د. شاكر النابلسي Ýí 2011-10-28
1-
أعجب من تشاؤم بعض العَلْمانيين لمستقبل البلدان المحررة من ربقة الدكتاتورية القروسطية الطاغية كتونس، ومصر، وليبيا، وقريباً سوريا واليمن وباقي البلدان العربية، لاحتمال تولي الإسلاميين المعتدلين الحكم.
وأعجب من خوف وخشية بعض الليبراليين البلهاء من تولي الإسلاميين المعتدلين الحكم.
فقد دعونا من على هذا المنبر، ومن على منابر أخرى، وفي مناسبات مختلفة، أن من مصلحة العَلْمانية والليبرالية والحداثة في العالم العربي أن يحكم الإسلاميون، منها مقال ("بانتظار الإخوان ليحكموا"، 10/3/2011) وغيره من المقالات.
-2-
فلماذا نريد ذلك؟
لعدة أسباب منها:
وهم أخيراً يريدون الربح لا الخسارة.
-3-
إن العَلْمانيين والحداثيين الليبراليين يريدون أوطاناً وشعوباً تحكمها العدالة والمساواة والتسامح، بكامل قيمها، وصدقها، بغض النظر من سيكون الحاكم أبيض كان أم أسود، إسلامياً كان أم غير إسلامي، رجلاً كان أم امرأة.. الخ. فصناديق الاقتراع الشفافة هي الحكم. فلا اعتراض لنا – مثلاً – على فوز "حزب النهضة" التونسي، ما دامت هذه إرادة الشعب التونسي، دون زيف أو تزوير للانتخابات، ودون استخدام الشعارات الدينية، أو المال السياسي، أو غير ذلك من الضغوط غير المشروعة.
-4-
وهم لا يسعون ولا يتوقون إلى الحكم، إلا عندما تفرغ الساحة السياسية من الحكام العادلين، الذين يطبقون العدالة والمساواة والتسامح، وتسود السلطة الأمنية والظلم والفساد، ويبدأ الحكام بتسجيل أرضي الدولة والوطن باسمهم، ومصادرة أموال تبرعات المحسنين بمليارات الدولارات لحسابهم الخاص، ويفلتون إيدي الزعران، والقبضايات، والشبيحة، وأفراد عائلات الأخوال، والأقارب، وأهل الزوجات والعشيقات، في أموال الوطن ومشاريعه.
-5-
فأهلاً.. بالإسلاميين المعتدلين أينما حكموا، ومتى حكموا.
وأهلاً بهم، وهم ينبذون التعصب، والعنف، والاستيلاء على الحكم، بقوة السلاح.
وأهلاً بهم، وهم ينالون الحُكم بالحكمة، والموعظة الحسنة، وبالحق.
وأهلاً بهم، وهم يحكمون بالعدل، ومخافة الضمير، والشعب.
وأهلاً بهم، وهم ينأون عن استعمال الشعارات الدينية العاطفية، لكسب تأييد الناخبين.
وأهلاً بهم، وهم ضد استعمال المال السياسي لاستمالة وشراء ذمم، وضمائر، وأصوات الناخبين.
وأهلاً بهم، أناساً لا ملائكة مُرسَلين من السماء.
وأهلاً بهم، وهم حكاماً يتداولون السلطة، وليسوا خلفاء الله على الأرض.
وأهلاً بهم، وهم يصادقون من يصادقهم، ويعادون من يعاديهم فقط.
وأهلاً بهم، وهم يدركون تمام الإدراك، ويعون تمام الوعي، بأنهم يعيشون في القرن الحادي والعشرين، وليس في القرن السابع أو الثامن الميلادي. وأنهم يعيشون في عصر ثورة المعلومات والاتصالات، وفي عصر الثورة الصناعية الثالثة، وليس في عصر الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر.
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
قليل النبيذ: هل شفطة من النبي ذ حرام . هل إضافة ماء الى...
الصبرالجميل للنبى: قرأت لك فتوى عن صبر المصر يين وأنه صبر سلبى...
المهدى غير المنتظر: ظهر شخص يقول إنه المهد ي المنت ظر و انه يريد...
عودة الخالعة : طلقت زوجها ثم عادت اليه ثم طلقته ثم عادت اليه...
الرسالة والرسول: الس لام عليكم أستاذ أحمد اما بعد حتي لا...
more
لا استطيع ان اقيم مقالتك سوى بالسلبية
اولا ما المقصود بالاسلاميين المعتدلين اان مصطلح اسلامي هو اختراع وهابي قام به الاخوان لوقف الطوفان الذي جاء به اكتشاف النظرية النسبية الخاصة ونظرية الكوانتم (ليشكل بديلا عن التفكير المادي السليم مما ادى الى تضليل الامة وايهام اهلها ان كل انجاز علمي واجتماعي هناك ما يعوض عنه وبديلاا له في تاريخ الشرق)
ان تسميتك لما حدث في تونس له مغالطة فكرية لا تغتفر يا دكتو ر
اولا
ان امتداد الاخوان التاريخي وهم (القناع الوسيم للوهابية القبيحة ) هو اكثر من 1400 عام اي منذ الاطاحة بالدولة العلمانية الاولى التي اسسها محمد بن عبد الله
وان حصولهم على اقل من 40 % في انتخابات تونس هو انهزام لل 1400 سنة امام عدة سنوات من حكم ابو رقيبة الدكتاتور
فاذا كانت عاجزة عن الاطاحة بعدة سنوات من حكم ابو رقيبة كيف ستكون قادرة على قيادتنا ومواجهة عشرات السنين من التقدم العلمي الغربي