبدل الله جل وعلا السيئة بالحسنة خصوصا مع التقوى واقامة الصلاة . لكن الذى نقلق عليه جميعا أن نظل على اسلامنا الحق حتى الموت . وهذا ما يجب أن نعمل له وندعو الله جل وعلا أن نموت مسلمين وأن يتوفانا مسلمين . 

الذى يجب أن يقلق هو من يستمر فى ارتكاب الصغائر والكبائر ثم يتذكر التوبة متأخرا .. هذا يكون لديه أمل لو عمل بكل ما يستطيع ليكثر من الصالحات ليعوض ما فات ، وهو يأمل أن يشمله قوله جل وعلا (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)( الزمر ).

أيضا لا تقلق على الضالين ولا تذهب نفسك عليهم حسرات فقد اختاروا لأنفسهم وصمموا على اختيارهم.

عليك بالاهتمام فيمن فيه أمل فى الهداية. 

وهناك عمل صالح هو الجهاد السلمى فى سبيل الله جل وعلا وبأقل قدر من الجهد ، هو التعريف بالموقع عبر الانترنت باستعمال التويتر والفيس بوك وخلافه. 

كل منا يعما لكى يملأ كتاب أعماله بالصالحات حتى يفوز يوم القيامة.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 11403
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5315
اجمالي القراءات : 65,323,698
تعليقات له : 5,515
تعليقات عليه : 14,907
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


العدّة والرضاع : يمكن الآن بسهول ة معرفة الحمل من عدمه...

التبنى والتابعون: سلام علیکم یا دکتر منصور : انتم تشهدو ن بهذة...

تسبيح الجمادات : مامعن ى تسبيح الجما دات وكل شىء فى اقول الله...

بيت الطاعة الزوجية: من سوء حظ أختى إن زوجها يعانى من الوسو اس ...

خمسة أسئلة : السؤا ل الأول : قرأ فى كتاب أن واحد ذهب الى...

صلاتهم السُّنّة: فى الدين السّن ى يجعلو ن صلاة يقدمو نها ...

معذور.!!: من حوالى ثلاثي ن سنة إتصلت بى طالبة من طلبتى...

تاريخ الأنبياء : ما تقييم ك لكتاب قصص الأنب ياء لابن كثير...

أن رآه إستغنى : ما معنى ( أن رآه إستغن ى ) فى سورة العلق ؟ ...

ثقافة الراقصات : تذكرو ن كثيرا في مقالا تكم ومقاب لاتكم ...

ابراهيم وعيد الأضحى: تعلمن ا غن رؤيا ابراه يم عليه السلا م بذبح...

خرج: سلاما من الله عليكم تكررت كلمة " يخرج " كثيرا في...

العورة وأشياء أخرى : ما هي عورة الرجل وعورة المرأ ة من القرا ن ...

المراجع التاريخية : ما هي المرا جع التار يخية التي تعتبر حجة...

الاستمناء والسحاق: ما هى عقوبة الاست مناء والسح اق ؟ هما من...

more