اربعة أسئلة

السبت ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : دكتور / أحمد ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... لدي سؤال في ذهني لا أعلم إذا كنت قد أجبت عليه سابقاً في إحدي مقالاتك أو فيديوهاتك أو ملفاتك الصوتية لذا سأطرحه علي سيادتكم لو أنك ترغب في الإجابة عنه وهو عن (العلم والتعلم) فأنا أرغب في معرفة ثواب من يسعي في سبيل العلم والتعلم بشكل دائم عند الله سبحانه وتعالي سواء أكان يطلب العلم ويسعي إليه أو يقدم العلم ويمنحه للآخرين وأنا هنا لا أتحدث عن العلوم الشرعية أو علوم القرآن ولكن أتحدث عن العلوم الدنيوية (علم البرمجة وعلم الرياضيات وعلم الكيمياء و..... إلخ).... مع العلم أنني قد قررت ألا أسألك عن أي شيء أخر حتي أنتهي من قراءة كافة مقالاتك والإستماع إلي فيديوهاتك وملفاتك الصوتية وأتمني من كافة القراء أن يفعلوا مثلي....ولك مني خالص الشكر والإحترام والتقدير. السؤال الثانى من اول من استخدم ( الاستحسان ) بديلا للنص المقدس ؟ وهل هو عربي ام اعجمي وماهي خلفيته الفكرية ؟ السؤال الثالث : اريد تفسير الاية الكريمة" لم يطمثھن انس قبلھم ولا جان. السؤال الرابع : هل كلمة ( صدع ) ومشتقاتها فى القرآن تعنى الصداع الذى يصيب الرأس ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ  أكرمك الله جل وعلا ووفقك .

2 ـ  أى عمل مُباح ترجو به وجه الله جل وعلا يكون له ثواب. العمل المباح هو خارج الفرائض كالصلاة والصيام ..الخ. .

3 ـ تعلم العلوم الحديثة والتخصص فيها هام جدا ، وثوابها أكبر لمن يجعل فى قلبه إستكشاف آلاء الله جل وعلا فى الكون، من الذرة الى المجرة .

4 ـ العمل البحثى التجريبى فريضة قرآنية على من يستطيع ولديه الامكانات الذهنية . قال جل وعلا :

4 / 1 :  ( قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (101) يونس )

4 / 2 : (  وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) يوسف )

4 / 3 : (  أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت  ) .

إجابة السؤال الثانى :

الاستحسان مصطلح فى الفقه السنى يعنى ( المندوب )، وهو عندهم درجة من درجات التشريع ، وهو الفرض الواجب ، يليه المندوب أو ( الذى ليس واجبا ولكن يُسنُّ أو يندب على فعله ، ولا إثم على تركه ) ويقال فيه معنى الاستحسان . ثم المكروه وهو أقل من التحريم ، ثم التحريم . وهذا كله يخالف درجات التشريع فى القرآن الكريم . وقد أوضحنا هذا فى كتابنا ( التأويل ) ، وهو منشور فى سجل كتبنا فى الموقع . الشافعى فى موسوعته ( الأم ) وفى (الرسالة ) فى تقعيد الفقه السنى ، هو الذى بدأ هذا الإفك .

إجابة السؤال الثالث :

برجاء عدم إستعمال كلمة ( تفسير ) بالنسبة للقرآن الكريم . الأفضل كلمة ( تدبر ).

يقول جل وعلا :

1 ـ فى نعيم السابقين المقربين فى الجنة (  فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) الرحمن )

2 ـ فى نعيم أصحاب اليمين : ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) الرحمن ). الطمث هو إفتضاض البكارة . لم يطمثهن أى لم يفتض بكارتهن .

إجابة السؤال الرابع :

مصطلح ( صدع ) ومشتقاته جاء فى القرآن الكريم بالمعانى التالية :

1 ـ صداع الرأس الناتج من شرب الخمر وخلافه فى هذه الدنيا  . قال جل وعلا عن نعيم الجنة ، ومنه (خمر الجنة ) : ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) الواقعة   )  . خمر الجنة لا صداع منها بل هو لذة خالصة للشاربين . قال جل وعلا : ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)   محمد  )

2 ـ فى الصدع أو الجهر بالحق القرآنى بما يزلزل قلوب الكافرين . قال جل وعلا : ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) . الحجر 94 )

3 ـ تصدع الجبال وتفرقها الى أجزاء . قال جل وعلا : ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21)الحشر ) .

4 ـ زلازل الأرض وتصدعاتها . قال جل وعلا : ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ(11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ(12) الطارق )

5 ـ تفريق الناس يوم القيامة بين مؤمنين متقين من أهل الجنة وكافرين من أهل النار. قال جل وعلا : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ(43)الروم ) أى يتفرقون الى جنة او نار . بعدها : ( مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ(44) . مثلها (  وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16) الروم )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 598
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5113
اجمالي القراءات : 56,718,405
تعليقات له : 5,447
تعليقات عليه : 14,822
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


خل الكحول: الخل الذي يستعم له عامة الناس ومكتو ب عليه...

صيام وصوم: اريد ان اعرف ,,هل يوجد فرق بين الصيا م والصو م ...

دعوة اهل الكتاب : اذا كان الاسل ام غير ملزم لاهل الكتا ب :...

ثلاثة أسئلة: 1 ـ ما رأيك فى دعوة الشيخ المغا مسى السعو دى ...

مسألة ميراث: عندي سؤال في الارت . مات رجل وله اخوة وترك...

الفاتحة فى الصلاة: اعرف انك مللت من كترة الاسء لة حول الصلا ة ...

بيع ثمار الحدائق قبل: بيع ثمار الحدا ئق قبل نضجها أعرف تاجرا...

ظلم ذوى القربى: مشكلت ي متعلق ه بتصفي ه حسابا ت قديمه .في ...

واغلظ عليهم : والله إني أشعر بالحر ج الشدي د وأنا أكتب لك...

خلع الحجاب: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبحي منصور انا...

To pray back: Dr. Mansour, Thank you for the great informatio n you provide and guide all of us...

الطاعة والاتباع: ذكرت كلمة إتبعو ني في القرا ن مرتين...

أتّفق ولكن : لن اقول لك انني اتفق معك في كل صغيرة و كبيرة من...

رجال الأعراف: مع فائق إحترا مي (و إعتقا دي أنّه لا خروج من...

القلب السليم من تانى: اعتذر عن منشور اتي الساب قة المعا رضة ...

more