أسامة قفيشة Ýí 2017-05-12
بأي ذنب ؟
قرأت اليوم خبراً تشمئزُ منه النفوس و تقشعر له الأبدان ,
ليس بالخبر الجديد و لكنه تكرر عدة مرات في الآونة الأخيرة , و تم اكتشاف عدة حالات مشابه , لذا قررت أن أكتب هذا المقال لعل و عسى أن تتوقف تلك الممارسات الإجرامية , و لا نسمع بمثلها مجددا .
الخبر هو العثور على طفلٍ سجين ذو 14 عاما محتجز من قبل أبويه , أو بالأصح من قبل من خلفوه لأنهما لا علاقة لهما بالأبوة لا من قريبٍ و لا من بعيد ,
جميع تلك الحالات متشابه بدون أي فارق حيث يكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة , و تم احتجازه و سجنه مقيداً بالسلاسل في غرفة مزرية تحت الأرض بلا شمس و لا هواء لا تصلح للعيش الآدمي , و يترك و ما حوله من قاذورات و أوساخ تحيط به و تعتليه بدون أي عناية و لا رعاية .
هذه الجريمة البشعة تتجاوز في بشاعتها كل الحدود , لا يمكن للعقل البشري الإنساني من تخيلها , كيف يجرؤ هؤلاء على فعل هذا !
كيف يفكرون ! و ما هي الدوافع ! ... جل هؤلاء المجرمون يبررون فعلتهم بأن ابنهم أو بنتهم أو أخاهم أو أختهم له تصرفات عدوانية ,
فهل هذا مبرر للجوء لفعلٍ فيه أعلى مراتب العدوانية و الإجرام !
فإن كان كذلك و هو ادعاءٌ مرفوض ,
فلما الإهمال و تركه في بيئة قذرة مليئة بالأمراض و العذابات ؟
ولما لم يقدموا له الرعاية و العناية و تركه يصارع المرض و العلل حتى يموت ؟
هذا يثبت بأنكم تركتموه يموت موتاً بطيئاً , و هذه نيتكم مع سبق الإصرار و الترصد ,
كان العرب في الجاهلية يدفنون أطفالهم الإناث تحت التراب و هم أحياء , للتخلص منهن ( يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) ,
هذا فعلٌ إجراميٌ أيضا , و لكنه بنظري أقل بشاعة مما يحصل الآن , فكما ستسأل تلك الإناث التي كانت تقتل في الجاهلية العربية بغير ذنب , سيسأل هؤلاء الأبرياء ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعاملون بمثل تلك المعاملة الإجرامية ,
( وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ )
فيا من تطلقون على هؤلاء بأنهم من ذوي الإعاقات الذهنية و العقلية !
راجعوا أنفسكم لأنكم انتم من لديه تلك الإعاقات ,
أما هم فمن ذوي الاحتياجات الخاصة .
هل يحدث هذا في بلاد الغرب ؟
أم أن الوأد من اختصاص العرب !
وماذا لو امتلكت فلسطين قنبلة نووية !
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
دعوة للتبرع
مستقر: ما معنى المست قر ، وهل هو بمعنى الاست قرار ...
ijtihad: - What importance do you attribute to the ijtihad?...
الأضحية فى العيد: هل نذبح خروف في عيد الأضح ى ؟ و ما رأيك في هذه...
سنّى ولكن محترم: اخي الكري م انا رآيت مذهبك م واحتر م ...
وإن جاهداك ..!: انا و زوجتي قرآني ين من يوليو 2019 ، و انا وحيد...
more